الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سينزل رعايا السلطان ، ضد السلطان ، الى الشارع في 17 يوليوز القادم ؟

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2022 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


Est-ce que les sujets du sultan vont descendre dans la rue le 17 juillet prochain ?
منذ بضعة أيام ، اطلق ثلاثة اشخاص تافهين ، بسبب نزوة طائشة ، دعوة لنزول مغاربة المهجر ، و ( جمهوري ) المهجر، لتنظيم وقفة امام سفارات ، وقنصليات النظام السلطاني العلوي بالمهجر . كما وجهوا نفس الدعوة ، عبارة عن نزوة طائشة ، لرعايا الداخل ، للنزول الى الشارع ، ونفض غبار الرعية عن اكتافهم ، لإسقاط النظام السلطاني العلوي ...
الدعوة هذه . لم تكن نتيجة دراسة مستفيضة ومعمقة ، يكون قد شارك فيها مسؤولون إيديولوجيون ، وتنظيميون لهم باع طويل في الاجتهاد التنظيمي ، والتعمق الإيديولوجي .. لكنها ، الدعوة التافهة هذه ، كانت عبارة عن نزوة طائشة ، تفتقت عن عبقرية مُكلّسة .. المسائل الأيديولوجية والتنظيمية ، بعيدة عن الواقفين وراءها ، بعد السماء عن الأرض .
فهل بمثل هكذا دعوات نزلت من السماء صدفة ، سيتم اسقاط النظام السلطاني العلوي ، وسيتم بناء بديله ، دولة لم تحدد المجموعة المكونة من ثلاثة اشخاص ، شكل بناءها ؟
ومنذ متى كان ثلاثة اشخاص غير منظمين ، وغير اخلاقيين ، ودون مستوى ثقافي سياسي عميق ، ومتفرقين متباعدين بآلاف الكلومترات بينهم .. كافيا لإسقاط نظام متجدر في التربة المغربية منذ 350 سنة ، وعجز الجيش بما أوتي من قوة ورباطة جأش ، في قلبه في انقلاب 1971 ، وفي انقلاب 1972 ، وعند محاولة الجنرال احمد الدليمي في سنة 1982 .. وعجزت معارضة تنظيمية ، وسياسية قوية ، في قلبه مرتين متتاليتين ، في 16 يوليوز 1963 ، وفي 3 مارس 1973 ..
ثم كيف توجيه الدعوة الى الرعايا للنزول الى الشارع ، لقلب النظام العلوي ، والمجموعة المفترض فيها انها قدَّ مسؤوليتها ، لا تملك برنامجا ، ولا تملك خطة ، ولا تملك بديلا .. غايتها الدعوة للسقوط في الفوضى ، من اجل الفوضى فقط . و يا ليتها كانت خلاّقة ..
ثم كيف سيكون للدعوة مفعول ، ضمن الرعايا الجاهلة ، الفقيرة ، والمفقرة .. واصحابها يعانون ازمة اخلاق ، وتربية ، وغريبين عن المجتمع الذي يقدمون نفسهم المتكلمين باسمه ...
ثم كيف ستنجح الدعوة لل ( الثورة ) لإسقاط النظام ، في غياب التنظيم الثوري ، او التنظيمات الثورية ، المفروض انها متعششة وسط الشعب ، وليس وسط الرعايا التي تعيش في كنف السلطان ، ولي امرها في ( الافراح ) ، كما في الشدائد والاقراح .. فاين الحزب الثوري الأيديولوجي ، او التنظيم العقائدي الثيوقراطي ، او الهيئة التي تكونها مجموعة تنظيمات ثورية ، في اطار كتلة تاريخية ، او جبهة وطنية تقدمية ديمقراطية ...
وحين يوجه الثوريون الحقيقيون ، او العقائديون الثيوقراطيون . الدعوة الى الرعايا للنزول الى الشارع لإسقاط النظام . فهذا معناه ان ظروف وأسباب السقوط ، أصبحت متاحة ومتوفرة . وانّ الرعايا التي تكون قد تحولت الى شعب ، تنتظر فقط الإشارة لالتقاطها ، ليوم الحشر / النزول الذي لا ريب فيه .. وهو يقترب . لان عوامل وأسباب انتفاضة 23 مارس 1965 ، و يونيو 1981 ، ويناير 1984 ، وفاس 1990 ، و20 فبراير 2011 ، اصبحت متاحة ومتوفرة اكثر من اللازم ..
فكيف لدعوة ثلاثة اشخاص ، ان تنوب عن التنظيميين في اطار مستقل ، او ضمن كتلة تاريخية Bloque historique révolutionnaire ، او ضمن جبهة تقدمية ثورية Front progressiste révolutionnaire ، لإنجاز الثورة التي فشل فيها اكبر العارفين التنظيميين والايديولوجيين ، وحتى العقائديين الثيوقراطيين الذي يُكوّنون الغلبة في الشارع ، تنظيما ، وعددا ، وعدة ..
الأشخاص الذين دعوا رعايا المهجر ، و ( جمهوري ) المهجر ، بالنزول امام السفارات والقنصليات بالمهجر . ووجهوا نفس الدعوة الى رعايا الداخل ، للنزول الى الشارع يوم 17 يوليوز . لإعلان العصيان المدني ، لإسقاط النظام العلوي السلطاني . لا يمثلون حتى انفسهم ، فأحرى ان تكون لدعوتهم صدى ، وسط المخاطبين بدعوة النزول ..
فاذا كانت أبواب السفارات والقنصليات ، ستكون فارغة كسائر الأيام . لان لا احد تسوق لِ هكذا دعوة انتحارية ، وغير مسؤولة .. والغياب اكيد سيشمل الداعين الى النزول . فلا احد سينزل في المانيا ، لا في إيطاليا ، ولا في الارجنتين ، او البيرو . Le Pérou فهذا يبين نوع الحجم للداعين الى هذا الدعوة ، التي لم تلق صدى يذكر ، وبقيت حبيسة عقول أصحابها ... ، فان انتظار نزول الرعايا الى الشارع لقلب ولأسقاط النظام .. فهذا سيكون من باب المستحيلات ، ولا احد سينزل يوم 17 يوليوز ، او سيرفع شعار يسقط النظام حتى من داخل منزله ، وليس بالشارع ..
لقد تم الترويج لأصحاب دعوة النزول ، كما روج هم لنفسهم ، انهم من حملة ، ومن المنتسبين الى ( الجمهوريين ) . وانهم حملة الفكر الجمهوري ، وانهم الثوريون الذي لا يشق لهم غبار .. فهل حقا ان هؤلاء الذين يتحركون من اجل Adsense للتعيش ، هم من الدعاة المناضلين ، المنتسبين الى الجمهوريين ، وانهم من حملة الفكر الجمهوري ..
من خلال خرجاتهم المسترسلة عبر YouTube ، وعن طريق المباشر Live .. سنكتشف حقيقة صادمة . انْ لا علاقة تجمعهم ، او تُنْسبهم الى ما يسمى ب ( الجمهوريين ) . لان الجمهوريين ، تنظيم وتنظيمات مؤطرة ، وليسوا بأشخاص بسبب سلوكهم وتربيتهم ، رفع عنهم القلم .. فما يسمى بالحركة الجمهورية خارج المغرب ، غير موجودة . لان الموجود فقط اشخاص يجمعهم السب ، والشتم ، والكلام النابي من تحت الحزام .. ويفرقهم كل شيء ، ولا يجمعه أي شيء ، مثل ما تباعُدِهم عن بعضهم البعض ، بألاف الكلومترات ، والقارات المختلفة ..
اما الادعاء بحملة الفكر الجمهوري ، وهذا الفكر الذي يكون قد انقرض بانقراض المنظومة الاشتراكية .. فيحمله المثقفون الثوريون ، والمنظرون من مستوى جد عالٍ ، ولا يدّعيه كل من هب ودب ، في زمن موت الفكر ، بموت الأيديولوجية ، وسيطرة ( الفكر ) الثيوقراطي الاسلاموي على العقول البسيطة ، الهجينة في الساحة ..
فمن خلال الخرجات المختلفة ، ونوع المواضيع التي تناقش من قبل هؤلاء .. اكيد ان لا علاقة لهم بالحركة الجمهورية الغير موجودة ، بسبب غلبة طابع الرعية ، وبسبب غلبة التقاليد المرعية ، للدولة السلطانية العلوية ، التي تجعل الرعايا المساكين ، يُسبّحون بها ليل نهار، رغم تفقيرهم وتجويعها لهم .. فالرعية لكي ينعم بالحياة العادية ، ويشعر فعلا بالطمأنينة ، وانه رعية حقيقي .. عليه ان يعيش الفقر المدقع ، وان يتيه في التشبث بأهداب السلطان ، ويتماهى مع الثقافة المخزنولوجية ، للدولة السلطانية العلوية . ففي روما . كان العبيد الغارقين في الفقر ، وفي الظلم المسلط عليهم ، يهتفون بحياة معذبهم الامبراطور الإله ، الذي كان يتلذذ بقتل بعضهم لبعض ، في مصارعة نزواتية مرضية Les combats des prisonniers et des gladiateurs dans la reine devant l’empereur et ses sbires مثل ان الرعايا الفقيرة والمفقرة ، تهتف دائما بحياة السلطان ، الذي يعيش في برجه العاجي " عاش سيدنا " . بل يرفعون هذا الشعار " عاش سيدنا " ، حتى وهم يتعرضون لهراوة بوليس ، وجدرمة ، ومخازنية ، وقيّاد سيدنا .. تنزل على ظهورهم ، وتكسر ضلوعهم . بل يرفعون شعار " عاش سيدنا " حتى عندما تكون أجهزة " سيدنا " القمعية ، " تُريّب " دور الصفيح فوق رؤوسهم ، وتتركهم عرضة في العراء مع أطفالهم ، في اعز فصل الشتاء البارد القارص ..
اما الادعاء بحملة الفكر الجمهوري . فبين هؤلاء ، وبين الفكر الجمهوري ، بعد السماء عن الأرض . لانهم بخرجاتهم الحمقاء والصبيانية ، مثل خرجة الدعوة للنزول في المهجر ، وبالمغرب ، الفاشلة مسبقا ، ومقدما . تكون قد الحقت ضررا خطيرا بحملة الفكر الجمهوري الحقيقيين ، وبالمناضلين الجمهوريين الحقيقيين رغم قلتهم منذ سقوط الاتحاد السوفياتي ، والمنظومة الاشتراكية ، وتحول الصين من الشيوعية الماوية ، الى اكبر دولة امبريالية شرسة ، وهجومية تغزو العالم ، تجاريا ، واقتصاديا ، وتكنولوجيا .. .
ان دعوة النزول امام القنصليات ، وامام السفارات يوم 17 يوليوز القادم . لن تكون ابدا . ولو كان سيكون للوقفة من أهمية ، لدعت الى مساندتها والترويج لها حركة الريف ، خاصة حركة 18 شتنبر الجمهورية .. ولدعا الى مساندتها ، المعارضون المغاربة الذين يتحركون في المهجر ببدلات مختلفة .. ولدعمتها الحركة الأصولية بمختلف تلاونها الجمهورية . ولكان قد دعمها الصحافي علي لمرابط ، الذي كان ضحية سب وشتم ، من قبل هذه الشرذمة ، النزواتية ، الغير أخلاقية ، الداعية الى النزول .
اما انتظار نزول الرعايا بالمغرب ، واحتلال الشوارع ، وإعلان العصيان المدني ، لأسقاط النظام العلوي السلطاني . فهي دعوة شبيهة بالسراب .. ولن ينزل احد . ليس لان أصحابها تافهين تفاهة دعوتهم . بل لانهم يجهلونها من جهة ، ومن جهة ، وفي غياب القيادة التي تتولى الشحن والتوجيه ، فالوضع سيكون طبيعيا ، وعاديا .. وهذا يذكرنا بدعوات / صرخات مماثلة ، اطلقها اشخاص معروفون ابان انتفاضة حركة 20 فبراير ، وبعدها . لكن الدعوة التي تَحضّر لها الجيش . بقيت سرابا ، دون ان ينزل الى الشارع شخص واحد ، يدعو الى اسقاط النظام ..
الساحة الآن فارغة ، ويسيطر عليها النظام وحده ، الذي رتب جيدا لهذه المرحلة ، عندما ادرك المرض الخطير الحسن الثاني L’emphysème . فكانت العشر سنوات قبل وفاته ، سنوات اشتغال كثيف ، لمواجهة جميع السيناريوهات المفترضة .. وبما فيها العمل على افراغ الأحزاب البرجوازية الصغيرة من مضامينها ، وارجاعها الى أحزاب غارقة في الثقافة المخزنية ، اكثر من الأحزاب التي صنعها القصر ، والأحزاب التي صنعتها وزارة الداخلية .
فوضع الاتحاد الاشتراكي ، ونقابة ك د ش C D T عندما تسببوا في انتفاضة الدارالبيضاء في سنة 1981 ، بسبب زيادة عشرة سنتيم في ثمن الخبز ( شهداء كوميرا ) ، ليس هو الوضع الحالي . فهما اليوم جزء خاضع للدولة ، لا جزءا منها . فلو بقي الاتحاد الاشتراكي كما كان قبل المؤتمر الاستثنائي في يناير 1975 ، او بقي في وضع ما قبل 1980 . هل كان للنظام ان يشطب على صندوق المقاصة كليا ، في مادة المحروقات لتصل 15 درهما للگزوال ، و 18 درهما " للسانس " ..
ان اية دعوة لخروج الرعايا الى الشارع لاحتلاله ، وللإعلان العصيان المدني لإسقاط النظام ، لا تتم بمثل هذا الارتجال الذي عرى عن طينة الواقفين وراء الدعوة النشاز . بل ان الدعوة ، لكي تتحول الرعايا الى شعب ، تتطلب شهورا وشهورا من الدعاية المركزة ، والموجهة .. فمن دون المواطنة الحقة ، وفي غياب مفهوم الشعب ، وسيادة ثقافة الرعية ، والرعايا ، وسيادة فلسفة الدولة الرعوية المخزنولوجية .. يستحيل التفكير في الدعوة الى الثورة ، لان الرعية لا تثور ابدا . بل هي ملتصقة بشخص السلطان ، وبالدولة السلطانية الرعوية . ومنغمسة في التقاليد المرعية بطرق شتى ، تعطي للإسلام السياسي فرصة للتغلغل ، لتفريش الأرضية لتكرار الثورة الإسلامية الإيرانية .. فهل ستكون ثورة إسلامية إيرانية ، ويبقى هذا احتمال بسبب سطوة الإسلام السياسي على الساحة ، وعلى العقول الضعيفة ، ام ستكون ثورة ماركسية ، او قومية ، فقدت بريقها منذ نهاية الحرب الباردة ..
فمن دون دعاية مكثفة ، وتوجيه أيديولوجي صارم ، يستحيل الحديث عن نزول جماهيري ، او شعبي . بل حتى في هذه الحالة . فان أي نزول سيكون بشعارات اسلاموية ، تخاطب وتدغدغ الوجدان المكبوت ، ليصل رجل الدين الديماغوجي الى الحكم ، ويستفرد بدوره بالثروة ، وبالخيرات ، والجاه ، والنفود ، والمال .. باسم الدين عملة تحقيق المشاريع الاسلاموية الكبرى ، التي يُنظّر لها ، ويُحضّر لها على اكثر من جهة وصعيد .. فالصراع واطرافه واضحة . وتبقى مناوشات الماركسيين ، والقوميين ، والوطنيين الشوفينيين ، مجرد ملوحة " لطاجين " ، سيكون بطعم ودوق اسلاموي .. اما خارج المشروع الاسلاموي ، فسيكون مجرد " فرتيت " فتاة خبز ، سيرمي به للدجاج لينقره في احد الوجبات المنتظرة .. على طريقة مآل المعارضة الإيرانية بكل اطيافها ، بعد نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية ..
ان الدعوة لنزول الشعب . واي شعب الى الشارع ، لإسقاط النظام .. تتطلب ان يكون الداعون لها ، قد هيْكلوا ، واعدوا برنامجا ضمن المشروع العام ، يتولى بعد نجاح الشعب في اسقاط النظام .. شكل الدولة ، مؤسساتها ، المسؤولين الذي سيوجهونها ، الجيش الحالي ، القضاء .. شكل محاكمات البوليس السياسي ، وانشاء بوليس جديد الوزارات .. أي صورة تعكس نموذج دولة منتظرة ، وبشكل سريع لتجنب الأناركية L’anarchisme ... فهل اعد الداعون ، التافهون ، للنزول يوم 17 يوليوز ، صورة لنوع الدولة المرتقبة . هذا اذا افترضنا جدلا ان الجماهير ، وليس الرعايا التي قد تأتي لاحقا ، نزلت الى الشارع ، وأعلنت العصيان المدني ، وسقط النظام ...
ولنفرض جدلا ان الجماهير الشعبية الواعية ، والرعايا التي قد تنفض غبار الرعية عن اكتافها ، واصبحت شعبا .. نزلت واسقطت النظام ... كيف سيكون الحال في حالة انعدام وجود تنظيم ثوري علماني ، او قومي ، او إسلامي ، لضبط النازلين الذي سيصبحون شعبا ؟ . والحال ان النزول لم يكن وراءه هيئات مسؤولة . بل كان وراءه اشخاص طائشون ، تافهون من مستوى درك المجتمع ..
فعند نزول الشعب الى الشارع .. وفي غياب الكتلة التاريخية الثورية ، او الجبهة الوطنية التقدمية الديمقراطية ، او كتلة العمل الإسلامي .. فان النزول سيكون فوضى عارمة ، وليس بفوضى خلاقة .. فالهدف هو تدمير البلد ، واسقاط الدولة دون طرح مشروع دولة أخرى . لان الداعون الى النزول هم جماعة حمقا رفع عنها القلم .. وليسوا بتنظيميين ايديولوجيين ، او عقائديين ثيوقراطيين ..
اذن ماذا يمكن ان نستنتج في هكذا دعوات تافهة ، صادرة عن مجموعة من الحمق الشاردة في بلاد المهجر .
1 ) ان الدعوة تبقى مجرد صيحة في وادٍ سحيق .. فلن يكون لها مجيب .. ولا احد من مغاربة المهجر سيزل ، بسبب الخوف . خاصة انتظارهم الحلول بالمغرب في العطلة الصيفية التي على الأبواب .
كما ان رعايا الداخل لن ينزل واحد منهم يوم 17 يوليوز ليحتل الشارع ، ويدعو الى اسقاط النظام .. فالرعية المغربي يفضل العيش على رأس إبرة ، او رأس منجل ، على ان يوارى التراب .. لأنه يخاف من الموت ..
2 ) وبما ان فشل دعوة النزول واضح . فالفشل سيكون اخر ترحم على نعش الجمهورية .. ديمقراطية شعبية ، او برجوازية برلمانية وطنية ..
3 ) ان نتائج الفشل ، بسبب صدور دعوة النزول عن تافهين ، للتجريب . أي تجريب مدا الاستجابة للدعوة . ستؤشر على الانتصار الساحق للمشروع الإسلامي ، الذي يستفيد من الطقوس السلطانية التقليدية ، خاصة في الجانب الديني ، لفرض نفسه كبديل عن المشاريع العامة باسم العلمانية المغلوطة Le fau laïcisme ، وكبديل عن النظام السلطاني العلوي ، الذي لا يعترف له بالتمثيلية الدينية ، كالإمامة ، والامارة ، والراعي الكبير ..
لذا فاطراف المواجهة المرتقبة واضحة . وهي مواجهة باسم الموقف من الإسلام .. فإما الإسلام كما تفهمه هذه الجماعات .. وإما الطوفان على الطريقة الإيرانية ..
4 ) ان الدعوة الى نزول الرعايا الى الشارع ، لأسقاط النظام ، هدفها الرئيسي ليس هو اسقاط النظام . بل ان هدفها هو تدمير الدولة العلوية ، وإدخال المغرب في فوضى تدخله الى الأناركية L’anarchise لتدميره بالكامل . وهو المخطط الذي جرب على اكثر من مرة ، وكان مدخله صراع الصحراء الغربية .. ان اسقاط الدولة . يعني استحالة بناء دولة جديدة . وسيتحول المغرب من بلد الدولة ، الى بلد اللاّدولة .. أي بلاد السيبة / الأناركية ..
وهنا . وحتى نضبط جيدا الهدف من الدعوة للنزول في 17 يوليوز القادم ، والذي يهدف تدمير المغرب كدولة ، وكبلد ، وكشعب .. الارتماء المذل ، والصبياني للنظام العسكرتاري ، التوتاليتاري في الحملة المشحونة ، والمُشنّة ضد وحدة المغرب . بدعوة نظام العسكر الجزائري الرعايا المغاربة ، للاستجابة لدعوة النزول ، لا سقاط النظام العلوي السلطاني .. وهي الحملة التي انخرطت فيها الأطراف السياسية الاسبانية المعادية لمغربية الصحراء .. من خلال الجرائد الورقية ، والالكترونية الاسبانية المختلفة ..
فما سبب دعوة عسكر الجزائر الذين فقدوا حسهم ، وشعورهم ، وفقدوا البوصلة ، واصبحوا يخبطون خبط عشواء ، يمينا وشمالا .. الانخراط في هذه الهجمة الداعية لضرب وحدة المغرب ، ووحدة الشعب ... بدعوة الشعب المغربي ، لا سقاط النظام السلطاني العلوي ..
وما سبب انخراط الصحافة الاسبانية ، المعادية لمغربية الصحراء ، في حملة الترويج لدعوة نزول المغاربة يوم 17 يوليوز، لا سقاط النظام السلطاني العلوي ..
ان هيجان النظام الجزائري ، والطبقة السياسية الاسبانية ، من خلال الصحافة ، ووسائل الاعلام .. بالدعوة الى اسقاط الدولة . ليس مبرره انهم يتضامنون مع القهر الذي يوجد فيه ، وعليه الشعب المغربي .. بل ان مبرر دعوتها ، ان يسقط المغرب في Kao . لانهم يعرفون انه اذا سقطت الدولة بالارتجال ، وبالفوضى .. وسيطرة الاناركية L’anarchise .. فان الوضع المرتقب سينتهي بسهولة فصل الصحراء عن المغرب ، وفصل جمهورية الريف ، وتشتيت كل المغرب .
فالهدف من الانخراط في الدعوة لا سقاط النظام بالمغرب ، هو تخريب وتدمير المغرب بيد سكانه . فالاناركية اخطر حتى من الحرب الاهلية .. لكن لسوء حظهم ، انه لا يوجد في المغرب نسخة ، او صورة ، او خيال " لميخائيل گرباتشوف " العميل .
لا احد من رعايا مغاربة المهجر ، سينزل امام السفارات ، والقنصليات بالمهجر ..
ولا احد من رعايا الداخل ، سينزل لاحتلال الشارع ، وإعلان العصيان المدني ، لا سقاط النظام العلوي السلطاني ..
ولا احد سيكون بيدقا خائنا في يد النظام العسكريتاري التوتاليتاري الجزائري .. ولا بيد الطبقة السياسية الاسبانية المعادية لمغربية الصحراء .. لينزل لتدمير المغرب ..
ويوم 17 يوليوز سيكون يوما اسودا في وجه نظام العسكر في الجزائر الذي فقد صوابه ، وعقله ، وفقد بوصلته التي جعلته يتيه حد الانخراط ، في دعوة تدعو الشعب المغربي للنزول لا سقاط النظام العلوية ، في حين ان الهدف من الهجمة هو اسقاط المغرب .. وهذا لن يكون ابدا ..
ان قضية النظام المغربي ، هي قضية الشعب المغربي . وليست بقضية النظام العسكريتاري ، التوتاليتاري الجزائري .. وليست بقضية الطبقة السياسية الاسبانية ... انتهى الكلام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة