الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الزمالك فى التغييب ؟

حسن مدبولى

2022 / 6 / 6
عالم الرياضة


لا شك فى أنه قد بات معلوما لكل صاحب عقل أن كرة القدم تستخدم فى التغييب والتضليل وتمرير الكوارث السياسية والإقتصادية والإجتماعية، كما إنه أصبح من المسلمات ان الدولة المصرية ومنذ عهد الإحتلال الإنجليزي وحتى الآن ( وبإستثناء عهد عبد الناصر فقط) ظلت تدعم أحد الأندية الكبرى بكل الإمكانيات المادية وغير المادية لتمكينه من الفوز المستمر بالبطولات لتخدير جماهيره الغفيرة والسيطرة على عقولهم ، وتوجيههم وفقا لما تقتضيه مصالح النخب السياسية الحاكمة ولا فارق هنا بين عهد الإستعمار ونظم الإستحمار !
لكن هل هذا النادى الكبير (المدعوم )هو وحده النادى الذى يتم إستخدامه فى عمليات سلب العقول والإختطاف الذهنى الممنهج عبر لعبة كرة القدم ؟ بالطبع الإجابة الصحيحة هى لا ، فلولا أن هناك غريم عنيد وخصم قوى يلعب دور المنافس الصورى فى المباريات التى يتم تنظيمها بهدف الإلهاء ، لما كان لأى فوز يحققه النادى الأكثر شعبية أى أثر أو أدنى قيمة، ولما إشتعل الحماس والتشاحن والتطاحن والتعارك بين الناس ، وما إستغرقت الجماهير الكروية فى حروب وهمية تأخذها بعيدا عن الواقع الأليم وتغطى على أحداثه الكارثية التى تجتاح الأخضر واليابس بينما الناس يتجادلون فى تفاصيل مباراة لا تثمن ولا تغنى من جوع !؟
ومن المخزى فى هذا الخصوص أن نقرأ حتى على لسان بعض المشجعين (الثوريين ) وأنصار لمؤاخذة التغيير ، إنهم محظوظين كثيرا لإنهم يستمتعون بفوز فريقهم العظيم المتكرر الذى لا يتوقف، و فى الوقت نفسه يستمتعون و يفرحون أكثر بهزيمة غريمهم الزمالك ؟
وبالتالى لم يكن مفاجئا أن يردد الكثير من العوام و السذج والبلهاء أيضا أن الزمالك قد خلق خصيصا من أجل إسعادهم ؟
فنادى الزمالك كنز إستراتيجي للنشوى ،وهو يلعب دورا عظيما فى( إسعاد) وتغييب الجماهير العريضة على أكثر من جانب، مرة بالفوز المباشر ، ومرات أخرى بإضفاء روح المنافسة الكبرى على المباريات والمنازلات حتى تصل الأمور أحيانا إلى مايشبه الحروب ،وبالتالى يصبح الفوز عليه أمرا مبهجا مفرحا للملايين من الجماهير المتعصبة المتعطشة الفوز على أى عدو أو خصم لعلاج كبواتها ونواقصها النفسية، خاصة فى ظل وجود شخصيات جدلية تشعل الأمور وتحيلها جحيما للدرجة التى تصبح فيها هزيمة الزمالك من أى فريق محلى أو أجنبى أو حتى انتكاسته المالية والإدارية ، تمثل أمنية كبرى وتساهم فى إكتمال أفراح الجماهير المناوئة وهيجانها !؟ومن ثم يحدث العكس فجماهير الزمالك يتملكها الحبور وتكاد تسجد لله شاكرة عند اى كبوة تلحق بالعدو الشامت صاحب النفوذ ! وهكذا يستمر المناخ المصطنع الذى تلعب عليه المنظومة الكروية والسياسية الفاسدة والتى تعمل بقوة على تأجيج مشاعر التشرذم والإنقسام والتنافس المرضى بين السذج والبلهاء وضيقى الأفق، لتبقى الغالبية الكاسحة من الناس فى حلقة مفرغة وملهاة صاخبة حتى النهاية بفعل كرة القدم ، وصخب الزمالك وبطولات الأهلى ! ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال


.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات




.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel


.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس




.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر