الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطفيليات الملكية والرأسمالية - نيكوس موتاس

دلير زنكنة

2022 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الطفيليات الملكية والرأسمالية


بقلم نيكوس موتاس .

المقالة قديمة و لكن تحتفظ براهنيتها (المترجم)

أصبحت "Megxit" القصة الرئيسية الجديدة المفضلة لوسائل الإعلام البرجوازية في بريطانيا والعالم هذه الأيام. 

عناوين الصحف المبهرة وآلاف المقالات والتحليلات مخصصة لإعلان الأمير هاري وزوجته دوقة ساسكس ، عن "التراجع" عن أدوارهما كأعضاء بارزين في العائلة المالكة البريطانية. 


ومع ذلك ، وراء الصورة الملتهبة التي خلقتها وسائل الإعلام لطفيليات الملكية ، هناك فساد النظام بأكمله. خلف قصر باكنغهام وحكايات الإتاوات الخيالية ، هناك دولة بأكملها تعيش في الواقع المظلم للهمجية الرأسمالية - هذه هي بريطانيا الشرائح الشعبية الفقيرة ، وبريطانيا الطبقة العاملة ، والعائلات التي تكافح كل يوم للخبز والزبدة. 

اليوم في عام 2020 ، بينما تديم البقايا الملكية للإقطاع وجودها الطفيلي من خلال عيش حياة فاخرة وتكلف دافعي الضرائب ملايين الجنيهات ، يعيش ما يقرب من 14.5 مليون بريطاني - أكثر من نصف سكان البلاد - في فقر. حوالي 4.6 مليون منهم أطفال. 

بينما تبلغ الثروة الشخصية للملكة إليزابيث الثانية 530 مليون دولار ويبلغ إجمالي أصول العائلة المالكة البريطانية 88 مليار دولار ، يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في المملكة المتحدة تحت خط الفقر ، بأقل من  5 جنيهات إسترلينية في اليوم! 

بينما تنشغل وسائل الإعلام البرجوازية بالبحث عن مصادر التمويل البديلة للأمير هاري وميغان ، هناك حوالي 320 ألف شخص في المملكة المتحدة بلا مأوى (منظمة "Shelter"،2019) ، وهو رقم يزيد بنسبة 165٪ عما كان عليه قبل عشر سنوات! . خلال فترة عيد الميلاد الأخيرة ، كان 135000 طفل في البلاد إما بلا مأوى بالكامل أو مكثوا في مساكن مؤقتة ("الجارديان"). وفقًا لتقرير صادر عن "Shelter" ، كان هناك حوالي 88000 طفل بلا مأوى أو في سكن مؤقت في لندن في بداية عام 2019 ، أي ما يعادل طفلًا واحدًا من بين كل 24 طفلاً! 



يحدث ما ورد أعلاه في المملكة المتحدة حيث يملك أغنى ستة أشخاص نفس القدر من الثروة ( 39.4 مليار جنيه إسترليني ) بقدر أفقر 13 مليونًا ("صندوق المساواة"). هذا هو الواقع الرأسمالي في بلد حيث يبدو أن حفنة من الطفيليات الملكية ، المنحدرين من نظام ملكي عفا عليه الزمن ، أكثر أهمية بكثير من الملايين من مواطنيهم الفقراء والمستغلين. 

بينما تولي وسائل الإعلام الكثير من الاهتمام لعالم باكنغهام المصغر ، فإنها تتجاهل عمدًا المجتمع الحقيقي ، حيث ينتصر الفقر والاستغلال وعدم المساواة. بالطبع ، هذا ليس من قبيل الصدفة. على العكس من ذلك ، فإن الضجيج الإعلامي حول العائلة المالكة هو جزء من جهد منظم لإرباك الجماهير والشباب عن المشاكل الفعلية والقمع الطبقي القائم.

سيستمر هذا الوضع إلى أن يفهم الناس قوتهم ويرسلون جميع الطفيليات - الرأسماليين والملوك وحكامهم - إلى حيث ينتمون بالفعل: مزبلة التاريخ.

نيكوس موتاس، رئيس تحرير دفاعا عن الشيوعية
نشر بتاريخ 14 يناير 2020
ترجمة دلير زنكنة

http://www.idcommunism.com/2020/01/royal-parasites-and-capitalism.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س