الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا عجز العرب عن اللاحق بالركب !؟

يوسف حاجي

2022 / 6 / 13
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ونحن على مشارف نهاية القرن 21 وفي عصر التطور الذي يشهده العالم- باستثناء شعب الله المختار(العرب)- في شتى المجالات، لازالت العقلية العربية تراوح مكانها رافضتاً لأي تقدم وتطور تحت عدة ذرائع وأسباب أقل ما يُقال عنها تافهة، فنجرى عن هذا الغلق والانغلاق تخلف واضح وظاهر للعيان، لا يحتاج من يزور مراكز البحث العلمي والمستشفيات والمدارس والمصانع والمزارع وو... في الوطن العربي إلى فطنة وذكاء، ويمكننا أن نجمل أسباب عجز الأمة العربية مع أني أنه بقي من هذا الاسم إلا الرسم-فالعرب هم وحدهم من دمروا، سوريا، وليبيا، والعراق، وقسموا السودان،فلا إيران ولا إسرائيل قادرتين على الفعل بنا ما فعلناه بأنفسنا نحن الإخوة الأعداء-لنعد لموضوعنا فهذا الموضع قد أهرق حبراً كثير.
1/العرب يعشقون دور الضحية(نظرية المؤامرة):بالنسبة لنا نحن العرب كل ما أُنتج ويُنتج من التطور وتقدم في الجهة الأخرى من العالم فما هو إلا وسيلة وغاية لتدميرنا.. !.
2/ضيق النظر وقصره: نحن ومن غيرنا-العرب-، لا نملك بعد نظر، كل حلولنا أنية المهم تنجينا اليوم ولا يهمنا الغد الذي هو الأجيال القادمة التي ستلعننا بكرة وأصيلا،وخير مثال على ذلك كورونا كل العالم استطع أن يعي ويستعد للعالم بعد كورونا إلا أمتنا لا زالت تفكر بعقلية الديناصورات التي كانت سبباً في انقراضها وستكون سبباً في سحقنا بين فكي التخلف..
3/عدم الاستثمار في العنصر البشري: المجتمع العربي مجتمع فتي لا يحتاج منا الكلام هذا إلى العودة إلى إحصاءات وأرقام، ومع ذلك لا يتم استغلال هذه الثروة وتوجيهها على النحو الذي يخدم البلاد والعباد وينهض بها فكل إتكالنا على قطرة البترول، فجل الشباب العربي اليوم بات غذاء للأسماك..
4/غلبة العاطفة على العقل: نتعاطى على كل ما يطرأ على الساحة المحلية والعالمية بالعاطفة لا نعرضها على العقل ولا نقبل له رأي، وإن نطق على غفلة منا نصبنا له المشانق وأطلقنا عليه التُهم ونكلنا به بين الأمم..
5/اقصاء الرأي الآخر: نحن هنا نطبق منطق فرعون إذ قال لقومه :{ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }، فكل رأي مخالف لرأينا فهو ضدنا وعدونا وضال ومُضل وينبغي التنكيل به وينبغي العمل على إقصائه..
6/نعشق الوهم والواهمين لنا ونكره الموقظين لنا من وهمنا:كل من يكذب ويخرج أرنب من أذن النملة ويدخل الفيل في ثقب الإبرة، محبوب، مُبجل ،مشهور، ذا قيمة رفيعة في أمة تعشق الوهم وبائعيه؛ وكل من يقول الحقيقة ويعمل على إيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين مكروه، منبوذ، عليه ألف علامة استفهام واستفهام، ذنبه الوحيد أنه قال الحق في أمة تذوب وتهيم بالنفاق والتملق..
هذا غيض من فيض فلن نلحق ولن نبتدئ السير على الطريق الصحيح لبناء أمة يفخر بها من يأتي من بعدنا مالم نستيقظ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي