الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدير العام للبوليس السياسي عبداللطيف الحموشي يزور واشنطن

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2022 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


المدير العام للبوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي يزور واشنطن .
Le -dir-ecteur général de la police politique DGST en visite sans invitation à Washington .
مؤخرا. المدير العام للبوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، يقوم بزيارة الى واشنطن ، على رأس وفد هام من كبار اطر ، ومسؤولي الإدارة البوليسية المخابراتية .
فهل زيارة المدير العام للبوليس السياسي ، كانت بناء على دعوة وجهتها له الإدارة الامريكية ، ام ان الزيارة كانت تطفلية ، ومن دون توصله باستدعاء من قبل الأمنيين الامريكان ، وقام بها من تلقاء نفسه .
وهنا . اذا كانت زيارة المدير العام للبوليس السياسي المغربي زيارة تطفلية ، ومن دون ان توجه له الإدارة الامريكية استدعاء بالزيارة ، وهو الحاصل . يصبح السؤال . ما هي الأسباب التي دفعت بالمدير العام للبوليس السياسي ، زيارة واشنطن ، وفرض نفسه على المسؤولين الامريكان قهرا ، من دون توصله بدعوة في الموضوع .
وهنا . الا يمكن ربط الزيارة التطفلية للمدير العام للبوليس السياسي ، بالمرض المزمن الخطير للسلطان ، الذي رغم تواجده بفرنسا . فأبواب الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ظلت مغلقة في وجهه . وتواجده بالديار الفرنسية بقصره ب Betz ، لقي تجاهلا من قبل الاعلام الفرنسي ، الذي دأب يغطي مثل هذا الزيارات ، حتى ولو كانت خاصة ، وليست بزيارة عمل ..
وهنا . لماذا تدهورت العلاقات بين النظام السلطاني لمحمد السادس ، والرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، بعد ان كانت سمنا على عسل ..
وبما انها المرة الأولى في التاريخ الدبلوماسي الفرنسي ، ترفض الدولة الفرنسية منح تأشيرات دخول الى فرنسا ، ( لأطر ) مغربية عليا ، من المكتب ( الشريف ) للفوسفاط . وتدني العلاقات بين الدولتين الفرنسية ، والمغربية الى اسفلها ..
فما هي الأسباب الرئيسية الواقفة وراء هذا التحول المفاجئ ، في العلاقات بين البلدين ؟
منذ ظهور جريمة التجسس بالبرنامج الصهيوني ، Pegasus على مسؤولين ، ومثقفين ، وسياسيين فرنسيين . وعلى رأسهم هاتف الرئيس الفرنسي Emanuel Macron .. وبعد مدة من البحث الذي قامت به الأجهزة الفرنسية .. تجمدت العلاقات بين الدولة الفرنسية ، والدولة السلطانية العلوية المغربية . ووصلت الى الحضيض ، منذ إعادة انتخاب الرئيس Macron رئيسا للجمهورية . فرسالة التهنئة التي بعث بها السلطان محمد السادس ، كانت عادية جافة ، ولم تكن كسابقاتها من الرسائل ، التي كانت تشيد في مثل هذه المناسبات ، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين . بل ان رسالة تهنئة محمد السادس ، ظلت من دون جواب قصر الإليزيه Le palais de l’Elysée .. وكأنه تجاهلها ، واعتبرها كأن لم تكن ..
لكن . بما انه من الصعوبة بمكان ضبط المسؤول الواقف وراء زرع نظام Pegasus ، في هاتف الرئيس Emanuel Macron . فان هذا لا يعني ان المخابرات الفرنسية القوية ، تكون قد استسلمت للأمر الواقع . وان جريمة التجسس اللاّاخلاقية على هواتف مسؤولين ، واطر فرنسية تكون قد مرت مرور الكرام ..
ففرنسا الدولة الديمقراطية ، التي تحترم القوانين ، ومنها القوانين التي تمنع التجسس ، من دون صدور قرار قضائي في الامر . وهذا حال كل قوانين الدول الاوربية الخاصة ، وقوانين الاتحاد الأوربي ، وقوانين الولايات المتحدة الامريكية .. سوف لن تترك جريمة التجسس التي تعرض لها رئيسها ، من دون معاجلة من مستوى جد عالٍ ..
وبالرغم من صعوبة ضبط الجهة الواقفة وراء التجسس .. ففرنسا اكيد ، ستستعمل علاقاتها الخاصة ، مع احد اكبر الشخصيات البوليسية الإسرائيلية ، او مع احد المسؤولين الكبار في شركة NSO الإسرائيلية ، لمعرفة الجهة التي تقف وراء الجريمة الشنعاء المرفوضة ، التي تعرض لها الرئيس الفرنسي .. فعند التعامل هنا . بين المسؤول الإسرائيلي ، والذي قد يكون فرنسي الأصل ، والجنسية كذلك .. فأكيد ان شخصية الرئيس الفرنسي ، وعظمة فرنسا التي سلمت للدولة الصهيونية ، برنامج صنع اول قنبلة إسرائيلية نووية .. ستفرض ذاتها في الموضوع ، ليشرع المسؤول الإسرائيلي مقابل ضمانات بعدم الفضح ، او اتخاذ إجراءات عقابية في مستوى الجريمة المرتكبة .. في الادلاء بالجهة التي تقف وراء عملية غرس نظام Pegasus ، في هاتف الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، وفي هاتف وزراء ، وسياسيين فرنسيين . وهي العملية التي طالت هاتف رئيس الوزراء الاسباني Pedro Sanchez ، وهاتف Arancha Consalez Laya ، وهاتف وزراء ، ومسؤولين اسبانيين قبل زيارة إبراهيم غالي الى اسبانية .. تلك الزيارة التي كشفها نظام Pegasus .. لكن الاختلاف بين السياسيين الاسبان ، والسياسيين الفرنسيين ، انّ الاسبان ابتلعوا الفضيحة ، لتجنيب Sanchez فضيحة يتستر عليها ، خوفا من حرق مستقبله السياسي .. في حين ان الرئيس الفرنسي Emanuel Macron المقتدر، والدولة الفرنسية ، اعتبروا جريمة التجسس ، بمثابة خيانة للثقة ، وخيانة للصداقة ، وغدر بالمعاملة الخاصة ، التي تعامل بها فرنسا النظام المغربي ..
ان احد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الكبار ، او احد مسؤولي شركة NSO مصنعة برنامج Pegasus ، وبرامج أخرى مشابهة ومماثلة .. هو من يكون اخبر الرئيس Emanuel Macron شخصيا بالجهة المسؤولة ، مقابل وعد بعدم الإفصاح عنه .. لان الهدف من عدم الإفصاح والفضح ، يتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي . وأحد اهم منافده . اختراق العالم العربي ، من خلال العلاقات الخاصة والمتينة مع انظمته ..
ان تدهور العلاقات الثنائية بين الدولة الفرنسية ، وبين الدولة السلطانية المغربية ، منذ تفجير جريمة Pegasus التجسسية ، واغلاق فرنسا كل منافد التواصل التي كانت مفتوحة من قبل ، ووصول الامر بالدولة الفرنسية ، وبأمر من قصر " الإليزيه " ، الى رفض تقديم تأشيرات الدخول الى فرنسا ، ( لأطر ) عليا من المكتب ( الشريف ) للفوسفاط .. واغلاق وزارة الداخلية الفرنسية ، والبوليس الفرنسي ، كل منافد التعاون ، والتواصل ، والتنسيق .. مع وزارة الداخلية السلطوية المغربية ، ومع البوليس السياسي المغربي (DGED et DGST) ، الذي كان ينشط كثيرا فوق التراب الفرنسي ، وامام اعين البوليس السياسي الفرنسي DST و RG .. دفع بالمدير العام للبوليس السياسي السلطاني ، الذي اصبح معزولا فرنسيا ، و أوروبيا .. وحتى يخلق صورة البوز التي يلعب عليها للتوظيف ، والاشهار ، والدعاية له بطرق رديئة ، ومفضوحة .. الى الهجوم في زيارة تطفلية ، ومن دون استدعاء .. على الولايات المتحدة الامريكية ، لتعويض النقص الفرنسي من جهة ، ولفتح باب جديد ، يعطيه شهرة ، وميزة ، ومكانة اصبحت مهزوزة منذ زمان ، بجرائمه المرتكبة في حق المغاربة ظلما . وأنا واحد من ضحاياه ، عندما ادخلني الى السجن بملف مزور ، سهر عليه شخصيا ، بالتنسيق مع الوزير المنتدب السابق في وزارة الداخلية ، المدعو الشرقي ضريس ، وتحت الاشراف المباشر لصديق السلطان محمد السادس الذي كان ( السلطان ) على علم بالجريمة التي تعرضت لها .. المدعو فؤاد الهمة .. والاّ كيف نفسر تقديمي للمحكمة بتهمة " إهانة الضابطة القضائية " وهذه كذبة . وبين وضع امام القاضي كتابات سياسية ، نشرتها تباعا بالموقع العربي التقدمي " الحوار المتمدن " ، وبحائطي الفاسبوكي ، حول النظام السياسي المغربي .. فهل انا احاكم بتهمة " إهانة الضابطة القضائية " التي لم تحصل ، ام انني احاكم بسبب كتاباتي السياسية .. والسؤال . منذ متى كان البوليس السياسي ضابطة قضائية .. وقانون المسطرة المدنية واضح في هذا الامر ...
فهل سينطلي فيلم المدير العام للبوليس السياسي على واشنطن التي زراها تطفلا ، ومن دون ان توجه له دعوة بالزيارة ، حتى يستمر، ليس بارتكاب جرائم جديدة في حق الناس . بل للالتفاف ، والتنصل من الجرائم الحاصلة التي تنتظر المحاكمات . من جهة عن الاعتداءات على الناس . ومن جهة لتحريف ، وتزوير المحاضر ، لرمي الناس في السجون . ومن جهة للإفلات من العقاب الذي ينتظره ، وينتظر امثاله الذين أساؤوا الى المغرب ، وأساؤوا الى الشعب الذي فقروه ، وحوّلوه الى جماعة من المتسولين ..
واذا كان الامريكان الاذكياء ، يفرقون بين الغاية ، من توجيههم دعوة لاحد المسؤولين الجلادين ، لزيارة واشنطن .. وهنا يكون جدول الاعمال ، مرصعا ، ومنقوشا بالفن الأمريكي .. وبين قيام مسؤول جلاد ، يفبرك المحاضر البوليسية ، ويزورها ، ويعتدي ظلما على الناس الآمنين .. بالزيارة لواشنطن من دون توجيه دعوة له في الامر. أي تطفل في الزيارة ..
ان الأمريكيين ، العارفين بما يجري بوليسيا في المغرب ، سيجدون انفسهم امام اللاّمعقول ، وامام ممارسات شاذة ، تريد الإفلات من العقاب الذي ينتظرها ، بتجميل صورتها البشعة الظالمة ، في ميدان حقوق الانسان السياسية ، والاقتصادية ..
فالمدير العام للبوليس السياسي ، صاحب السجل الوسخ في الاعتداء على الناس ، وأنا وحد منهم . كسر احد عملاءه يدي اليسرى ، وآخر كسر قفصي الصدري ، و تسبب لي في صعوبة في التنفس .. يريد بزيارته لواشنطن ، تدارك الوقت الضائع الذي ينتظر المغرب ، اذا حصل فراغ منتظر في المغرب .. السلطان جد مريض شفاه الله ، والقادم عند حصول الفراغ ، سيكون الشارع . لان النزول سيكون عفويا ومن دون توجيه دعوة للنزول .. فالدعوة هي الظلم المستشري ، وظلم البوليس السياسي ، والجهاز السلطوي بوزارة الداخلية ، الذي يشارك البوليس السياسي الاعتداء على الناس .. وهي الفقر المدقع الذي يرفل ويعيش فيه الشعب المغربي ، في حين ان اقلية مترفة سرقت ثروة الشعب ، واهانته ، حين حولته من شعب الجبارين ، الى مجرد رعايا متسولين ..
فعند حصول زيارة لوفد بوليسي من دولة ، يفعل فيها البوليس السياسي ما شاء من المظالم ، لواشنطن، ومن دون ان توجه له دعوة بالزيارة .. اكيد سيتم صنع جدول اعمال حرامٍ عنوانه . محاربة الإرهاب ، محاربة داعيش ، تبادل المعلومات عن الممنوعات .. أي مواضيع مستهلكة ، ومملة ... وهنا فان الإدارة الأمنية الامريكية ، العارفة بمقاصد الوفد المتطفل بالزيارة ، ستعامله بالمثل المغربي القائل " ديرْ لمْريضْ خاطْرُ " ..
فهل سينجح المدير العام للبوليس السياسي ، سبب تدهور العلاقة المغربية الفرنسية ، في تعويض غلق الأبواب الفرنسية في وجهه ، وفي وجه إدارة البوليس السياسي المغربي ، وفي وجه الدولة المغربية السلطانية .. عند فتح الأبواب الامريكية الأكبر منه .. ويكون قد نجح من دفع صبيانيته ، وتهوره عن مسؤوليته ، في جريمة التجسس التي اغضبت كل الدولة الفرنسية التي لزمت الصمت ، بسبب الوعد الذي يكون قصر " الإليزيه " قد قدمه للمسؤول الإسرائيلي ، الذي زوده بالجهة التي تقف وراء جريمة التجسس بنظام Pegasus ..
وهل زيارة التطفل التي قام بها المدير العام للبوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، والزيارة قد تكون بمباركة رئيسه الفعلي صديق الملك ، ومستشاره المدعو فؤاد الهمة ، لخلط الأوراق .. حتى يتجنب المحاكمات ، عند حصول فراغ في الحكم .. ستمكنه ، وستمكن كل المربع البوليسي من الإفلات من العقاب ، الذي سيكون شديدا ، مع التّتْريك ( من اين لك هذا ) .. والمحاكمات قادمة .. ومن دونها ستتعثر عملية نقل الحكم . وقد يدخل المغرب في متاهات المجهول ، التي تنتهي بالدمار الشامل للمغرب ، سواء بذهاب الصحراء ، او ذهاب الريف ، او ذهاب كل المغرب الى المجهول ..
البوليس السياسي الذي سيطر على السلطان منذ ان كان في صحة جيدة .. والآن مريض يغيب شفاه الله .. وعلى رأسه صديق ومستشار السلطان المدعو فؤاد الهمة . المدير العام للبوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي . الوزير المنتدب في الداخلية السابق المدعو الشرقي ضريس . وزير الداخلية الحالي المدعو عبدالوافي لفتيت . والوالي السابق في مديرية مراقبة التراب الوطني ، نائب مديرها المجرم عبدالعزيز علابوش ، ومديرها العام اللاحق الجنرال حميدو لعنيگري ، والعامل ثم الوالي مدير مديرية الشؤون العامة بوزارة الداخلية ، المدعو نور الدين بن إبراهيم .... لخ .. هم المسؤولون عن خروقات حقوق الانسان في عهد محمد السادس ، ومحمد السادس كرئيسهم ، يبقى المسؤول الوحيد دستوريا. وهم المسؤولون عن كل جرائم الاعتداء التي حصلت في حق الافراد منذ تولي محمد السادس العرش .. والمدير العام للبوليس السياسي الذي ينسق ويعمل تحت سلطة صديق ومستشار السلطان فؤاد الهمة ، هو المسؤول عن الوضع المتدهور الذي وصلته العلاقات التاريخية ، بين الدولة السلطانية العلوية ، وبين الدولة الفرنسية ..
الدولة البوليسية تخرب وتدمر . ولا تبني وتعمر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح