الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية

عبدالقادربشيربيرداود

2022 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


توالى تريند (الحدث الأكثر شهرة على منصات التواصل الاجتماعي) الإساءة والتطاول على الأديان السماوية، وهو ديدن من يركبون الموجه لصب الزيت على النار؛ ليزيدوا الأمر اشتعالاً بإثارة الجدل بين متابعي التواصل الاجتماعي، لمجرد طرح رأي دون علم مسبق (بجهالة) أو يقين تام بحيثيات الموضوع.
بحسب متابعاتي الشخصية لحيثيات تلك المواضيع المقصودة، والمفتعلة دونما شك؛ لا أرى فيها سوى دعاية رخيصة لأدعياء الحرية، ممن استعانوا بالأجندات الخارجية لمناهضة قيم مجتمعنا المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، ليأتي التأكيد على لسان البريطاني (أورويل): "اذا كانت الحرية تعني أي شيء، فإنها تعني حق إسماع الآخرين ما لا يرضيهم"، وهذه المقولة تحتمل معنيين يفسرهما القارئ اللبيب كيفما يشاء.
وغير ذلك ممن أساءوا وتطاولوا على الأديان أوعلى الذات الإلهية، فهم سذج؛ علينا تفهم إساءاتهم الوجودية أو العقائدية واحتوائهم. قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء..."، والاسلام دين قائم على حرية المعتقد، إذ قال تعالى: (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ...)؛ مهما كانت آراؤهم خاطئة؛ سيما كقضية تمس حق دين يتسع ولا يضيق. حق إله عفو كريم، يوصي نبيه (موسى) عليه الصلاة والسلام، ومعه أخوه هارون أن يكلما عدوه (فرعون) الطاغية بكلام لين: (اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ) أي لاغلظة في المقال ولا فظاظة في الأفعال؛ لعله بسبب القول اللين (يتذكر) المحاسن التي منحها له الرب، أو (يخشى) المساوئ التي سيعاقبه بها الرب. فكيف بمسلم ساذج بسيط أخطأ وهو تحت طائلة من الفتن ومغريات الحياة، وحق نبي رؤوف رحيم عندما وصل العرش ليلة المعراج سأله رب العرش العظيم: (اسألني ما تحب فإني سميع مجيب، فقال الشفيع صلى الله عليه وسلم: إلهي لا أسالك آمنة التي ولدتني، ولا حليمة التي أرضعتني، وانما أسألك أمتي، فيقول الرب: أنت تقول أمتي، وأنا أقول رحمتي)؛ صلى الله عليك أيها المبعوث فينا رحمة للعالمين.
من هذا المنطلق وجب علينا النصح والإرشاد لمن أساؤا وتطاولوا على الأديان السماوية دونما تمييز، أو على الذات الإلهية الأحد الفرد الصمد، لأن تلك تربية سماوية كما أسلفنا، وسنة نبوية؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ...)، وهي طريقة مثلى لمعالجة هكذا قضايا، وكفانا اجتهادات وأحكام وضعية، وعقوبات ما أنزل الله بها من سلطان، وتكفير وتخوين واتهام بعضنا للآخر والقرآن بين ظهرانينا.
سيتوالى تداول وتناقل وتبادل الآراء حول موضوع الإساءة والتطاول على الأديان السماوية، وستستمر إثارة المواضيع الخلافية، والعراك العقائدي، ومسألة الوجودية بين الناس لأن العالم مقبل على مرحلة جديدة مجهولة المعالم، وعالم جديد يجعل من الولدان شيباً من هول الخلافات، الانشقاقات والانقلابات الفكرية حتى يختلط الحابل بالنابل؛ فيصعب علينا حينها أن نميز الحق من الباطل. ... ... وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيخ الخمسيني والطفلة ذات الستة أعوام
سائس ابراهيم ( 2022 / 6 / 12 - 19:09 )
عند البخاري ومسلم وابن ماجة والنسائي وَ... نجد قصة اغتصاب الشيخ الخمسيني -قثم بن عبد اللات- لطفلة في عمر حفيدته وهي عائشة، وحينما يكتب الناس عن هذا التاريخ الأسود الذي أصبح عادة متبعة عند أتباع نبيكم المزعوم إذ يفرض ما يسمى بالزواج وهو في الحقيقة اغتصاب لصبايا في عمر الرضاع من اليمن إلى المغرب تملأون الدنيا صراخاً بأن هذا تعد على الإسلام والمسلمين
سؤالي الوحيد لك : هل فعلها نبيك أم لا وحين نعاود الكلام عما جاء في كتب -الصحاح-، تلجأون إلى الصراخ والتظلم البائس والبئيس
لا أقول تحياتي فهي للشرفاء فقط وليس للظلاميين


2 - عبدالقادربشيربيرداود
عبد جابر الاربيلي ( 2022 / 6 / 12 - 23:04 )
انا مستغرب من تعميم هذا الاتهام للجميع وكان اتباع جميع الاديان يسيئون الى الاخرين ومنها الاسلام، بينما في الحقيقة ان الاسلام هو الدين الوضعي الوحيد الذي يسئ اتباعه الى الاخرين منطلقين ومستندين الى ايات كتابهم ولما لا يعترف المسلم بهذه الحقائق فيتهم الاخرين بالاساءة؟
وكانك يا عبدالقادر بشير تعيش على كوكب غير كوكب الارض ولم يمر عليك يوم الجمعة لتسمع اذانك ما لا تسمعه ما يقوله هذا الاله الكفار الذي يكفر الاخرين من اعلى المنائر والحسينيات بالمكبرات الصوتية داعين على اليهود والنصارى بما يفرضه عليهم اله الاسلام من الترمل والتيتم والجهنم والامراض وتحليل قتلهم وتهجيرهم والى اخره من اخلاق هذا الاله
يطول الكلام فاكتفي


3 - الى الاسلاميين
منير كريم ( 2022 / 6 / 13 - 00:12 )
ماذا استفدتم من الهياج ضد كل نقد منذ فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي الى الان
ردوا النقد بالنقد والحجة بالحجة ولا تبقوا كائنات لاعقلانية متعصبة وغرائزية
شكرا


4 - السيد الكاتب
على سالم ( 2022 / 6 / 13 - 02:46 )
انت لاتزال تعيش فى وهم الخلافه الاسلاميه المزعومه وان يتم ذبح كل الناس الكفره المشركين اعداء الله والدين مالم يؤمنوا بالمدعو محمد البدوى ربا واله ويصبح العالم كله مسلم وموحد بالله ؟ هذه ديكتاتوريه واستبداد وظلم وقهر واجرام واضح على البشر , السؤال اليك , هل انت رايت الذى كان يسمى نفسه جبريل الدجال وهو يتصل بالمحمد ويعطيه التعليمات والارشادات الالهيه من قبل اللات السماوى ؟ يا اخى رفقا بنا وبعقولنا , يجب ان تهدأ نفسك وتستجم ولاتتشنج وتعلم اننا حضرنا الى هذه الحياه بدون ارادتنا وهذه قسوه ووحشيه

اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا