الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب إغلاق قائمة الموت الأوكرانية -myrotvorets-!

دلير زنكنة

2022 / 7 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يجب إغلاق قائمة الموت الأوكرانية مايروتفوريتس "myrotvorets"!

بقلم نيكوس موتاس.

منذ ما يقرب من ثماني سنوات حتى الآن ، ترعى الدولة الاوكرانية وتشجع الاستهداف غير المقبول والخطير للأشخاص الذين تعتبرهم الحكومة التي ظهرت بعد انقلاب عام 2014 "أعداء لأوكرانيا". 
يحدث الاستهداف من خلال موقع مركز مايروتفوريس "myrotvorets.center" "موقع صانع السلام " سيء السمعة ومقره كييف والذي ينشر معلومات شخصية ، بما في ذلك الصور وعناوين المنازل وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك ، للأشخاص الذين تم تصنيفهم على أنهم "أشخاص غير مرغوب فيهم " من قبل المؤسسة الأوكرانية اليمينية المتطرفة.

باتباع طريقة شبيهة بأسلوب غوبلز (وزير الدعاية النازية-المترجم)، تعمل مايروتفوريس Myrotvorets على نشر قائمة سوداء عامة ، وتكشف التفاصيل الشخصية للأشخاص دون موافقتهم. هذه ليست ممارسة حقيرة فحسب ، بل هي أيضًا خطيرة للغاية. تعرض الأفراد الذين تم نشر بياناتهم الشخصية على الموقع لخطر القتل و التهديد و المضايقة.

تم إطلاق موقع مايروتفوريس Myrotvorets في ديسمبر 2014 من قبل انتون جيراشينكو Anton Gerashchenko ، و الذي كان يعمل مستشارًا في وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية و شغل فيما بعد منصب نائب الوزير. أشار جيراشينكو نفسه إلى أن مؤسس الموقع هو شخص يدعى جورجي توكا ، و الذي ترأس خلال الفترة 2015-2016 الإدارة العسكرية والمدنية الإقليمية في لوهانسك. وفقًا لتقرير صادر عن منصة حقوق الإنسان اوسبيشنا فارتا "Uspishna Varta" ، ادرجت حتى مايو 2016 ،وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية وجهاز الأمن الأوكراني (SBU) وغيرها من هيئات إنفاذ القانون في البلاد ،كشركاء في مايروتفوريس Myrotvorets.

في 10 مايو 2016 ، نشر الموقع بيانات شخصية لـ 4068 صحفيًا أوكرانيًا وأجنبيًا يُزعم أنه تم اعتمادهم للعمل في "جمهورية دونيتسك الشعبية". على وجه الخصوص ،نشرت مايروتفوريس Myrotvorets أسماء وأرقام هواتف وعناوين الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية المشهورة، مثل رويترز ، وكالة فرانس برس ، بي بي سي ، الجزيرة ، لوموند ، إلخ.

بعد انتقادات شديدة من قبل نقابات الصحفيين وجماعات حقوق الإنسان ، وكذلك بعد بدء قضية جنائية ضد مسؤولي الموقع ، تم إغلاقه مؤقتًا. ولكن و بعد بضعة أشهر ، استأنف الموقع عمله وقام حتى بتحديث القائمة السوداء للصحفيين وغيرهم من الأشخاص.

يمكن أن يكون للوضع في القائمة السوداء على مايروتفوريس Myrotvorets عواقب وخيمة ، بما في ذلك خطر التعرض للقتل. وتجدر الإشارة إلى أن اثنين من الشخصيات الموالية لروسيا ، الناشر أولي بوزينا والمشرع أولي كلاشنيكوف ، قُتلا بالرصاص في كييف في أبريل 2015 ، بعد أيام فقط من نشر الموقع لمعلوماتهما الشخصية بما في ذلك عناوين منازلهم .

استهداف كوادر الحزب الشيوعي اليوناني KKE

من بين أولئك المدرجين في القائمة السوداء لمايروتفوريس Myrotvorets ثلاثة كوادر من الحزب الشيوعي اليوناني (KKE). و هم بالتحديد: جيورجوس لامبروليس ، نائب رئيس البرلمان اليوناني ؛ سوتيريس زاريانوبولوس ، عضو البرلمان الأوروبي السابق وجورجوس مانجاناس ، كادر الحزب. تم وصف الشيوعيين اليونانيين الثلاثة بأنهم "أشخاص غير مرغوب فيهم" لأنهم زاروا أوكرانيا في الماضي وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني والشيوعيين المحليين المضطهدين. 

بعد صدور مرسوم رئاسي في ديسمبر 2015 ، تم إدراج أسمائهم في قائمة 388 كيانًا سياسيًا و 105 كيانًا قانونيًا فرضت عليها الحكومة الأوكرانية عقوبات بحجة انهم "أعداء للبلد".

لفتت المجموعة البرلمانية للاتحاد الأوروبي التابعة للحزب الشيوعي اليوناني انتباه نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، جوزيب بوريل . حيث في سوءال موجه الى بوريل في 11 مايو 2022 ، كان عضو البرلمان عن الحزب كوستاس باباداكيس Kostas Papadakis يشدد على ان:

موقع مركز مايروتوفيرس " myrotvorets.center " ينشر معلومات وبيانات شخصية (الاسم والعنوان البريدي وعنوان البريد الإلكتروني وما إلى ذلك) لأولئك الذين يعتبرهم مديروه" أعداء لأوكرانيا "و" شركاء في المنظمات الإرهابية ". وهي تعمل رسميًا تحت رعاية وزارات الحكومة الأوكرانية منذ أغسطس 2014. وقد تم استهداف آلاف الأشخاص ، وتستخدم السلطات القضائية الأوكرانية المعلومات الواردة على الموقع بغرض توجيه اتهامات إلى المعنيين.

من بين أولئك المدرجين على "القائمة السوداء" للموقع الإلكتروني ثلاثة من مسؤولي الحزب الشيوعي اليوناني: سوتيريوس زاريانوبولوس ، عضو البرلمان الأوروبي السابق ، جيورجوس لامبروليس ، نائب رئيس البرلمان ، وجورجوس مانغاناس ، وجميعهم تم تصنيفهم على أنهم "أشخاص غير مرغوب فيهم" في أوكرانيا منذ عام 2015.

هذه مسألة مثيرة للقلق بشكل خاص في ضوء الهجمات اللاحقة على العديد من الأفراد المستهدفين من قبل موقع مايروتوفيرس "myrotvorets.center".

يقع قدر كبير جدا من المسؤولية عن ذلك على عاتق الحكومات الأوكرانية المتعاقبة التي ، منذ عام 2014 ، تستخدم هذه المعلومات وتتغاضى فعليا عن الهجمات.

في ضوء هذا:

هل يستطيع نائب الرئيس / حقوق الإنسان الإفصاح عن موقفه بشأن الاستهداف غير المقبول لمسؤولي الحزب الشيوعي هؤلاء ، ومن بينهم عضو سابق في البرلمان الأوروبي ، والمحاولات الخطيرة والكاذبة لربطهم بـ "المنظمات الإرهابية"؟ "
في رده ، تعترف المفوضية الأوروبية بأنها على علم بوجود الموقع و "أثارت المشكلة" مع نظرائها الأوكرانيين. إليكم الجواب الذي قدمه الممثل السامي / نائب الرئيس جوزيب بوريل الأول فونتيليس:

‏"E-001760/2022
إجابة قدمها الممثل السامي / نائب الرئيس بوريل الأول فونتيليس Borrell I Fontelles
نيابة عن المفوضية الأوروبية
(14.7.2022)

يولي الاتحاد الأوروبي أهمية كبرى لحماية البيانات الشخصية. نشر البيانات الشخصية للأفراد دون موافقتهم أو أي أساس قانوني آخر غير مقبول.

تشغيل هذا الموقع يثير مخاوف جدية. في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا ، وافق الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على التعاون من أجل ضمان مستوى مناسب من حماية البيانات الشخصية وفقًا لأعلى المعايير الأوروبية والدولية.

أثار الاتحاد الأوروبي قضية هذا الموقع مع النظراء الأوكرانيين وسيواصل التواصل معهم حول هذا الموضوع ".
‏( https://www.europarl.europa.eu/doceo/document/E-9-2022-001760-ASW_EN.pdf )

التفسيرات التي قدمها السيد بوريل ليست مقنعة على الإطلاق. تم إبلاغ الاتحاد الأوروبي بإدراج كوادر KKE في قائمة مايروتفوريتس Myrotvorets منذ عام 2015 ولم يحدث شيء. منذ انقلاب 2014 ،دعم الاتحاد الأوروبي جميع الحكومات البرجوازية في أوكرانيا في إطار التنافس الإمبريالي مع روسيا. يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية كبيرة عما يحدث في أوكرانيا بما في ذلك الحملة المناهضة للشيوعية ، والحظر المفروض على الحزب الشيوعي وقوى المعارضة الأخرى ، والاضطهاد ضد الشيوعيين النشطين مثل الإخوة كونونوفيتش ، والنشاط الإجرامي للجماعات النازية الجديدة التي تعمل تحت حماية الدولة ، إلخ.

انشر الكلمة!

يجب أن يستمر الكفاح من أجل إغلاق مايروتفوريتس Myrotvorets بلا توقف. يجب تعزيز الضغط على الحكومة الأوكرانية والاتحاد الأوروبي. يجب عرض القضية على منظمات حقوق الإنسان الرئيسية ، بما في ذلك الأمم المتحدة.

من الواضح أن وجود و عمل مايروتفوريتس Myrotvorets يشكل انتهاكًا صارخًا للبيانات الشخصية ، ولكن الأهم من ذلك أنه يمثل تهديدًا للعديد من الأشخاص الذين تم إدراج أسمائهم في الموقع. من خلال هذا المقال ، ندعو كل رفيق ، وكذلك كل شخص تقدمي وديمقراطي ، إلى دعم الكفاح ضد
الاستهداف غير المقبول للأشخاص والمطالبة بالإغلاق الفوري والدائم لقائمة الموت مايروتفوريتس Myrotvorets. 

* نيكوس موتاس هو رئيس تحرير مجلة " الدفاع عن الشيوعية" . 
ترجمة دلير زنكنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل