الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في محاولة مكشوفة لتغطيتها على جريمة اغتيالها للشهيدة شيرين أبو عاقلة وتضليل الرأي العام العالم، فتحت الحكومة الإسرائيلية تحقيقا في الجريمة، ودعت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى المشاركة فيه؛ وتماشيا مع الكذب الصهيوني المنهجي حاول نفتالي بينيت رئيس وزراء دولة الاحتلال تشويه الحقيقة بزعمه ان مقتل الصحفية جاء من نيران مسلحين فلسطينيين؛ وادعى رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ان الجيش لم يتمكن حتى الآن من تحديد ما إذا كانت أبو عاقلة قد أصيبت بنيران إسرائيلية أم فلسطينية؛ هذا الكذب والتزوير للحقائق المتعلقة بالاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وقتل وجرح العديد من الصحفيين الفلسطينيين ليس جديدا، بل إنه جزء من جهود دولة الاحتلال لإخفاء ممارساتها العدوانية، وخداع العالم، والتنصل من مسؤوليتها عن اغتيال الشهيدة أبو عاقلة!
وفي انحياز سافر للموقف الإسرائيلي يتجلى فيه الكيل الأمريكي بمكيالين، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراء تحقيق " شامل شفاف " لإظهار الحقائق المتعلقة بجريمة اغتيال شيرين من ناحية، ولكنها ناقضت نفسها بالقول إنها " لا تعتقد ان المحكمة الجنائية الدولية هي المكان المناسب" للتحقيق في اغتيال الصحفية، وإنها تتمسك بما وصفتها" معارضة أمريكية طويلة الأمد لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الشأن الفلسطيني."
وعلى الرغم من أن معظم محطات الإذاعة والتلفزة العالمية اعتبرت إسرائيل مسؤولة عن هذه الجريمة، وإن وكالة " أسوشيتد برس" للأنباء أكدت ان الرصاصة التي قتلت شيرين أطلقت من بندقية جندي إسرائيلي، ومحطة " سي إن إن " الأمريكية جمعت أدلة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف أبو عاقلة، فإن إدارة جو بايدن طلبت من إسرائيل التحقيق " مع نفسها " في مقتل الصحفية الأمريكية أبو عاقلة، ولجأت بذلك إلى حيلة هزلية جوفاء لمساعدة دولة الاحتلال على الإفلات من العقاب على جريمتها.
هذا الموقف الأمريكي المعارض لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الشأن الفلسطيني عامة، وفي قضية اغتيال أبو عاقلة خاصة يظهر تحيز الولايات المتحدة الأمريكية الأعمى لإسرائيل، ويدل بوضوح على هيمنة اللوبي الصهيوني، وأنصار إسرائيل في الكونغرس وإدارة البيت الأبيض على صناعة القرار الأمريكي المتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتوظيفه لخدمتها، وحمايتها من الغضب والانتقاد العالمي، ويتعارض تماما مع أكاذيب الولايات المتحدة الأمريكية وادعاءاتها بأنها تدعم حقوق الانسان الفلسطيني، وحرية الصحافة، وحماية الصحفيين، وبأنها دولة قانون وعدالة تساوي بين جميع مواطنيها؛ فشيرين إحدى مواطنيها، ومن واجبها أن تحمي حقوقها كما حمت حقوق غيرها من الصحفيين والمواطنين الأمريكيين الذين قتلوا في مناطق مختلفة من العالم، وأن تبذل قصارى جهدها لكشف الجندي الذي قام بعملية الاغتيال، ومحاكمته هو والمسؤولين عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟