الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصوص (1)

داود السلمان

2022 / 6 / 26
الادب والفن


كيف تريدها أن لا تتساقط
الأقنعة؟!
ولم يبق وجها
في زوايا مدينتي.
*
الأحزان سر هذياني
فأنا رجل
لا يصلح إلا للمراثي
والبكاء على الأطلال.
*
وأنا أتجول
في مقابر الورود
لم أجد قبرًا
يشبه قبر وردتي.
*
وأنا عاكف على أشعاري
كنت أتجسس على الآلهة
وأرم السماء
بشهب من قصائد.
*
الجفاف لا يطرق الأبواب
المواربة،
على ماذا افتش
في ذاكرة الرمل؟!.
*
في زمن التديّن الداجن
اخفيت عمتي وسجادتي
عن الطارئين
وانصاف المتعبدين
وسأخفيها، كذلك، عن الله!.
*
في بعض الحانات
يوزعون كؤوس الطلا
على ارواح البلابل.
*
في دهاليز
(الخرطات التسعة)
فقدت عذرية المعنى.
*
سألوني:
-متى احترفت حرفة الهذيان؟
قلت:
-عندما علمت إن (نوح) أول من أركب
في سفينته الحمير!.
*
حالتي ميؤوس منها
فأنا رجل
لا أصلح للهذيان !!.
*
عندما رأوني
أغازل طيف حبيبتي
اتهموني بسرقة الشمس !.
*
نحن لا نتعامل بالبضاعة
الأجنبية،
فنساء بلادي
ماركات مسجلة !.
*
حالتي يرثى لها !!.
فكلما أتماثل للهذيان
يعيدونني
الى حظيرة العقل.
*
عجبت لمن مات الآن
أين كان؟!
كل هذه السنين.
*
عندما تجاذبنا أطراف الحديث
هي تكلمت عن امستردام
وحدثتها أنا
عن شهرزاد و شهريار.
*
تعلمت من القبور
أن الوذ بالصمت
كأنني
اموت لأول مرة.
*
على اعتباري لا اتعامل
بالجنون
منعوني من دخول
المصحات العقلية.
*
في صمت الضجيج
أنا الوحيد الذي
يثرثر من دون دخان.
*
مرت في مخيلتي
قافلة الحروب
لا اتذكر
أين وضعت (قناع الوقاية)؟!.
*
لا تكُن دمث الخلق
في حانة
تعج بالسكارى.
*
سأعتزل:
كنائسكم
معابدكم
مساجدكم
وأتعبد انفرادا في صومعتي.
*
ماذا به ذلك الشخص القميء
يركل خطواته
ببركة نائمة.
*
رحيق النسيان
لازال عالقاً بغصن الغياب
فدعيني استنشق عبق ذكرياتكِ
قبل رياح الرحيل.
*
لأني رفضت
أن أكون لهم إلها
عبدوا الأوهام
من بعدي
*
تواصلت الأصوات
منها صاخبة
فطالب
بقطع رأس المأذنة !.
*
كلما
تراءى له الشيطان
يرسم امرأة
داخل وردة !.
*
كم أحتاج
إلى ماكنة دفء
أرتق بها شتاء أحلامي؟!.
*
الفراغات
هي الوحيدة التي
تملأ كلماتي.
*
تأخذ الفرشاة بالبكاء
كلما
أردت أن أرسم
حزني.
*
دائما
ما تتعرى أمامي
أسئلة الجدال...
*
أشعر بزحام الأسئلة
حين
يغادرني الكلام.
*
في مدينة الأغبياء
قبضوا عليه
متلبسا بجريمة العقل.
*
عصف صمته يأسًا
اسند صبره إلى جدار اللامبالاة
ولاذ بأفياء
تلك القصيدة.
*
الأعمدة
التي صنعنا منها قناطر
للعبور
يأتي اليوم الذي
تصُلب عليه آمالنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته