الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الامن الفكري المستدام ورهانات السلم المجتمعي
سيف ضياء
(Saif Diaa)
2022 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية
لعله بات من المسلم به ان الامن الفكري احد اوجه الرغبة الحقيقية في ان يعيش الفرد في اي مجتمع مهما كانت طبيعة مكوناته في راحة وسكينة بعيدا عن التناحر والتجاذب وربما التصادم لاغراض لا يستفيد منها الا اعداء هذا البلد ويزج باهله في اتون محرقة واحتراب لا يسلم منه احد.
يعد الامن الفكري في الوقت الحاضر هو صمام الامان في الدول التي تتكون من قوميات او اديان ومذاهب مختلفة اي إن الأمن الفكري هو الذي يمنح الافراد في علاقتهم التبادلية فيما بينهم وفي علاقتهم بالدولة حالة من الشعور بالارتياح والرضا والطمأنينة على انتمائتهم وارائهم ومعتقداتهم والهوية الثقافية لهم والتي تميزهم عن غيرهم وما ترسخ من اعراف وتقاليد في مجتمعاتهم.
ان الغزو الفكري يستهدف بالدرجة الاساس منظومة الامن المجتمعي ، اذا فانه يستهدف كل شي مهما صغر او كبر ومهما كان تأثيره وقد يتفاوت هذا التأثير لاسباب تتعلق بنسبة عدد الافراد التي لها الاستعداد والرغبة للاستجابة لمغريات الغزو الفكري او الثقافي والجهة التي تقف وراء احداث هذا التغير ونوع الاساليب المستخدمة للترويج له، ومن اجل ذلك نستطيع ان نحدد طيف واسع المدى من اساليب الغزو الفكري او الثقافي بالامكان الوقوف على اهمها:-
1. عرض الافكار والعادات والتقاليد الاجنبية باسلوب يتماشى مع رغبة الكثير في التخلص من القيود الدينية او الاجتماعية المفروضة عليهم وحسب اعتقادهم.
2. وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
3. محاربة اللغات الام والتشجيع على استخدام لغات اخرى.
4. الحث باتجاه تغير مناهج وانظمة التعليم.
5. التحريض على العنف واشاعة اجواء الفوضى وسرقة المال العام.
6. اقامة المؤتمرات والندوات والبحوث والترويج لمفاهيم خاطئة مثل (صراع الحضارات) ونشر الكتب والبحوث التي تؤيد حتمية هذا التصادم بين الحضارات والثقافات المختلفة.
7. الاحتلال العسكري المباشر.
8.الاساءة الى الرموز الدينية او القومية.
الفاعلون الاساسيون في تحقيق الامن الفكري :
1. صناع القرار
2. القادة الدينيون و المؤسسات الدينية .
3. قوى المجتمع المدني والمجتمع المحلي.
4. وسائل الاعلام المحوكمة .
5. المؤسسات الاجتماعية والثقافية.
6. المؤسسات التعليمية التربوية والاكادميات العامة والخاصة.
7. المراكز البحثية وجماعات الضغط.
8. منظمات حقوق الانسان.
9. الاجهزة الامنية.
وسائل مواجهة التهديد الفكري المعادي:-
1- الوسطية والاعتدال والاستقامة.
2- كشف ومحاربة الانحراف الفكري ومعالجته من قبل الجهات الرسمية والشعبية ضمن خطة توضع لهذا الغرض.
3- اعداد الاجيال اعداد صحيح مبني على وجود نظام تعليمي فاعل يجمع بين القديم والجديد باسلوب شيق وممتع علمي بعيد عن الجمود والانغلاق ويجعل من تراث الامة معينا من اجل التقدم ومواكبة الحاضر.
ويعمد القائمون على اعمال خدمة الامن الفكري على اتخاذ كافة الاجراءات بقصد المحافظة على الهوية الثقافية المميزة لشعب معين او امة معينة من التأثيرات الخارجية ومنعها من الانحراف او مسايرة التوجهات الخارجية او التقليل من تأثير تلك التوجهات بما يحفظ لتلك الهوية سماتها العامة ومصالح افرادها.
الاهداف التي يسعى الأمن الفكري لتحقيقها :-
1. الحفاظ على الهوية القومية او الدينية لمجتمع معين.
2. تعزيز الامن والسلم المجتمعي.
3. توحيد الاراء والتصرفات تجاه الاحداث التي تتعرض لها الدولة خارجية كانت او داخلية.
4. تحصين الافراد تجاه توجهات الغزو الفكري والثقافي الاجنبي او المعادي.
5. مواكبة التقدم بروح من المسؤولية وعدم التخلي عن الماضي بكل ما فيه.
6. التصدي للغلو والتطرف الديني.
7.حماية المنجزات والمكتسبات بروح من المشاركة والاخلاص والعمل الجماعي.
8. اعلاء مكانة حقوق الانسان والعمل بما جاء في المواثيق الدولية"الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، العهدين الدوليين"
9. ان يكون مجتمع الدولة جزء فاعلا من المجتمع الدولي وليس معزولا عنه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله