الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدڱة العشائرية

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2022 / 7 / 3
كتابات ساخرة


من الظواهر التي تفشت هذه الأعوام، ظاهرة "الدڱة العشائرية" هذه الدقة التي دقت ناقوس الخطر على مستقبل العراق، وبينت ضعف السلطة في الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، والاستقواء العشائري واستفحال نفوذه خطر كبير تخلص منه العراق بعد الحكم الجمهوري وعاد هذه الأيام قويا وبعنفوان ليس له مثيل، فقد أصبح الموظف ورجل الأمن يخشى أكثر ما يخشى مطالبته عشائريا عند تطبيقه للقانون، والمعلم والأستاذ الجامعي بات يخشى طلبته ويحاول إرضائهم على حساب العلم خشية ما سيحصل لو رسب أبنهم في الامتحان، والأطباء بات أكثرهم يخشون معالجة المرضى خشية ما يترتب عليهم لو حدث شيء للمريض، وأعرف كثيرون باتوا يحجمون عن معالجة مرضاهم في عياداتهم إذا كان المريض مصابا بالسكر أو ارتفاع ضغط الدم ويحيله إلى غيره ليتخلص من شره، بل حجم بعض الأخصائيين عن معالجة المريض إذا كان بوضع يخشى منه عليه فيحيله إلى مستشفى أخرى، وهناك من اضطروا لترك العراق بعد هذه التطورات حفاظا على حياتهم من عاديات الدڱات العشائرية.
والغريب أن الأكثرية بدأت تجد في هذا الأمر منفذا لكسب المال فيطالبون بدفاتر من الدولارات تصل في أحيان إلى مبالغ خيالية لا يستطيع الوفاء بها أغنى الأطباء مما يضطره لبيع ما يملك للخلاص من هذه الورطة، ورغم أن الدولة أصدرت قرارات حازمة في هذا المجال ، وأخذ القضاء دوره الجاد في تطبيق القانون إلا أن الأمر لم يتوقف وما زال البعض يمارس ذلك بعنجهية وسط خشية الطبيب من عقابيل الأمر سيما أن أكثر الأطباء غير مؤهلين للدخول في نزاعات من هذا القبيل بحكم انحداراتهم الاجتماعية المعروفة التي تجعلهم بعيدين عن القضايا العشائرية وما تتطلب من تواصل والتزام.
ضحك سوادي الناطور وقال : هاي ميلة بخت يومية يموتون المرضى العراقيين بايران والهند ولبنان والاردن ولا واحد منهم طالب بفصل لو تعويض، وفوڱاها يحجزون موتاهم اله يدفعون فلوس المستشفى والثلاجه والتشريح وما ڱادرين غير على اللي (جوه الحڱه) من ربعنه العراقيين، ولو تدري شڱد أطباء عافوا العراق وراحوا بره يشتغلون براحتهم حتى يخلصون من هاي السوالف الماصخة، وتاليها يجي يوم نڱوم نستورد أطباء واطبائنه هاجين بره!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نداء لابناء الجنوب العراقي
طلال بغدادي ( 2022 / 7 / 3 - 12:55 )
عدد كبير من ابناء الجنوب العراقي يعيشون في دول المهجر منذ فترة طويلة وكثير منهم لهم مساهمات ونقاشات فكرية وسياسية والكتابة في شتى المواضيع الا في مما يعاني منه الجنوب العراقي من مشاكل النزاعات العشائرية ( الدگة) والثارات وعدم احترام القانون ، ومحاولة ايجاد او اقتراح حلول لها .
ان ابناء الجنوب العراقي يسيطرون عمليًا على كافة مناطق العراق (عدا كردستان) سواءً بالسلاح او وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كما يسيطرون على كافة وسائل الاتصالات .
بعد مرور قرابة عشرون عام اثبتت التجارب ان الثقافة السائدة الآن لاتصلح لبناء دولة.
ان مصير العراق و العراقيين مرهون بالارتقاء بالمستوى الثقافي لابناء الجنوب العراقي.
ادعوا مثقفي الجنوب العراقي الى التوقف عن اضاعة الوقت والجهد في مناقشات وجدليات غير مجدية والاهتمام بالثقافة السائدة في قراهم ومدنهم و تشكيل رابطة ابناء الجنوب لنشر الثقافة والتنوير واحترام القانون وذلك بالقيام بزيارات مكوكية دورية الى مدن ومحافظات الجنوب لتنظيم ندوات واجتماعات على الأرض بإلاضافة الى وسائل التواصل الاجتماعي (الانترنت ).
اقتراح اتمنى ان يؤخذ به

اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع