الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معادلة الحياة.. وحده الانسان يغيرها أما لسعادتهِ أو تعاستهِ

بكر محي طه
مدون حر

(Bakr Muhi Taha)

2022 / 6 / 6
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الاحلام هي الامل الذي يبقينا نصارع مرارة الحياة اليومية و مواقفها المقيتة المتعددة، فبدونها نعيش حياة بلا روح و بلا طعم حياة مجردة الاحساس مبنية على الخسارة و الربح فقط والسعي للحصول على الاشياء بدون مقابل وان كلفنا ذلك السير على احلام الغير او حتى تحطيمها. فالاحلام تذكرنا بوجوب التطور الدائم والسعي خلف ما يجعلنا سعداء واحرار في اختيارتنا لاجل حياة مدنية ومتحضرة اكثر مبنية على الانسانية البحتة في التعامل وانجاز الامور التي تشغل عقل الانسان في الوقت الحاضر.
وقد يكون الحلم عبثي بعض الشيء او غير محدد الملامح فهو اشبه باللذة الوقتية تنتهي فور الاصطدام بجدار الواقع، فالاحلام جميلة لكن قد لا يتمكن الانسان من تحقيقها جميعا كونها ذات صبغة وردية على الاغلب لكن تبقى حالة شعورية نهرب بها من الواقع لنحلق بعيداً عن المألوف والروتين.
لكن سرعان ما يصل الانسان الى قناعة تامة ويسأل نفسه لماذا احلم فقط؟؟ لماذا لا اسعى لتحقيق البعض منها، وهنا قد دخل العقل البشري مرحلة جديدة يراد منها التماس الحلم مجازياً وجعله امر واقعي ملموس وهذا ما يعبر عنه الطموح، فالطموح يميل الى الواقعية اكثر الملموسة على ارض الواقع والتي سينتج عنها تغييرات حياتية مهمة تطرأ على حياة الانسان فهو يمثل النضوج العقلي للانسان وسعيه الى اهداف محددة و مركزة لابد من تحقيقها برغم مشقة الطريق لكن اللذة في نهاية الطريق عندما يصل المرء الى مبتغاه، فقد تكون شهادة جامعية عليا او مادية او منصب مهم او سفر الى بلد اخر او حتى الاستقرار في سكن افضل.
والطموح يبدأ من اصغر الامور صعوداً مثلا افلام الخيال العلمي والتي باتت تتحقق اليوم كاتشاف المجرات والكواكب وتطور المجال الطبي والعلاجات وغيرها ففي السابق كانت مجرد افكار وحبر على الورق سرعان ما تحولت الى ارض الواقع وهذا ما شهدناه في الاونة الاخيرة من اكتشاف الكواكب والتي يرجح بعضها اشبه بالتكوين الجيولوجي لكوكب الارض او حتى التطورات الاخيرة الملموسة في ايجاد لقاح ضمن فترة قياسية لجائحة كورونا والتي لطالما تحدثت عنها افلام ومسلسلات كثيرة حول انتشار مرض معدي وتطبيق حضر تجوال وفوضى اقتصادية و صحية تسود العالم ... الخ، فهي تمثل حلم سيء لكن فرض نفسه على البشر وكان عليهم تقبله بمرارة فلربما عليهم العيش لعشرات السنين بعزلة تامة عن بعضم البعض وحلم ان تعود الحياة لطبيعتها انذاك ولكن طموح البشر كان اقوى واستطاعوا السيطرة عليه ومنع انتشاره او الحد منه واضعافه وبذلك كان الواقع (الطموح) يمثل حالة انسانية بحتة وهي استمرار الجنس البشري.
وبرغم ان الاحلام تمثل الشرارة الاولى لسعي الانسان في الانجاز لكن يبقى اصراره وعزيمته هو من يحدد صموده لتحقيق حلمه الذي اضحى طموحاً او استسلامه، فالطموح يمثل الواقع الملموس للاحلام سواء كانت سلبية او ايجابية كون الانسان وحده يمكنه تغير معادلة الحياة أما لسعادته أو تعاسته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات