الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعها وشيوخ مكة وغيرها يصمتون على التطبيع معها!

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


صوتت لجنة المشاركة الدولية التابعة للكنيسة المشيخية الأمريكية بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يعتبر دولة الاحتلال دولة فصل عنصري، ويشبه معاملتها للفلسطينيين بتعامل نظام أدولف هتلر " النازي " مع اليهود؛ ووافق المؤتمر العام السنوي رقم 225 للكنيسة يوم الثلاثاء 28/ 6/ 2022 على هذا القرار الذي أكد أن قوانين وممارسات إسرائيل فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني " تفي بالتعريف الدولي للفصل العنصري " حيث إنها تقسم السكان على أسس عرقية، وتطبق مجموعتين مختلفتين من القوانين: الأولى تفضيلية للإسرائيليين، والثانية قمعية ومذلة للفلسطينيين الذين يتعرضون لقمع وبطش منهجي إسرائيلي غير إنساني للسيطرة عليهم، وانكار حقهم في الحرية والإقامة والتنقل وحصرهم في محميات منفصلة، وسرقة مياههم لاستخدامها من قبل المستوطنات اليهودية. ونص القرار على أن تبدأ الكنيسة منذ العام المقبل بإحياء ذكرى النكبة التي تصادف الخامس عشر من أيار/ مايو في إشارة إلى احتلال فلسطين عام 1948.
الكنيسة المشيخية الأمريكية الذي يصل عدد أعضائها إلى 1.7 مليون في الولايات المتحدة معروفة بمواقفها المشرفة في دعم الحق والعدل؛ ولهذا فإن قرارها المؤيد للحق الفلسطيني ومقاطعة إسرائيل واعتبارها دولة فصل عنصري يتسق مع مبادئها، إذ انها صوتت في خمسينيات القرن الماضي ضد الفصل العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية، وفعلت نفس الشيء لاحقا ضد جنوب إفريقيا العنصرية.
لكن المدهش في الأمر أن الكنيسة اتخذت هذا القرار الجريء غير أبهة بردود فعل إسرائيل واللوبي الصهيوني الأمريكي المؤيد لها في الوقت الذي ينشغل فيه أصحاب القضية العرب في خلافاتهم وحروب الداخلية، ويغيبون عما يجري في فلسطين والقدس متجاهلين التصعيد الصهيوني الخطير، وبينما كبار مشايخ المسلمين خاصة أئمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة الذين يلقون خطب الجمعة ومواعظ يستمع إليها ملايين المسلمين حول العالم، يحيدون فيها عن قول الحق، ويتجاهلون خيانة وفساد وخذلان حكام الأمة الإسلامية، خاصة " أولياء الأمر " العرب، ويؤيدون أو يسكتون عن تطبيعهم مع الصهاينة و" السكوت علامة الرضى "، ويتجاهلون مسؤوليتهم عن الحروب والقتل والدمار في اليمن وسوريا وليبيا والعراق!
نحن كفلسطينيين نشكر ونحيي الكنائس التي تؤيد قضيتنا وحقوقنا، ويجب علينا أن نعمل على دعمها وتشجيعها لتتوسع وتساهم في كشف طبيعة إسرائيل العنصرية العدوانية ومحاصرتها؛ ونسأل أليس من العار على أئمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وأئمة مئات آلاف المساجد الأخرى في العالم العربي أن يسكتوا عن قول الحق وعن التطبيع والخيانة، بينما الكثير من الكنائس الأمريكية من بينها الكنيسة المشيخية، وكنيسة المسيح، والكنيسة الميثودية، والعديد من الكنائس الأوروبية تعارض الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية وتقاطع الدولة الصهيونية؟ نترك هذا السؤال للمشايخ للإجابة عليه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة