الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همسة عتاب للكاتب سهيل كيوان والسيدة هدى عيسى

زهير دعيم

2022 / 6 / 19
الادب والفن


قبل عدّة أشهر ، توجّه إليَّ الكاتب الجميل سهيل كيوان وبالنيابة عنه وعن عاملة المكتبات السّيدة هدى عيسى ، في طلبٍ رأيت فيه الرُّقيّ والسُّمو ، وهو أن أمدّهما بمادة عنّي وعن حياتي في دنيا أدب الأطفال – وفي جعبتي 18 اصدارًا وفي درجي اكثر من عشرين قصة تنتظر النّور - وذلك لكي ما ينشرانها في كتاب سيُطلق عليه : أعلامنا في أدب الأطفال.

وللحقّ والحقيقة أقول : انّ الفكرة راقت لي كثيرًا بل وشدّتني ، كيف لا ؟! وهي تسدّ ثغرة بل ثغراتٍ في دنيا التجاهل والضّيْم الذي يلحق بنا نحن كُتاب وأدباء وشعراء إسرائيل العرب ، فنحن لا مع عمّنا -العرب- بخير ولا مع خالنا – إسرائيل - بخير .
نعم صفّقت للفكرة ، وسرعان ما جلست الى طاولتي لأعدّ لهما ما طلبا .
كلّ هذا والامل يُغرّد في الأفق البعيد والقريب .
ونسيت أو كدت أنسى ، فالأشهر مرّت والذّاكرة كثيرا ما تخونني ، الى أن صحوت قبل شهرين ونيّف فإذا بعض الكتّاب والكاتبات الذين - اللواتي صدر لهم او لهنّ قصة او قصة ونصف للأطفال ، تُصوّر الحيّز الذي يحكي عنه وعنها وتُلوّن به " فيسبوكها " إنْ صحّ التعبير .
انتظرت بصبر أن تصلني نسخة كما غيري وهذا منطق وعين المنطق.. ومرّ شهران وثلاثة والنتيجة صفر ، فكدتُ أقول مع جدّتي : هناك خيار وهناك فقّوس ...
الى أن جاء أمس الأول فإذا هناك دعوة عامة عبر شبكات التواصل الاجتماعيّ لإشهار كتاب " أعلامنا في أدب الأطفال " والذي سيكون يوم الثلاثاء القادم 21-6-2022 في الساعة السادسة مساءً في مكتبة نحف وبرعاية وزارة المعارف والثّقافة ..
فكتبت مستفسرًا فجاء الردّ سريعًا : اطلبه من دار الهدى – المُثلّث .
وتواصلت مع الاديب سهيل كيوان ايضًا لكي احصل على نسخة من اصدار يحكي جزء منه عني ، فجاء الردّ : الرجاء التواصل مع الناشر : دار الهدى..
صُدمتُ وكيف لا أُصدَم والعُرف والمنطق يقولان : ان الامر غريب واكثر .
أليس من الجميل بمكان أن نرسلَ لكلّ كاتب له حيّز في اصدارنا نسخة واحدة ؟
أليس من العدل بمكان ألّا نتعامل مع الكُتّاب فقّوس وخيار ؟
أليس من الذّوق – والكتاب في ما أظن – برعاية وزارة التربية والرياضة أن يحصل هذا الكاتب " الغلبان " على نسخة حتّى ولو كانت الماسيّة ؟!
القضية ليست التكلفة ، صدّقوني فالمائة شاقل بل والألف لا تقف حجر عثرة ، وانّما هذا الشعور بالغبن والضيم بل والاستغلال ، وبأنّنا أصبحنا نحن كتّاب أدب الأطفال سلعة تباع وتشترى.
وأخيرًا أقول : لو عاد بي التاريخ الى أشهر مضت ورأيت بعين التخمين ما سيحدث لرفضت الفكرة من أساسها ولما صفقّت لها بل وأكون الآن مسرورًا – رغم درايتي أن الامر مستحيل – لو استطاع الناشر والناشرون من حذف سيرة حياتي من اصدارهم الجميل هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي