الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همسة اليوم: نفوس راقية!!

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2022 / 7 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


همسة اليوم: نفوس راقية!
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري)

- تتوقف عنده الإشاعة:
قد يسمع بالصدفة أشياءَ وأحاديث كثيرة..فيكتمها في نفسه وكأنه لم يسمع شيئا (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ) ويترفع عن نقل الكلام تجنبا لإثارة الفتنة (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)..ولا ينقل الإشاعات والأحاديث الكاذبة الباطلة.. ويتجنب جلساء السوء ومجالس الغيبة والنميمة..(نفوس مؤمنة مهذبة راقية)

- الإيثار:
عندما يطلب منه أحدهم شيئا لا يتردد في الإستجابة له..وفي خضم أعبائه ومسئولياته ومشاغله، لا يتردد عن إغاثة الملهوف ونجدة المحتاج..حتى لو كان ذلك على حساب أسرته وراحته ومصلحته (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)..وقد لا ينام الليل حتى ينجز المطلوب منه..(نفوس صادقة مخلصة وفية راقية)

- لا يضرب على الحديد وهو ساخن:
يسدي خدمة أو معروفا لأحدهم..ثم تكون له حاجة أو مصلحة عند نفس الشخص..فلا يطلبها - أو يتردد كثيرا في طلبها - ثم يؤجل هذا الطلب دهرا لئلا يقال أنه يريد خدمة في المقابل.. (نفوس حساسة راقية)

- صانع المعروف:
- يصنع المعروف في أهله وفي غير أهله..وينسى ما فعل (فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ) وقد يفاجأ بإحسانه أومعروفه الذي كان في الماضي عندما يذكره به أحدهم..ولا يعاير أبدا ولا يمن على أحد بما صنع { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ} ولا ينتظر المقابل لأن صنع المعروف - قولا وعملا - شيء أصيل في نفسه (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ).. (نفوس مهذبة أصيلة راقية)

- لا يخذل من يلجأ إليه:
من علامات توفيق الله للعبد أن يجعلهُ الله ملجأً للناس : يُفرّج هما ، يُنفّس كربا ، يقضِي دينا ، يُعين ملهوفا ، ينصر مظلومًا ، ينصحُ حائرًا ، يُنقذ متعثرا ، يكون سبيلاً لهداية عاصِياً.*
*واعلم أن مثل هذا العبد لا يُخزيه الله أبدًا ، فمن أحسن إلى عباد الله كان الله أسرع إليه بكل خير ، ويسره لليسرى ، وفتح له أبواب الخير ، بل وسيرى من ألطافِ الله ما لا يخطر له على قلب بشر.*
*لن ينسى الله خيرًا قدمته، ولا همًا فرجته ولا عينًا كادت أن تبكي فأسعدتها .*
*فليكن عنوان حياتنا 😘
*كـن مُحسناً ، حتى وإن لم تلق إحساناً ، ليس لأجل الناس بل لأن : (الله يحب المُحسنين)* (نفوس خيرة معطاءة راقية)
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة