الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى ثورة 30 من يونيو المجيدة .. ثورة شعب .. ومستقبل وطن

محمد حمادى
كاتب رأى حر مصرى

2022 / 7 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


9 سنوات كاملة تمر اليوم على ثورة 30 يونيو، طوق النجاة الذى أنقذ البلاد من حكم جماعة الإخوان، التى فككت مفاصل الدولة، وضربت بأمنها القومى عرض الحائط ، جاءت «ثورة ٣٠ يونيو» لتبنى وطنًا، وتصحح مسارًا وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، الذين شاركوا و هتفوا ونزلوا الى الشوارع والميادين فى أنحاء المحافظات المصرية ضد حماعة الإخوان الإرهابية وسارقى الأحلام، ليستردوا الوطن.
كان النظام الإخوانى تعمد إقصاء الكفاءات، وعدم الاستعانة بالخبرات الاقتصادية والسياسية والشخصيات التى لها خبرات طويلة مشهود لها دولياً ومحلياً فى إدارة الأزمات التى واجهت الدولة فى إطار ما عرف بـ«أخونة الدولة».
وبعد 10 أشهر فقط من رئاسة مرسى، تأسست «حركة تمرد»، تعبيرًا عن حالة الرفض الشعبى لحكم الإخوان، مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وحددت يوم 30 يونيو موعدا لانتهاء المهلة للاستجابة لهذا المطلب ودعت الموقعين للتظاهر بعد انتهاء المهلة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وتجاهل «المعزول» المطالب الشعبية ووصفها بالمطالب العبثية.

وفى 23 يونيو2013 أصدر الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، آنذاك، بيانا أعلن فيه أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الجارى والفتنة الطائفية وانهيار مؤسسات الدولة، ودعا إلى إيجاد صيغة للتفاهم وتوافق المصالح خلال أسبوع من هذا التاريخ.
وفى أول يوليومن العام نفسه ، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا ذكرت فيه أنه من المحتمل أن يتلقى الشعب ردا على حركته وعلى ندائه، داعية كل طرف أن يتحمل قدرا من المسؤولية، وأمهلت 48 ساعة للجميع لتلبية مطالب الشعب. وفى 3 يوليو، ألقى «السيسى» بيانا أعلن فيه خارطة طريق سياسية للبلاد، اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وسرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب، وإنهاء رئاسة الإخوان لحكم مصر.
وعلى الرغم من المؤامرات الشيطانية لقوى الشر بعد الثورة العظيمة، التى وجهت ضد مصر، فإن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أفشلت جميع هذه المؤامرات وأحبطتها، وعبر بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان، ونجح والمصريون فى تأسيس مرحلة جديدة من عمر الوطن، بل تمثل مرحلة إعادة بناء الدولة بعد حالة الفوضى العارمة، التى شهدتها، ثم شهدت مصر نهضة شاملة فى كل الجوانب، وتحققت العديد من الإنجازات والمشروعات القومية.

ثورة 30 يونيو ، تتجسد في تحقيق التنمية، بمفهومها المستدام، عبر مشروعات عملاقة، تحمل في طياتها عنصر الامتداد المكاني والزماني، حيث امتدت أعمال التطوير لتشمل كافة محافظات المحروسة، دون تفرقة أو تمييز، من الإسكندرية إلى أسوان، مرورا بسيناء والصعيد، من أجل في إطار من الشمولية، بحيث تضمن الدولة مستقبل كافة مواطنيها، بالإضافة إلى الاستفادة من إمكانات كافة مناطق الجمهورية، سواء كانت زراعية أو صناعية أو سياحية، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، سواء على مستوى الاقتصاد الكلي، أو فيما يتعلق بحياة سكانها، وتحديدا الشباب منهم، والذين يمكنهم الحصول على فرص عمل بعيدا عن الهجرة من مناطقهم، كما كان الحال في العقود الماضية عندما كان التركيز منصبا على مناطق محدودة.
وهنا يمكننا القول بأن "ثورة 30 يونيو"، لم تكن منعزلة عن المراحل التاريخية السابقة وإنما مرتبطة بهم، في شمولية استعادت نجاحات الماضي وأمجاده، وتماشت مع مستجدات الواقع الجديد، في إطار منسجم مع طبيعة "الجمهورية الجديدة"، والتي تعتمد منهج التحرك على مسارات متعددة في وقت واحد، لإنجاز أكبر قدر من المكاسب، لتحقيق الرفعة والرخاء والازدهارللوطن ، وحياة كريمة لكل مواطن مصرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي