الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان.. قوى الحرية والتغيير تسعى لإستعمال لجان المقاومة كسلم للصعود لكرسي الحكم

محمد مرزوق

2022 / 7 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



بعد الخطاب الذي ألقاه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أوائل الشهر
الجاري، والذي تضمن انسحاب العسكر من حوار الآلية الثلاثية (الأمم
المتحدة والاتحاد الأفريقي وهيئة التنمية الحكومية)، وتشكيل مجلس أعلى
للقوات المسلحة يكون مسؤولا عن الأمن والدفاع وطلبه من القوى المدنية
تشكيل حكومة انتقالية من بين أطرافها تعمل على إجراء انتخابات، بدأ
الصراع للوصول لكرسي الحكم يطفو إلي السطح بين مختلف الأحزاب السياسية،
وأخذ كل واحد منهم يباشر في جمع حلفاءه لتكون له القوة في التأثير علي
الشارع السوداني، وبالتالي التسلق لكرسي الحكم، ولعل من أبرز التحالفات
التي ظهرت مؤخرا هي التحالف الذي تدعو له قوى الحرية والتغيير التي كشرت
عن أنيابها وأظهرت وجها آخر غير الذي عرفت به، حيث بدأت بتجميع قوى
الثورة تحت حلف واحد لمجابهة الحلف الذي يقوده الحزب الشيوعي والذي باشر
بإنشاءه في شهر مايو الفارط، حيث أعلنت آنذاك قوى الحرية والتغيير رفضها
الانضمام لحلف الشيوعي موجهة إليه انتقادات لاذعة.

وفور إعلان قوى الحرية والتغيير عن المبادرة التي تتضمن توحيد قوى
الثورة، تلقت الأخيرة رفضا واسعا من مختلف الأحزاب السياسية، وعلي رأسها
لجان المقاومة التي تفطنت للحيلة التي تريد ممارستها قحت من خلال الحلف
الذي تريد تكوينه وهي استعمال لجان المقاومة كجسر للمرور لضفة الحكم وذلك
لتحقيق أهداف أجنبية في السودان وفق ما يرى مراقبون.

ويشير المراقبون إلى أنه بالعودة إلي الماضي القريب نجد ان قوى الحرية
والتغيير قد تورطت في الكثير من المرات في العمل لصالح دول أجنبية علي
غرار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، التي كانت تضخ أموال
طائلة في رصيد الأخيرة لتمكينها من الوصول إلي الحكم في السودان وذلك في
سبيل تحقيق أهدافها وتمرير أجندتها في البلاد، كما أن قحت اتهمت في أكثر
من مرة بعقد لقاءات سرية مع ممثلي الدول الآنفة الذكر في سفارات دول
أجنبية وكان يتم ذلك بالتنسيق مع بعثة هيئة الأمم المتحدة في السودان.

كما ان هدف لجان المقاومة التي تمثل في حقيقة الأمر الشعب السوداني
البسيط، هو تحقيق العدالة الإجتماعية في السودان وتحسين ظروف الشعب
السوداني، وبناء دولة ديمقراطية مدنية، علي عكس ما تهدف إليه قوى الحرية
والتغيير التي تسعى للوصول إلي الحكم لتحقيق مصالحها الخاصة وتمرير أجندة
الدول الداعمة لها في السودان، أي تحطيم السودان اقتصاديا وأمنيا ونشر
القيم التي تدعو لها أمريكا والغرب في السودان علي غرار المثلية وغيرها
من الإنحلال الأخلاقي الغربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان