الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكرَهُها...

مديح الصادق

2022 / 7 / 11
الادب والفن


عنها انشغلتُ؛ بلْ ادَّعيتُ عَمداً انشغالي
وأنَّني مِن فرطِ ما بهِ ابتليتُ
يلزمُني مَن يَحكُّ راسي
عليها كثيراً كذبتُ، أبيضَ
وكمْ افتعلتُ ألفَ قصَّةٍ مِن خيالِي!
أنِّي غارقٌ بصحبةِ حسناءَ؛ أدَّعي
جُلَّ وقتي عندَها قتلتُ
أيّاماً، بنهارِها، ومثلَ ما وصفَ الشعراءُ
مِن حُمرِ الليالي
نُسامرُ النجمَ؛ وهو خيرُ شاهِدٌ
حتَّى تكشِفَ السِترَ بهيّةٌ حمراءُ
الشهدَ ترشِفُ مِن بعضٍ شفاهُنا
الأرضُ سَكرَى، تحتَنا تنوءُ
ملائكةُ السماءِ ابتهاجاً بِنا احتشدتْ
وكما الفراتُ بدجلةَ يلتقي
كذلكَ بالوتينِ التَحمَ الوتينُ
بِما لهُ ترقصُ أوصالُ الغوانِي
بخلتُ كثيراً، وما البُخلُ طبعِي
لا غزلاً كتبتُ لها، ولا...
ما ملكتُ مِن رقيقِ ما للحِسانِ
مثلِها؛ يُقالُ
كمْ سرَّنِي أنَّها مثلُ طيرٍ ذبيحٍ رقصُها!
إذْ في عروقِها تغلي غيرةُ النسوانِ
طلَّقَتْ السريرَ، والنومَ خاصمَ جفنُها
صدِّقونِيَ، واللومَ كُفُّوا
أكرهُها...
محَوتُ مِن خِزانتي شرائطَ ذكرى لها
أحرقتُ ما حملَ البريدُ مِنها
ومِحفظتِي التي تعطَّرَتْ بعِطرِها
في لُجَّةِ البحرِ رمَيتُ ما لا أبوحُ بهِ
وأسماءً شابَهتْ اسمَها
ديوانُها، بما ضمَّنَتْ من قصائدَ لي؛ مزَّقتُهُ
لا تعجبُوا... أكرهُها...
مَنْ قالَ إنِّي أُحبُّها؟
أكرهُها... لكنْ...
تشبُّ النارُ في كيانِي، جنوني يَجِنُّ
حينَ غيرِي يُجارِي شِعرَها
أو غزَلاً فيها يقولُ؛ مازِحاً أو عامِداً
تجِفُّ منابعُ دمعيَ لو
عبرَ البحارِ، باكياً أسمعُ صوتَها
شرايينِي تثورُ، وتُعلنُ النفيرَ أوردتِي
إنْ لمَحتُ على المواقعِ رَسماً لها
بالموتِ أحكمُ كلَّ حرفٍ لا يُنادي باسمِها
أتنسَّمُ رِيحاً على دارِها تمُرُّ؛ لعلَّها
تجودُ لي بضوعِ عِطرٍ
شمَمتُ ساعةَ لُقيا مِن جِيدِها

من كندا... الأحد 15 - 5 - 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و