الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السفارة الامريكية في كييف تحث الأمريكيين على مغادرة أوكرانيا فورا وبولندا تسعي لاحتلال أكبر قدر ممكن من أراضي أوكرانيا.

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


حثت السفارة الأمريكية في كييف الأمريكيين على مغادرة أوكرانيا فورا لأسباب أمنية، وحذرتهم من ارتياد "التجمعات والمشاركة في الفعاليات العامة" هناك.وقالت البعثة الدبلوماسية في تحذير تم توزيعه يوم الخميس: "تحث السفارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين على عدم زيارة أوكرانيا، وتدعو الأمريكيين في أوكرانيا لمغادرتها على الفور، عبر وسائل النقل البري المتاحة.. إذا كانت آمنة".

كما حذرت السفارة الأمريكية من "التجمعات الحاشدة والمشاركة في الأنشطة العامة" في أوكرانيا، على خلفية "التهديد الصاروخي".

ونصح الدبلوماسيون مواطنيهم في أوكرانيا بـ"البحث الفوري عن ملجأ" في حال حدوث انفجارات كبيرة أو دوي صفارات الإنذار، وعدم الاقتراب من "أي حطام" أثناء الهجمات الصاروخية وأنه في حال اعتراض الصواريخ أو الطائرات المسيرة، فإن حطامها يمكن أن يشكل تهديدا.

ووفقا للبعثة الدبلوماسية الأمريكية، فإن "الوضع الأمني ​​في جميع أنحاء أوكرانيا غير مستقر، وقد تتدهور الأوضاع هناك دون سابق إنذار".

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، سفارة الولايات المتحدة في كييف للاعتراف بأن الأسلحة التي تسلمها واشنطن لنظام كييف، تطيل أمد القتال وتقتل المدنيين في أوكرانيا.ولفتت زاخاروفا عبر تيليغرام إلى أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية في أوكرانيا أصدرت إشعارا للأمريكيين في أوكرانيا تطالبهم فيه بالمغادرة فورا، وتجنب التجمعات والمناسبات العامة، حيث "يمكن أن يصبحوا أهدافا عسكرية للروس".

وأضافت أن "السفارة الأمريكية في أوكرانيا نسيت أن تضيف أن واشنطن تنقل أسلحة أمريكية إلى نظام كييف، مما يؤدي إلى إطالة أمد النزاع ومقتل المدنيين"
.
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بمعلومات استخبارية لقصف دونباس براجمات الصواريخ "هيمارس" Himars. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، حيث تابعت زاخاروفا، تعليقا على قصف دونباس، أن القوات الأوكرانية تلقت الأوامر من كييف لاستخدام راجمات الصواريخ "هيمارس" ضد السكان المدنيين.وأضافت أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية استخدمت في كل مكان راجمات الصواريخ المتعددة "هيمارس" التي وردت من الولايات المتحدة الأمريكية، وفعلت ذلك بمساعدة مباشرة من الجانب الأمريكي، الذي لم يوفر لتلك التشكيلات المعلومات الاستخباراتية الضرورية فحسب، وإنما قام أيضا بإعارة مدربين سرا ساعدوا ممثلي نظام كييف في التصويب".

وقالت زاخاروفا: "من خلال توفير هذه الأسلحة الثقيلة، يمكننا الربط بينها وبين النشاط الملحوظ لمدفعية القوات المسلحة الأوكرانية مؤخرا، حيث يبدو أنها تلقت أوامر من كييف باستخدام هذه المعدات ضد السكان المدنيين دون أي تردد"وأضافت أنها رفعت العقوبات عن مصرف "ألفا بانك" الروسي في كازاخستان، وشركة "غازبروم غرمانيا" في ألمانيا وقالت قيادة قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، إن أول مدفع هاوتزر أمريكي من طراز M777 عيار 155 مم، وقع غنيمة بيد عناصرها مؤخرا.

وأضافت القيادة في بيانها: "تمكن عناصر القوات الشعبية بجمهورية لوغانسك من اغتنام أول بطارية مدفع هاوتزر M777 أمريكية، كانت بيد القوات الأوكرانية".

ولم يحدد البيان مكان وزمان الحصول على الغنيمة، وفقط أشار إلى أن ذلك تم خلال العمليات القتالية ضد الوحدات الأوكرانية.أول مدفع هاوتزر M777 أمريكي غنيمة بيد قوات لوغانسك


في وقت سابق، زودت الولايات المتحدة، سلطات كييف بمدافع هاوتزر طويلة المدى من طراز M777 عيار 155 مم، والتي استخدمتها القوات الأوكرانية مرارا وتكرارا لقصف المدن، بما في ذلك دونيتسك مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الاتحاد الأوروبي يبحث رفع العقوبات عن بعض الروس.

ووفقا لمحامين أوروبيين، فإن بعض العقوبات لها أساس قانوني ضعيف

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات عن استيراد الأسمدة، والأغذية، والبذور، والأدوية، والمعدات الطبية من روسيا
.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر لم تحددها، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اسطنبول بشأن قضية الحبوب الأوكرانية، يشمل إزالة الألغام بشكل جزئي ووقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة: "وفقا للاتفاقية يمكن تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية بواسطة قوافل ترافقها سفن أوكرانية، مع وقف إطلاق النار ... ويتم نزع الألغام ضمن بعض الحدود الجغرافية المتفق عليها".

وسيقوم الجيش التركي، بفحص السفن الفارغة التي ستصل إلى الموانئ الأوكرانية لنقل الحبوب.

وبحسب المصدر، سيتم العمل لاحقا لتحديد التفاصيل الفنية للاتفاقية. بعد ذلك، في الأيام المقبلة، من الممكن التوقيع عليها، لكن المصدر لا يعتقد أن ذلك سيتم حتما
و انتهت المفاوضات في قصر كالندر في اسطنبول يوم الاربعاء الماضي بين الوفود العسكرية لتركيا وروسيا وأوكرانيا ووفد الأمم المتحدة، بشأن تسوية قضية الحبوب.

وعقب المحادثات، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه تم التوصل إلى اتفاق لإنشاء مركز تنسيق في اسطنبول، وفي الأسبوع المقبل سيجتمع الوفدان الأوكراني والروسي مرة أخرى في تركيا لمناقشة القضية.

وفي وقت سابق، قال مصدر دبلوماسي لوكالة "نوفوستي"، إن هناك آمالا كبيرة في التوصل إلى توافق خلال اللقاء. ووفقا له تأخذ المفاوضات في الاعتبار مخاوف موسكو ووجود عقوبات في قطاعات التأمين واللوجستيات والبنوك تتعلق بتصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وقال الدبلوماسي الأوكراني السابق روستيسلاف إيشينكو، إن رئيس بلاده الحالي فلاديمير زيلينسكي، وافق على منح مواطني بولندا وضعا خاصا في أوكرانيا مقابل نشر قوة بولندية في غرب البلاد.

في وقت سابق، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، أن زيلينسكي قدم إلى البرلمان الأوكراني مشروع قانون بشأن الوضع الخاص للبولنديين في أوكرانيا.

وأشار الدبلوماسي الأوكراني السابق، إلى أن اعتماد هذا المعيار سيجعل أوكرانيا بمثابة المحمية لجارتها الغربية، وأكد على أن برلمان بلاده سيوافق قريبا على الوثيقة وأضاف: "مقابل ذلك تأمل كييف (واشنطن ولندن أيضا) رؤية عشرين ألف جندي بولندي في غرب أوكرانيا. وسيسمح ذلك لزيلينسكي بنقل ثلاثين ألف عسكري أوكراني من الجيش النظامي و20-30 ألفا من عناصر الدفاع الإقليمي، إلى الجبهة الشرقية"واستبعد إيشينكو، أن تكتفي بولندا بالشروط المتفق عليها، ونوه بأنها ستحاول احتلال أكبر قدر ممكن من أراضي أوكرانيا
وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي قدم إلى البرلمان الأوكراني مشروع قانون بشأن منح المواطنين البولنديين وضعا خاصا. وأعلن رئيس بولندا أندريه دودا، متحدثا في يوم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون الأوكرانيون ضد مواطني الجمهورية قبل 79 عاما: "اليوم، أرسل رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي إلى البرلمان الأوكراني مشروع قانون بشأن منح البولنديين وضعا خاصا في أوكرانيا".

وأضاف: "اليوم، يمكن النظر إلى هذا على أنه موقف مخالف لما كان قبل 79 عاما، عندما حاولوا التخلص من البولنديين بأي ثمن".

وقال مدير المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، إن خطط بولندا لفرض سيطرتها على غرب أوكرانيا خطرة على أوروبا بأسرها.

وأضاف ناريشكين للصحفيين يوم الخميس في موسكو: "بالطبع إنه أمر خطير. خطير على أوكرانيا وعلى أوروبا بأسرها".

وأضاف ناريشكين أن بولندا بدأت في وضع سيناريوهات لتقطيع أوصال أوكرانيا.

وتابع قائلا: "إذا فتحت بولندا صندوق باندورا هذا، فلن يبدو الأمر كافيا بالنسبة لأي شخص. وهذا يمكن أن يعقد بشكل كبير الوضع في القارة الأوروبية، وبالطبع يقلل من مستوى الأمن الدولي".

وسبق ناريشكين أن قال الأسبوع الماضي إن القيادة البولندية بدأت في وضع سيناريوهات للتجزئة الفعلية لأوكرانيا. منوها بأن السلطات البولندية مقتنعة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ستضطران إلى دعم خطة تقسيم أوكرانيا.

وقال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بكلمة ألقاها في مجلس نواب جمهورية لوغانسك الشعبية المحررة، إن واشنطن وحلفاءها يفعلون كل ما في وسعهم لإطالة أمد القتال في أوكرانيا.ونقلت وكالة "نوفوستي" عن فولودين أن واشنطن وبروكسل تبذلان قصارى جهدهما لضمان استمرار القتال، وكما يقولان "حتى آخر أوكراني"، مؤكدا أن الأجيال القادمة من مواطني أوكرانيا يجري استعبادها بالقروض العسكرية أكثر فأكثر، واستخدامها كمواد استهلاكية.

ووفق ما ورد على الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما، شارك في الزيارة إلى جمهورية لوغانسك الشعبية رؤساء لجان مجلس الدوما لشؤون رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوراسي والعلاقات مع المواطنين ليونيد كلاشينكوف، وشؤون العلوم والتعليم العالي سيرغي كابيشيف، وشؤون البناء والإسكان والخدمات الاجتماعية سيرغي باخوموف، وشؤون الدفاع أندريه كارتابولوف، وشؤون الأمن ومكافحة الفساد فاسيلي بيسكاريوف، وفيكتور فودولاتسكي منسق الصداقة مع برلمان جمهورية لوغانسك الشعبية
وقال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن الوضع في أوكرانيا كان من الممكن تسويته بطرق سلمية، لكنه غير مفيد بالنسبة للولايات المتحدة.وقال فولودين في مقابلة مع الصحفي الروسي بافل زاروبين: "من المفهوم أنه كان من الممكن تسوية الوضع القائم بطرق سلمية. لكن ترون أنه أمر غير مفيد بالنسبة للولايات المتحدة ومن يتعاون معها. مثلا بريطانيا وبوريس جونسون الذي يعتبر واحدا من مؤيدي مثل هذا التطور للأحداث عبر الأعمال القتالية... إنه لا يعتبر مؤيدا للسلام. وهؤلاء الساسة هم بالطبع لا يفكرون في المستقبل، ومصير الأوكرانيين لا يهمهم، إنه مواد مستهلكة بالنسبة لهم".

وأضاف أن زعماء الدول الأوروبية لا يمكنهم اليوم التعبير عن رأيهم فيما يحدث، وخاصة في أوروبا، متابعا: "الآن هم يوافقون على كل شيء".

وأوضح: "إنها أزمة. أزمة النظام الخاصة بنخب الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وبرأيي يؤسس ذلك على الوضع عندما كانت الولايات المتحدة ترغب في السيطرة على العالم، وهي مجرد دمرت الدول الأوروبية القديمة، وقادت الساسة الشباب إلى السلطة فيها، وهم الساسة الموالون بشكل كامل إلى الولايات المتحدة. وبهذه الصورة أزالوا كل الموازين
قدمت صحيفة "التلغراف" البريطانية توقعات مخيبة للآمال بالنسبة لكييف بعد استقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.وجاء في مقال بالصحيفة للكاتب، كون كوغلين، أن رحيل جونسون من رئاسة الوزراء يضع حدا ليس فقط لمسيرته السياسية، وإنما قد يهز موقف لندن بشأن القضية الأوكرانية، فعلى الرغم من أن الدعم الذي كان يتلقاه جونسون من وزير دفاعه، بن والاس، ومن وزيرة خارجيته، ليز تروس، يشير إلى أن لندن ستستمر في لعب دور بارز في الأزمة الأوكرانية، حتى بدون قيادة رئيس الوزراء الحالي، إلا أن "خليفة جونسون قد لا يكون لديه مثل هذه النزعة لتحمل المخاطر، أو الاستعداد لفعل كل ما هو ممكن من أجل كييف".

وأشار المقال كذلك إلى عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على أداء دورها القيادي التقليدي في التحالف الغربي بسبب العثرات المستمرة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بينما كان جونسون، على العكس من ذلك، على استعداد لـ "تقديم رقبته على المذبح".

لقد تعرض جونسون لانتقادات شديدة، وهو بالفعل معرض لخطر فقدان منصبه بسبب الفضائح التي تحيط به، وفي انتظار ما تسفر عنه الساعات المقبلة، لن يكون أمام كييف سوى التكهن بشخصية وتوجهات رئيس الوزراء البريطاني القادم، حال استقالة بوريس جونسون.
ووصف نائب مجلس الدوما الروسي عن جمهورية القرم، ميخائيل شيريميت، بيان كييف حول دور الأسلحة الغربية، والذي يزعم أنه يغير مسار الصراع في أوكرانيا، بأنه مجرد وهم.وفي وقت سابق، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانييلوف، إن الأسلحة الغربية المقدمة إلى كييف تعمل بالفعل على تغيير مسار الصراع ونزع تفوق الجيش الروسي.

وقال شيريميت لوكالة نوفوستي: "لقد شعرت كييف بالحماس الشديد عندما تحدثت عن دور وأهمية الأسلحة الغربية. لا يجب أن تعيشوا في الأوهام. لدينا استجابة جديرة بكل التطورات العسكرية الغربية، وسوف تبدد روسيا بمهارة الأسطورة حول حصرية وفعالية الأسلحة الغربية، كما فعلت بالفعل مع الطائرات التركية المسيرة".

وشدد النائب على أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية لتدمير المدنيين لن يمر دون عقاب. وشدد النائب على أنه "في غضون ذلك، دعوا الدول الغربية تكشف عن إمكاناتها العسكرية، والتي سنقوم بتدميرها بنجاح في أوكرانيا"

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية العسكرية جيسيكا لويس، إن الجانب الأمريكي يثق في سلطات كييف ولا يتخذ تدابير لتعزيز السيطرة على المساعدات العسكرية المقدمة إليها.وجاءت تصريحات لويس ردا على سؤال حول التدابير التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة على المدى الطويل، لمنع ظهور الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا في السوق السوداء.

وقالت لويس: "نواصل العمل مع زملائنا الأوكرانيين ونصدق تأكيداتهم. هم يوفرون السيطرة على الأسلحة بشكل صحيح".

وأضافت لويس أن الولايات المتحدة تعمل أيضا مع الدول المجاورة لأوكرانيا بحيث تتفهم سلطاتها "في أي حالات لا ينبغي أن تعبر الأسلحة الحدود".

وفي وقت سابق، أبلغت The Financial Times عن خطط الاتحاد الأوروبي والناتو لتشديد السيطرة على نقل الأسلحة إلى أوكرانيا بسبب المخاوف من أن تقع في السوق السوداء. وذكرت الاستخبارات الأوكرانية أنها ألقت القبض في منطقة كييف في وقت واحد على اثنين من "بارونات الأسلحة" تظاهرا بأنهما من ضباط الشرطة.وتم العثور في هذه العملية على 15 بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف، بالإضافة إلى أكثر من 6000 طلقة.

وكانت سلطات كييف قد وزعت في فبراير أسلحة على السكان من دون رقابة ومن دون الحاجة حتى إلى الحصول على تصاريح بحملها، وهذه الأسلحة تظهر الآن على السطح في السوق السوداء.وكانت تقارير قد رصدت أن القوات المسلحة الأوكرانية ذاتها تبيع وعلى نطاق واسع الأسلحة التي تبرعت بها الدول الغربية على الشبكة العنكبوتية في قسمها المظلم.

هذا، واعترفت كييف الرسمية بأن قسما من المساعدات العسكرية الغربية، يُسرق ويُباع بطريقة غير قانونية.

وما هذه البنادق التي تم العثور عليها إلا قطرة في بحر.
وأكد الصحفي الألماني، راينر روب، في حديث لـRT أن المساعدة العسكرية التي يقدمها حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا في السوق السوداء، ستشكل في المستقبل تهديدا خطيرا للغرب نفسه.

وقال روب لـRT Deutschland: "كم عدد الأشخاص في أوروبا الغربية الذين يريدون الموت جوعا والتجمد بردا، وأن يصبحوا عاطلين عن العمل، وربما لم يعودوا قادرين على دفع قروضهم العقارية والتجول في العالم؟ بالتأكيد ليس الكثير منهم".

ولفت إلى أنه في فصل الشتاء سيواجه الغرب بالفعل انهيارا اجتماعيا واحتجاجات واسعة النطاق، والتي لن تكون السلطات المحلية قادرة على ضبضها ومستعدة لها.

وأوضح روب أن "السلطات الأوكرانية فقدت منذ فترة طويلة السيطرة على مواقع العديد من الأسلحة، وأنه كانت هناك مؤخرا المزيد والمزيد من التقارير عن وصول أسلحة من أوكرانيا إلى الأسواق السوداء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" مرجحا أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الراديكاليين الأوروبيين.

واستشهد ببيانات عن كلفة بيع أسلحة الناتو في السوق السوداء، فمثلا صواريخ جافلين المضادة للدبابات تباع بـ30 ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، تم بيع العديد من البنادق والمدافع الرشاشة والقنابل اليدوية والسترات الواقية من الرصاص المصنوعة في الدول الغربية.

وأضاف روب: "الطلب موجود بشكل واضح. المشترون هم منظمات إرهابية وأعضاء في جماعات الجريمة المنظمة. معظم البائعين يعرضون مكانا في أراضي أوكرانيا لتسليم الأسلحة".

ورجح الإنتربول في وقت سابق تسرب أسلحة الناتو من أوكرانيا إلى الصومال والسودان واليمن ومصر والبوسنة وكوسوفو وألبانيا ودول إفريقية جنوب الصحراء.

وقال رولف ميوتسينيخ رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني في البوندستاغ، في حديث نقلته صحيفة Die Zeit، إنه لا يمكن حل النزاع في أوكرانيا إلا عن طريق المفاوضات السلمية.

وأضاف السياسي الألماني: "ما زلت أعتقد أن هذا النزاع لن يتم حله من خلال النصر المطلق في ساحة المعركة، بل فقط من خلال المفاوضات والاتفاقيات".

وأشار إلى أنه يجب أن تتاح الفرصة دائما للأطراف المتحاربة، لإخطار الخصم بالاستعداد لوقف إطلاق النار.وقال: "يجب أن نكون قادرين دائما على استخدام إشارات معينة تشير إلى وقف إطلاق نار محتمل من أجل استئناف المفاوضات الدبلوماسية".

وشدد السياسي الألماني، على أن هذه الإشارات لا تزال معدومة حتى الآن.
وذكّرت الخارجية الروسية بالخسائر التي تكبدتها دول سقطت ضحايا للمغامرات العسكرية لواشنطن وحلفائها في الناتو، مشيرة إلى أن الجزء المادي من هذه الخسائر بلغ مئات مليارات الدولارات.وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تيليغرام: "أعدت وزارة الخارجية الروسية مادة إعلامية مصورة عن عواقب المغامرات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على مدى العقدين الماضيين، ونشرتها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية. وفيها، بالإشارة إلى مصادر موثوقة، يتم حصر الأضرار المادية التي لحقت بيوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا من قبل واشنطن وأتباعها".

وأضافت أنه "دون تظاهر بكمال حساب الخسائر المتكبدة، حتى أقل الحسابات دقّة، تظهر أننا نتحدث عن تريليونات الدولارات".وورد في تقرير الخارجية الروسية: "لقد جلبت الآلة العسكرية الأمريكية معاناة لا توصف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث أن أكثر من 205 آلاف مدني لقوا مصرعهم جراء غزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق.

كما أرفق التقرير بصورة لمدينة الموصل في شمال العراق، والتي تمت تسويتها بالأرض بسبب القصف الأمريكي.

وعن سوريا، أشار التقرير إلى قصف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، أدى إلى تدمير مدينة الرقة بالكامل، حيث دمرت 11 ألف مبنى، و80 في المائة من المدينة صارت غير صالحة للسكن.

وشدد التقرير على أن "الأمريكيين يواصلون رغم الدمار الوحشي الذي ألحقوه منع المساعدات، ويمنعون بكل وسيلة ممكنة تنظيم مثل هذا العمل على المستوى الدولي".

ونتيجة لغزو الولايات المتحدة والناتو لليبيا، قدرت خسائر الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2011-2015 بـ216 مليار دولار.

وقالت الخارجية الروسية إن "ثمن الصراع الليبي" بحلول عام 2025 سيصل إلى تريليون دولار.

وخلص تقرير الخارجية الروسية إلى أنه "خلال العشرين عاما الماضية وحدها، تكبد ضحايا اعتداءات الدول الغربية فقط أضرارا مادية لا تقل قيمتها عن 1.5 تريليون دولار أمريكي".

ولفت التقرير إلى أن "واشنطن وحلفاءها لم يجدوا بعد الشجاعة لتحمل المسؤولية عن أعمالهم الإجرامية وتعويض العالم عن كل ما فعلوه".

وأشارت زاخاروفا إلى أن نشر هذا التقرير جاء بسبب تكرار الدول الغربية تصريحات تنادي بتحصيل "تعويضات" من روسيا، ومصادرة الممتلكات الروسية العامة والخاصة في الخارج "لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. هل سيؤسس -الدعم السريع- دولة في د


.. صحف بريطانية: هل هذه آخر مأساة يتعرض لها المهاجرون غير الشرع




.. البنتاغون: لا تزال لدينا مخاوف بخصوص خطط إسرائيل لتنفيذ اجتي


.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال




.. صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مساعدات بقيمة 95 مليار دولار