الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالة تحتاج لعنوان!

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2022 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تورد صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بأن الموساد الإسرائيلي قد إستجوب مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني يدعى يد الله خدماتي داخل إيران، واعترف بنقل أسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن، وقد أظهر مقطع فيديو تم نشره الاستجواب، وعندما نتذکر الشعارات الرنانة والحماس غير العادي في إظهار العداء لإسرائيل والرغبن في محوها، ونتذکر أيضا تأکيد النظام الايراني على مناعته الامنية وتحديه لأعدائه بأن يتمکنوا من إختراق جداره الامني، فإننا نعلم بأن صراع هذا النظام مع إسرائيل نظري وليس عملي.
النشاط غير العادي الذي أظهره الحرس الثوري في قمع وإخماد إنتفاضات الشعب الايراني وکذلك دوره التجسسي والامني ضد أبناء الشعب الايراني ولاسيما الذي يرفضونه، وکذلك النشاط النوعي للحرس الثوري في بلدان المنطقة ولاسيما في العراق وسوريا واليمن ولبنان، يثبت حقيقة الدور والنشاط الموکول بهذا الجهاز الذي يبدو واضحا بأن مجال إختصاصه هو قمع الشعب والتجسس عليه وکذلك دور في تصدير التطرف والارهاب الى بلدان المنطقة والتدخل في شٶونها بالاضافة الى دور ونشاط هدا الجهاز في تنظيم العمليات التجسسية والارهابية ضد المعارضة الايرانية النشيطة والمتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
جهاز الحرس الثوري المشغول والمنهمك على الدوام بنشاطاته التجسسية والقمعية التعسفية ضد السعب الايراني وشعوب المنطقة وتفاخره بتمکنه من إختطاف معارضيه في بلدان تخضع لنفوذه، في وقت تقوم إسرائيل بإغتيال وتصفية علماء في مجالات الطاقة النووية والصواريخ والمسيرات وقادة في الحرس الثوري، فإن على هذا النظام أن يقوم بإجراء تعديل على شعاراته وأن يجعل من الشعب الايراني وشعوب المنطقة أعدائه الحقيقيين عوضا عن إسرائيل التي يسرح ويمرح موسادها في عمق إيران!
لايکفي أبدا إطلاق شعارات أو تصريحات ومواقف عنترية ضد بلد أو بلدان ما من دون التمکن من ترجمة تلك الشعارات والتصريحات والمواقف على أرض الواقع، والمثير للسخرية إن إسرائيل لم تقم بإطلاق شعارات وتصريحات نظير تلك التي أطلقها القادة والمسٶولون في النظام الايراني، لکنهم فاجئوا النظام الايراني والعالم بعلميات نوعية نظير إختطاف ونقل نصف طن من الوثائق السرية الخاص بالبرنامج النووي الى جانب العمليات الاخرى التي ألمحنا إليها.
النظام الايراني وبعد 43 عاما من إطلاق شعارات معاداة إسرائيل والمطالبة بزوالها، فإن مطلوب منه وبإلحاح أن يقوم بتوضيح مايحدث وعن عجز حرسه الثوري ومخابراته المفرط أمام دور ونشاطات إسرائيل من قبيل التجسس والإغتيالات والتفجيرات، في حين إن حرسه والمخابرات يتصرفون مع الشعب الايراني المغلوب على أمره کالکواسر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قميص -بركان- .. جدل بين المغاربة والجزائريين


.. مراد منتظمي يقدم الفن العربي الحديث في أهم متاحف باريس • فرا




.. وزير الخارجية الأردني: يجب منع الجيش الإسرائيلي من شن هجوم ع


.. أ ف ب: إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرا




.. توقعات بأن يدفع بلينكن خلال زيارته للرياض بمسار التطبيع السع