الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسم وأثره في قصيدة -فيء الفاء- وجيه مسعود

رائد الحواري

2022 / 6 / 30
الادب والفن


الاسم وأثره في قصيدة
"فيء الفاء"
وجيه مسعود
" في البدء كانت الفاءُ
تفيأت فيئآ ففائت
فاءٌ لفاتحةِ الكتاب
للفتح القريب ، الفلِّ و........ فاطمة
ابنةُ الخضرْ
خضورْ
مار جرجس، الزعتر
النعناعُ وسعيدْ
سورةُ الفتح والنصرِِ والفيءْ
فتنةُ البدرِ، سرُ الهلالْ
ما لم يقله محمدٌ لعليَ
وما لم يُسِرُّهُ للحسين
سرُ الأسرار، فاطمة
صُرَّتُهُ، فضاؤهُ ، تجلياته، سراديبه، عليّاتهُ ، حواريه، شطآنه، برُّهُ ، بوابته ....... ومشكاته
.........
فتنةُ الفيءِ فاطمة
ألف الأولِ من آذار
طاءُ الطمأنينة والطحين
ميمُ الميعاد
هاءُ السراط المستقيم
إنجيلُ اناجيلِ مردوخ
فاتحةُ قرآن إنليل
ونشيدُ أناشيد ، مريمْ"
هناك أشخاص، نذكرهم، نحبلهم، لما تركوه فينا من نبل ووفاء، منهم ما زالوا يعيشون فيها، ولهم حضورهم، يحضرون ونحن في أوقات الشدة، يأتون ليمنحونا القوة لنتجاوز ما نحن فيه، يمدوننا بما نحن بحاجته، دون أن نحدد أو نعرف هذه الحاجة أو الشيء، فهم يأتون/يحضرون بطريقتهم ودون أن نطلبهم، فكيف ولماذا يأتون؟.
"وجيه مسعود" في "فيء الفاء" يقدم الإجابة، حيث يفتتح القصيدة على أنها نص مقدس "في البدء كانت" ثم يغرب/يستبدل "الكلمة" بحرف "الفاء" وبهذا يكون قد أحدث (خلالا/تمردا) على ما هو مقدس، وأدخلنا مباشرة إلى ما يريد تقديمه، فهو لا يتناول كلمة الرب، بل كلمته هو، فبدا وكأنه متماهي مع كلمته التي تبدأ بحرف الفاء، والتي أقرنها بحالة الاحتماء من الحر "فيء" والاستراحة من تعب الطريق.
من هنا نجد الشاعر يمجد/يعظم هذه الفاء بحيث يكررها حتى أننا نشعر وكأنه لا يعرف إلا حرف الفاء من الحروف: "تفيأت، فيئا، ففائت، فاء، الفاتحة، للفتح، الفل" ونلاحظ أنه يقدم الفاء متعلقة بالكتاب المقدس: "في البدء كانت، إنجيل أناجيل، مريم، نشيد أناشيد" وبالقرآن الكريم: "فاء لفاتحة الكتاب، للفتح القريب، سورة الفتح والنصر، سراط مستقيم" وبالتراث الديني القديم والشعبي: "ابنة الخضر، خضور، مار جرجس، الزعتر، الهلال، مردوخ، انليل، وهذا مال يشير إلى أصالتها، وقدسيتها.
ونلاحظ تقارب معاني الألفاظ المستخدمة: "الخضر/خضور//مار جرجس، الزعتر/النعناع، الفتح/النصر، محمد لعلي/للحسين".
هذا على مستوى المعنى الذي تحمله القصيدة، لكن هناك ألفاظ تؤكد على حالة التماهي بين الشاعر والفاء والتي نجدها في: "الفاء، تفيأت، فيئا، ففائت، فاء، الفاتحة/فاتحة، للفتح/الفتح، الفل، فاطمة (مكررة ثلاث مرات)، الفيء (مكرر)، فتنة (مكررة)، فضاؤه، ألف" وإذا ما توقفنا عند المتكررات سنجدها تؤكد على حالة المقدس: الفاتحة، الفتح"، وعلى فعل الراحة/"الفيء"، وعندما كرر "فاطمة" ثلاث مرات أكد ـ دون وعي ـ على قدسيتها وعلى أنه يتماهى معها، لهذا نجده أسير للكلمات بعينها: "سر/يسره/الأسرار" وأسير لكلمات ذات الحروف المتماثلة: "طاء الطمأنينة والطحين، ميم الميعاد، إنجيل أناجيل، نشيد أناشيد،" وهذا يوصل فكرة التماهي بين الشاعر وفاطمته بأكثر من طريقة وشكل.
القصيدة منشورة على الحوار المتمدن وعلى صفحة الشاعر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-