الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2022 / 7 / 1
الادب والفن


فؤاد قنديل روائى مصرى ، كاتب للقصة القصيرة وناقد ومؤلف


ولد عام 1944 وتوفى 2015 حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة وعلم النفس . عمل منذ عام 1962 في شركة مصر للتمثيل والسينما ، له ست عشرة رواية، وعشر مجموعات قصصية،

وعشر دراسات وتراجم وأربع روايات ومجموعة قصصية للطفل ، وله هذا الكتاب عن.

فن القصة القصيرة ، نقدمه على مقالات وبايجاز بسيط عله يكون نبراسا لعشاق كتابة القصة القصيرة

والكتاب من مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة يونيو 2002 منتدى سور الأزبكية

والى الكتاب الان :-

فن القصة القصيرة
القصة ( هى فن أدبى نثرى يتناول بالسرد حدثا وقع أو يمكن أن يقع )

تعريف فؤاد قنديل – نص ادبى يصور موقفا أو شعورا إنسانيا تصويرا مكثفا له أثر أو مغزى .

الفرق بين القصة والرواية

اولا الطول

ثانيا الرؤية

ثالثا الزمن

رابعا الشخصيات

خامسا الاحداث

سادسا البناء

سابعا اللغة

ثامنا المكان

تاسعا الاسلوب

أولا من حيث الطول

الرواية قد تقترب من المائة صفحة ، القصة أقصر لانها لا تتناول غير حدث واحد بسيط او تغوص بعمق فى خلجة من خلجات النفس الانسانية تقع تحت ضغط ما .

العرف الادبى استقر على ان اقصى طول للقصة القصيرة هو ثلاثون صفحة

وما بعد ذلك يعد رواية قصيرة

اما الاحد الادنى فهو خمس صفحات وما دون ذلك اقصوصة – وهى قصة قصيرة بلغت درجة عالية من التركيز بحيث فقدت الكثير من شحمها القديم .

ولكن تعبير الاقصوصة لا يشيع بدرجة كبيرة والمشهور انها قصة قصيرة ايا كان طولها

ثانيا الرؤية

الرؤية هى نقطة الانطلاق الاساسية فى تصور النص الادبى وهو لايزال نطفة فى رحم البوتقة الابداعية لدى الكاتب

فى الرواية النطفة عندما تكبر تصبح فكرة لعالم يتشكل بصورة ضبابية من هنا وهناك

فى القصة النطفة رؤية صغيرة تمثل فكرة محددة .. موقف بسيط يستوقف الكاتب ، يحس أن له فيه رأيا وان له مغزى يستحق أن يفكر فيه ويتأمله

الرؤية إذن فى القصة ليست غير نقطة ضوء تطل فى لحظة بسبب موقف قد يبدو للبعض عاديا ... وإذ كان الروائى يبدو يبدو أحيانا وكأنه يرى الانسانية جمعاء أو قطاعا كبيرا منها

، فان كاتب القصة القصيرة يجلس فى غرفة ويطل على شيىء ما من ثقب الباب أو من خصائص النافذة ، ومع ذلك فيمكن أن تعبر رواية كبيرة وقصة قصيرة جدا عن رؤية واحدة ...

. حيرة الانسان بين عقله وقلبه ، أو بين إمكاناته وقدره أو بين الخير والشر ، أو تلمس العلاقة بين الحاكم والمحكوم .
ثالثا الزمن
الزمن محور اختلاف رئيسى بين الرواية والقصة القصيرة ، الرواية تتناول أحد قطاعات مجتمع ما ، وقد تستوعب الحياة فى أكثر من شريحة أو قطاع لترصد ما يجرى فيها وقد تمتد فترة زمنية طويلة شهر أو سنة أو عدة سنوات ،

ومن الروايات ما يطول ليصور احداثا تجرى على مدى قرن من الزمان وهى رواية الاجيال ، ونادرا جدا تلكالروايات التى اكتفت برصدأحداث جرت لفئة من الناس خلال يوم او عدة أيام ،

وبعضها يقف بالفعل على ما يحدث فى يوم محدد ، لكنه يستدعى بالفلاش باك ما قد جرى عبر سنوات سابقة تسببت فيما يتم اليوم .

أما القصة القصيرة الفنية الحديثة موقفا يستغرق دقائق او ساعة وربما ساعات أو يوما كاملا ، وفى العادة لا يمتد فيها الزمن ليماثل نظيره فى الرواية .

رابعا الشخصية

اذا كانت الرواية ترصد حياة جماعة من البشر فى زمن ما ، فاننها تحرص على ان ترسم بالتفصيل صورهم وملامحهم الجسمانية والنفسية والعقلية وامكاناتهم الاقتصادية والثقافية وظروفهم المعيشية ،

وتتوقف عند سلوكهم فى المواقف المختلفة ، كما انها حريصة على متابعة التطور التاريخى الرئيسية .

والقصة القصيرة ليست مطالبة بكل ذلك ، لانها معنية بتصوير شخصية واحدة أو على الأكثر اثنتين فى موقف بسيط دون ان تعبأ بغيرهما ، وتكتفى فى رسم صورتيهما بالايماء الى الى الملامح ،

والاشارة الى المتميز منها ذى الاثر فى سلوك الشخصية ودوافعها النفسية ، لان القاص مسؤل عن كل صفة يخلعها على الشخصية ، ولذلك ففى الاغلب لا يتوقف عند مثل هذه الصفات الخارجية ،

والارجح اهتمامها بالحالات النفسية وتأثير المعطيات الخارجية على مشاعر البطل وسلوكه .

خامسا الحدث

تقتضى الرؤية الفسيحة للرواية ان تعدد الاحداث وتتوالى فى صورة تركيبية بعضها يفضى الى بعض ، صاعدة من البسيط الى المعقد وتشارك الشخصيات ، كل حسب اهميتها فى صنعها ودفع عجلتها لتشكل عالم الرواية الكبير .

اما القصة القصيرة فلا تحتمل غير حدث واحد وقد تكتفى بتصوير لحظة شعورية نتجت من حدث تم بالفعل أو متوقع حدوثه ، ولا يدهش القارىء إذا انتهى من القصة ولم يعثر به على حدث ،

إذ يمكن أن تكون مجرد صورة أو تشخيص أو رحلة عابرة فى أعماق شخصية حائرة أو ثائرة .

سادسا البناء

البناء هو الشكل ..... أو ما يطلق عليه احيانا المعمار الفنى ، يمكن أن يكون المعمار الفنى فى القصة مماثلا له فى الرواية ، لكن حجم الرواية يجعل أحيانا من التقارب او التماثل امرا متعذرا فى نظر بعض الدارسين .

فى القصة القصيرة يبدأ البناء من اول كلمة وبعدها يشرع الكاتب مباشرة فى الاجاه نحو هدفه ، اما فى الرواية فالبداية مجرد جزء من البناء ولا تتسم باهمية خاصة ز

فى كل الاحوال ينبغى التاكيد على ان الرواية ليست قصة قصيرة تم كبيرها ولكنه عمل محبوك لايمكن مطه باضافة حوار اغو غيره ليصبح رواية ، كما ان الطفل لايصبح رجلا إذا تم نفخه او حشوه بالملابس أو رفعه على الكرسى
سابعا اللغة
أمام الروائى فرصة طيبة ليدبج العبارات المطولة فى وصف الشخصيات والاحداث ، بحيث تبدوا الاحداث وكأنها تتم بالفعل امام عيوننا – هناك فرصة للعبارات الشعرية والالفاظ الفضفاضة والتكرار المؤكد للمعنى .

اما القصة القصيرة فهى نص مكثف الى اقصى درجة ، لا حشو فيه ولا تاكيد ولا تكرار .

فارق اللغة جوهرى فليست لغة القصة مشابهو للغة الرواية ، ان الناقد او الكاتب المتمرس يستطيع ان يقرا فى ورقة ثلاثة اسطر فقط ليعرف ان كانت منتزعة من رواية او من قصة قصيرة .

ثامنا المكان
تعدد الاحداث فى الرواية يستتبع تعدد الاماكن ربما نجد رواية تقع فى مكان واحد مثل رواية ( السقف ) لفؤاد قنديل والعجوز والبحر لهيمنجواى و ( فساد الامكنة ) لموسى صبرى .

اما القصة القصيرة فطبيعة زمانها وشخصياتها وحدثها الوحيد البسيط لايحتمل سوى مكان واحد وربما جز من مكان شرفة أو حقل ، غرفة فى مستشفى ، واحيانا لا يكون هناك مكان اذا لا تتاح الفرصة

لان نفرغ ونحن نغوص فى نفسية الشخصية التى تعانى من أزمة ، كى نصف مكان

تاسعا الاسلوب

الاسلو ب هو التكنيك الذى يستعين به القاص فى طرح فكرته ، فى مجال الواية يحتاج الروائى الى اساليب فنية تتغير بتغير المواضع والشخصيات والزوايا والاحوال .

فنجد السرد المتدفق حينا يعقبه منولوج داخلى بين المرء ونفسه وقد يلجأ الكاتب الى تيار من المشاعر المستعادة والزكريات وقد يستعين الكاتب بالأحلام والحوار والفلاش باك ، ويترك لكل شخصبة رئيسية حرية التعبير عن نفسها ،

وقد يستخدم أسلوب الراوى وربما فى ذات الرواية يسلم السرد للبطل ، وقد يحيله الى البطل الضد او غيرهما فى تنويعات متجددة ومتطورة تحتمها طبيعة الحدث وزاوية الرؤية .

فى القصة القصيرة تختلف المسألة تماما فالموقف حرج واليد قصيرة ، لذك قد نستخدم تقنية او على الاكثر تقنيتين وليس أكثر من ذلك .

موجز القول من المقارنة بين فنى الرواية والقصة هو انهما مستمدان من نبع واحد هو فن القص ولكن رغم التشابه هناك اوجه للتمايز ، الروائى إنسان يمشى على طريق متسع والقاص يمشى على سور مرتفع ضيق يحذر الوقوع .

فاءذا كانت السيطرة اللغوية فى القصة القصيرة تحتاج الى براعة ورهافة ودربة ، فإن رسم الشخصيات فى الرواية يحتاج الى عبقرية .

على اننا لا نملك احيانا الا الاعتراف بحق النقاد فى اعتبار القصة القصيرة أكثر فنية من الرواية ، عندما ينسى بعض كتاب الرواية انفسهم ويقعون فريسة للأطالة والاسهاب الى درجة مملة ز

وبعد ..... ان استعراض الفروق بين القصة والرواية على التحو السابق قد ساهم الى حد كبير فى توضيح المقصود بالقصة القصيرة كفن ادبى جديد نسبيا فى الابداع العربى لا يتجاوز عمره المائة عام مع حسن الظن ،

وبيان الفروق سيساعدنا فى تمهيد الارض لحديث مفصل عن فنية القصة القصيرة وخصائصها .

والى خصائص القصة القصيرة فى مقال قادم

المصادر

كتاب فن القصة القصيرة سالف الاشارة

الوكيبديا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با