الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنبؤات السياسيين بسقوط النظام العراقي الحالي

احمد موكرياني

2022 / 7 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


ان دورة الحياة للأنظمة السياسية أصبحت قصيرة بسبب التقدم التكنولوجي وخاصة توفر وسائل الإعلام غير الحكومية والمتوفرة لكل من له معلومات بسيطة في التعامل مع الكومبيوتر والوسائل التواصل الاجتماعي.

انتهت عصور الإمبراطوريات التي تدوم لقرون عديدة فأن إمبراطورية العثمانية المغولية كانت آخر الامبراطوريات التي استمرت فترة حكمها لأكثر من ستة قرون في خارج موطنها في منغوليا.
كنا نطلق على امبراطورية البريطانية "بريطانيا العظمى" لا تغيب الشمس عن مستعمراتها وإذا بها تفقد عظمتها بعد الحرب العالمية الثانية، فتحجمت امبراطورية بريطانيا الى المملكة المتحدة، ولولا الدعم العسكري من الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية لاحتلت المانيا بريطانيا، وهي الآن معرضة لفقدان اسكتلندا الجزء الأساسي من المملكة المتحدة.

ظهرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كقوى عظمى بعد الحرب العالمية الثانية وبدأت ظهور امبراطورية الصين بعد استيلاء الحزب الشيوعي على الحكم في الصين، ولكنها انتقلت من التركيز على قوتها العسكرية الى التطوير الصناعي والاقتصاد فأصبحت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم ومن المتوقع ان تتفوق اقتصاديا على الولايات المتحدة الامريكية.

وحتى الولايات المتحدة الأمريكية قابلة للتجزئة، فأن ولاية تكساس لا تخفي مشاعرها ونيتها بالانفصال عن الولايات المتحدة الامريكية، وخاصة من قبل الحزب الجمهوري وقد رفعوا المهاجمين اثناء اقتحامهم الكونغرس الأمريكي في 6 كانون الثاني 2021 علم الكونفدرالية، وهناك ولايات امريكية أخرى ترغب الانفصال او العودة الي كونفدرالية.

ان انباء فشل غزوة بوتين لأوكرانيا وخسائرها من المعدات والجنود انتشرت في العالم قبل وصولها الى بوتن نفسه، فأصبحت الحكومة الروسية منبوذة عالميا من قبل الشعوب الفقيرة التي تعاني من نتائج حرب بوتين ومعزولة سياسيا دوليا، فان النتائج الحصار الاقتصادي ستكون أكبر تأثير على حكومة فلاديمير بوتين من التأثيرات الاقتصادية التي أدت الى سقوط الاتحاد السوفيتي.

• انتهى عصر فلاديمير بوتين وحتى وان يحرق ارض أوكرانيا كلها بصواريخه كما انتهى عصر هتلر.

ان الوضع السلطة في العراق بعيد عن أي مفهوم للدولة او نظام سياسي، فالعراق يدار من قبل شلة من الخونة والعملاء والحرامية والجهلة، فلولا دعم الولايات المتحدة في البداية وتولي إيران إدارة الحكم في العراق بمشاركتها مع الولايات المتحدة الامريكية وبعدها تولى قاسم سليماني الحكم في العراق بيد من حديد وبدهاء شيطاني أتاح لعملاء إيران في العراق من السيطرة على المحافظات ذات اغلبية السنية لما دامت السلطة الحاكمة في العراق أكثر من سلطة البعث في سنة 1963.

ان بقاء السلطة الحاكمة بيد شلة من الخونة والعملاء والحرامية والجهلة هو وضع غير طبيعي وان سقوط السلطة الحاكمة في العراق مسألة وقت، وربما تكون في اية لحظة كالقارعة تقع عليهم دون سابق إنذار للأسباب التالية:
1. السلطة الحاكمة في العراق تستمد قوتها من إيران وان السلطة في إيران على حافة هاوية ستسقط من الداخل ولا تحتاج الى قوة خارجية لإسقاطها حربيا، بل تحتاج الشعوب الإيرانية الى دعم خارجي فقط كما يدعم الغرب الشعب الأوكراني.
2. معاناة الشعب العراقي من الجوع والعطش وعدم توفر لقمة العيش والماء والكهرباء وحرارة الصيف، تجعل التضحية بحياتهم من اجل التغيير ثمنا بسيطا لتحرير العراق من الشلة المتسلطة على الحكم لتأمين حياة كريمة لأبنائهم واحفادهم.
3. الوجوه التي تتولى السلطة في العراق معروفة للشعب العراقي بجرائمها وعمالتها لإيران وسرقاتها للقوت الشعب العراقي ولن ينالوا تعاطف الشعب العراقي او دعمهم عند تحرك موجة التغيير الحقيقية بعد سقوط النظام إيراني.
4. ان المستفيدين من السلطة الحالية من المنافقين والحرامية لا يمثلون أكثر من 20 بالمئة من الشعب العراقي، فانهم أسرع الناس لتغيير ولاءاتهم كما غيروا المنافقين من البعثين ولاءاتهم فاصبحوا نواب في المجلس النواب العراقي بعد 2003 وشاركوا في الحكم والسرقات.
5. عدم التوافق بين العصابات الحاكمة في العراق، الخلافات على اوجها في البيت الشيعي والتحالف السني والأحزاب الكردستانية لتقاسم السلطة وتقاسم سرقة أموال وموارد الشعب العراقي.

كلمة أخيرة:
• ان مقاومة الشعب الأوكراني للغزو الروسي فرضت معادلة جديدة للتعامل مع الطغيان الدول الكبرى والحكام المستبدين.
• ان دعم الحكام الدول العربية للغزو الروسي لأوكرانيا دلالة على ضعفهم ومحاولة حماية لأوضاعهم الهشة في الحكم الاستبدادي في دولهم، فكيف نفسر دعم الجزائر لبوتين وقطعها الغاز عن اسبانيا بدل زيادة تصديرها للغاز لمنفعة الشعب الجزائري والمساهمة في تقليل النتائج السلبية للغزو الروسي لأوكرانيا، فالشعب الجزائري يعاني كمعاناة الشعب العراقي رغم الثروات الطبيعية الضخمة في الجزائر، تنفق وزارة الدفاع الجزائرية "السلطة الحاكمة الفعلية للجزائر" أكثر من 10 مليارات دولار سنويا على الجيش الجزائري وفي شراء الاسلحة بعمولات ضخمة وتدعم بوليساريو لأكثر من 40 سنة، وترفض الحلول السلمية بين بوليساريو مع الحكومة المغربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج