الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل يبكي على ليلاه ؟

حسن شنكالي
كاتب

()

2022 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بعد انسحاب التيار الصدري وخلق فجوة لا تعوض و فراغ سياسي له مدياته المباشرة على الساحة السياسية العراقية وإستقالة نوابه من البرلمان أصبحت العملية السياسية عرجاء ولا تتمكن المضي سيرا" بتشكيل الحكومة المرتقبة دون الإتكاء على عكازة بعض أطراف الطيف السياسي نتيجة لتفاقم الخلافات الحادة بين المكون الواحد من أجل الحصول على أعلى قدرممكن من المكاسب الماديةو السياسية والإدارية في إدارة الدولة اليتيمة ، ولا ننسى المقولة التاريخية التي أطلقتها المرجعية الرشيدة (المجرب لا يجرب ) وسلفا" ستقرأ الفاتحة على الحكومة المقبلة ونعزي الشعب العراقي في حالة تدوير تلك الوجوه للتحكم بالقرار السياسي ، دون الأقرار بالتنازلات من كل الأطراف مقابل ضمانات دولية والاعلان عنها أمام الملأ ومن خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وضمان العمل بمبدأ التوافق والتوازن والشراكة كما دعا اليه السيد مسعود البارزاني وإقصاء أي طرف أو مكون سيفضي الى نتائج ما لا تحمد عقباها .
ومن مقومات إنجاح الحكومة في حالة تشكيلها ضرورة توفير ساحة آمنة للعمل السياسي وبإسلوب ديمقراطي وبيئة جاذبة للمستثمرين وحمايتهم من أجل إعادة إعمار البنى التحتية المنهارة وتطبيق بنود الدستور كافة دون إنتقائية وحصر السلاح المنفلت بيد الدولة حصرا" وإنهاء وجود الميليشيات التي تسرح وتمرح وتعمل خلافا"للمصلحة الوطنية وبتوجيه من أجندات سياسية خارجية لها مصالحها من خلال إشاعة الفوضى وإبقاء الوضع على ما هو عليه لعدم الإمتثال للقوانين المرعية من أجل خلط الأوراق لإعادة العراق الى المربع الأول والتي لا ناقة للشعب العراقي فيها ولا جمل سوى زيادة نسبة الفقر وتفشي البطالة بين الخريجين وغلاء الأسعار وتفاقم الأزمات ناهيك عن حالة الجفاف التي طالت نهري دجلة والفرات ونقص بالاغذية والأدوية بالرغم من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية والذي وصل الى أعلى معدل إنتاج له منذ سنوات وتوقف المشاريع الخدمية نتيجة للفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة دون وازع ولا رادع .
فماذا يتأمل الشعب من حكومة عرجاء لا تتمكن من تقديم أبسط الخدمات الضرورية للمواطنين وأقل ما يمكن أن نطلق عليها بأنها حكومة نص ردن .
فبالرغم من تصريحات البعض من السياسيين حول تشكيل حكومة وطنية خدمية لكن الواقع لا يبشر بخير نتيجة للتقاطعات والتجاذبات السياسية وإنعدام الثقة بين المكونات المشاركة في العملية السياسية .
فلا تغرك المظاهر وتنخدع بما تبثه وسائل الأعلام على شاشات التلفاز وهم مجتمعين ويفتعلون الابتسامات وبتكلف أمام الكاميرات لكن قلوبهم شتى ، لأن كل منهم يبكي على ليلاه ؟ وهل سترضخ ليلاهم لأهوائهم الدفينة وينالون منها ليحققوا مبتغاهم بعيدا"عن مطالب الشعب الذي عانى الأمرين بإعتباره مصدرا"للسلطات وهو في واد والحكومة في واد اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف