الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة القصة القصيرة، مقال لتقديم قصص الشاب جاسر وجدي.

أمل سالم

2022 / 7 / 11
الادب والفن


لا يمكن اعتبار أن السبب الرئيس لكتابة القصة القصيرة هو العجز عن إيصال فكرة ما عن طريق السرد الروائي، إذ إنه بالرغم من اشتراك القصة القصيرة والرواية في كونهما سردًا، إلا أن الاختلاف بينهما شاسع حتى وإن اتفقا في تناول مواضيع ورؤى بعينها. ولسنا بصدد المقارنة التقليدية بين القصة القصيرة والرواية، إنما نريد البحث في ضرورة كتابة القصة القصيرة عبر عدد من قصص الكاتب "جاسر وجدي".

بداية من منتصف القرن التاسع عشر، وعلى يد "أنطون تشيخوف" بلغت القصة القصيرة قمة نضوجها وتميزها كنوع أدبي خاص قائم بذاته، في حين أن الرواية سبقت ذلك كثيرًا، إذ إن الرواية نشأت بداية من القرن الثامن عشر -أو قبل ذلك كثيرًا- على تراث من الخيال الإليزابيثي والرومانسيات البطولية الفرنسية.

إذن، ما الذي أخر ظهور القصة القصيرة؟
في واقع الأمر، إن القصة القصيرة هي النوع الأدبي الأكثر ممارسة عبر الخطاب الإنساني، فطوال اليوم، ومنذ بدء التاريخ -وأثناء الحكي العادي- تتناول الجماعة البشرية عددًا هائلًا من القصص، حتى إن الكاتب يستطيع استلهام كتاباته من القصص القصيرة من الحكي اليومي، فقط مع تحويل هذا الحكي إلى سرد، وهذا ما يعجز عنه كثير من الكتاب في الآونة الأخيرة، إذ إن التعجل في الكتابة والإسراع في النشر يحول دون بلوغ ذلك. وهذا أحد أسباب تأخر ظهور القصة القصيرة كجنس أدبي قائم بذاته، وفي نفس الوقت هو أكثر الأجناس الأدبية استمدادًا من الأجناس الأدبية الأخرى، فهو يستمد جزءًا من طبيعة السرد الروائي، وفي نفس الوقت قد يعتمد الحوار المسرحي كتقنية سردية، بل يتعدى الأمر كذلك إلى الشعر؛ فشعرية القصة القصيرة تعد جزءًا من حداثية السرد القصصي.
السبب الثاني من أسباب تأخر ظهور القصة القصيرة هو تأثرها بتطور العلوم والمعارف الأخرى إلى الحد الذي يمكن معه اعتبارها مردودًا لذلك التطور، فلا يمكن تجاهل تأثر ظهور مدارس التحليل النفسي على طبيعة السرد في القصة القصيرة، فعلى حين أن الرواية تهتم ببناء الشخصية خارجيًا وداخليًا -ويقصد بالبناء الداخلي السمات النفسية للشخصية- فإن القصة القصيرة تحتاج إلى أقصى معارف نفسية للحصول على أقصى تركيز للشخصية من حيث: السلوك، ورد الفعل، والحالة النفسية ... وفي أقل عدد من الكلمات.
وقد استفادت القصة القصيرة بشكل غير مباشر من تطور العلوم المختلفة كالرياضيات والفيزياء؛ فظهور مبدأ فيزيائي، مثل: "عدم التأكد" الذي يضع الجسيمات في حالة الاحتمالات بدلًا من اليقين، أثر كل ذلك في تقنيات كتابة القصة القصيرة، وكذلك في آليات التلقي؛ حيث جاءت القصة القصيرة محققة مبدأ "ديمقراطية النص" إلى أبعد حدوده، وهو ما يعني أن الكاتب لم يعد يمتلك الحقيقة المطلقة، وإنما يكتب على الاحتمال، كما أن المتلقي أصبح مشاركًا بوصفه يختار من أحد هذه الاحتمالات أثناء التلقي، أو يضع احتمالات أخرى في السياق. هذا ما سنجده في قصص "جاسر وجدي"، ففي قصة له بعنوان "عودة"، سوف نجد أننا أمام قصة قصيرة تحتاج إلى إعمال المنهج النفسي عليها، ذلك الذي يعتمد على نظريات التحليل النفسي التي أرسى قواعدها "سيجموند فرويد". يرى فرويد أن الإبداع عمومًا يمكن أن يرد إلى منطقة اللا وعي في العقل الإنساني؛ مما يعني أن البواعث النفسية والسلوكيات هي وحدها التي تعمل على توجيه العمل الأدبي. وفي ذات الوقت الذي اختار فيه القاص مفردة "عودة"، التي استخدمها في حالة النكرة؛ حيث في التنكير تعميم، جاءت خاتمة القصة متحدثة عن المنطقة المحرمة وهي الذكريات. هذا النص يترك للقارئ إعمال أفاق التخييل وآليات التأويل، هذا ما يمكن اعتباره مشاركة المتلقي في كتابة النص، بمعنى إضافة عوالم أخرى إلى عالمه، وهو ما أطلقت عليه تفعيل مبدأ "ديمقراطية النص".

في قصة ثانية بعنوان "عالم صغير"، استطاع الكاتب القبض على لحظة حكي متكررة؛ هي ألعاب الطفولة في عالمها الصغير، غير أنه عمل على نقل هذا الحكي البسيط إلى سرد قصصي، حيث استخدم الكاتب "السرد اللاحق للحدث" من خلال روايته لحدث في الماضي البعيد، غير أنه ينتقل إلى "سرد متداخل" حينما يتحدث عن حبيبته والسير في الشوارع الخافتة، وسرعان ما يعود تارة أخرى إلى استخدام "السرد اللاحق للحدث". هذا ما يمكن القول أنه تأثير الرواية -والاستفادة من أنوع السرد فيها- على القصة القصيرة لدى الكاتب على الرغم من صغر المساحة السردية لقصته.

وفي قصة ثالثة بعنوان "خطوط متشابكة"، لم يكن العنوان بعيدًا عن نسيج القصة، جاءت الخيوط المتشابكة عبر دوائر تتسع من الصغيرة -حيث هو تلميذ صغير جادت عليه مدرسة الرسم بمدح لا يستحقه- إلى الأكثر اتساعًا؛ وهي الخطوط المتشابكة بين اختيار الحياة والمقدرة على اختيار الموت. إن جدلية الحياة والموت لا يمكن للمبدع تجاهلها في إبداعه، غير أن الحياة في هذه القصة اختيار، كما أن الموت اختيار، لكن الخطوط المتشابكة -التي كونت صورته غير الواضحة- هي ذاتها التي حالت دون قدرته على الخروج من عالمها الضبابي. تستمد هذه القصة أيضًا بعضًا من التشكيل السريالي داخل طياتها، فالقبر واسع مثلًا، كما أن الخطوط المتشابكة شكلت صورته التي لا يصدق أنها صورته. ويمكن القول أن الاستفادة من الفنون التشكيلية تماست مع هذه القصة.

في قصة أخيرة بعنوان "الرصيف"، ثمة مقطوعة سردية أساسية، ويمكن اعتبار أن المقطوعة السردية هي جنس أدبي بيني يقع بين الخاطرة والقصة القصيرة. المقطوعة السردية الأساسية هي تلفاز الجدة الذي سيظهر في نفس المكان بعد خمس وعشرين سنة، وهناك أكثر من مقطوعة سردية: الحذاء الرياضي، الباعة الجائلين. غير أن التناغم بين المقطوعات السردية الثلاثة كون هذه اللوحة المدهشة التي انتهت بحدث يدهش القارئ؛ حينما قرر السارد التضامن مع طفل لا يعرفه وترك التلفاز.
وإذن، لماذا نقول بضرورة القصة القصيرة؟

يمكن القول بأن ضرورة القصة القصيرة تكمن في كونها مرآة حقيقية للحظة زمكانية، قصيرة كانت أم طويلة، متسعة أم ضيقة، يستحيل على جنس أدبي آخر تصويرها. وبذلك يمكن القول أن مجموعة القصص التي كتبها "جاسر وجدي" تنبئ عن كاتب للقصة القصيرة يمكن أن يضع بصمته الخاصة في هذا الجنس الأدبي، الذي طغت عليه الرواية، لكنها لم تستطع نفيه وتجنبيه الحالة الإبداعية.
.....
القصة الأولى: عودة
تلك الغرفة المُضيئة وبابها المُزيَّن بكل ما أُحب، وحارساها، أحدهما شابٌ لا يَشِيْخ ذو ملامح هادئة ويبتسم لي على الدوام. أما الآخر فتجد فيه كلًا من الغِلظة والقسوة وتُلاحَظ عليه ملامحُ الكِبر كل دقيقة. فقط هما من يقفان حائلين بيني وبين الغرفة. يُسمح لي النظر مهما طالت الساعات والأيام، ولكني لن أتمكن من الدخول، فهذا ممنوع. بمجرد التفكير في إتخاذ بعض الخطوات نحو الباب يستشيط الحارس الغليظ غضبًا ويصرخ بألا تقترب. فأتجه بنظراتي إلى الشاب الودود والذي يومئ برأسه ويبتسم متأسفًا مشفقًا كأنه يخبرني بأنه يريد أن يساعدني على الدخول ولكنه لا يستطيع القيام بذلك. لا جدوى من النظر على ما هو ليس بمقدوري أن أظفر به. لذلك أحاول أن اتجاهل تلك الغرفة ملتفتًا لطريقي كما كنت. طريقٌ ملئ بالغرف المظلمة المفتوحة وتجد على كل منهم حارسان، أحدهما يرحب بك منحنيًا رغم ملامحة الحادة الغليظة، والآخر تتغرغر عيناه استياءً حيث ترى فيهما الدموع وكأنه لا يريدني أن أمر. ولأنني لا أملك خيار العودة للغرفة المضيئة، أمُرُ. تضئ الغرفة بمجرد أن أخطو بداخلها لأجد الكثير ممن أعرفهم وآخرين لا أعرفهم ونقضي معًا وقتًا سعيدًا محاولين أن ننسى ما تركناه في الغرفة السابقة - بالطبع من الصعب نسيانها ونسيان مَن ألتقينا بهم هناك ولكننا نحاول حتى لا نفقد من نلتقي بهم في هذه الغرفة هنا - فيمر الوقت ونتناسى ما مضى ونصنع حياة جديدة معًا. وفجأة يُغلق الباب وأجد نفسي بالخارج وبعضً ممن كانوا معي في الغرفة، ونجد أن آخرون منَّا ظلوا بالداخل لم يخرجوا. نحاول العودة ولكن يمنعنا ذلك الحارس الغليظ ورفيقه الشاب الذي يتأسف لنا مبتسمًا فنستمر في طريق مظلم ملئ بالغرف المفتوحة. ونترك خلفنا أخرى مُحرَّمةٌ علينا تسمى الذكريات.

القصة الثانية: عالم صغير
كنت صغيرا حينها. أمسكت بمنشفتي وعقدتها حول عنقي، صعدت إلى أعلى دولابي بعد رحلة شاقة عبر أدراجه وعدة أرفف متتالية، وتشابكت رموش عيني ببطء، لأجد نفسي ذهبت إلي عالمي الإفتراضي، فحلقت روحي في ملكوت لا يحيا فيه سواي. في ذلك الوقت كنت اقف امام مرآتي المتصدع سطحها من كثرة ما اهديتها من تسديدات بكرتي الصغيرة، عندما ارتديت ثوبي المفضل المكون من قميص وحذاء رياضي، لأضع نفسي امام المرمى في تلك الساحة الخضراء الواسعة. كان ذلك بعد أن طاردت - بسيارتي السوداء - ذلك اللص الملثم في الحي المجاور، قبل أن يزج به في السجن. لتقبل إلي حبيبتي فنسير تحت أضواء الشوارع الخافتة، تتصادم ظلالنا المنعكسة على تلك الأرصفة المبللة، وسط زحام شديد من الفراغ فليس هناك من يشاركنا في الهواء المحمل ببعض الرطوبة. وبعدها أسقط من أعلى الدولاب في غرفتي، قبل أن تتعسر قدمي وتبتعد عني كرتي، وتناديني أمي بأن أترك دميتي التي أناديها باللص طوال الوقت لأذهب إلى سريري الصغير، وأضع وسادتي التي ارقص معها في ظلام غرفتي لأكمل فروضي المدرسية. ولكن ضاعت أقلامي التي ألقيتها سهاما متتالية على تلك النافذة في مدرستي. فأذهب للنوم على وسادتي، بجانبي دميتي وكرتي، بعد أن وضعت منشفتي في دولابي.

القصة الثالثة: خطوط متشابكة
دخل غرفته.. أغلق بابها.. أخذ مفتاحه فألقى به من النافذة. كان يبتسم، أدار وجهه متسائلاً كيف يلهي نفسه حتى يأتي من يعطيه فرصة أخرى ليخرج من هذه الغرفة ويعيش أو تأتي لحظة ندمه على إلقاءه للمفتاح. نظر إلى تلك الصورة أعلي سريره على حائط لم ينج من خطوط أقلامه المتشابكة فاقدة المعنى - على الأقل لا يفهمها غيره - فقط هناك وجه مرسوم بدقة يعطيه بعض الأمل بأنه يستطيع الرسم. هكذا أخبرته معلمته في مدرسته الإبتدائية "رسمك جميل" الحقيقة أنها أخبرته بذلك شفقةً أو لتصالحه بعدما عاقبته لسبب ما لا يتذكره. لم يتقن الرسم ولكنه صدّقها. ولم يكن شجاعاً كفاية ليعترف بينه وبين نفسه بأن ما يتقنه حقًا تلك الخطوط المتشابكة. يعلم ذلك الآن ويردده على لسانه دون شك أو تردد. ليس هناك ما يجعله يكابر، فهي النهاية، هو داخل قبر واسع لا يملك الفأس التي تهدم جداره فيخرج حيًا. ظلت تلك الصورة عالقة في ذهنه طويلاً رغم إنشغاله بما أحاطها. صورته، التي لم يصدق قط أن هذا الطفل هنا هو من يواجهها تواً. لكنه أحبها، فهو على الأقل يأنس بها الآن. و لطالما تردد كثيراً قبل أن يتخذ قراراً هاماً كان أو هيناً. و قراره بأن يلقي بمفتاح حياته من نافذة لا مفر منها هو الأهم في حياته تلك ومماته أيضاً. ظن أنه يستطيع. نعم، سار في الطريق، دخل الباب، و أغلقه، ثم تخلص من المفتاح، ليمر الوقت. كان مطمئناً كأن حياته لا ثمن لها مقابل موته. لا يُظهر ذعراً. و لكنه كما لم يكن شجاعاً كفاية فيعترف بسوء رسمه. هو لم يكن شجاعاً أيضاً بأن يأخذ مفتاحاً واحداً لذلك الباب.

القصة الرابعة: الرصيف
على رصيف أحد الطرق الرئيسية أقف وعائلتي منتظرين سيارة صديق العائلة، العم مجدي، والذي سينقلنا إلى بلدتنا التي تبعد حوالي ساعتين من موقعنا هذا. الرصيف شديد الزحام حيث يتخذه الباعة محلًا لهم مما يجعل انتظار وصول السيارة أكثر صعوبة. يتزاحم المارة على ما يعرضه هؤلاء الباعة رغم أنهم حقًا لا يرون ما هو معروض بوضوح، ولكن ما يرشدهم هو أصوات الباعة المتداخلة والمتنافسة. فصاحب الصوت الأعلي منهم سيعود إلى بيته ليلًا مع أكبر كيس من المال. وددت أن أرى ما يبيعه هؤلاء لأشتري بعض الهدايا لأصدقائي في البلدة ولكن لم يحمل أي من تلك الأصوات ما يجذبني إليهم. عادة ما نسافر إلى البلدة متخذين المواصلات العامة لا سيارة خاصة، ولكنها زيارة خاصة هذه المرة. نحمل الكثير من الأمتعة وتلفاز لجدتي. في الواقع هو متهالك بعض الشيء ولكنه يفي غرضه على الأقل. تحب جدتي سعاد حسني وتنتظر بشدة أن تشاهد أحد أفلامها وبالأخص "صغيرة على الحب"، فهي لم تشاهد التلفاز منذ مدة ليست بالقصيرة بعد أن تسبب أحدهم، دون قصد، بسقوط تلفازها ومن ثم تحطمه. وهذه هي مهمتي أن أراقب التلفاز الموضوع بجانبي مباشرة وسط هذا الزحام على الرصيف. لم هذه المسؤولية الكبيرة على عاتقي؟ فأنا لازلت في العاشرة من عمري. بدأت اتأفف من طول الانتظار وتأخر العم مجدي. ولكن، سرعان ما أنقلب الحال وودت أن يمتد طريق العم مجدي لبعض الوقت. قفز إلى أذني صوت لأحد الباعة الذي يعرض ما يهمني وهو حذاء رياضي. طالما أراد ذلك صديقي المقرب في البلدة وربما سيسعد به كثيرًا. ولكن من الواضح أن العم مجدي لم يحب ذلك وقاطع صوت ماتور سيارته العتيقة صوت البائع. وهربًا من الزحام قمنا جميعًا بنقل الأمتعة إلى العربة سريًعا. لاحظت أمي حزني وأخبرتها بأن صديقي كان سيسعد بالحذاء.. فأخبرتي أن المرء ليس بإستطاعته اسعاد الناس جميعًا دفعة واحدة.. اليوم سنسعد جدتي بالتلفاز وفي زيارتنا القادمة سيحين دور صديقي. فتسائلت في داخلي، أي تلفاز؟ وعندها أدركت مدى المشكلة التي أنا بصددها. أخبرت أمي أننا لم نحمل التلفاز إلى السيارة فغضبت كثيرًا وثارت بعض الشيء. لم نبعد كثيرًا عن موقع الركوب فقررنا العودة لربما نجده كما تركناه. قالت أمي انه من المستحيل أن نجده، بالتأكيد سرقه أحدهم في هذا الزحام. ولكن كان الأمر مختلفًا بالنسبة إلي تمامًا. فقد اعتبرت أنه لن يُسرق وسط الزحام فربما يظن كل شخص يقف بجانب الآخر انه ملك له وسنجده حين نعود. فازت أمي بتخمينها وبالفعل تم سرقته كما توقَعَتْ. لم يكن أمامنا إلا شراء تلفاز جديد لجدتي قبل الوصول إلى بيت جدتي في البلدة، وقد كان. سعدت به جدتي كثيرًا. و لم تعلم أن الفضل في ذلك يعود إليّ أنا بعد أن قررتُ معاقبة والداي لأنهم لم يستجيبوا لي عندما طلبت أن أشتري حذاء لصديقي. فها هي حظت بتلفاز جديد بدلًا من ذلك المتهالك، وتستطيع مشاهدة أفلام سعاد حسني كما تحب. الآن أنا في الخامسة و العشرين من عمري أقف على الرصيف نفسه منتظرًا سيارة أجرة لأذهب إلى عملي. أنظر إلى جانبي لأجد تلفاز قديم متهالك تركته عائلة ما غفلة، وهم في طريقهم الآن عائدين آملين أن يجدوه أو يجده أحد الصالحين فيظل بجانبه حتى يعودوا. ولكني قررت أن أتضامن مع ابنهم الغاضب فتركته ورحلت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار