الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الاسئلة والاجوبة حول المثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق

2022 / 6 / 15
حقوق مثليي الجنس


لماذا يعتبر موضوع المثلية من المواضيع المهمة جدا؟

السبب هو ان هذا الموضوع يعد من اكبر التابوهات والعقد لدى البشر والذي يعني تجاوزه اننا تخلصنا نهائيا من اخر الاصنام والطواطم والتي نقدسها ولا نقبل مناقشتها. وعندما تتخلص من العقدة الاكبر لديك فانك تكون قد تخلصت من جميع العقد الاخرى. هذا يعني انك ستكون متفتحا لمراجعة جميع قيمك وافكارك, وانك قد تحررت كليا من جميع اشكال الخضوع للسائد .. باختصار يعني انك اصبحت انسان.
فضلا عن ذلك فأن التمييز العنصري بحق المثليين يعد من ابشع اشكال التمييز واكثرها شيوعيا والتي مازالت قائمة حتى وقتنا هذا ..

هل المثلية الجنسية حرية شخصية؟

عندما تقول بان المثلية الجنسية حرية شخصية فانك في الحقيقة تؤكد بانك لم تفهم موضوع المثلية. ان تكون مثليا هو مثل ان تكون بلون بشرة بيضاء او سمراء او ان تولد بعيون زرقاء او سوداء. دعونا نعيد هذا الكلام ..

ان تكون لون بشرتك سوداء فان هذه حرية شخصية.

كلا .. انت لا تختار لون بشرتك او عيونك وهذه ليست حرية شخصية. بل هي اشياء تولد معها..

الصحيح القول .
لا ينبغي التمييز بين البشر بسبب لون بشرتهم.
لا ينبغي التمييز بين البشر بسبب ميولهم الجنسية.

هل البشر نوعين ذكر وانثى؟

الاليات التي يعمل بها العقل البشري تقوم على اساس عمل تصنيفات وقوالب تجمع اشياء كثيرة وتعطيها اسم واحد. لان عقولنا لا تستطيع التعامل مع مليارات المتغيرات مرة واحدة. نحن نضع قوالب لكل شيء لكي نفهمه. هذه هي اليات العقل. نحن نعتقد ان هنالك انسان ذكر 100% وانسان انثى 100% .. الطبيعة لا تعمل بهذه الطريقة. هنالك توازن في الهرمونات ومتغيرات على مستوى الجينات تحدد ميولك الجنسية وهويتك الجنسية. في جسد كل انسان هنالك نسبة من الذكورية ونسبة من الانوثة. وتوازنها بالنهاية تقرر ميولك وهويتك الجنسية. انت لا تختار ميولك الجنسية, بنيتك البيولوجية تعمل ذلك.

ليس من المنطقي ان تقرر الميول الجنسية للاخرين استنادا الى مظاهرهم الخارجية. الشخص يشعر بنفسه وهو يعبر عن شعوره وميوله بنفسه. وميوله تقررها بنيته البيولوجية. ولا ينبغي ان يقرر المجتمع كيف عليك ان تشعر. او ان تحدد الدولة ميولك.

هل يحق للمثليين ان يتزوجوا؟

هذا السؤال غير صحيح ايضا. السؤال هو هل ينبغي على المغايرين جنسيا ان يتزوجوا؟ اقصد هل ينبغي ان يكون البشر متزوجين لكي يتعايشوا ويحصلوا على اجازة بممارسة الجنس وتكوين اسرة من الدولة او المجتمع او رجال الدين؟
الجواب كلا .. هذه حريات شخصية.
الزواج هو اجراء قانوني لبناء مؤسسة قانونية لتنظيم الميراث وامور اقتصادية بحتة ولا علاقة لها بالروابط بين البشر او بتنظيم هذه الروابط اومنحها الشرعية.

هل ينبغي قبول تبني المثليين للاطفال؟

الاعتراض الشائع على هذا الامر ينطلق من النظرة السيئة عن المثلية. فالطفل لا ينبغي ان يعيش بين ابوين سيئين. الذين يعترضون على ذلك يبدون وكأنهم يضمنون او قد ضمنوا بالفعل بان جميع الاباء والامهات المغايرين جنسيا هم اشخاص مثاليين لكي يكونوا آباء وامهات وان الاطفال يعيشون بدون استثناء في شروط حياة جيدة عندما يكون اولياء امورهم مغايرين جنسيا. الواقع ينفي ذلك .. المعاملة السيئة للاطفال في اسر المغايرين جنسيا اكثر شيوعا من مثيلاتها بين المثليين. المخاطر من تبني المثليين للاطفال بان يكونوا اولياء امور سيئين لا يزيد عن مخاطر تبني المغايرين جنسيا للاطفال. لذلك الجواب هو نعم. حق تبني الاطفال لا ينبغي ان ياخذ بنظر الاعتبار الميول الجنسية للاباء والامهات.

هذا الشيء صعب استيعابه للكثيرين في بلداننا. برغم ان مجتمعاتنا تستوعب اغتصاب الاطفال عبر تزويجهم. ومنع الحب والموسيقى والسماح بالضرب والقتل بحجة غسل العار ويعتبرون الكثير من السلوكيات اللا انسانية اشياء عادية جدا وسلوك طبيعي لا يثير الاستغراب.

هل يشجع تحرير المثلية الجنسية وحمايتها بالقانون على انتشار المثلية الجنسية؟

لا ينبغي ان يضايقنا انتشار بشر بلون عيون معينة او لون بشرة محددة. كذلك لا ينبغي ان يضايقنا انتشار المثلية بحجة ان هذا سيؤدي الى عدم التكاثر والى تناقص الجنس البشري. فاعداد السكان في تناقص في اوروبا ليس بسبب المثلية بل بسبب توقف الاجيال الجديدة عن الانجاب لاسباب اخرى. الفرد الذي ياتي الى الحياة ليس مسؤولا عن تكاثر الجنس البشري ودوام نسل جنسنا. ولا ينبغي ان يذهب ضحية لهذا التكاثر.

ولكن دعونا نطرح هذا الموضوع بشكل منطقي حتى من وجهة النظر الضيقة هذه. حيث ان منع ومحاربة المثلية الجنسية يؤدي الى انتشار المثلية الجنسية وليس العكس. فالمثليين في الدول التي يتعرضون فيها للمحاربة والتهديد يخفون مثليتهم ويتزوجون وينجبون اطفال يحملون نفس الصفات الوراثية. وبهذا تنتشر المثلية ولا تختفي, هذا بالطبع اذا استثنينا الحديث عن المعاناة التي يتسببها ذلك للمثليين. تحرير المجتمع من رهاب المثلية يترك للمثليين فرصة التعبير عن ميولهم الجنسية ولا يضطرهم بالضرورة الى الانجاب. لذلك فان المجتمعات التي تحرم وتمنع المثلية هي المجتمعات التي تنتشر فيها المثلية اكثر. فحتى من وجهة نظر حماية النسل البشري من الانقراض "الضيقة" فان تحريم ومحاربة المثلية يعطي نتائج مغايرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال