الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سِباق التعرُّج 8

علي دريوسي

2022 / 6 / 30
الادب والفن


مساء النور لكل من يتابعنا!

تأخرت بالكتابة لكم.
أعرف أن بعضكم ينتطر بفارغ الصبر وقائع الأحداث والمستجدات التي وعدت بنقلها. أرجو المعذرة. كنا غارقين في العمل والتفكير والتنقل بحثاً عن فرص ومشاريع لاستثمار الثروة التي منحها الله لنا.

نعم، لقد حدثت معنا أشياء كثيرة في هذه الفترة الزمنية القصيرة، بينما ما زال الآخر منشغلاً بمسائل سطحية ومواضيع فارغة لا تمت له بصلة.
أسمع بعضكم يتمتم "لا وقت لنا للأحاجي والحزازير .. ما الذي يقصده كاتب هذه الكلمات؟".

سأجيبكم لا داعي للانفعال، عليكم بالصبر.
غالباً ما أرى الآخر ـ على سبيل المثال ـ منشغلاً بالمقارنات وحملات التعازي والندب على أشخاص من كل حدب وصوب: التيزيني والعظم والنواب ومينة ودرويش وعامل ومروة ومارادونا وغيفارا والأسد والناصر وكاسترو وماركس وإنجلز ولينين وغيرهم الكثير. يتباكى الآخر عليهم معتبراً رحيلهم خسارة ما بعدها خسارة للفكر والمعرفة والتنوير والقيادة.
هذا مجرد مثال كما قلت لكم.

أعود معكم إلى انشغالاتنا:
بفضل الله ومنته وكرمه ورحمته ورزقه تمكنا ـ أنا وزوجتي مناصفة ـ من توقيع ثلاثة عقود لم يكن الفوز بها سهلاً على الإطلاق. شاركنا بمزاد علني لبيع غابة مساحتها مائة هكتاراً في محيط مدينة هامبورغ ورسا المزاد علينا. في العقد الثاني اشترينا عقاراً معداً للبناء في إحدى ضواحي مدينة كارلسروه بلغت مساحته حوالي خمسة آلاف متراً مربعاً، على هذه الأرض سنبني شركة الآلات الزراعية. أما فرصتنا الثالثة فتمثلت بشراء خمس أبنية عتيقة جداً في القسم الشرقي من ألمانيا ـ ألمانيا الشيوعية سابقاً ـ تحديداً في مدينتي لايبتزغ وكيمنتس.

سنعمل أيضاً في مجال ترميم وتجديد الأبنية وتأجير الشقق السكنية، كما تلاحظون. وها نحن الآن بصدد تأسيس شركة بناء وتعهدات. بعد أن علمت من الشيخ فادي الدين دقاق عن ضرورة تخميس المال، أعجبتني الفكرة جداً، أقنعت زوجتي بها، ولأننا نرغب بتنفيذها بشكل مختلف فقد اجتمعنا اليوم ظهراً مع مجموعة من الهاربين السوريين، الذين يعيشون مع عائلاتهم وينبسطون في ألمانيا منذ عام 2015 دون أن يبدأوا بالبحث الجاد عن فرصة عمل تتناسب وإمكانياتهم، إذ أن معظمهم لا يرغب بالعمل إلا بصفة مدير. كانوا تسعة أشخاص من أصحاب المهن كما يدعون: بلّاط ودهّان ونجّار ومعمرجي وسمكري وكهربجي.

للأسف لم تكن نتائج اجتماعنا الأولي إيجابية.
السوري كائن غريب الأطوار. أنا أعرفه جيداً. لا شبيه له. في داخله كل التناقضات. لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب. إذا قلت له "الصيف جميل" يعارضك بالقول "الشتاء أجمل بكثير يا أخي"، والعكس بالعكس.
تواعدنا على اللقاء مرة ثانية في الأسبوع القادم.

سأخبركم بما سيحدث ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته