الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


6 - إني .. حفيظ عليم !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2022 / 6 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة السادسة : يوسف 55 - 65

(55) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
1- المعني : قال يوسف للملك اجعلني واليا على ارضك وحافظا لخزائنك وسأكون أمينا عليها وعليما بتفاصيل سنوات الجدب والعطش والفقر
(وقيل) إن الملك عزل قطفير فمات ، وفوض يوسف في أمر مصر ، وجعله عزيزا مكانه وزوجه زليخا ، فدخل بها ووجدها عذراء ، فقال لها أليس هذا خيراً مما كنت تريدين ، وولدت له أفرائيم وميشا
( وقيل ) لما مات قطفير افتقرت زليخا فقالوا لها اطلبي مساعدة العزيز يوسف .. فقالت أستحي منه
لكنها انتظرت موكبه وقالت .. سبحان من جعل العبيد بالطاعة ملوكاً ، والملوك بالمعصية عبيداً
فقال لها يوسف .. هل ترغبين فيَّ ؟
قالت: أتهزأ بي .. اتركني فقد هرمت ولا تلمني فقد بليت بحبك ، وبزوج عنين ، فاسأل الله أن يرد عليَّ شبابي
فدعا الله ان يرد عليها شبابها ، فردَّه عليها .. فتزوجها وهي بكر
(وقيل) إنه لم يتزوجها
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال :
A- هل يمكن للإنسان ان يصف نفسه بصفات إلهية (حفيظ عليم) كما فعل يوسف ؟
B- هل تزوج يوسف زليخا أم لم يتزوجها وما الدليل ؟
3- التنويه : قَالَ .. القول ليوسف والنقل لله

(56) وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
1- المعني : وهكذا أنعم الله على يوسف بأرض مصر يتصرف فيها كما يشاء ، و خصَّه بنعم الدين والدنيا ولا يضيع أجر المطيعين ( وقيل ) إن يوسف دعا الملك إلى الإسلام فأسلم وتبعه كثير من الناس
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه :
A- مَكَّنَّا / نُصِيبُ / بِرَحْمَتِنَا / نَشَاءُ / نُضِيعُ .. الله يتحدث بضمير المتكلم

(57) وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
1- المعني : أن الله سوف يؤتي يوسف في الآخرة من الثواب خير مما آتاه في الدنيا من الملك والنعمة
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ .. الحديث لله

(58) وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
1- المعني : بعد أن تمكن يوسف وأصبح عزيزا بمصر .. ضرب الناس القحط ، أصاب آل يعقوب بالشام ما أصاب الناس ، فجمع يعقوب بنيه وقال لهم بلغني أن الطعام يباع بمصر ، وأن الملك هناك رجل صالح فاذهبوا إليه يحسن إليكم ، فسافروا إلى مصر ودخلوا على يوسف ليشتروا طعام وكانوا عشرة ، تقدمهم شمعون فعرفهم يوسف ولم يعرفوه ، بعد أربعين سنة من قذفهم له في الجب لأنهم رأوه ملكاً جالساً على السرير عليه ثياب الملوك ولم يخطر ببالهم أنه سيصير ملكا ، فيما كان هو ينتظر قدومهم
نظر إليهم يوسف .. و دار بينهما الحديث التالي بالعبرانية :
يوسف : من أنتم وما أمركم ؟
إخوته : نحن رعاة من أرض الشام أصابنا الجدب فجئنا نشتري الطعام
هو : لعلكم عيون جئتم تنظرون إلى عورة بلادي
هم : نحن لسنا بجواسيس وإنما نحن إخوة بنو أب واحد وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وإنه لمحزون
هو : وما الذي أحزنه ؟
هم : كان له ابن وهو أصغرنا سناً وخرج معنا يوما إلى الصيد فأكله الذئب ، ولم يزل أبينا حزينا باكيا عليه
هو : هل جميعكم من أب وأم واحدة ؟
هم : أبونا واحد وأمهاتنا أكثر من واحدة
هو : لماذا ارسلكم أبوكم جميعا وأبقي واحد معه ؟
هم : والدنا أبقي أصغرنا بنيامين ليرعاه وهو شقيق اخونا الذي اكله الذئب .. من الام
هو : ائتوني بأخيكم الأصغر إن كنتم صادقين
هم : إن أبانا سوف يحزن على فراقه ومع ذلك سوف نسأله
هو : اتركوا عندي رهينة منكم حتى تأتوني بأخيكم الأصغر
هم : اقترعوا فأصابت القرعة شمعون ليبقي رهينة عند يوسف
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : الحوار ليوسف وإخوته والنقل لله

(59) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
1- المعني : يوسف أعطي لكل واحد منهم بعيراً محملة بالطعام ، وقال ائتوني بأخيكم من أبيكم (بنيامين) ، ألا ترون أني لا أبخس الناس شيئاً وأتم لهم كيلهم وأنا خير المضيفين ؟
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : قَالَ .. القول ليوسف والنقل لله

(60) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ
1- المعني : فإن لم تأتوني بأخيكم الأصغر ، فليس لكم عندي طعام أكيله لكم ، ولا تقربوا بلادي ولا داري
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي .. القول ليوسف والنقل لله

(61) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ
1- المعني : قالوا سوف نطلب من أبيه أن يرسله معنا ونحضره لك كما امرتنا ، وكان يوسف يستخدم ترجماناً يعرف العبرانية في التواصل معهم ولم يكلمهم بنفسه حتى لا يعرفوه ، لأنهم لو عرفوه لانكشف أمرهم أمام أبيهم و ما عادوا بأخيه اليه
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : قَالُوا ..القول لاخوة يوسف والنقل لله

(62) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
1- المعني : قال يوسف لأعوانه الذين يكيلون الطعام أعطوهم الغذاء مضافا إليه ما جاؤوا به في أوعيتهم حتى يعرفونه عند وصولهم إلى أبيهم لعلهم يرجعون بأخيهم مرة أخرى
سؤال للمصدر : لماذا لم يعرفهم يوسف نفسه مع علمه بحزن أبيه على ألم فراقه ؟
الإجابة للمصدر: لأنهم لو عرفوه ربما لم يرجعوا بأخيه الشقيق إليه
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : ما حكمة تكرار ( لعلهم ) مرتين ؟
3- التنويه : وَقَالَ .. القول ليوسف والنقل لله

(63) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
1- المعني : فلما رجعوا إلى أبيهم يعقوب .. سألهم .. لماذا لا أسمع فيكم صوت شمعون؟
أجابوه : الملك يطلب منك أن ترسل معنا بنيامين برسالة منك تخبره من أحزنك وما أحزَنك وسبب ذهاب بصرك ؟
وإن لم نعد إليه ببنيامين فلن نحصل على الطعام فأرسله معنا حتى نكتال ، وسوف نحميه من أن يصيبه مكروه
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : التنويه : قَالُوا .. القول لاخوة يوسف والنقل لله

(64) قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
1- المعني : قال يعقوب .. سوف أرسل بنيامين معكم ولكني لن آمنكم عليه ، فقد سبق وأمنتكم على يوسف وضمنتم لي حفظه ثم ضيعتموه ، ولكن الله سوف يحفظ بنيامين ويردّه لي رحمة بضعفي وكبر سني
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : قَالَ .. القول ليعقوب والنقل لله

(65) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ
1- المعني : لما فتحوا متاعهم ووجدوا بضاعتهم مع الكيل قالوا لابيهم لن نمنع أخينا عن ملك مصر لأنه أوفى لنا الكيل مضافا إليه بضاعتنا ، فلن نخاف على أخينا ممن أحسن إلينا لنجلب إلى أهلينا الطعام ، وسوف نحفظ أخانا في السفر حتى نرده إليك ومعه حصة من الطعام وما حصلنا عليه كيل صغير لا يظهر في مال الملك
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه :
قَالُوا .. القول لاخوة يوسف والنقل لله
ملاحظة أخيرة : أن الله تحدث عن نفسه بضمير المتكلم 14 مرة فقط في سورة يوسف كلها ، ما عدا ذلك فالكلام للبشر والله مجرد ناقل عنهم كلامهم و مسجلا اياه آيات في القرآن .. والأمر هنا لا يخرج عن فرضيتين لا ثالث لهما:
أن الأحداث التي وقعت بين يوسف وإخوته على الأرض هي بارادة إلهية .. و نحن هنا بصدد مخرج وليس اله
أن الأحداث التي وقعت بين يوسف وإخوته على الأرض هي بارادة بشرية .. وهذا يعني أن القرآن كان سيتغير لو تغير سير الأحداث .. بمعنى أن الإنسان بأفعاله هو من يكتب آيات القرآن ، الحديث هنا عن الإرادة وليس العلم لأن الله بما كان وما هو كائن وما سيكون.

للمزيد : شاهد اليوتيوب التالي
https://www.youtube.com/watch?v=DrwcnIjV9kw








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق مستقل يبرئ الأنروا، وإسرائيل تتمسك باتهامها


.. بتكلفة تصل إلى 70 ألف يورو .. الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل ي




.. مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان


.. اجتماع لوكسمبورغ يقرر توسيع العقوبات الأوروبية على إيران| #م




.. استخراج طفلة من رحم فلسطينية قتلت بغارة في غزة