الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموال القصصي سينمائيًا

عطا درغام

2022 / 6 / 8
الادب والفن


الموال القصصي سينمائيًا.. من تأليف محمد أمين عبد الصمد ...دراسة جادة أنتجها المؤلف في مجال تخصصه كباحث متخصص في دراسات المأثورات الشعبية وكأديب له إسهاماته الأدبية في تقييم عملية استلهام موضوعات وعناصر من المأثورات الشعبية المصرية في أعمال فنية محدثة وبخاصة الموال القصصي كنمط متميز بين فنون الموال.
وباعتبار أن هذا النمط من أنماط الإبداع الشعبي المصري الذي يتوسل بفن الموال من حيث البناء الشعري سواء أكان ذلك فن المربع الذي يتكون من أربعة أبيات متحدة القافية،وهو شكل الموال التقليدي أم في قوله" تتكون من أربعة أبيات وكل بيت يتكون من أربع كلمات الثلاث الأولي بقافية واحدة موحدة،وهي فرش الموال والبيت الرابع بنفس القافية وهو غطاء الموال، أو إذا زيد بثلاث أبيات أخري بعد الثلاثة الأول وبقافية مغايرة ثم" قفل سابع هو في واقعه الرابع للثلاث الأول ليكون موالًا سباعيًا..
أو ليكون من ثلاثة عشر بيتًا ، فيُضاف ثلاثة وكذلك ثلاثة أخري ليصبح الموال ثلاثة عشرة بيتًا، أو ليكون مردفًا 19 بيتًا، او ليصبح شجرة بأغصان يبدأ بثلاثة أبيات بقافية واحدة، ثن يتفرع إلي مجموعات (سبعاوية) أو غير ذلك مهما تعددت المواويل المضافة، ثم يقفل في النهاية ببيت بقافية الثلاثة أبيات الأولي ليصبح من خلال قدم قصة يرويها الراوي شعرًا في قصة متعددة الاحداث متنوعة العناصر تروي وتصور حادثة. وهناك صيغ متعددة لفن الموال ترتبط أحيانًا بموضوعية ومضمونة.
وقد تناول الكاتب هذا النمط من فنون الموال لموضوع دراسته، واختار من هذه المواويل الأربعة: أدهم الشرقاوي، وحسن ونعيمة،وشفيقة ومتولي،وياسين وبهيية. تتعانق فيها المأساة الإنسانية من حيث مقتل البطل بلا جريمة- وكل منهما تحمل فكرة حماية الشرف كوطن أو عائلة أو ككيان إنساني..
والكاتب حين تصدي للمعالجات السينمائية لهذه القصص الأربع في أفلام( أدهم الشرقاوي، حسن ونعيمة، شفيقة ومتولي، بهية، المغنواتي) لا يغفل مكونات العرض السينمائي والكتابة الدرامية لموضوع من المأثورات الشعبية بما يحوط هذا المأثور الشعبي من سياق اجتماعي وبناء فني يرتبط بالأداء الشفاهي الشعبي..ودور المؤدي الفردي في نقل الحدث الدرامي والمأسوي في فنية متفردة وكأن المؤدي بأسلوب أدائه الإلقائي أو المغني يقوم بدور الممثل الفرد.
وقد قام الكاتب بعرض مكونات النص الشفاهي وتحليله وفقًا للمنهج الفلكلوري في تحليل عناصر المأثورات الشعبية في الرواية الشفاهية.. وتحليل الواقع البنيوي للعمل السينمائي في محاولة تقديم نص من المأثورات الشفاهية في سياق فني يعلو بالحدث عن واقعه الاجتماعي إلي واقع فني آخر، له سياقه الإبداعي والتدخل التكنولوجي في تقديم بعض عناصر الحدث الأصلي في سياق فني له قواعده الفني التي تحدد له أشكال إبداعه ولا ترتبط ارتباطصا وثيقًا بالعملية الإبداعية الشعبية.
وُيرجع البعض نشأة فن الموال إليحدث تاريخي ،وهو نكبة البرامكة ورثاء جارية لهم،ويُرجع آخرون أصله إلي أغاني عبيد "واسط" أثناء العمل، ولذلك يري البعض هنا إمكانية إدراج الموال تحت أغاني العمل، ويرجع الرأيان كلاهما لأصحاب التفسير التاريخي لنشأة الموال،وهناك فريق ينحاز إلي التفسير اللغوي، ويرجع أصل تسمية الموال إلي "الولولة"، وكما هو واضح من الاسم فهو يرتبط بالحزن والتشكي والتفجع. وقد أخذت بعض القصص الغنائية شكل الموال قالبًا لها ، وسُمي الموال القصصي.
ويُعد الموال القصصي مستودعًا لآمال الجماعة الشعبية وتنفيسًا عن آلامها، واستشرافًا لطموحاتها ككيان جمعي تشغله البطولة بشكلها الفردي ، وقد تعاظم دور الموال القصصي لدرجة أنه أخذ الكثير من جمهور نوع قصصي آخر وهو جمهور السيرة الشعبية، كما استقطب عددًا كبيرًا من المغنيين الشعبيين، ولم يقف إغراء الموال القصصي عند هذا الحد بل إنه ألهم الكثير من المبدعين أعمالًا تواصلوا بها مع الجمهور سواء في مجال المسرح او غيره من المجالات.
وجاء وسيط آخر وهو السينما التي بدات تاخذ دورها كاداة معرفية ووسيط ثقافي منذ البداية، فاتجهت السينما إلي الأدب فاخذت تنهل من الروايات وابتعدت بالتدريج عن الاقتباس من الثيمات والأعمال الغربية المنتجة في جماعات أخري وداخل ثقافة أخري.
ونظر السينمائيون بعين الاعتبار إلي المأثورات القصصية الشعبية ؛فانتجت أفلاما عن عنترة وأبي نواس وجحا في بدايات السينما، وفيما بعد كان الموال القصصي صاحب نصيب من الاستلهام بدأه هنري بركات في فيلمه"حسن ونعيمة" المأخوذة عن موال بنفس الاسم، وتبعه حسام الدين مصطفي بفيلم "ادهم"، ثم " بهية" لرمسيس نجيب ثم " شفيقة ومتولي" لعلي بدرخان ثم "المغنواتي" لسسيد عيسي من موال" حسن ونعيمة" .
ونلاحظ أن الفترة التاريخية ما بين أول عمل وىخر عمل تمتد من عام 1959 حتي عام 1984 ، ولذلك انعكست الظروف التاريخية والاجتماعية علي الاعمال الفنية.
وتناول الكاتب مستويات التعامل مع الموال من الإجادة في التوظيف،وفهم القيم التي تحملها المواويل إلي مستوي إفراغ الموضوع من قيمة وتوجهاته .وجاءت موضوعات الكتاب كالتالي:
الباب الاول: الموال القصصي في سياقه الشعبي
- تمهيد: الموال
- تعريف الموال القصصي
- نشأة الموواويل القصصية المصرية الحديثة( الأسباب والدوافع)
الفصل الأول" الاداء الشعبي للموال:
1- المؤدي 2- الجمهور 3- المكان 4- المناسبة
- هل يمكن اعتبار أداء المغني الشعبي للموال القصصي عرضًا مسرحيًا؟
- نموذج لتحليل الموال القصصي حسب قوانين أكسل أولريك.
الفص الثاني: الموال القصصي في منظور الدراما:
1- البطل في الموال
2- الحبكة
3- الشخصيات
4- الحدث
5- الصراع
- أبطال الموال بين الحقيقة والخيال.
- أسباب انتشار الموال القصصي علي حساب السيرة
الباب الثاني: الموال القصصي في السينما المصرية.
الفصل الأول:
تمهيد
- بدايات فن السينما - بداية السينما في مصر
- اتجاه السينما للمأثورات الشعبية(نظرة عامة).
- (جحا-أبو نواس- عنترة)
الفصل الثاني: المعالجة السينمائية للموال القصصي:
 الفيلم
 الظروف
 الحبكة
 تحليل الفيلم
 الأيقونة الشعبية
- الأدوات
- الشخصيات
- الملابس
- معالم البيئة المحيطة
- النتائج
- التوصيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و