الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يدعم الإرهاب أردوغان ام السويد وفنلندة؟

احمد موكرياني

2022 / 7 / 1
القضية الكردية


الغريب ما يجري في عالمنا اليوم من المعاير المتناقضة التي تُسيّر الدول والمجتمعات في القرن الحادي والعشرين، كنا نأمل عند تقدم العلوم في كل المجالات والتبحر في الكيمياء الكمية وتقنية النانو واكتشاف الفضاء، ان تتفرغ الجهود الانسانية للاستفادة من نتائج علومها واكتشافاتها الحديثة لإسعاد البشرية ورفاهيتها وتنشأ المساوات وحماية الحقوق الإنسان، ولكن الواقع ان ما نراه ويجري في أيامنا هذه يشير الى عدم صحة تقديراتنا وان المصالح الاقتصادية هي اهم من كل البنود الحقوق الانسان، وهناك مجموعات تحاول اعادتنا الى الماضي لإثارة النزاعات المذهبية والطائفية لا تخدم سوى بقائهم في السلطة والمتاجرة بالدين والتحكم بالجهلة والأُميين وسرقة أموال شعوبهم.
• فكيف يُعقل للطاغية أردوغان رئيس دولة المغول التركية المستعمرة لكردستان الاناضول والذي تعاون مع داعش في تهريب النفط والآثار من الأراضي التي احتلتها في العراق وسوريا، وهو يمول الإرهابين في سوريا ويحرم الكرد أبناء ارض كردستان من التمتع بحقوقهم القومية والثقافية، ويحاربهم أينما وجدوا في الاناضول والعراق وسوريا وفي اية بقعة في العالم وحتى ان وجدوا على سطح القمر، ويلاحق الكرد الهاربين من طغيان الترك المغول الى السويد وفنلندا وفي أوربا وأمريكا ويحاول اغتيالهم ويبني قواعد عسكرية في العراق وسوريا انتهاكا لسيادة الدولتين.
• وكيف للحلف الأطلسي الذي يدعم أوكرانيا بالمال والسلاح لمقاومة الطاغية المجرم الحرب بوتين ويغض النظر عن جرائم الطاغية أردوغان والحكومات التركية المغولية التي جاءت من على بعد أكثر من 6000 كيلو متر، من جبال ألتاي شمال غرب منغوليا، واستعمرت كردستان وأرمينيا وجزء من اراضي الإغريق التاريخية، فاثار مدينة طروادة شاهدة على موطن الإغريق في شرق ما تسمى الدولة التركية المغولية، فلا يمكن للترك المغول من نكرانها، وفرضت اللغة التركية المغولية على مستعمريهم من الشعوب الكردية والارمنية واليونانية.
• اوليس بوتين يتحجج بحماية الروس اللذين استوطنوا أوكرانيا وشبة جزيرة القرم ومستعمرات روسيا والاتحاد السوفيتي السابقة في غزواته وحروبه في المستعمرات السابقة، فما الفرق بينه وبين الترك المغول اللذين استعمروا واستوطنوا كردستان ويعتبرون أنفسهم أصحاب الأرض ويبيدون أصحاب الأرض، فارض كردستان لم تكن ارض مجهولة كامريكا وكندا وامريكا الجنوبية واستراليا لتكتشفها برابرة المغول، ولم يكن الشعب الكردي يعيشون في الغابات بل كان بيهم العلماء كالإمام أبن تيمية وابن خلكان وأبو ميمون والقائد صلاح الدين الايوبي محرر القدس وسعيد النورسي وابن الأثير وزرياب والدينوري وإبراهيم وابنه اسحق الموصلي وإسماعيل الايوبي وابن فضلان وابن النديم في الوقت الذي كانوا الترك المغول جهلة وقطاع طرق لا يجيدون سوى القتل وكسب الغنائم وهذا ما استمروا عليه في العهد العثماني المتخلف فكانت استراتيجية الإمبراطورية العثمانية الغزوات وكسب الغنائم والاستيلاء على السبايا واستعباد الأسرى، فلم يطورا الزراعة ولا الصناعة في الأراضي التي احتلوها في العهد العثماني.
• أيحق للأوكرانيين ان يدافعوا عن ارضهم بينما يصفون المناضلين الكرد الذين يطالبون بحقوقهم القومية والثقافية بالإرهابين.
• ان الإرهابي والإرهابين هو الطاغية اردوغان والحكومات التركية منذ عهد مصطفى كمال اتاتورك الذي خان الكرد بعد ان استغاث بهم ليقضي على مناويه في الحكم بعد سقوط الدولة العثمانية المغولية، فشنت الحكومات التركية المغولية حملات قتل الكرد وحرق قراهم وتهجيرهم من أراضيهم على مرأى ومسمع القوى الغربية التي احتلت الدولة العثمانية وتقاسمت مستعمراتها وأنهت الدولة العثمانية المغولية من الوجود ولكن الدول الغربية لم تُعيد أراضي الاناضول للكرد ولا للأرمن ولا الى اليونانيين، فخان المجرم والمنافق مصطفى كمال أبو ترك المغولي الكرد بعد ان وعدهم بالحكم الذاتي والاستقلال ليدعموه على بسط سلطته على أراضي الدولة التركية المغولية الحالية.

• أعيد هنا ذكر الحملة العسكرية الاتاتوركية المغولية ضد الكرد وكردستان في سنة 1921 وقتل المئات من الكرد وتدمير عشرات القرى الكردية.
o أرسل مصطفى كمال (اتاتورك) الجنرال نورالدين باشا [ظلام الدين باشا] لقمع ثوار كوجيري، حيث قاد جيشا من 3000 من سلاح الفرسان والميليشيات لقمع ثوار كوجيري، فقال جملته المشهرة والمدونة في الوثائق التاريخية "لقد قضينا على اللذين يتحدثون الأرمينية، وسأقوم الآن بالقضاء على اللذين يتحدثون الكردية من جذورهم".

كلمة أخيرة:
• انه عار على الدول الحلف الأطلسي ان يضموا الى حلفهم دولة إرهابية ومستعمرة لأرض كردستان وأرمينيا وجزء من الموطن التاريخي للشعب اليوناني، وهذه الدولة لا تعترف بالحقوق الانسان ولا بالقوانين الأمم المتحدة وتشن حملة إبادة ضد الكرد أينما وجدوا.
• كتبت قبل سنوات رسالة الى رئيس حكومة غربية من حزب يعتبر يساري كنت اقدره لمواقفه الإنسانية كتبت له "لا توجد ديمقراطية غربية ولكن مصالح غربية" فرد علي برسالة "بأنه مُقيد وملتزم بالقوانين الاتحاد الأوربي" نعم ان الاتحاد الأوربي والحلف الأطلسي تهتم بمصالحها قبل المصالح الشعوب خارج حدود الدول الغربية، فتركو الشعوب الشرق الأوسط والشعوب الافريقية والشعوب في الامريكا الجنوبية ساحات للصراع بالوكالة عن الدولية الغربية وروسيا والصين، ولا يهمهم قتل الترك المغول للكرد وان تحالف الكرد مع قوات التحالف الغربي ومنها الولايات المتحدة الامريكية في محاربة داعش والإرهاب، فلم يحصل الكرد اللذين ضحوا بالآلاف من ابنائهم في محاربة داعش سوى على الثناء إرضاء للدولة الإرهابية التركية المغولية المستعمرة لأرض كردستان. وابقوا الحزب العمال الكردستاني في قوائم الإرهاب رغم تحالف الدول الغربية مع الحزب العمال الكردستاني في دحر داعش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن: طرفا الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب


.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش




.. برنامج الأغذية العالمي: السودان ربما يشهد -أكبر أزمة غذائية


.. تونس: أكثر من 100 جثة لمهاجرين غير نظاميين بمستشفى بورقيبة ب




.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش