الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/27

أحمد عبد العظيم طه

2022 / 6 / 22
الادب والفن


شيء 37

كل ما يحدثُ وأنا غير راض، كل ما يكون وأنا مقبوض، ولكنني لا أصرح حتى لنفسي..
ولا أصرخ سوى لخالقي.. شاكيًا عذاب سريرتي، وملقيًا بيقيني وظني بين يديه.. فكنتُ أزداد سكينة كلما استمع ندائي، إذ أرى ما يُلقى على مجمل الحواس بالليل وبالنهار، بموقع عمل الشركة العظيمة عند الشعلة الرهيبة، بالشارع السريع حينما السيارات تقف لشراء السمك من صيادي القوارب، بالمركب الغرقانة نائمًا والوسادة فوق أذني... أينما كنتُ تصلني الإجابات، لكأنني نُدِهتُ يا أخي... شششـ.. صه.. استمع.. ها هو واحد من برادي الحجر يُرتل بينما يسير نائمًا.....


*******

...................................................................................................................................................................................................

- أتعرفُ!... مارتن أرسل لي اليوم الـ meditations الخاصة بالتانترا.. وتلك ترقية كبيرة على ما يلوح من رسالته..
- Good.
- لقد طبعتها.. أربع ورقات بها أذكار وتعليمات غاية العمق..
- great great .. أنتِ مهتمة بجدية.
- بالتأكيد!.. أنا جدية منذ البداية.. لا أزيف الأمور الحقيقية في حياتي أبدًا Fareed.
- أحييك.
- Thanks إذن سنقوم بها معًا.. لكن دعني أتفحصها الليلة كي أتمكن من قيادة الجلسة غدًا
- خذي وقتكِ.
- .........

حديثي المُقتضبُ بعنايةٍ مدروسة – وليس قضمًا جهجهونيًا بالكلام– أوحى لها بما أردته بالضبطِ، فاختارت الغرفة لمطالعة أوراق تانترتها الجديدة، ومكثتُ أنا بالصالة أكتبُ بينما هائمًا أدخن.. وأستمع متكئًا لصوت الخاااااششش يأتي مزدوجًا من الماء والصخور/ وينتهي في أذني/ الشبيهة بمسماعٍ كوني هائل/ يلتقط الصوت ثم يُحيط بفاعله/............................

كنتُ أتوق للوحدة بضراوة، حيث لا فرق بين المرء ونفسه، يصمتُ أنى يشاء وما هو بصامت، غير أنه يفهم أن الكلام ليس لغة للحق. وأن الحقيقة مجرد صوت يراد به باطل......

صباح التانترا الجديدة

شربنا نسكافيه أسود.. وأخذت تداعب شعري البليل غير الممشط، وتُمَسِج لي وجهي، مما جعل النعاس ينتشر بدماغي مرة أخرى.. وتثاءبتُ بضع مرات...

- هل تريد مواصلة النوم؟
- No I am fine…... كم الساعة الآن؟
- السادسة والنصف.. أنا لم أنم نهائيًا.. استغرقتني روعة هذه الـ hymns...
- ...................
- إذن ستمارس معي أول Meditation جديد.. إنه يحتوي أشيـ........ok?... ................ (ترفع صوتها فيبدو رائع الحدة فيما بين تعاقبية من صوت الخلاط)
- Of course.. أنا متحمس.. بالتأكيد..........
- فلتعرف فكرة عن التعليمات الخاصة به إذن.. (أتناول من يدها كوبًا زجاجيًا عليه بعض الرسوم الدقيقة لنسوة شرق أسيويات يتأملن على خلفية من اللون الأخضر الزرعي لعصير ثمرة الكيوي).................................................. ................ وسأقوم أنا بتلاوة الأذكار while سيختلفُ وضع الذراعين أثناء الجلوس من فقرة إلى أخرى.. بالفقرة الأولى سيكون الجلوس هكذا و................. ........ عندئذ سأرسم زهرة في الهواء بهذه العصا فـ........................ وعندما أصل إلى..................................... .................. عندئذٍ لابد من توقيف التنفس لأطول فترة تستطيعها رئتاك، ومحاولة نسيان عملية التنفس بالتركيز في شيء واحد. ثم تضـ.......................................... وبالفقرة التي تعقب هذا سوف يـ...................................... نهايةً سأقوم بالسجود لمدة طويلة دون أذكار وتتبعني أنت في ذلك.. ستخاطب بعقلك كل الـ................................ ...............................
- Begin...
- ..................

أمام منضدة بوذا، كان التمثال الصغير ذو الملامح القاسية ينظر لي وقد لانت قسماته كثيرًا – أو أنني الذي استشعرتُ ذلك – اتخذتُ وضعية التأمل المطلوبة آنفًا كاستهلال للتانترا، وبدأت ماري بتقليد مارتن حينما يتلو الأذكار بطريقة هادئة حالمة..
انتهزتُ الفرصة وأطلقتُ العنان لذهني المرهق – كان لابد من التأمل بشكل ما حتى وإن كان مفتعلاً– سأخلو عميقاً بذاتي، لأشهد ما آلتْ إليه الأحوال من شتات مطبق بين منطق العقل وتفلت الروح.. الوجود بشكل نشط، أوالعزلة النهائية.. نشوة الحياة، أو أريحية الموت.. اليقين من عند التيه، أو الظن من عند اليقين.. الآمال الكبرى من عند الحسرات الضخمة.. ولابد أن هنالك من سيأتي بيوم من ذات الأيام، لينظم ذلك الهذي في أبياتٍ عمودية راكزة القواعد، محكمة الحوائط فلا أبوابٌ ولا شبابيك يا أخي.. وأكاد أجزم أنكَ أنتَ الذي سألقاه بالداخل وحيدًا، وحولك بضع جثث طازجة، تشبهك تمامًا.. وأكاد أوقن أننا لن نلتقي كأمرٍ واقع سوى رأسًا برأس، أي كنصلٍ مسمومٍ بنصلٍ أنجع سُمًا، وعندئذٍ سأكتبُ من دمِكَ مكتوبًا وحيدًا يقول: إن المقام لا يتسع لأكثر من ضريح يا أخي، لذلك فلـ...................
انتبهتُ على إشارتها التي تفيد بداية الفقرة الثانية، ووجوب تغيير وضع الذراعين بحيث يرتفعان قليلاً ولا يُحمّلان على الساقين,.................................. ........................................ من آن لآخر كنتُ أصيخ السمع لتلاوتها كمحاولة ضمنية لملأ الوقت، وتناسي ذاك الوضع المعلق للذراعين.............................

على الإجمال لم يكن هناك جديدًا فيما تتهجد به قاصدةً الأرواح البوذية الكبرى.. هو هو نفس الطابع التصوراتي الحالم لأنوار وفضاءات وطير وورود,................... فلما جاء الدور على كتم التنفس، كتمتُ أنفاسي بالفعل لأطول فترة ممكنة، ثم سحبتُ نفسًا عميقًا أشعرني بأهمية الحياة، وساهم كثيرًا في إزاحة الغفوات عن دماغي وإتمام يقظتي............................

كان مر وقتٌ طويل حينما نوهتْ لي بصوتٍ خفيض، ودون أن تلتفت بوجهها، أننا قد وصلنا إلى خاتمة الجلسة وأنه قد حان السجود.. صمتتْ لبرهة ثم حضرتْ نفسها للسجود وسجدتْ.. ولم أسجد.. هكذا لم يأخذ القرار جدلاً ذاتيًا من الأصل.. لقد كان محسومًا بشكل لا يحتمل المساس يا أخي، فهناك من عظائم الأمور ما يكون محله بالسريرة، حيث تطلقُ يد الروح في منطق العقل، وما إلى ذلك من أحوال تعلو على الأفهام المرسلة، والفكر الدبق...................... رحتُ أنظر بعيني بوذا ساخرًا، ومُقلدًا ملامحه فائقة القسوة والتي عادتْ من جديد، بينما ماري ساجدة أمامه بكامل جوارحها، فكنت لا أدري هل أقبح عقلها بنفسي، أم أحترم ما آل إليه هذا الكيان المتداعي من بؤس..........

"...، لهكذا كنتُ مطمئنًا جدًا، على الرغم من درايتي المفزعة لما تسوس به قلبي من السوس، غير أن النواة لم تزل بيضاء كالفل، ولم يمسها السوء أو تمحقها البغضاء بعد.. وهكذا أنا أصمد أمام الفتنة النووية للعام الثاني على التوالي.. فيالقوة روحي وذهبية إيماني وعنف وجودي... لكأنني صرت جاهلاً يَمُنُ بما مُنح يا أخي... ............................................................................................................................. فريد

- ........
- ...............
- .........................................................................


*******

... تمام الحادية عشر صباحًا.. صوت العرب من القاهرة... فاصل موسيقي قصير..... كلام.... نستمع إلى.............. وفي الثالثة إلا عشر دقائق.................... إعداد وتقديم أمين مـ.......

أحدق بالراديو المغطى بكسوة قماشية مفصلة عليه، ففتحة مستطيلة تكشف باغة المؤشر، وأخرى دائرية حول السماعة، وثقب للهوائي المكسور، لكن عبقرية التصميم تكمن بهذه الفتحة الصغيرة والتي تظهر من خلالها كلمة SELENA... ماركة روسية على ما أعتقد، ترى بأي عام قد صنع؟ وما اسم الـ..........

- ... برضك فاكر أبويا الله يرحمه كان الصبح ينهض النشره ويتنتو يصتنت للراديو زي كده بالساعات.. كان يحب المحطادي تفضل شغاله علطول.. ليل نهار.. حتى احنا من لما مات لحديت الوقتي محدش فينا إيجا ناحية البكره.. يدوب نحط الفيشه ونشيل الفيشه....
- ................
- ......................
- ألا صحيح يا شعبان.. إمبارح بالليل لما سألتك عن سليم اخوك واحنا راجعين من قصر سراج ابو غالب قلتلي انه لسه فـ الميه.. هو بيبات فـ القصر لوحده؟...
- بيبات فـ الميه (يتكلم بحذر ويقترب ناظرًا حواليه بابتسامة تجمع بين مشاعر النوم والبله) اخويا سليم مخاوي جنية ميه من زمن الزمن.. ساعات يبقى بيتسبح جارك وتبص حواليك تلتقاه اختفى.. ممكن متشفهوش غير تاني يوم الصبح.. كانم زمان نسوانه التلاته بيقلقم ويبعتم العيال عياله يدورم عليه.. لكين بعد اما عدت سنين على دا الحال اتعودم والوقتي خلاص لا بقم يقلقم ولا يبعتم العيال يدورم عليه فـ...
- وعلى كدا نسوانه التلاته عارفين انه مرافق جنيه؟!...
- كله عارف.. من أصغر عيل لاكبر مره.. أنيس شافها قبل كدا وعرف كنيتها وملتها وكافة شيء عنها.. بس لما إيجا يقولها تسيب سليم اخويا فـ حاله مرضيتش وقالتله انها تقدر تخلي هانم اختي تشوفه قرد لو قرا التحصين على سليم اخويا تاني فالـ....
- .........................
- ............................................
- .......................................................
- اسمها مي.. أنيس بيقول ابوها مارد سفلي من جن الميه السفلي ولمـ.............
- .....................................
- .... نصيحه اسمعها مني لا تسأل أنيس ولا سليم اخويا فالموضوع دِوًا.. أبصر يحسبوك معاك ميمون الخطاف وللا دياولو ويتنتهم يبعتولك فعفاريت...........
- ......................
- ...........

صار شعبان يفرش الحصير المهلهل بحيث يستر بعضه بعضًا، ويدحرج الطبلية الكبيرة إلى منتصف المضيفة، ويقرب الوسائد، ويتكلم ببشاشة قدرتها طبيعية – رغم كون طبيعة شعبان ممسوسة بشيء لم أعلم كنهه بعد. ثم أعقب ذلك أن بدأ الجميع يهلون تباعًا، بعض الإخوة يدخلون بصمت، أنيس نوح والشيخ زهدي يلقيان الصباح ثم يكملان حديثهما الخافت، أبناء سليم – كبير إخوته – يرصون أطباق المش والقريش والفول والعسل الأسود وبضع مشنات من خبز الذرة، وكانت أطباق العسل تحمل شيئا من فتات خبز العشاء، وأثرًا من نظرات الشيخ زهدي الغير راضية عن نوع الطعام...

*******

التصميم الذكي "نظرية الإحالة المعمودية/ لأصحابها.............."

واجبًا – بل من جائز القول أنه بداهة – ما يكون التصميم الأمثل لبناء ما – خاصة إذا كان منزلاً للسكن – مرتبطًا بعلمي الجغرافيا والتخطيط. لهكذا سببًا سترى دومًا أن البيوت شديدة الفرادة والتميز– على مدار الأزمنة الجيولوجية المتعاقبة على الأرض – غالبًا ما تكون مطلة على نهر أو بحر... كذا فإنه لا محيص عن التسليم بأن معدل شدة الموج – كناقل حيوي للحركة – يكون بمثابة طاقة القلب من شخصية البيت.

*******

........، فقد بات عندها شقة مؤجرة بمكان معقول من وسط البلد، وسيارة شاهين بحالة جيدة، أيضًا رخصة قيادة عن طريق الرشوة – منذ ثمانية أشهر تقريبًا – لذا كنا لن نواجه صعوبة كبيرة بالتنقل بين الشوارع السريعة، ومحال الملابس الفخمة، والمولات ذات السلالم المتحركة.. بضع ساعات بحثٍ، ورمى بنا وصف أحدهم إلى هنا... مكان طريف، أو أنه خياليٌ بالقصد.. خاصة من تلك الزاوية العابرة لزجاج السيارة بينما مي تركن فوق ماء...

عـبــد الــمـــلاك أســـعــد بسادة
موديلز- عرائس متحركة - لوازم مسارح

- ..................... (رجل وامرأته يتفرجان على مسلسل تركي مدبلج ويشربان قهوة)
- .................. (نتجول بالأرجاء وقد شغفنا تنوع المعروضات الغرائبية لوهلة)
- في ماسكات تاني غير المعروضين دول يا حج؟
- مفيش غير اللي عندك يا حبيبي... (أجابت المرأة بصوت قبطي حزين)...
- دا حلو.. نشتريه؟
- (اللعنة...) طمطم؟!.. دا إنتي بنأدمه لدرجة معندكيش دم..
- قال يعني مكنشي بيتفرج! دنا كنت بموت فيها زمان.. وبوجي.. وماما ساميه وسينما الأطفال سينما.. فاكره الأيام دي يالهوي وفاكره كان عندنا تلفزيون ابيض واسود مأزعر قـ..........
- انتي قولتيلي ان الحفله بتاعت ناس أكابر صح؟
- فوووق خالص.. تسدقني لو قلتلك عملت الللي عشان اطلع بنمره عشر دقايق ولوحدي كمان من غير فرقتي.. مع إن الفرقه بتاعتنا مطلوبه دايرك وكتير بنروح شغل فايف ستار.. عارف فندق عـ النيل فايف ستار اسمووو... مش فاكره اسمه.. بس هو نصه فـ الميه ونصه عـ الشط..كنـ..........
- دا مناسب جدًا. (أحدج الوجه بنظرة لائمة)
- حلوه.. قولي بقى تطلع مين السوده ام ودان دي؟
- اسمها /cat woman المره القطه.. واكله جامد على وشك.. بس يااااه.. ياه لو عنيكي زرقا...
- يبقى نشتريها.. شوف بقى انت هتجيب ايه لنفسك...
- تاني يا مي.. اللي نعيده نزيده...
- .... بص بص اخترعتلك دعوه بإسمك انا حكتلك عـ الواد المساعد بتاع المتعهد لما جه يجبـ...... (تخرج الدعوة الفخمة من حقيبة يدها وتشرعها أمامي بحماس ما بعده حماس)
- ............... (واستعطفتني كثيرًا ولم أكن زاهدًا في الذهاب جدًا)...
*******
From: [email protected]>
To:[email protected]
Subject:Stability
Date:Wed، 7 Mar 2007 17:27:15 -0800 (PST)




Be acceptor for destiny strokes. (The new Bible)
________________________________________
Don t pick lemons.
See all the new 2007 cars at Yahoo! Autos. >
________________________________________
And/ yoga
Thursday، March 8، 2007 8:30 PM
From: "margaret"
View contact details
To: [email protected]

Yoga.






من: فريد
إلى: ماري
الموضوع: الصمود
التاريخ: 7 مارس 2007


كن قابلاً لصدمات القدر. "الإنجيل الجديد"
________________________________________


من: ماري
إلى: فريد
الموضوع: و/ يوجا
التاريخ: 8 مارس 2007

يوجا.
________________________________________


** تعليقًا على رسالتها المصورة الأخيرة:

كنا نتبادل الرسائل الإلكترونية، حتى في حال وجودنا سويًا بذات الـcyber – وقد سيم ذلك كنوع من الحنين إلى طريقتنا القياسية بالتواصل– ولا أدري إلى الآن، ما الذي دهاني كي أقرأ العنوان هكذا and young، وليس كما هو and yoga – أعتقد أنه الإفراط بتدخين البانجو اللعين– مما جعلني أستقبل الرسالة استقبالاً شيطانيًا، خرج بالمعنى عن مقصده الكوميدي الخالص، إلى مقصدٍ شديد الوعورة– بات يدور برأسي لليل كامل– وحتى بعد أن أرسلتُ لها إحدى لوحاتي المخيفة، مذيلة بتعقيب شديد المواربة كان يمثل ردًا على ما فهمته، ظل المقصد يرف بأفكاري المشتتة.. and young.. شابٌ آخر.. هكذا وصلتني الكلمة فطابقتها على الرجل المسحول بين الكرسي والأرض، فرأيتها تقصدني به، وتقصد نفسها بالرجل الآخر الحزين، والذي من الأكيد أنه الذي سحل الأول على هذا النحو.. بدا ما فهمته منطقيًا جدًا في ظل الترصد المتبادل– منذ فترة– لما يُرسله الآخر. وأكاد أتأكد أن لديها تأويلاً موازيًا لما دهاني.. كما أن اختلاف اللغة قد أوجد بداخلي شخصًا– مضطربًا– متخصصًا في استقبال الإشارات والرد عليها، حتى وإن كانت عن طريق الخطأ!..

*******

- ...........
- .................
- والأحصنه السماويه طايره فـ الأمجاد السماويه والأحصنه السماويه طايره فـ.......
- يااا شوقي...
- ......................


*******

From: fareed
To: mary
Subject: universal poetry..
Date:Wed، 14 Mar 2006 17:27:15 -0800 (PST)

mary

يا أيتها المرأةُ المُذهلةُ O you who is such an amazing woman
( مِثل ما يَجري من أحاديثٍ بين المرءِ ونفسه )( like the conversation between one and oneself )
أيتها المرأةُ العميقةُ ( مثل عيونِ البقرةِ ) O you who is such a deep woman ( like the eyes of the cow )
أيتها القوية كالكلمةِ O you who is such a strong woman like the word
( تَخرجُ من بين شفتين تَعبُرُ الدموع فوقهما ) ( it gets out through two lips over which tears cross )
أيتها الفنانةُ ( أنتِ الفنُ يَمشي علىَ الأرضِ ) O you who is such an artist ( you are the art steps on earth)
أيتها الجميلةُ مِثلَ ( لا شيء يُشبِهُكِ )O you who is such a beautiful woman like ( nothing resembles you )

أيتها الأنثىَ الشرسة O you who is such a wild female
كاملةُ النضجِ كتفاحةٍ ( أنا أفتحُ فمي بشهوةٍ ) fully mature like an apple ( I open my mouth with appetite )

أيتها البريئةُ جدًا.. الطيبةُ جدًا O you who is a very innocent person.. very kind one
السعيدةُ بما يحدثُ ( الماكرةُ بعض الشيء ) Happy with what is happening ( deceitful to some extent )

أيتها العصفورة المُهاجرة بداخلها إلى الأبدO you who is like a migrant swallow through itself for ever
( هي تَعشق الهجرة في حد ذاتها! ) ( she loves migration itself! )

أيتها الابنةُ المُبَاركةُ ( أنا باركتُكِ ) O you who is a blessed daughter ( I blessed you )

الآن ...Now…

لِندعَ الأسلحة جانبًاit s time to put weapons apart

ولتستريحي قليلاً مِن حرارةِ القتالِ You are to rest for a short time from the hotness of fighting
( بعد المعركة العظيمة ) ( after the great battle )

إنكِ مُجْهَدَةٌ ( يا حبيبتي )You are tired ( my beloved )
فتَمددي علىَ العشبِ الأخضرِ Stretch out on the green herb
( أو رمال الشاطئ، أيهما أقرب ) (´-or-the sand of the beach, choose the nearest place )
انظري إلى السماءِ ثم ابتسمي Stare at the sky then smile
( أنتِ تَستحقينَ هذا الهدوء ) ( You deserve that quietness )

سيَسريِ بأعماقِكِ ذلك الخِدرُ الجميل للطبيعةِ الحيةِThat beautiful numbness of the living nature will penetrate into your depth
فتتحولينَ إلىَ أفكارٍ جميلة Then you turn into beautiful thoughts
( Thoughts are like blood that circulates through the whole body, it also has desire and lust ) ( الأفكارُ كالدماءِ,تَجريِ بكاملِ الجسدِ، كما أن لها لذةٌ وشبقٌ )

كانتْ اللذة تَتَسربُ مثلَ الضوءِ Lust was penetrating like light
( وكنتِ تَتَمرغينَ كالقطةِ البيضاء بإناءٍ مِن الحليبِ ) ( you ware stretching your body like the cat with a pot of milk )
وتَخلعينَ الأحزان عن جسدكِ ( قطعةٌ، فقطعة، كالملابسِ ) putting your sorrows off your body ( piece by piece like clothes )
حتىَ أصبحتِ عاريةً تمامًا ( واشتعلَ العُشبُ من تحتكِ ) till you became entirely nude ( the herb under you got burnt )
كان صدركِ إلى أعلى حين فاجئه المطر your bosom was pointed upwards when it was surprised by rain ( Rain loves you, it falls on you intensively)
( إن المطرَ يُحبكِ، إنه يَنزلُ عليكِ بقوة )

أنتِ الآنَ غائبةٌ ، بعوالمٍ سحريةٍ You are now absent minded with magic worlds
أنا أراكِ من وراء الشجرة القديمة I see you while I am behind the old tree
( ها أنا أخرج من وراء الشجرة ) ( ( Now I am appearing from behind the tree
أنا أسيرُ بلا أسلحةٍ ( لم أكن أمتلكُ أسلحةً من الأصلِ )I walked without weapons
( I didn’t have not weapons originally )
كنتُ أستعملُ ذراعي وصدري .. I was applying my arm and my bosom

أنا أيضًا مُتَعريًا تمامًا I am entirely naked
وأقتربُ ، أقتربُ ( قترِبُ ، ترِبُ ، رِبُ ، بُ ) I am approaching, approaching ( proach , roach , oach , ach )
أنتِ تسمعين الخطوات You hear my foot steps
( لكنكِ لا تُصدقين أن أحدهم قد تبِعكِ إلى هنا.. ) ( But you don’t believe that one of them has traced you into this place.. )
.............
تنهضين فجأة ( وإذا بكِ بين ذراعيَّ ) you get up suddenly ( you are between my arms )

تحاولين التملص You try to escape
فأعتصركِ حتى تخمُد ثورتكِ I hug you tighter while your rage is extinguished
( أنتِ عصبيةٌ ولديكِ أظافر حادة ) ( you are nervous and you have sharp nails )

أنتِ الآن تبكين على كتفي Now you are weeping upon my shoulders
( وأنا أُقَبِّلُ عنقكِ المرمري ) ( I kiss your marble neck )
أنتِ تبكين .. تبكين .. تبكين بشدةٍ You were weeping weeping weeping intensively
سعيدةً بما يحدثُ ( على ما يبدو ) Happy about what is happening (As it seems)
..
سأقولُ لكِ سرًا I will tell you a secret
( إننا بالنهايةِ بشر. ) ( We are at the end human beings. )
..

*******
شيء 21

...... لذا فقد استقرت أكوام القش التي جرفتها الرياح أمام عمود الإنارة الذي – يتسيد المشهد – يتقدم مدخنة مصنع الطوب الطفلي – الطفيلي كما ينطقها العمال – وهناك خاصية مجيدة بكاميرا الهاتف ألا وهي الزوم، عندما يزوم الكادر على المشهد ببطء يتسارع – لأنك في سيارة – مع ضغطات سبابتك على السهم العلوي، فترى المشهد ينتبه مجذوبًا، وتلمح الخلود سيارًا بهيئته.. فتوقفه على الأيام بضغطة أخرى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا