الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة للتصنيع وتكنولوجيا التجديد Reindustrialization & Technonovation

محمد العزاوي
اكاديمي وباحث في مجالات ادارة الاعمال والشؤون الجامعية

(Mohammed Alazzawi)

2022 / 7 / 25
الادارة و الاقتصاد


العودة للتصنيع وتكنولوجيا التجديد
Reindustrialization & Technonovation

ببداية القصة.. محاضرة روبرت كابلان Robert Kaplan
استعرضت شريط الاحداث التي مرت بأمتنا العربية والاسلامية خلال العقد الماضي وما مر به بلدي العراق وانا اجلس صامتًا أستمع لمحاضرة أحد فلاسفة عصره في الادارة والغني عن التعريف إنه العالم (كابلان)فقد قال في محاضرته يوم الاثنين 19/10/2015 في الدوحة إن الاقتصاد العالمي قد أحدث انتقالات وتأثيرات بالغة على البشرية ، بدءً من الاقتصاد الزراعي مروراً بالاقتصاد الصناعي الى الاقتصاد المعرفي والمعلومات ، وتبدو الشواهد انه يدخل بمرحلة جديدة هي مرحلة اقتصاد التأثير.
ولكن ما حقيقة ما يجري في العالم ، فبعد اشتداد آثار الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 لم يكن هناك ما يدل عن التحولات التي سيشهدها الاقتصاد العالمي الجديد إلا علامات أطلقت من الصين ومن روسيا ، ولم تعلن أمريكا ولا أوروبا عن توجهاتها الاقتصادية الجديدة.
الصناعات الأوروبية.... وتحقيق القيمة المضافة
تؤكد الدراسات على تقلص الصناعات الأوروبية ومعاناتها من انخفاض قدرتها على تحقيق وزيادة القيمة المضافة ، حيث أن أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي في اوربا يقوم على الصناعات التحويلية، التي تعاني من عواقب ارتفاع معدلات البطالة (Westkämper:2014). وتركز استراتيجية التصنيع الأوروبية على اربعة مواضيع هي : التصنيع في البيئة الحضرية؛ والتصنيع الأخضر. والتصنيع و سلسلة القيمة، والتصنيع في عصر المعرفة والاتصال. وتتضمن استراتيجية التصنيع الاوربية استثمار (80) مليار يورو بين عامي 2014-2020 في مشاريع المستقبل والتكنولوجيات الناشئة والتي تستهدف صناعات تنافسية وبحوث ابتكارية.
.( Horizon 2020, Athens Conference 2014)
عودة قطاع التصنيع.. التحديات وتكنولوجيا التجديد
وتشهد منظومة تقسيم العمل في قطاع الصناعة الدولية إعادة تشكل، حيث يعود قطاع التصنيع ليصبح مجددا نقطة التنافس الإقتصاد العالمي ، وتشير التوقعات الى حدوث انكماش في عشر صناعات أمريكية (صناعات الملابس ، والجلود ، ومعدات الاتصالات، وتصنيع معدات الكومبيوتر، وتصنيع الاسلاك، وتصنيع المواد الصلبة، وصناعات الغزل، والتصنيع المتنوع وغيرها) حيث تتراوح نسبة الانكماش في هذه الصناعات عام 2022 بين 21% و 58% وفق التنبؤات.
ويُظهر هذا التحول أهمية تبني ما يسمى بتكنولوجيا التجديد Technonovation والحفاظ على الوظائف الصناعية ، وتنمية صناعات المستقبل مثل تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية و تكنولوجيا المواد المتقدمة وتقنيات الإنتاج الجديدة ، وخلق وظائف تتطلب مهارات عالية وتسريع التغيير الهيكلي في الدول النامية (Rodrik:,2010). ويؤكد في تحذيره من ابتعاد بعض البلدان النامية عن التصنيع وانتقالها من الزراعة إلى الخدمات قبل الأوان، قائلًا إن ذلك ينذر بعواقب تثير القلق على البلدان التي لم تبلغ بعد مستوى الدخل المتوسط.
من جهة أخرى يؤكد قادة الفكر الاقتصادي والاداري ان الاقتصاد لم يعد يعمل بمعزل عن المجتمعات ولا يمكن ان يعمل بشكل منعزل عنها ، حيث أن التأثيرات متبادلة بين الاقتصاد والمجتمع. واصبح هذا التأثير كبيرا ومتبادلا بحيث ان ما كان يعرف بالمسؤولية الاجتماعية لم يعد كافيا لان فكرة المسؤولية الاجتماعية كما يرى البعض انها ردة فعل اكثر من كونها شراكة حقيقية ، وهي وان كانت مفيدة واحدثت بعض الاثر ، الا ان البديل للمسؤولية الاجتماعية للشركات Corporate Social Responsibility(CSR) هو خلق القيمة المشتركة Creating Shared Value(CSV). حيث ان المسؤولية الاجتماعية هي جزء من الانشطة الجانبية التي تقوم بها الشركات والتي بالنفع على المجتمع ولكنها بالنهاية تنعكس على الشركات، في حين ان خلق القيمة المضافة يقوم بالأساس على مبدأ القيمة المشتركة. ومثل هذا التحول يعني التحول الى اقتصاد التأثير وان يكون خلق القيمة المشتركة ركناً اساسياً من أنشطة الشركة ويمثل محور رئيسياً ويتطلب اعادة تعريف الشركة وتحديد اركانها لينعكس في عملياتها. ويعني ذلك الانتقال الى خطوات أوسع وابعد تتمثل في مساعدة الحكومات والشركات الكبرى على تطوير الاستراتيجيات ومساعدتها في تقديم الخدمات المجتمعية الكاملة والمهنية والمندمجة بالمجتمعات وتؤثر فيها.
مواجهة الازمات.... تحسين الكفاءة وتقليل المخاطر
كشفت الازمات تبني قيادات المنظمات استراتيجيات عديدة في مواجهة الازمات والاقتصادية ، والتي تمثل مداخل استراتيجية لتحسين الكفاءة وتقليل المخاطر لأدنى مستوياتها. وهذه الاستراتيجيات هي : (www.siironline.org)
1. استراتيجية المبادرة: تعد من استراتيجيات التميز ويسعى من يتبنى هذه الاستراتيجية الى البحث عن مسؤوليات إضافية تتجاوز المتوقع في التوصيف الوظيفي، و القيام بأعمال إضافية لصالح فريق العمل، و التمسك بإصرار بفكرة أو مشروع والاستمرار في ذلك حتى يتحقق النجاح، وقبول بعض المخاطر بتولي مسؤوليات جديدة.
2. استراتيجية شبكات العلاقات: أن حجم المعلومات والمعرفة التي أنتجت في القرن العشرين وحده تفوق بكثير ما أنتج خلال تاريخ الإنسانية، لذلك يسعى القادة لبناء شبكة العلاقات لإبقائهم على علم بآخر الاحداث. والحصول على اكبر حجم من المعلومات لاستخدامها في اتخاذ القرارات.
3. استراتيجية إدارة الذات: نتيجة للتغيرات التي طرأت على التنظيم الإداري الهرمي، ونتيجة للطفرات التقنية التي سمحت للعاملين بحرية أكثر. ولتغييرات أساليب الحياة بشكل تطلب مرونة جداول العمل. ولتغير طبيعة العمل نفسه، ضعفت خطوط الإدارة والرقابة التقليدية على الجماعة، مما حتم على القادة تطوير قدراتهم على إدارة ذاتهم للتخطيط للمشاريع بشكل كامل ووضع خططها التنفيذية ومتابعة مدى تقدم التنفيذ وخزن واسترجاع المعلومات وحل المشكلات قبل حدوثها ووضع الخطط البديلة والتفاعل مع الشركاء وابلاغهم بالنتائج المتحققة.
4. استراتيجية رؤية الصورة الكاملة: تسعى الاستراتيجية لبلورة الممارسات العملية داخل أطر وصور ذهنية واضحة. والتضحية في سبيل التعرف على الرؤى الهامة لغيرهم لفهم العلاقة بين عملهم وبين الجهد الأكبر للفريق، وفهم ما تحدثه التغيرات في المشروعات التي تتطلب مشاركة الآخرين. وهكذا يهدفون إلى تكوين فهم عميق وشامل لمجال عملهم، يقودهم إلى التعرف على تأثير جهودهم والإحساس بكيانهم الفردي داخل المجموعة.
5. استراتيجية مهارات التبعية: ويقصد بها تبني استراتيجية العمل مع القادة من خلال التركيز على العلاقات مع الذين يملكون النفوذ في المنظمة ولهم سلطة القرار، وتعد استراتيجية التبعية والإخلاص إحدى التحديات الكبيرة، ليس لصعوبة إتقانها، ولكن لصعوبة قبولها. ويتبع المتميزون قادتهم من خلال الاهتمام والالتزام بدوافع تتعدى المكاسب الشخصية والوعي الحقيقي والجريء عند تنفيذهم للمهام أو تطبيقهم للسياسات والقدرة على السيطرة على أنفسهم أثناء التعامل مع القادة.
6. استراتيجية مهارات القيادة: ومن ابرز المهارات المعرفة في القضايا التي تتعلق بمهام العمل والعلاقات الإنسانية والدافعية من خلال ممارسة أنشطة القيادة لتحقيق الهدف.
7. استراتيجية روح الفريق: ان حجم العمل أصبح أضخم من أن ينفذه فرد واحد، حتى لو كان متميزاً. وتعني هذه الاستراتيجية القدرة على استخدام روح الفريق لتحقيق إنجازات تعتمد على القدرة الذهنية، لإنجاز المهام المعقدة، مكافأة أفراد الفريق، وخلق المناخ المناسب للعمل وزيادة الإنتاجية.
8. استراتيجية المعرفة التنظيمية: ويقصد بها القدرة على إدارة المصالح المتنافسة داخل بيئة العمل لترويح فكرة أو حل نزاع أو تحقيق هدف، واتقان المبادرة والقدرة على التصور واكتساب ثقة الآخرين .
9. استراتيجية الاستمالة: وهي جذب انتباه الإدارة والشخصيات المهمة في المنظمة من خلال بعض العروض والتصميمات التي تستعرض المهارة أكثر مما تحمل فائدة حقيقية للمنظمة. لكن هذه المهارة وحدها لا يمكنها تعويض النقص في أي مهارة أساسية من مهارات العمل الأخرى.




سيناريوهات مواجهة الازمات
واجه قادة الفكر الاداري والمختصون في الادارة صدمة كبيرة افرزتها الازمات الاقتصادية والتحولات السياسية التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين ، أو التي سيشهدها في السنوات القريبة القادمة ، والتي افرزت وستفرز تحولات كبيرة على الصعيدين النظري والتطبيقي.
فقد كشفت الحرب على العراق والازمة المالية العالمية 2008 والتغيرات السياسية في المنطقة العربية والعالم للعديد من الدول ضرورة اعادة التفكير في توجهاتها السياسية والاقتصادية . فالولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال لازالت تعاني من عجز الميزانية لديها الذي بلغ سنة 2011 ما مقداره 1.3 ترليون دولار وهو يعادل 18.6% من ناتجها المحلي اما اجمالي دينها فقد بلغ 37 ترليون دولار (جناحي : اخبار الخليج،2012) وهو ما يدعوها للتفكير بجدية بضرورة إعادة التوازن لاقتصاداتها والاندماج في الاقتصاد العالمي من خلال اجراء تغييرات واسعة سياسية واقتصادية.
لقد بدأ المفكرون والقادة ينادون بعد التداعيات التي شهدها الاقتصاد العالمي ، الى إرساء قواعد اقتصاد مستدام ومتنوع مرٌتكز على الأنشطة ذات القيمٌة المضافة العاليةٌ، بعيدًا عن النشاط المصرفي والقطاع الخدمي. حيث تؤكد الحوارات بين القادة في الدول المتقدمة الى أهمية العودة إلى التصنيع Reindustrialization للفوائد التي تحققها تلك العودة. وأصبحت عبارات مثل "صناعة اميركية" أو "تصميم ايطالي" تُسمع من قادة المنظمات بعد أسوأ ركود شهده القرن الحادي والعشرين.
الحقائق وضرورات العودة الى إعادة التصنيع:
ويتطلب التغيير ومواجهة الازمة وبناء الاقتصاد الجديد قيام القادة لتحضير بلدان العالم للاقتصاد الجديد اقتصاد ينهي التلوث، وينهي الجوع، وينهي الأمراض التي تصنعها مختبرات وتجارب الدول العظمى احيانا، اقتصاد لا يعتمد على النفط.
وتتطلب استراتيجية العودة الى التصنيع والتجديد التكنولوجي الى تبني ما يلي:
1. خلق مناخ من التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في توفير الحوافز المالية.
2. تبني استراتيجية العصا والجزرة لتشجيع دخول صناعات جديدة وتطبيق الحوافز بضوء مستويات الأداء.
3. تبني الشفافية والمساءلة لتحقيق اهداف العودة الى التصنيع.
4. تحقيق زيادة في القيمة المضافة.
ويمكن تحديد ابرز الاسباب التي تدعو للعودة الى لتصنيع بما يلي:
1. تعد إعادة التصنيع عملية طبيعية للنمو الاقتصادي الذي حققته الدول الصناعية وخاصة دول النمور الاسيوية مثل الصين والهند وجنوب شرق آسيا في إعادة تأسيس اقتصاداتها .
2. يعتقد دعاة إعادة التصنيع أن الوظائف الصناعية تعد مرغوبة أكثر اجتماعيا واقتصاديا من فرص العمل في القطاعات الخدمية والمالية.
3. تحفز المخاوف الأمنية العسكرية أو الوطنية عملية تبني سياسات إعادة التصنيع، مما يعكس الرغبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والخوف على طرق التجارة وخطوط الإمداد في أوقات الصراع.
4. ان سياسات إعادة تصنيع تعكس المخاوف بشأن العجز في الميزان التجاري وضرورة معالجته من خلال العودة الى إعادة التصنيع.

صياغة سيناريوهات مواجهة الازمة المالية
كشفت الازمة المالية العالمية 2008 تبني القادة سيناريوهات عديدة في مواجهة الازمة وتمثل مداخل استراتيجية لمواجهة الازمة والسعي لتحسين الكفاءة وتقليل المخاطر لأدنى مستوياتها ، وفق ما كشفته الدراسات التي اجريت عن الازمة المالية في الولايات المتحدة الامريكية (العزاوي وخميس : 2012) والتي يمكن تصنيفها ضمن خمسة استراتيجيات
1. سيناريو الهيمنة Dominant: يتميز هذا السيناريو بسعي الإدارة الى تبني التنويع العالي في أنشطتها سعيا لضمان الاستقرار والنمو والهيمنة والحصول على اكبر حصة سوقية. وتحصل بموجبها على اعلى مستويات الدعم بسبب الكفاءة العالية في الكفاءة والتميز في الاداء المؤسسي.
2. سيناريو الدعم Tenable: تحصل المؤسسة على دعم حكومي كبير خلال الازمة نتيجة التزام الادارة بدعم واسناد انشطة بمعايير الاداء المؤسسي لتحقيق مستويات الأداء المقبولة، ولكنها لا تصل لمستويات الكفاءة المطلوبة.
3. سيناريو الاستباق Proactive: تستثمر الادارة كفاءتها العالية و تسعى الى التهيؤ لمواجهة الازمات من خلال اجراءات استباقية لتقليل المخاطر الى ادنى المستويات ورفع كفاءة تشغيل العمليات ، مع اخفاء بعض معالم سوء الادارة وعدم الإفصاح والشفافية ولذلك لا تتلقى دعماً حكومياً عن الازمات.
4. سيناريو الاخفاق Collapse: يوصف هذا السيناريو بمخاطرة العالية نتيجة عدم كفاءة العمليات ومواجهة المؤسسة صعوبات في تبني وتطبيق معايير الأداء المؤسسي فضلا عن ضعف الشفافية والإفصاح ، مما يجعلها تتلقى دعما حكومياً اقل.
5. سيناريو الأداء الحذرCaution: يعد هذا السيناريو خليطا من مزايا السيناريوهات السابقة وتوازن بين العديد من المتغيرات، وتكمن الخطورة بموجب هذه الاستراتيجية بإمكانية حدوث تدني مستويات الاداء نتيجة سوء إدارة الموارد المالية والبشرية.


النتائج المتوقعة للعودة الى التصنيع :
تعد إعادة التصنيع عملية طبيعية للنمو الاقتصادي الذي حققته الدول الصناعية وخاصة دول النمور الاسيوية مثل الصين والهند وجنوب شرق آسيا في إعادة تأسيس اقتصاداتها. ويعتقد دعاة إعادة التصنيع أن الوظائف الصناعية تعد مرغوبة أكثر اجتماعياً واقتصادياً من فرص العمل في القطاعات الخدمية والمالية. كما ان هذه العودة تقلل من المخاوف الأمنية العسكرية مما يدعو لتبني سياسات إعادة التصنيع.
اما اهم النتائج المتوقعة للعودة الى التصنيع فهي كما يلي:
1. تحسن فائض الميزان التجاري بشكل مستمر.
2. تزايد القدرة التنافسية وزيادة نصيب صادراتها في الاسواق الدولية خاصة من منتجات الصناعات ذات التقنية العالية مما يجعلها مركزا جديدا للصناعات العالمية..
3. تنامي نصيب صادرات منتجات القطاع الصناعي فى الاسواق العالمية .
4. الارتقاء بمستوى القدرة الابداعية للقطاع الصناعي باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمؤسسات.
5. الدخول في نظام التوزيع الصناعي الدولي من خلال الشركات عابرة القارات.
6. إشراك المؤسسات والمجتمع المحلي في عملية صنع القرار ومواجهة الازمات.

وعلى النقيض من رؤى القيادات في الدول المتقدمة لازالت استثماراتنا العربية تتركز في الادوات المالية فقد بلغت استثمارات العرب في الخارج (2) ترليون دولار امريكي ، اما الأموال العربية المستثمرة في دول الشرق الأقصى 822 مليار دولار( شعبان:2013) ، و بلغت الاستثمارات الخارجية لمواطني أهم دولة عربية مؤثرة وهي مصر 180 مليار دولار امريكي (جناحي : اخبار الخليج،2012)، وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة نتيجة الأزمة المالية العالمية 2008 وخاصة خسائر دول الخليج (الامم المتحدة، الوضع الاقتصادي العالمي وآفاق: 2009) حيث تقدر خسائر صناديق الثروة السيادية بحوالي (350) مليار دولار (لأربع دول خليجية فقط)، وذلك لتركز استثماراتها في الأدوات المالية (الأسهم والسندات في السوق الامريكية والاوربية).
ولا زالت المصارف الخليجية تبحث عن فرصة كي تبني قواعد جديدة لاستثمار أموالها ، وتحسين جودة الموجودات (الأصول) في القطاع المصرفي وتوازن المخاطر مقابل العائدات، دون التفكير بحلول جذرية خارج الصندوق المالي للاستثمارات.
ويقدر حجم الثروة التي حققتها دول الخليج خلال السنوات الثلاث الماضية التي سبقت انخفاض أسعار النفط الخام بنحو (3770) مليار دولار وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لليابان عام 2013.
ولازال القادة في مؤسساتنا العربية مصرون على استثمار جزء كبير من الثروة في عمليات شراء وتملك حصص في شركات وادوات مالية نقدية وودائع، وسندات خزينة، ومؤسسات مالية اقليمية وعالمية خاصة في السوق الامريكية، الا انهم لم يفكروا بالقطاعات الأخرى وخاصة القطاع الصناعي حيث لم يحصل الا على نسبة محدودة من الاستثمارات الكلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متصل زوجتي بتاكل كتير والشهية بتعلي بدرجة رهيبة وبقت تخينه و


.. كل يوم - فيه فرق بين الأزمة الاقتصادية والأزمة النقدية .. خا




.. عيار 21 الآن.. سعر جرام الذهب اليوم الخميس 18-4-2024 بالصاغة


.. بينما تستقر أسعار النفط .. قفزات في أسعار الذهب بسبب التوتر




.. مباشر من أمريكا.. تفاصيل مشاركة مصر فى اجتماعات صندوق النقد