الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر ومسلسل استهداف الشخصيات الوطنية الفلسطينية

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2022 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يشعر الشعب الفلسطيني بمزيد من الأسف والمرارة لاستمرار مسلسل استهداف الشخصيات الوطنية الفلسطينية التي كان آخرها محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر، وإصابته بجراح خطيرة في بلدة كفر قليل يوم الجمعة 22/ 7/ 2022، لإسكات صوته الداعي لوحدة الصف والقرار الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي ينتمي لها الدكتور الشاعر أدانا هذه الجريمة، كما أدانتها حركتا حماس وفتح والفصائل والأحزاب وحركة المبادرة الفلسطينية، واعتبرتها جريمة نكراء خارجة عن تقاليد وأخلاق وقيم شعبنا الدينية والثقافية والسياسية، وطالبت بإجراء تحقيق فوري واعتقال الجناة وكل من شاركهم فيها وتقديمهم للعدالة، والحكم عليهم بأشد العقوبات، ودعت إلى محاصرة كل مظاهر الفلتان الأمني وما يمثله من مخاطر جمة على تماسك ووحدة الشعب الفلسطيني وأمنه، ومقاومته للاحتلال، ودعم حقوقه وعدالة قضيته على الصعيدين العربي والدولي.

اغتيال نزار بنات ومحاولة اغتيال د. الشاعر والاعتداءات التي تعرض لها العديد من النشطاء السياسيين مؤخرا تدق ناقوس الخطر، وتؤكد أن هذه الجرائم الجبانة نتجت عن غياب العدالة والقانون، وفشل السلطة الوطنية الفلسطينية في ضبط الفلتان الأمني وإلقاء القبض على مرتكبيها ومعاقبتهم، وعن الانقسام والخلافات البينية الفلسطينية التي مكنت بعض عناصر الفصائل الجاهلة غير المنضبطة، التي لا تدرك الأسس التي تقوم عليها الممارسات الديموقراطية، ولا تفهم لغة الحوار والاختلاف في الرأي وأهمية التعامل والتعاون الجمعي البناء لمقاومة الاحتلال ودحره وتحرير الأرض.

كذلك لا يمكن تجاهل الدور الرئيسي المهم الذي تقوم به المخابرات والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتصفية الرموز والشخصيات الفلسطينية المناضلة، ونشر الشائعات والدسائس لإثارة الفتن بين الفلسطينيين واستمرار خلافاتهم وانقسامهم وإضعاف صمودهم ومقاومتهم؛ فهي التي اغتالت مباشرة، أو لعبت دورا مهما في تصفية العديد من الرموز والقادة الفلسطينيين الشرفاء الكبار كياسر عرفات وأحمد ياسين وأبو جهاد والرنتيسي وكمال ناصر وغسان كنفاني وناجي العلي والقائمة تطول.

ولهذا يجب على السلطة الوطنية وفتح وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى أن توقف حملات التعصب الحزبي والاتهام الجائر، وأن تتخلى عن صراعها على سلطات إسمية ونفوذ وهمي، وتدعم المقاومة الشعبية الشاملة وبكل الوسائل، وتتصدى لما يحدث من فلتان أمني واعتداءات وممارسات سياسية انقسامية غبية بغيضة، وأن تلجأ للحوار البناء والعمل الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية، ومنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تلحق ضررا بالغا بشعبنا، ولا تخدم سوى مخططات دولة الاحتلال الرامية لتصفية قضيته!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة