الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمه في خطر !

فاطمة الحصي

2022 / 6 / 16
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


هل علينا خلق مزيد من المثليين في العالم؟!

خرجت علينا السيده كاري بيرغ رئيسة مؤسسة ديزني لاند الشهيره والتي تقوم من ضمن نشاطاتها بإعداد أفلام كرتونيه شديدة الجاذبيه للأطفال ؛صرحت بأن هناك أكثر من شخصيه جديده سيتم القذف بها إلى عالم الكارتون ..
كان من الممكن أن يكون هذا الخبر مبهجا ويمر مرور الكرام لولا أن هذه السيده صرحت بأن هذه الشخصيات الكرتونيه سوف تكون شخصيات مثليه !!

وكأننا نخلق منذ الآن فصاعدا طفلا وندفعه دفعا إلى التحول إلى المثليه دون الإنتباه إلى التعرف على هويته الجنسيه التي خلق عليها .
ومن المعلوم أن الطفل يظل في حالة تخبط حول الهويه الجنسيه وهويته بشكل عام حتى سن المراهقه الذي قد يمتد إلى العشرين من عمره ...
فكيف يمكن لنا أن نوجه طفلا هذا التوجه المريب غير المفهوم أبعاده ولا دوافعه الحقيقيه ...والغريب أنه حتى فتره قريبه لم يكن مسموح لعرائس الاطفال مثل العروسه باربي أن تكون بها تفاصيل جسديه تعبر عن هويتها الانثويه فكيف يصبح مسموحا بخلق شخصيات مثليه في محتوى من المفترض أنه محتوى مؤثر على تشكيل ذهنية طفل ...
إنها قضيه مهمه وتحتاج الى دراسه حقيقيه وعميقه للوصول إلى طرق عمليه وأساليب ذكيه للتعامل مع أولادنا كبار وصغار فالمحتوى أصبح صريح وواضح وموجه للغايه ،الخطوره بالمجتمعات الناميه اكبر لأن سوء التعليم وعدم التربيه على إعمال العقل يساعدا في تشجيع البعض على تبني الأفكار المبثوثه في هذه الأعمال بكل سهوله.حقا أننا أمه في خطر


ليس خافيا أن هذه الافلام الكرتونيه تلعب دورا كبيرا في تشكيل عقل الطفل وتوجهاته الاخلاقيه والاجتماعيه والنفسيه ،وهناك عدد كبير من الدراسات تكشف حجم هذا التأثير على الطفل وكذلك على الكبار أيضا ...
ولذا أقول إن الأجندات التي تُمرر من خلال الأفلام في منتهى الخبث والخطوره وأنه إذا كنا بحاجه إلى شئ الآن أكثر من ذي قبل فإننا نحتاج إلى تفعيل دور العقل ومساعدة الطفل على تعلم التفكر واستخدام العقل في كل ما يراه حتى يمكنه تمييز المحتوى المقدم إليه وعدم الانسياق وراء هذه الدعوات المستتره لنشر المثليه وكثير من الأفكار المحسوبه على الشذوذ والتي لا تخدم الا قله قليله من البشر في العالم الإنساني الذي نحيا به .

هذا مع العمل على تقديم محتوى نابع من مجتمعاتنا العربيه والقيم الأخلاقية والإنسانية التي تأسست عليها حضارتنا العريقه واظن أن لدينا من التراث والتاريخ ما يمكن أن نستخرج منه مليارات القصص والحكايات التي بسهل تحويلها إلى أعمال كرتونيه أو فنيه تخدم إنسانية الإنسان وتدفع إلى التمسك بالقيم الحضاريه القائمه على الأخلاق السويه والفطره الانسانيه التي نُخلق بها.

نحن أمه في خطر.أقولها باعلى صوت وبكل يقين،زادت هذه الخطوره مع تفاقم الانفتاح الإعلامي والتكنولوجي ،الافلام التي أصبحت مباحه للجميع المثقف والجاهل ،الذي يُعمل عقله والذي يترك الآخرين ليفكروا نيابة عنه ،كل هذا يدفعني دفعا إلى إصدار تلك الصرخه . ابائنا في خطر والدفع بهم إلى مستنقع المثليه عن عمد سيولد جيل مشوه لن يقدم للمجتمع سوى الضياع و قد تفضي حالته تلك من التشوش بهويته الجنسيه إلى زيادة نسبة الانتحار ،أي أن المخاطر متعدده ولا يمكن السكوت عليها.

اللافت في حديث هذه السيده أنها تسعى إلى خلق هذه الشخصيات الكرتونيه المعبره عن المثليه لأن لديها ولدين كلاهما مثليين، وأنها تسعى لذلك حتى يشعرا بالقبول في العالم، ولا أظن أن هذه هى المره الأولى التي قد تقدم فيه السينما العالميه محتوى ليخدم فئه قليله جدا من البشر في العالم!

لست ضد المثليين ولكني ضد أن يتم خلقهم ورعرعتهم كما نخلق الثمره من البذره، ضد أن نقوم بإستزراعهم وخلقهم من عدم لا لشئ إلا إرضاء لفئه قليله جدا بالعالم.
ومثلما يريدون أن يعيشون في سلام كذلك على البشر الذين خلقهم الله على طبيعتهم الاصليه أن يعيشوا ويستمتعوا بحياتهم كما خلقهم الله دون أن تتدخل اي يد في العبث بهذه الخليقه الطبيعيه.

*كاتبه /و مدرس علم الاجتماع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة