الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية صورة لاحقيقة لها في الواقع

عبدالقادربشيربيرداود

2022 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تهالكت معظم قيم العولمة الواحدة تلو الآخرى ولازال الحبل على الغارب بسبب زيف في المعنى ؛ وقصور في الاداء ؛ وأنها لضحك على ذقون الابرياء من الناس ؛ ومن هذه القيم التي تهالكت اليوم ( الديموقراطية ) كنظام حكم لأن الواقع وعلى مر سنين اثبت عجزها عن أصلاح اي شيء ؛ وأن معظم الناس من الذين قبلوا بها - كنظام سياسي - يعانون اليوم من جوع ؛ وفقر مدقع ؛ وهزيمة نفسية حادة ؛ واحباط لم يسبق له مثيل ؛ فتراهم محبطون من الانظمة السياسية ( الديقمراطية ) التي تحكمهم والدليل على ذلك تلك الثورات التي عمدت بدماء خيرة شباب الامة .
لذلك يعتقد معظم العرب الذين ذاقوا الامرين ان الديمقراطية لم تأت بالرفاه الاقتصادي المنشود بسبب استمرار الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتفاقمها يوما بعد آخر ....
عندما تسأل احدهم عن التجربة الديمقراطية في بلده يقابلك بسؤال (سقراطي ) وعينه تفضح المزيد قائلا : ماالذي جنيناه من الديموقراطية ؟ غير جيوب فارغة وخبز لايكفي طوال تلك التجربة المريرة ؛ جازما ان بوادر تحسن اقتصادي منتظر لاتبدو في الافق ...
من هذا المنطلق يبقى رغيف الخبز صمام امان الشعوب ؛ وسببا كافيا لحيازة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ؛ ففي نظر الجميع بعد تجربة ( الديموقراطية ) أن السياسة الحقيقية في مجملها تكون سعيا دؤوبا لملىء الافواه الجائعة برغيف الخبز ...
أما من المنظور القيمي فنرى أن المجتمعات التي احتكمت الى ( الديمقراطية ) لم ترى فيها الا الفساد ؛ الانحلال الاخلاقي ؛ وتفسخ تلك المجتمعات بسبب قبولهم تشريعات ما انزل الله بها من سلطان مثل : تشريع الاجهاض ؛ زواج المثليين ؛ اباحة الزنا وشرب الخمر علانية ...
لذلك نرى أن معظم العرب تيقنوا بان الديمقراطية صورة لاحقيقة لها في الواقع ؛ ولاتعدوا الا ان تكون شعارات فارغة تخدع بها الشعوب حتى اذا اتت بما لايهوى حكام من الديمقراطيين داسوها باقدامهم ...
ومن الناحية الانسانية وحقوق الانسان التي اقرتها الامم المتحدة جزافا بأسم ( الديموقراطية ) وفي ظل شعاراتها البراقة استعمرت منطقتنا ؛ ونهبت خيراتها ؛ واقيمت مذابح يندى له جبين الانسانية مثل مذابح الايطاليين للشعب الليبي واجهاض ثورتهم بقيادة (عمر المختار) رحمه الله تعالى ؛ مذابح الفرنسيين للشعب الجزائري (بلد المليون شهيد ) وقتل قائدهم الاسطوري المجاهد (عبدالقادر الجزائري ) ؛ ومذابح الانجليز للشعب المصري الابي ؛ ومذابح الامريكان للشعبين العراقي والافغاني ...
من الناحية العقيدية تراهم بمكر الثعبان يخلطون مابين الديمقراطية كنظام سياسي اعلن افلاسه وفشله في مواكبة العصر ؛ وتلبية احتياجات الناس وبين مبدأ الشورى في الاسلام ؛ لأن الشورى تكون في الامور المستحدثة او النازلة ؛ وفي الشؤون التي لايفصل فيها نص من القران والسنة ليعطوا شرعية زائفة على استعمارهم لبلداننا باسم الديقراطية ؛ وساهموا فعليا في تغيير قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا المتأصلة من عمق تأ ريخنا ؛ للتملص من جرائهم .. وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا