الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن النافقون . . في ردهة متكرر التاريخ

أمين أحمد ثابت

2022 / 6 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


يعتقد الدارسون والمثقفون و . . حتى الاميون الجهلة بسبب الفضائيات والنت - اليمنيون والعرب - انهم يعرفون البلدان المتطورة وانسانها ويعرفون ما يعني التطور والتغيير التطويري ، والحقيقة اننا لا نفهم شيئا . . لكوننا لا نعي اولا حقيقة انفسنا ، ثانيا أننا لا نعرف حقيقة مسمى وتوصيف الانسان لندركه في انفسنا وغيرنا . . . . .
لندخل من البسيط - الذي هو اشد تعقيدا في الفهم - فتلك المجتمعات المتقدمة بإنسانها وواقعها ونظامية إدارة الحياة بمستواها من حيث الخصائص المعاصرة راهنا . . تقوم على مبدأ جوهري واحد - للفرد ، المجتمع ، الدولة ، الرأسمال - في كل شيء يتعلق بالوجود والحياة . . وهو مبدأ النفعية ، فالمنفعة هي الحاكمة لكل شيء بما فيها الاخلاق ، وبالمقابل بالنسبة لنا اليمنيين والعرب لا نمتلك مبدأ جوهريا يقوم عليه وجودنا الحياتي - على صعيد الفرد ، المجتمع ( عامة ونخبا ) ، راس المال الخاص والدولة - فنحن لدينا بنى قيمية اخلاقية مجردة - بما فيها الدين - نعتقد أنها جوهر مبدا وجودنا وقيمتنا ، ومن جانب اخر لدينا ظروف الحياة والواقع والاقدار . . . نعتقد بها جوهر حقيقة وجودنا الحياتي وتحكمه . . وهي ازدواجية جاثمة علينا من عصور وقرون طويلة ماضية حتى الان ، ولكوننا محكومين بين جوهرين يقود على الدوام عبر التاريخ الخاص بنا حتى اللحظة - بشكل متكرر عام - أن تظهر حقيقتنا الوجودية بين توهم وتوهيم ادعائي بالقيمية والتحضرية والرقي والمعاصرة وبين وجود سلبي تطبعي استلابي تابع مصاغ من غيرنا - مغاير لما ندعيه - يكون وجودنا وحياتنا رهنية لخدمة من يمتلك ادوات تحريكنا وتصميمنا - بمعنى واحد لا هوية ذاتية تخصنا غير اوهام التعصب لقيمتنا في تاريخ سحيق ماضوي ...............................
فإنسان تلك المجتمعات الاخرى لا يعرف الكذب والادعاء ، فكل كذبة مكشوفة وكل تضليل معلوم وكل ادعاء غير مقبول مادام غير ملموسا ، بينما نحن على العكس ، فمثلا ببساطة يمكننا التشكيك والاتهام لعالم او مثقف لديه تاريخ ملموس وبسهولة يمكننا اعلاء وتفخيم وتبجيل مشعوذ بوصفه عالما وانتهازيا رخيصا بإرثه أن نصدره زعيما وقائدا نبيلا ، وبسهولة ساذجة أن نجادل بأنا ارقى البشر وارفع المجتمعات البشرية قيما واكثرها انسانية ورحمة !!!!
لا أعتقد أنا سنخرج لنجد سمتنا البشرية . . حتى بعد اكثر من مائة عام قادمة ، فأرقانا يوجد التطور بما يملى عليه ، ويوجهه الى ما يخدم المملي عليه صفة الوجود تبعيا ، لنجد انفسنا في وقت لاحق ندمر كل ما عملناه ( من تقدم ) وفق موجهات اللعبة الدولية بسيناريو مغاير جديدا - وكأننا يا ابو زيد ما غزيت !!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحف بريطانية: هل هذه آخر مأساة يتعرض لها المهاجرون غير الشرع


.. البنتاغون: لا تزال لدينا مخاوف بخصوص خطط إسرائيل لتنفيذ اجتي




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال


.. صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مساعدات بقيمة 95 مليار دولار




.. ازدياد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية