الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يعد للكلام المكتوب معني

محمد حسين يونس

2022 / 7 / 14
حقوق الانسان


.
من المؤسف أن تكون أديبا أو كاتبا ..و لديك رقباء وضعتهم بنفسك في عقلك .. يجهضون مقالك ويمنعون الحديث من الإسترسال المنطقي
أبدأ بالكتابة بعد أن تأثرت بشدة بقدرة الأمريكان علي تصوير الكون كما كان منذ 13 مليار سنة .. و اقارن بين عقليتهم التي تطورت و إبتعدت عن عقليتنا .. ليتسع الفارق بيننا .. و يصبح في حجم الفارق بين عقليتنا و عقلية الشمبانزى .
ثم أبدا في إعطاء الأمثلة لما نحن عليه من بؤس الفكر .. و فكر البؤس .. فيخرج لي رقيب الدين يزمجر .. حاسب هذا سيؤدى بك إلي محاكم التفتيش ..وقد تأخذ فيها كام سنة سجن ...
أبتسم لهذا الهاجس ..و ارد .. هو أنا قلت ..
كنت حتقول و تقارن بين المسلمات التي نؤمن بها .. و ما إستجد من علوم و أبحاث .. هو أنا مش عارفك
خلاص بلاش المقارنة..فلنتحدث عن المجتمع الديموقراطي و حجم الحريات التي أدت لتطور و نمو الإدراك لدى الشعب الرائد لتقد الإنسانية .. و كسر المحظور .. و إرسال معدات للفضاء قادرة ..
فيخرج لي الرقيب السياسي .. حاسب قد يعتبرونه تلميحا لما يجرى في بلدنا من ديكتاتورية و كتم أنفاس ,, و وضع العقل في زنزانة لا يتطور .
.و دى فيها إتهامك بالإنضمام لتنظيم معادى .. و تلطيخ سمعة البلد وإنجازاتها التي لا تقل نسبيا عن الصعود للفضاء و الوصول إلي بعد يتجاوز ال13 مليار سنة ضوئية .
بلاش حديث الإنجازات ..نتكلم علي الصدق و التعاون .. و روح الفريق و تراكم الخبرات بسبب التخصص الدقيق .
فيخرج لي رقيب المجتمع .. يعني إحنا معندناش فرق .. أمال بتوع الكورة و الفولي و الباسكيت ..وعلما الأزهر .. و مهندسين الهيئة الهندسية راحوا فين .. علشان تمدح في الخوجات ..و تلمح إننا مس زيهم .
الرقباء الثلاثة الذين يحشرون أنوفهم في كل ما أكتب وضعوني في حيرة ..هل نقفل الشباك و لا نفتحة ..كما في مسرحية ( القضية ) الشهيرة ..
هل مطلوب تعليم الناس أم تدليلهم .. تنويرهم أم تسليتهم .. هل سنبقي في شرنقة القرون الوسطي للأبد ..رغم إننا نمتلك أدوات قادمة من بلاد الفرنجة لم تستخدم بكفاءة بسبب الكهنة و الضباط
لكل منا في المجتمعات الديكتاتورية ..الدينية الطابع .. عدد من الرقباء الذاتيين إذا فشلوا في ردعه .. يقوم بذلك رقباء الحكومة و المجتمع و الكهان ..و يعلموه الأدب و الا يتجرأ علي المسلمات التي تقوم هذه الأمة علي أساساتها .
في بعض الأحيان .. أتهور .. و أسب للمخبر الداخلي و الرقيب الخارجي .. و أكتب ما أريد .. و لكنني أصاب بعدها بخيبة أمل .. من أجل من تخاطر يا فالح .. من يهمهم كلماتك لايقرأون أو يكتبون .. و من تعلموا و فكوا الخط .. كل واحد فاكر إن مجاش علي توبه .
لذلك فنحن الأدباء و الفنانون و المثقفون ..نحرث في البحر .. أو ننزح المحيط .. بدون أى أمل
الطريق مسدود التلفزيون والراديو والسينما بيد الأعداء ..و الجامع و الكنيسة بيد حلفاء لهم ..و المدارس لا تعلم بقدر ما تضلل . فلابد من وجود وسيلة متناسبة مع العصر !!.. لعمل إفاقة .. لسكان هذا المكان.

ماذا فعل الروس ماذا فعل الصينيون الفرنسيون الألمان .. لينتقلوا بناسهم من ضيق الديكتاتورية لبراح الحريات .
التاريخ يقول أن في كل الأحوال كان الحل هو حزب (من الحفاة.) . ناس لهم نظرية و إستراتيجية و تكتيك .. و يعيشون في أفقر الأماكن يعيدون ترتيب تفكير البشر ..و يقودونهم .. علي طريق الخلاص حتي يبتعدوا قليلا عن عقل الجمود ..و يتطوروا ليمدوا بصرهم إلي مدن الأغنياء و قصورهم و حمامات سباحتهم و أكلهم و لبسهم و لهوهم .. و يعرفون أنهم ضللوهم في الجامع و من التلفزيون و الإذاعة ..
أن الحزب الجديد عليه أن يفرض بين الناس سياسة تصب في المصلحة العامة .. و ليست صبات .. و لاد الإيه ..و هم يرفعون الأسعار أو يسقطون قيمة الجنية ... و يقوم بواجب التوعية .. و غعداد معارضة جادة .. و الدخول في معارك سياسية .
عندى شعور دائم بالخجل و الحزن .. الخجل .. من الأجيال الشابة التي أورثناها مثل هذا الوطن المتخبط المنهار ..شديد الرجعية ..المديون بديون متلتلة ..و الذى لا يشعر فيه الفرد بالأمان .
و الحزن.. علي الجهد الذى بذلناه بإخلاص خلال رحلة حياتنا .. و ضاع هباء بسبب تحكم كهنة متعصبين يقومون بالإرتداد الي العصور الوسطي و قوانينها بكل نشاط .. و رجال سياسة من الإنتهازيين الهواة الذين لا يعلمون حجم الإنهيار الذي يتسببون فيه بقوانينهم و افكارهم و مشاريعهم ..و مدنهم الجديدة .. و منشئاتهم القبيحة ذات اذوق الغث ..
أكاد أكون علي يقين ..أن .. عوامل الهدم تحيطنا من كل جانب .. زيادة في تعداد سكان الوادى الضيق ..و تضائل في فرص إستمرار تدفق النيل علي حالة .. وإهمال في مواجه الأمراض و الأوبئة .. و تداخل الضباط في كل الأمور السياسية و الإقتصادية و ألإجتماعية و الإدارية بصورة غير معروف مثيل لها علي مستوى التاريخ و الجغرافيا
و صراع الجوع علي كل المستويات و الطبقات .. يغير من الأخلاق و المثل ..و يسخط البشر تدريجيا إلي وحوش .. لا تتوقف عن العدوان .. بعد أن تحولت الحكومة و قواتها المسلحة .. و أمنها ..إلي اللوياثان الأعظم الذى لا يشبع من الإستيلاء علي قروشنا القليلة بالعنف و الخوف .. و السجون .. و القوانين الممرضة .. ونزح ثروة البلاد للخارج فوائد لاصحاب الديون
نحن كمصريين نصل كثيرا إلي محطة قطار المعاصرة وهو يغادر فلا ندركة ونقف مندهشين .. ماذا يعيبنا و كيف لا تفلح الادوات التي بين أيدينا... و نتعجب لانهم في الخراج ينظرون لنا دون تجميل ..يشخصون الداء و يعرفون الدواء جيدا .. و نحن صم عمي لا نفقه
أكتب هذا .. و أنا أصارع أصوات الرقباء .. داخلي ..و لا ابالي بوجهة نظرهم الذليلة المستسلمة ..و أطمئنهم كلها كام يوم و أودع .. فلقد بلغت من العمر أرزلة .. و عيب في سني دة أن أخاف من راى رقباء
نعم الإنسان يتقدم في بلاد الواق الواق .. و في يوم سيتحكم في الكون و يصبح سيده عندما يتخلص من تأثير الكهنة و الرقباء و الجواسيس و الوشاة . فهل سيكون نصيب .. أشك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا


.. اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة الرشوة




.. هل ستطبق دول أوروبية نموذج ترحيل طالبي اللجوء؟ | الأخبار


.. تقرير أممي يبرئ -الأونروا- ويدحض ادعاءات حكومة نتنياهو




.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟