الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَجَائِرُ الْحُبِّ ...

فاطمة شاوتي

2022 / 6 / 17
الادب والفن


السيجارةُ الأولَى :

أُخزِّنُ فيهَا خوفَ الغرفةِ الفارغةِ
منْ أرقٍ مُسْتَحْدَثٍ...
غزلَتْهُ أصابعُ الوحدةِ
وهيَ تنسجُ حكايةُ حبٍّ عابرٍ ...
يدخلُ منَ البابِ
واقفاً /
ويُهاجِرُ منَ الشباكِ
منحنياً /
كظلٍّ لَا قامةَ لهُ...


السيجارةُ الثانيةُ :

أستعْمِلُهَا ضدَّ فُوبْيَا النومِ
في عزلةِ اللونِ ...
لقاحاً /
ضدَّ الصمتِ
حينَ غادرَ الغرفةَ
جباناً /
كشبحٍ يخافُ البياضَ...


السيجارةُ الثالثةُ :

أُزوِّدُ بهَا القمرَ
ليشتعِلَ أكثرَ...
فيُؤْنِسَ الليلَ
حينَ ينامُ عارياً /
في سريرِهِ ...
ويَأْ رَقُ وحيداً /
في سريرِي ...
يبحثُ تحتَ الوسادةِ
عنْ أحلامِ اليقظةِ أوِ النومِ...
مُقاوِماً /
اكتِئابَ مَا بعدَ الولادةِ...



السيجارةُ الرابعةُ :

توقِظُ ذاكرةَ الغيابِ...
ليلثُمَ شفاهَ الحبِّ
فلَا تنطفِئَ في الرمادِ...
ذكرياتُ اللقاءِ
التِي لثمَتْهَا سُرَّةَ الرحيلِ...



السيجارةُ الخامسةُ :

تُرتِّقُ ندوبَ الحبِّ على جسدِ امرأةٍ
خانَهَا العمرُ ...
لكنَّ الحبَّ لَمْ يخُنْهَا
لمْ يتبخَّرْ /
رغمَ أنَّهُ ازدادَ حرارةً ...
والقاعدةُ تقولُ :
الضغطُ يُولِّدُ الإنفجارَ...
على العكسِ
كلمَا ازدادَ حرارةً لَا يتبخرُ...
يولدُ منْ جديدٍ
طفلاً كبيراً...
البخارُ /
يحملُ أنفاسِي ...
في أنفاسِ الخائبينَ والخائباتِ
في الحبِّ ...


ماءُ الحبِّ ...
لَا يُشبِهُ ماءَ الشربِ
نشربُ ماءَ الشربِ يتبخَّرُ...
كلمَا سخُنَ /
وماءُ الحبِّ ...
كلمَا سخنَ /
لا يتبخَّرُ ...
كمَا السيجارةُ /
لَا تحرقُهَا سحاباتُهَا
لكنَّهَا تحرِقُنَا حدَّ الفناءِ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد