الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلُّ نوافذِ العالمِ مفتوحةٌ لتراتيلِ النوّاب

سعد جاسم

2022 / 7 / 7
الادب والفن


- جنَّة هايكو مهداة الى روح الشاعر العظيم مظفّر النوّاب -


طائرٌ أعزل
دائمُ القلقِ والنشيج
العراقيٌّ في غربته

*

كلُّ نوافذِ العالم
مفتوحةٌ لتراتيلهِ الشجيّة -
مُظفّر النوّاب

*

الطعناتُ تداهمُهُ بضراوة
فيصبحُ ناياً نحيلاً -
عودُ القصب

*

تبحثُ وحيدةً
في طُرقٍ موحشةٍ ،
امرأةٌ فقدتْ زوجَها في حربٍ عبثيةْ

*

في كلِّ الأوقات
تجلسُ بإنتظارهِ
أُمٌّ فقدتْ ولدَها في حربٍ منسية

*

تغمرُنا بالدفءِ والدهشة
ابطالُها لايكذبونَ علينا-
رواياتُ الواقعية السحرية

*

اتهاماتٌ مُتبادلة
شتائمٌ مُتطايرة
حبيبانِ ثملان

*

بمرايا النهر
عاشقٌ مجنون-
يريدُ امساكَ القمر

*

أَجنحةٌ للتحليق
جدرانٌ نستندُ عليها -
الأصدقاءُ الحقيقيون

*

تغارُ من رفيفِها
راقصاتُ الباليه -
فراشات ُالحقولْ

*

يحرقونَ حقولَ الحنطةِ
قلوبُ النخيلِ يُقطّعونَها
وحوشُ بلا قلوب .

*

ضحكةٌ صفراء
يُطلقُها مُرابٍ شرّيرْ
نصبٌ وإحتيالٌ عَلَني

**

يطوي المدينةَ
شارعاً شارعاً من أجلِهُنَّ
بائعُ " الشَعَر بنات"

*

بموسيقى الأغاني المَرِحَة
يجذبُ أطفالَ المدينة
بائعُ " الآيسِ كرِيم "

*

يتبادلونَ الهدايا البسيطة
قلوبُهم لاتعرفُ المسافاتْ
أصدقاءٌ قدامى

*

عيونٌ شيطانية
تراقبُ حتى أنفاسَنا
عالمٌ بلا حريّة

*

تركتِ الطيورَ الجائعة
تأكلُ من حقلِ الحنطة
فزّاعةٌ طيّبةُ الجذور

*

يهاجرُ حُراً / مُتمرّداً
على الطغاةِ والصيَادين
طائرُ الوز العراقي

*

يخافونَ نباحَ الكلابِ
اصواتَ العواصفِ والرعود
طغاةٌ لا يخافونَ الله

*

غريبُ الأطوار
يضحك ُبسخريةٍ ومرارة
طائرُ " الكوكوبارا "

*

اسماؤهم محفورة
فوقَ جذورِ الأرض
الشهداءُ المَنْسيونْ

*

دماءُ الشهداء
ينابيعٌ تروي
جذورَ الأرض

*

جذورُ الأرض
ذاكراتٌ تختزنُ
كلَّ أسماءِ الشهداء

*

جذورُ الارض
تموتُ يابسةً
لولا دمُ الشهداء

*

جذورُ الأرض
ارشيفٌ حافلٌ
بتواريخِ الشهداء

*

ارواحٌ نورانيّة
تُضيءُ أعماقَ الطبيعة
جذورُ الأرض

*

ابجديٌة ربّانية
تكتنزُ بالرموز
جذورُ الارض

*


خلفَ نعشِ شيرينْ
يسيرُ مرفوعَ الهاماتْ
شعبُ فلسطينْ

*

اشجارُ الزيتون
حشودُ الزعترِ البلدي
تُشَيِّعُ نعشَ شيرينْ

*

على أجنحتِها النورانية
الملائكةُ تحملُهُ بالتراتيلْ
نعش شيرين الشهيدة

*

حتى الطيورُ والغزلانُ
جاءتْ تمشي مودّعةً
موكبُ تشييعِ شيرينْ

*

تبكي دماً وحنينْ
الأراملُ والحماماتْ
مجْلسُ عزاءِ شيرينْ

*

اصواتٌ غريبة
تُقلقُ ليلَ البلاد
ارهابيو الدم والكراهية

*

يُحاول العودة َ
الى نَبْعِهِ الأوّل
نهرٌ ضيَّع مجراهْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو


.. صباح العربية | على الهواء.. الفنان يزن رزق يرسم صورة باستخدا




.. صباح العربية | من العالم العربي إلى هوليوود.. كوميديا عربية