الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جَلَل جَلَل جَلَل

سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)

2022 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا يا هُبَل جعلتنا نعيش تحت رماد وطن مهدم؟ هُبَل ألا يكفيك اراقةَ دمائنا تحت كتابكَ المبجل ، تملئهُ اكاذيب ليعيش اتباعك على الوهم ، قف يا هُبَل، ويحك يا هُبَل، سقط قناع الاعراب من ذاك الزمان في جنح الظلام ووحيًا من لا شيء، ليصنع أمة في وحلٍ من الذلِ حانية الرأس تذبحنا بلا رحمة تحت سقف سمائكَ يا هُبَل، منذ انحنائهم لم يرفعوا الرأس واصبحُ مداسًا تحت القدم ، بقوا صغاراً لا نسمع سوى هتافاتهم بلا أمل ، ذُبحت عروبتنا بكل المسميات ولم نصل للقمم، اخبرونا ان هُبَل لم يلد ولم يولد لإنه صنم ولكن يوجد في عالمنا الف هُبَل بل اصبح الكل هُبَل .


هُبَل هُبَل هُبَل

قف يا هُبَل ألم يكفيكَ انغماس الاعرابِ في الوحل ، ياليت لم تولد ولم تلد، من أول زخت مطر تفتت عُظمتكَ ولم يبقى لذكراك شيء يُذكر يا هُبَل، أين عُظمتنا كأمة عظيمة؟ وجميعنا نعتنق الوهم، لترسل علينا طيراً ابابيل يرمينا بحجارة من سجيل لنستبدل الفيل ونقدس الحمير ، وصلنا إلى قاع الارض بفضل الإيمان بك ووصل غيرنا للقمم ، ادخلتنا في حروب وصنعنا مجداً من الدم، فانتهكت حقوقنا وقُطعت اوصالنا وهربنا من بلادنا مذعورين من هول وجرائم اوليائك.


لم نألف من حاضرنا سوى تقليد ماضينا فوقعنا في الفخ، واحتضنا كرة النار لتحرقنا، فتجردنا من إنسانيتنا، تجردنا من اهدافنا واصبحنا مقيدين بتاريخ هُبَل وانتصاراته وهزائمه بنشر الخرافة، علقنا مبادئ هُبَل في رقابنا لنمارس طقوسها ونتوارثها للأجيال لنستمر في التخلف والانحطاط الاخلاقي وهذا ما ترون في عالمنا العربي من ظلم وجوع وذل، لتجد العرب يفردون عضلاتهم تجدهم اقوياء امام عروبتهم العربية لإراقة دماء ابن جلدتهم على ارض عربية، جبناء امام مواجهة عدوهم، يا قوم لا تنصتوا لهتافاتهم هي هراء في هراء في بلد لا خبز ولا ماء ولا كهرباء وهذه ابسط حقوقهم ينتهكها اولياء هُبَل، صنعنا هُبَل وعبدنا ما صنعنا، والآن نصنع الآلاف من هُبَل في كل ركن ومكان وفي كل زمان فزاد عشقنا للون الاحمر تيمنن بألاف القرابين الذي ذبحت تحت اقدام هُبَل.


هُبَل لم يتغير فقط اسمه تحول من صنم إلى إله لا يُرى ولا يظهر، ينطق بأسمة عند قتل الإنسان والحيوان والحروب والدمار ، هُبَل اصبح له انبياء واولياء ويصلون له ليلاً ونهاراً وشعوب جائعة يسرقون ويقتلون ويبطشون ويدعونَ لهُ لدخول الجنة،  لا يستوعب عقلي كيف لإنسان يصلي ويده ملطخة بدماء الابرياء؟ ركعوا لهُبَل ولم ينهضوا فأطالوا الركوع واصبحنا أمة راكعة؟ خرساء لا يعلوا صوتها إلا فيما بينها ، تحول هُبَل من صنم مرئي إلى صنم مخفي يعبدهُ الناس من كلِ فج عظيم، لماذا شعوبنا فقيرة ونحنُ نملك خزائن الدنيا ؟ لماذا لا نملك الماء وهو يبعدُ عنا بضع مترات؟ لماذا لا نملك الكهرباء ونحنُ نملك كل ادواتها؟ لماذا نموت في الشتاء من البرد وارضنا مليئة بالنفط؟ لماذا نلبس من نسيج غيرنا ونحن عراة امام نفسنا؟ من يحكمنا لصوص هُبَل هذه مبادئ هُبَل الصنم الظاهر والصنم المخفي فويل لك يا هُبَل.

النساء

النساء تلك الارحام الذي حملت في داخلها مجتمعات واجيال،  أنجبت العلماء والاطباء والمهندسين والفلاسفة ليواكبوا العصر بعيد عن خرافات هُبَل والتمسك في افكار هُبَل الإجرامية، وايضاً انجبت لصوص ومغتصبين ومجرمي حرب ليعيش في داخلهم هُبَل الصنم، فحرم النساء من ميراثها وجردها من انوثتها ولتكن قربان له، اغتصبت ومُزقت أوصالها بأسم دين هُبَل، كم أنتي عظيمة أيتها المرأة لكي تتحملي جنون هُبَل وخرافاته.

هُبَل ينتهك حقوق الإنسان وحرية الرأي، سوف تجد جنوده يهدرون دمك إذا غيرت ديانتك، سيقيمون عليك حد السيف لكونك انتفضت على مبادئ واهداف وكتاب هُبَل، سوف يهدرون دمك ان اعطيت رأيك وعبرت عن حريتك وقلت انه صنم وتطور في مرور السنين إلى إله مخفي لإعطائه صفة رمزية عالية الجودة، كيف الهروب من جحيم هُبَل؟ إذا كان جميع حكامنا هُبَل، قطعوا اوصالنا حاصرونا من كل جانب قاتلونا بسكاكينهم وقاتلناهم بصبرنا وقلمنا، نجوع ونموت ونعيش الغربة ونتحمل كل الآمها، لكن لا نؤمن بهُبَل ولا بمبادئه ولا ننحني لصنمه الظاهر والمخفي، خذوا حريتكم بجنتكم واتركما  لنا حرية رأينا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س