الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفضال (شنور)

حميد حران السعيدي

2022 / 7 / 13
كتابات ساخرة


قادتنا الأشاوس (حفظهم الله ورعاهم) يفتخرون على سواهم من القاده بعظيم ماحققوا من إنجازات خلال سنوات تسلطهم .
من الطبيعي أن يفتخر هؤلاء العظماء بما تحقق للشعب العراقي من على أيديهم فلكل منهم (بصمه) بكل مدرسة بنيت وكل مستشفى تم بناءه ، علينا ان لاننكر جميلهم حين نسلك الطرق الواسعه التي توصل بين المدن ونلاحظ ما تحقق بزمنهم من شوارع داخليه جميله وحدائق ومتنزهات وشواهد عمرانيه كثيره .. وفوق هذا وذاك فقد سهروا الليالي على تحقيق الأمن ووفروا فرص العمل للشباب وحاربوا الاميه والجهل والتخلف ووضعوا الخطط الناجحه لمنع تفشي المخدرات وبذلوا قصارى جهودهم لتوفير المياه وزيادة المساحات المزروعه وأنشأوا العديد من المصانع ووضعوا برنامج أقتصادي رصين يرتقي بواقع العراقيين الحالي وضمان مستقبل الأجيال القادمه ... (وأنتم مامحلفيني ) فعلوا كل ذلك أبتغاء مرضاة الله ولسواد عيون الشعب الذي صار همهم الاول والأخير ... ولذلك تجدهم (جزاهم الله خير جزاء المحسنين) يواصلون ليلهم بنهارهم متعبين بتنفيذ مطالب الجماهير حتى وصل مستوى (الدلال) بالشعب حد المطالبه بمستويات رفاه أعلى مما تحقق على ايديهم الكريمه فأبدوا إستعدادهم لبلوغ مايريده مواطنوا العراق بشرط رد الجميل وهذا الرد بسيط جدا وهو تجديد الثقه بهم في كل عمليه أنتخابيه لكي تمنحهم هذه الثقه المزيد من الوقت للمزيد من الأنجازات .
العجيب اننا نسمع من الفضائيات ان العديد من شباب العراق يحاول الهجره الى بلدان أخرى ويعرض نفسه لمخاطر الغرق وربما التهمت قروش البحار أجساد بعضهم وكأني بأحد كبار المسؤولين في العراق يقف عند شاطيء أحد البحار وينادي أرواح الغرقى شامتا (ولكم ليش عفتوا كل هذا الدلال وضيعتوا انفسكم) ... حدث مثل هذا مع رجل أسمه (شغناب) عاش في بيت رجل من أثرياءالريف يدعى (شنور) وكان صاحب الدار كثير الاولاد وكلهم يطلب من (شغناب) تنفيذ طلباته حتى نسي المسكين نفسه وعلت وجهه صفره من نقص الغذاء وكثرة الأجهاد ، وذات يوم نادى عليه صاحب الدار ولم يرد فقيل له انه نائم في عز الظهيره تحت اشعة الشمس فرفسه ببطنه صارخا (ولك شغناب اصيح عليك وانت نايم هذا جزاء فضلي عليك) ... بعد هذا الموقف قرر (شغناب) ان يتخذ الليل ستارا ويهرب من نعيم جنة(شنور) وفي فجر اليوم التالي وجد احد رعاة الأغنام بقعة من الدم وبقايا ثياب ممزقه عرفها ... هي ثياب (شغناب) فصار معلوما لديه ان الذئاب أفترست المسكين ... حين وصل الخبر الى (شنور) قال ..
(حيل وياه هذا اليچفي نعمته بيده) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا