الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين التأكيد والنفي

منظمة مجتمع الميم في العراق

2022 / 7 / 25
حقوق مثليي الجنس


المثلية في كأس العالم في قطر
تتوارد الكثير من الاخبار حول التأكيد على معاقبة من يرفع علم المثلية، وما بين من ينفي ذلك، فالكثير من وكالات الاعلام العالمية تناقلت تصريحا على لسان المتحدث باسم الحكومة القطرية ذكر فيه "عقوبة السجن ما بين سبعة أعوام الى أحد عشر عاما" لمن يحمل علم الفخر الذي يمثل مجتمع الميم خلال مباريات كأس العالم؛ ورغم النفي القطري، الا ان الكثيرين يرون انها ليست الإشارة الأولى التي تبدر من حكومة قطر.
الاخبار كثيرة جدا حول ملف المثليين وكيفية التعامل معه في قطر، فمثلا ان المدير الإداري للمنتخب الألماني والمسؤول باتحاد كرة القدم الألماني أوليفر بيرهوف انتقد تعامل قطر التي تستضيف نهائيات كأس العالم المقبل مع المثليين، واعتبره "غير مقبول تماما"؛ اما المدير الفني للمنتخب الانجليزي غاريث ساوثغيت قد قال "عار كبير أن جانبا من المشجعين لا يشعر بالأمان الكافي لحضور منافسات كأس العالم"؛ اما منتخب ويلز فقد ذهب ابعد من ذلك حينما قرر "بعض أعضاء طاقم العمل التابع لمنتخب ويلز عدم السفر إلى مباريات بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر بسبب موقف الدولة الخليجية من حقوق المثليين"، بل حتى بعض مشجعي الفريق الويلزي قرروا عدم السفر الى قطر بسبب "موقف الدولة المستضيفة للبطولة من حقوق المثليين"؛ منظمة العفو الدولية من جانبها كانت قد اكدت على إن مجتمع "الميم" يعاني من التمييز في القانون والسلوك العملي في قطر.
هذه الإشارات الكثيرة، والتي صدرت من دول ذات شأن في قضايا حقوق الانسان، هي بالحقيقة تأكيدات على ان مجتمع الميم سوف لن يكون مرغوبا بوجوده في قطر، فهذه الدولة الخليجية البدوية لا يمكن ان تحترم حقوق الانسان، وهي الغاطسة في وحل دعم القوى الإسلامية المتطرفة، من داعش والقاعدة وطالبان وغيرها من المسميات المخيفة، لهذا فأن كلمة رئيس اتحاد كرة القدم في ويلز صائبة جدا عندما قال " إنه قلق بسبب استخدام الرياضة لتبييض سجل بعض الدول في قضايا حقوق الإنسان"، فقطر تريد "تبييض" سجلها الحافل بدعم الجماعات المتطرفة، باستضافة كأس العالم، لكنها رغم ذلك تفضح نفسها وتكشف عن وجهها الحقيقي امام قضية "مجتمع الميم".
ان على الدول الراعية لقضايا حقوق الانسان ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ان تضغط على قطر قدر المستطاع في سبيل تبديد المخاوف من عقوبات قد تطال مجتمع الميم، وان لا تكتفي بتصريحات "خجولة" من الجانب القطري من مثل "المباريات تخص الجميع، وسوف يتم الترحيب بالجميع"، فهذه لا تكفي ابدا لإزالة الشكوك والمخاوف، وعلى جميع وفود هذه الدول والمنظمات استغلال منصات الحدث الإعلامي اين ما وجدت للحديث عن حقوق الانسان بشكل عام ومجتمع الميم بشكل خاص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون ويشعلون النيران أمام منزل نتنياهو ليلة ع


.. شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد




.. تقرير أميركي.. تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة


.. واشنطن تدين انتهاكات حماس لحقوق الإنسان وتبحث اتهامات ضد إسر




.. الأمم المتحدة: الأونروا تتبع نهجا حياديا وإسرائيل لم تقدم أد