الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....12

محمد الحنفي

2022 / 7 / 19
الحركة العمالية والنقابية


العلاقة بين النقابة ومؤسسات الدولة:.....2

4) أما دور النقابة على المستوى الجهوي، فإنه يتمثل في:
ا ـ اعتبار النضال النقابي الجهوي، امتدادا للنضال النقابي الوطني، الذي يتم التفاعل معه، على مستوى الجهة، وعلى مستوى التفاعل بين النضال الوطني، والنضال الجهوي، الذي يساهم، بشكل كبير، في ممارسة النضال الجهوي، الذي يعمل على تنشيطه المناضلون النقابيون: المبدئيون، والمبادئيون، الذين يعملون على تنظيم النقابة، والعمل النقابي، على مستوى جهة معينة، من الجهات المغربية، من أجل أن تصير الجهة، جزءا من النضال الوطني، ومن النضال النقابي العالمي، حتى يصير النضال النقابي الوطني، في خدمة النضال الجهوي، والنضال النقابي الجهوي، في خدمة النضال النقابي الوطني، والعالمي.

ب ـ الإحاطة بمشاكل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى الجهة، وبمميزاتها، وبخصائصهان التي ترتبط بخصائص الجهة، وبمميزاتها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما جعل منها ملفا مطلبيا خاصا، سيراعي خصوصية المعاناة، على مسنوى الجهة، كما يقتضي برمامجا نقابيا، ينسجم مع خصوصية الجهة، وخصوصية المشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يستجيب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لتفعيل البرنامج النقابي، الذي يجدون فيه ذواتهم، ومعاناتهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ويعملون على الاستجابة للمعارك النضالية، التي تخوضها النقابة، في أفق فرض الاستجابة للملف المطلبي الجهوي، من أجل التخفيف من معاناة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ج ـ العمل على رفع مستوى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مسنوى الجهة، بالذات، وبالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وبالموقع من علاقات الإنتاج، وبما يذهب إلى جيوب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من قيمة الإنتاج.

وأين يذهب فائض القيمة؟

هل يستفيد منه العمال الذين أنتجوه، أم لا؟

سعي إلى الوقوف على عمق الاستغلال المادي، والمعنوي، الذي يمارسه مالكوا وسائل الإنتاج.

وما العمل، من أجل التقليص من حدة الاستغلال المادي، والمعنوي؟

وكيف يتم استعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق خوض المعارك النضالية، من أجل التقليص من حدة الاستغلال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في أفق فرض التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية؟

وذلك، حرصا، على سلامة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من الاستمرار في الخضوع إلى الاستغلال الهمجي، الذي تمارسه الباطرونا، التي لا يهمها إلا مراكمة الثروات، ولا يحضر في لا في فكرها، ولا في ممارستها، هو أن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لا ينتمون إلى الإنسان، خاصة، وأننا ندرك جيدا، أن الباطرونا، تعادي الإنسان، وحقوق الإنسان المادية، والمعنوية، وحقوق الشغل.

د ـ الحرص على أن يكون الإنتاج الجهوي، متميزا بالجودة، وبالكثافة، سواء كان هذا الإنتاج زراعيا، أو حيوانيا، أو صناعيا، أو إنتاجا للمواد الأولية، أو كان النشاط الممارس جاريا، وأن يستثمر الإنتاج على مستوى الجهة، من أجل إحداث المزيد من مناصب التشغيل الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، حتى يتأتى للجهة، أن تبرز على المستوى الوطني، وعلى المستوى العالمي.

ه ـ الحرص على اتساع دائرة المنخرطين في النقابة، على مستوى الجهة، نظرا لدور النقابة، والعمل النقابي، في جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي جعل الجميع يخلصون في عملهم، الذي يقف وراء الرفع من كمية الإنتاج، مع الحرص على جودته، من أجل الرفع من قيمته المادية، والمعنوية، يجعل المستهلك يقبل عليه، ويفضله على غيره: جهويا، ووطنيا، وعالميا، والرفع من كمية الإنتاج، ومن جودته، ينعكس إيجابا على الجهة، التي أتاحت الفرصة للنقابة، والعمل النقابي، لإبراز أهمية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى الجهة. وهو ما يقتضي من المسؤولين، تقدير النقابة، والعمل النقابي، وتقدير الدور الذي تقوم به، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهذه التمثلات، التي تشمل اعتبار النضال النقابي الجهوي، امتدادا للنضال النقابي الوطني، والإحاطة بمشاكل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى الجهة، وبمميزاتها، وبخصوصياتها، والعمل على رفع مستوى وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على مستوى الجهة بالذات، وبالواقع، في تجلياته المختلفة، والحرص على أن يكون الإنتاج الجهوي، متميزا بالجودة، وبالكثافة في الإنتاج، والحرص على اتساع دائرة المنخرطين في النقابة، على مستوى الجهة، مما يعكس للنقابة قوة جهوية، تصير النقابة قائمة بدورها، ومؤثرة، ومتأثرة بما يجري في الجهة، وعلى جميع المستويات.

5) ودور النقابة على المستوى الإقليمي، يتمثل، كذلك، في:

ا ـ اعتبار النقابة، والعمل النقابي، في الإقليم، أي إقليم، هو امتداد للنقابة، والعمل النقابي، على مستوى الجهة، وعلى المستوى الوطني، مع العلم، أن مميزات النقابة، والعمل النقابي، وخصوصيتهما، المرتبطتان ببمميزات، وخصوصيات الإقليم، وبمميزات، وخصوصيات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مع إمكانية ربط النضال النقابي، بالنضال السياسي، باعتبارهما منتوجين نقابيين، يسعيان إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يساهم، بشكل كبير، في رفع وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ب ـ القدرة على استقطاب القطاعات الأساسية، وغير الأساسية في الإقليم، إلى التنظيم النقابي، حتى تستطيع النقابة، في الإقليم، استقطاب جميع القطاعات العمالية، والخدماتية، إلى الانتظام في النقابة، إلى ممارسة العمل النقابي، في كل مؤسسة إنتاجية، أو خدماتية في الإقليم، سعيا إلى جعل العمل النقابي، من مستلزمات العمل، في أي قطاع إنتاجي، أو خدماتي، باعتباره ملاذا يحتمي به العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل الإنسان، وبهدف تحقيق مفهوم الإنسان في الإقليم، كما في بقية الأقاليم؛ لأن مهمة النقابة، ليست هي مهمة التلميح، بقدر ماهي مهمة العمل على احترام إنسانية العامل، والأجير، والكادح، الذي يسعى، من خلال ممارسته، لعمل معين مشروع، إلى حفظ كرامته الإنسانية. وعلى الدولة في القطاع العام، وعلى مالكي وسائل الإنتاج الصناعي، أو الزراعي، أو الخدماتي، في القطاع الخاص، أن يراعوا ذلك، ما أمكنهم ذلك، حتى يبرهنوا عن مساهمتهم، في حفظ كرامة الإنسان، في الحياة العامة، وفي الحياة الخاصة، للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ج ـ حرص النقابة الإقليمية، والعمل النقابي الإقليمي، على الاهتمام بالمشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يتأتى للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أن ينتموا إلى النقابة، عن معرفة بالنقابة، والعمل النقابي، وعن معرفة بالمشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في الواقع الإقليمي، وعن معرفة تامة، كذلك، بالحلول التي تقترحها النقابة، لإيجاد حلول لتلك المشاكل، حتى يعرف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ما يجب عمله، لمقاومة تدهور أوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في الإقليم، أملا في ربط النضال النقابي، بالنضال السياسي، باعتباره الوسيلة المثلى، للارتباط بحركة المجتمع، ككل، ومن أجل فرض الاستجابة إلى المطالب النقابية، التي بدون تحقيقها، لا يمكن التخفيف من حدة الاستغلال الهمجي، الذي يتعرض له العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن العمل من أجل التخفيف من حدة الاستغلال الهمجي، بالخصوص، شرط وجود النقابة، والعمل النقابي، وشرط استقطاب مختلف القطاعات الإنتاجية، والخدماتية، إلى النقابة، والتفاعل مع العمل النقابي، اللذين يجب أن يكونا خاليين من الممارسة البيروقراطية، ومن اعتبار النقابة حزبية، وعن كونها تابعة لجهة معينة، وأن تكون النقابة مبدئية / مبادئية، حتى نعمل على ممارسة العمل النقابي المبدئي، المبادئي، الذي لا يكون إلا في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

د ـ الحرص على تحقيق أهداف النقابة، والعمل النقابي، من اهتمامات سكان الإقليم، بالإضافة إلى اعتبارها من اهتمامات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن تحقيق الأهداف، لا يستفيد منه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وحدهم، بل يستفيد منه المجتمع ككل: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. وهو ما يترتب عنه: اعتبار النقابة، والعمل النقابي، ضرورة اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، خاصة، وأن المطالب التي يتم الاستجابة إليها، غالبا ما تكون ذات طابع حقوقي، على مستوى الحقوق الإنسانية، وعلى مستوى الحقوق الشغلية، التي يتم تغييبها في المفاوضات الجماعية، أو في الحوار الاجتماعي؛ لأن مالكي وسائل الإنتاج، ومالكي المؤسسات الخدماتية، تكلفهم الاستجابة لمطالب الحقوق الإنسانية، ومطالب حقوق الشغل، أكثر ما يكلفه مطلب الزيادة في الأجور. لذلك، يعتبر تحقيق الأهداف النقابية، على المستوى الإقليمي، ذا أهمية خاصة، لا بالنسية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. بل إن أهميته، تحضر في اهتمامات سكان الإقليم، نظرا للحركة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

ه ـ اعتبار تحقيق الأهداف النقابية الإقليمية، بداية للتفكير في مستقبل النقابة، والعمل النقابي، اللذين يجب أن يتطورا، وأن يتجددا، انطلاقا من التحولات المستمرة، التي يعرف فيها الواقع، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، أملا في جعل الإنسان، أي إنسان، يدخل عملية التحول، والتطور، والتجدد المستمر، من منطلق أن لا شيء ثابت في الواقع، الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي. فكل شيء متغير باستمرار، بما في ذلك الإنسان، الذي يعمل على تشكيل الواقع باستمرار، والذي يلزم حالة، في واقع، لا يمكن له أن يتقدم، ولا أن يتطور، ولا أن يتجدد. والتاريخ المكتوب عن العصور السابقة، التي عاشها من كان قبلنا، خير دليل على أن الواقع يتغير باستمرار. ومن يعيش الواقع/ يتغير باستمرار. وهذا التغير المستمر، الذي يعرفه الواقع، وتعرفه البشرية، في صيرورتها، هو الذي يقتضي كتابة الناريخ، تاريخ الإنسان، وتاريخ الطبيعة، ودور الإنسان في تحول الطبيعة، ودور الطبيعة المتحولة، في تحولات الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس