الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردّا على - بيان ضد - لننهض من أجل الإجهاض - -: دفاعا عن تحرير الإنسانيّة و القيادة التي نحتاج لبلوغ ذلك

شادي الشماوي

2022 / 7 / 26
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ردّا على " بيان ضد " لننهض من أجل الإجهاض " ": دفاعا عن تحرير الإنسانيّة و القيادة التي نحتاج لبلوغ ذلك
الشيوعيّون الثوريّون ، مُحيّن في 3 جويلية 2022
جريدة " الثورة " عدد 760 ، 18 جويلية 2022
https://revcom.us/en/revcom-reply-to-statement-against-riseup4abortionrights

في المدّة الأخيرة ، نشر " تحالف منظّمين قاعديّين مناصرين للإجهاض " بيانا ضد " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " (RiseUp4 AbortionRight.org).
و بالضبط يوما واحدا عقب الإنقلاب على حقّ الإجهاض ، إنخرط هؤلاء المقدّمين أنفسهم على أنّهم " منظّمون قاعديّون مناصرون للإجهاض " في عمل إنشقاقيّ لا يصدّق مشيطنين و قائمين بحملة ليطردوا من " الحركة " المنظّمة التي وضعت على عاتقها مسؤوليّة تنظيم الناس لمعارضة التراجع عن رو مقابل وايد [ قانونيّة الإجهاض ] – بالذات عندما كانت منظّمة " لننهض..." تقود النضال الجماهيريّ ضد القرار الإجراميّ للمحكمة العليا !
و ما يجعل ذلك أسوأ هو طبيعة هذا الهجوم ذلك أنّه ليس موقفا مبدئيّا بشأن إختلافات سياسيّة و إنّما هو بالأحرى جملة من الإتراءات و التشويهات – وهو في منتهى الخطورة .
و قد أصدرت منظّمة " لننهض..." ردّا على ذلك من وجهة نظرها و نحن نقترح و نلحّ في إقتراح على كلّ من يهتمّ بالحقيقة و بمستقبل النساء و الإنسانيّة جمعاء أن يقرأ بيانها . و نحن الشيويّون الثوريّون نحاول من أفقنا الثوريّ و نحن ندعم مهمّة و أهداف " لننهض ..." ، نحاول أن ندحض الهجمات الخاصّة التي طالتنا نحن .
إفتراءات تامة و تهم مصطنعة و تشهير خطير :
بداية ، هذه الهجمات تتقدّم بمزاعم مسيئة و لا أساس لها من الصحّة أصلا و هي في منتهى اللامسؤوليّة و الخطورة ، مزاعم أنّ الشيوعيّين الثوريّين يستخدمون المال الذى تجمعه منظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " . نؤكّد أنّنا لم نتلقّ و لم نستخدم بتاتا و أبدا أموالا وقع تجميعها من الناس من أجل نضالات نشارك فيها لأيّة أهداف أخرى عدا التحرّكات التي جُمعت من أجلها مثل تلك الأموال . و إتّهامنا بعكس ذلك مجدّدا إفتراء بيّن . و من الجليّ أنّ هذه المزاعم تنهل بقوّة من تكتيكات القوى اليمينيّة الفاشيّة في هذه البلاد و من الشرطة السياسيّة ( الف بى آي إلخ ) الذين يخترعون تعلاّت للهجوم على المجموعات الثوريّة . و علاوة على ذلك ، تصوّر الهجمات الشخصيّة على بوب أفاكيان و أيضا على واحدة من مؤسّسات منظّمة " لننهض ..." ، الشيوعيّة الثوريّة ، سنسارا تايلور ، أهدافا على ظهر أشخاص معيّنين كي تهرسلهم الحكومة و أسوأ من ذلك .
و قد لحقت أشياء في نتهى الفضاعة بالثوريّين الحقيقيّين و المقاتلات و المقاتلين من أجل الحقوق المدنيّة و قضايا عادلة أخرى في ستّينات القرن العشرين و سبعيناته على أساس بالذات هذا الصنف من التشويه . لكن إمّا أن تكونو أنتم " المنظّمون القاعديّون " جاهلين بتلك الدروس و إمّا أنّكم على علم بها و تتصرّفون في إنسجام مع قوّات القمع . و مهما كان الأمر ، يجب أن تسحبوا أو تنبذوا هذا التشهير الخاطئ مطلقا – و فورا !
هراء بتهم " الهوموفوبيا " [ الخوف المرضيّ من الناس ] :
يهاجم هؤلاء " المنظّمين القاعديّين " أكثر " لننهض ..." لتركيزها على النساء و الفتيات " . لا يمكننا الحديث باسم هذه المنظّمة التي تقع مهاجمتها لكنّنا كشيوعيّين ثوريّين ندفع تلك التهمة على أنّها " مذنبون " بخصوص هذه التهمة ! لماذا ؟ لأنّ الهجوم على حقوق الإجهاض يعنى فعلا النساء و الفتيات . إنّه جزء من الهجوم المسيحي – الفاشيّ لإعادة تركيز التفوّق الذكوريّ.
و صحيح كذلك أنّ هؤلاء المسيحيّين الفاشيّين شنّوا ، فضلا عن ذلك ، هجوما كاملا على المتحوّلين جنسيّا ، و هذا في الوقت الحاضر مركّز بصفة كبيرة على المتحوّلين جنسيّا ( على أنّ كلارنس توماس في " إلتقاء الراي " أشار إلى محاولة الآن المضيّ ضد المساواة في الزواج و حقّ الحياة الخاصّة ). و بالفعل خبث هذه الهجمات على المتحوّلين جنسيّا و صلاتها بالهجوم على الإجهاض أشار إليه البيان التأسيسيّ لمنظّمة " لننهض ..." .
أمّا بالنسبة إلى الموقف الحقيقيّ للشيوعيّين الثوريّين و ليس التشويهات الخياليّة ل " المنظّمين القاعديّين " ، إليكم ما كتبه بوب أفاكيان ( BA ) في غرّة فيفريّ 2022 ، كجزء من مقال يتعمّق في علاق حقّ أفجهاض بتحرير النساء :
" طبعا ، في حال العدد القليل إلى أقصى حدّ من الإناث اللواتي تحوّلن ( أو هنّ بصدد التحوّل ) إلى ذكور لكنّهنّ تحتفظن بأجهزة الإنجاب الأنثويّة و يمكن أن تصبحن حاملات يجب أن تتمتّعن بحقّ الإجهاض و بالرعاية الصحّية العامة اللائقة ، دون أيّة وصمة عار أو ميز عنصريّ – و عامة الهجمات الموجّهة ضد المتحوّلين جنسيّا يجب معارضتها بنشاط و حيويّة . لكن في ما يتعلّق بهدفها و غايتها الأساسيّين ، الهجوم على حقّ الإجهاض لا يستهدف المتحوّلين جنسيّا . جوهر الأمر ليس متّصلا ب " شمول " ( أو عدم " شمول " ) و ليس متّصلا ب " التحكّم الذاتي في الجسد " ببعض المعنى العام و المجرّد ( و بالمناسبة هومفهوم سيشمل منطقيّا أناسا منحدرين من مواقع سيّئة جدّا مثل أولئك المجانين المناهضين للعلم و الأفراد الأنانيّين الذين يرفضون التلاقيح ضد كوفيد ) . الهجوم على حقّ الإجهاض يسعى إلى مزيد تشديد إضطهاد النساء وهو بعدُ رهيبا و منعهنّ من التحكّم في حياتهنّ و في أجسادهنّ ذاتها و تقليصهنّ إلى مربّيات أطفال تابعات بقسوة إلى الرجال و المجتمع البطرياركي التفوّقيّ الذكوريّ . "
( من مقال " النضال من أجل حقوق الإجهاض و تحرير النساء " ).
و بالحديث عن واقع أنّه كان لدينا فهم غير صحيح لإضطهاد المتحوّلين جنسيّا قبل عقدين من الآن ، يزعم " المنظّمون القاعديّون " أنّ " للشيوعيّين الثوريّين ماضي هوموفوبيا " و أنّه " عليهم بعدُ الإعتذار عن هذا الماضيّ أو إصدار بيان أو موقف دفاعا عن حقوق المتحوّلين جنسيّا ". يجب أن يعتقد هؤلاء أنّ قرّاءهم سذّج و مجانين جدّا يفتقرون إفتقارا كبيرا للإستقامة الأساسيّة أو للرغبة في معرفة الحقيقة الفعليّة ، و أنذهم لم يلقوا نظرة على موقع أنترنت الشيوعيّين الثوريّين للتثبّت من الأمر . و متى توجّه من قرأوا بيانهم إلى موقع أنترنت الشيوعيّين الثوريّين ، سيعثرون على " بصدد الموقف من المثليّة الجنسيّة في مشروع البرنامج الجديد " الذى لا ينقد بعمق موقفنا السابق فحسب بل يمضى إلى جذور لماذا إتّخذنا ذلك الموقف و كيف توصّلنا إلى تغيير وجهة نظرنا . و بوسعكم أيضا الإطلاع هناك على عمل بوب أفاكيان " التناقضات التي لم تعالج قوّة محرّكة للثورة " و فيه يعود بوب أفاكيان إلى تناول هذا الخطأ بالنقاش كجزء من البحث الشمل في الفهم التاريخي للحركة الشيوعيّة لكامل مسألة الإضطهاد الجندريّ و الحاجة إلى مزيد القطيعة مع بعض عناصر ذلك الفهم و بلوغ فهم أتمّ و أصحّ . و بما أنّ هؤلاء ط المنظّمين القاعديّين " ينثرون حولهم مصطلح " الترسفوبيا " [ الخوف المرضيّ من المتحوّلين جنسيّا ] ، يجب أن يأملوا في أنّ قراءتهم يعوزها كثيرا التفكير النقديّ إلى درجة أنّهم لن يتجشّموا عناء النظر إن كان ذلك صحيحا بالتوجّه إلى موقع أنترنت الشيوعيّين الثوريّين أين يمكن للناس أن يجدوا بسهولة مقالات تفضح بشكل خاص و تعارض الهجمات ضد المتحوّلين جنسيّا كما هو الحال في مارس و جوان 2022 (2) و حتّى قبل ذلك التاريخ أيضا .
القيادة من أجل ماذا ؟
يتاجر هذا " التحالف " بنعت جاهل و لامسؤول هو نعت طائفة و دعما لذلك ، كتب أنّ " موقع أنترنت الشيوعيّين الثوريّين أنفسهم يدّعى أنّ الطريقة الفعّالة الوحيدة لتحقيق تغيير إجتماعي هي إـّباع قيادة بوب أفاكيان و تعاليمه ".
لا. موقع أنترنت الشيوعيّين الثوريّينيقول إنذ قيادة بوب أفاكيان و الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها مطلقة الضرورة للقيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة ، لكسر كافة سلاسل هذه الإمبراطوريّة الرأسماليّة – الإمبرياليّة و نظامها ، بتقسيمه الفضيع للكوكب و علاقاته الإجتماعيّة الإضطهاديّة و نزاعاته العدائيّة . و يتحدّث هؤلاء المهاجمين عن " تغيير إجتماعي " ضبابي إلاّ أنّ ما نتحدّث عنه نحن – و نعمل من أجله – هو ثورة فعليّة . و في ماسر ذلك ، نتّحد مع و أجل ، نتعلّم من عديد الناس الذين قد لا يتّفقون معنا حول ذلك الهدف . و من تلك النضالات النضال الذى لا يزال جاريا للدفاع – و الآن لإعادة تركيز – حقّ الإجهاض عبر البلاد بأسرها . لهذا إتّصلت سنسارا تايلور و أقامت وحدة مع آخرين لبعث منظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض ".
و الثورة ليست مجرّد " تغيير إجتماعي " ضبابي فحسب و إنّما هي بصفة نهائيّة ليست نضالا من اجل الحصول على " نصيب " ممّا تنهبه أكبر و أعنف إمبراطوريّة في التاريخ : الولايات المتّحدة . الثورة الحقيقيّة تسعى وراء إجتثاث كلّ العلاقات الإجتماعيّة الإضطهاديّة و اللامساواة في المجتمع القديم بما في ذلك أكبر لامساواة : بين الناس في بلدان مثل الولايات المتّحدة و الغالبيّة العظمى من الإنسانيّة في مناطق مستغَلّة و منهوبة بخبث من قبل القوى الإمبرياليّة . الثورة – إن كانت ثورة حقيقيّة – يجب أن تُخاض و في أذهاننا تحرير ما يناهز 8 مليار إنسان على هذا الكوكب ...جميعهم . هذه هي الثورة التي يدافع عنها بوب أفاكيان .
أمّا بالنسبة لمعيار القيادة في تلك الثورة ، لنقتبس مجدّدا مقولة لبوب أفاكيان :
" ما هو حيويّ الأهمّية ليس إلى أيّ جزء قد ينتمى أنصار " الهويّة " بل ما هو مضمون أفكارهم و برامجهم و إلى أين ستؤدّى هذه الأفكار و البرامج إن وقع تكريسها ؟ " ( من مقال " قيادة السود و السكّان الأصليّين و ذوى البشرة الملوّنة (BIPOC). لا وجود لشيء كهذا – القتال ضد الإضطهاد و القيادة التي نحتاج إليها " ).
تُهمة الطائفة : جاهلة و جبانة و غير مسؤولة :
يتحدّث كتّاب ذلك البيان عن " طائفة ": كم عدد الذين منكم أنتم الذين يلهثون بهذه التهمة أو يردّدونها عن عمى ، قد إطّلعوا عمليّا عن أيّ شيء من تأليف بوب أفاكيان ؟ تشويه شيء أو الإلتحاق بالغوغاء دون معرفة مطلقا بما تحاولون عزله و تحطيمه علامة على نتقص فادح في الإستقامة . " منظّمونا القاعديّون " بوضوح لا إهتمام لديهم بمثل هذه الأشياء – لكن ماذا عنكم أنتم الذين أمضوا على ذلك و إلتحقوا بالجوقة دون أيّة معرفة أو فهم حقيقيّين لما تاولون الآن منعه ؟
كتبت أرديا سكايبراك وهي عالمة ذات تدريب مهنيّ في الإيكولوجيا و البيولوجيا التطوّريّة ، وهي من أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة [ الشيوعيّة الجديدة ] التي تقدّم بها بوب أفاكيان ، كتبت حول هذه المسألة قائلة :
" يجب أن نظلّ نسأل مثل هؤلاء الناس : " ما هو برنامجكم أنتم ؟ ما هي إستراتيجيّتكم أنتم ؟ ما هو حلّكم أنتم لمشكل الفضائع المتكرّرة و الناجمة عن هذا النظام ؟ " و حسنا ، إذا لم يكن لديكم الكثير لقوله بشأن أيّ من هذا ، إذا لم تكن لديكم الكثير من المواد الجدّية تقدّمونها بمعنى الخطط و البرامج الإسترتتيجيّة لتغيير النظام ، عندئذ لعلّه يجب أن تتحلّوا بالنزاهة و تممتوا لفترة و تُنجزوا بعض العمل الجدّي بأنفسكم لتكتشفوا على الأقلّ بأكثر شموليّة و تتفاعلوا مع مضامين العمل الذى أنجز طوال بضعة عقود من طرف إنسان يقترح في الواقع رؤية و مخطّطا للمستقبل يتّصفان بالأهمّية الملموسة و المتعدّد الأوجه و المختلفين راديكاليّا مع أنّهما منسجمان و علميّان أساسهما هو الواقع .
ليس عليكم أن تتّفقوا مع هذا المضمون غير انّه من غير المعقول برأيى أن لا تنكبّوا جدّيا على القيام باللازم ؛ إلاّ إذا كنتم بطبيعة الحال غير معنيّين ببساطة بالأمر ". ( مقتطف من " العلم و الثورة - حول أهمّية العلم و تطبيقه على المجتمع و الخلاصة الجديدة للشيوعية و قيادة بوب أفاكيان " ؛ قسم " القيادة : هل تخنق المبادرة أم تطلق لها العنان ؟ " ).
و الذين يرغبون حقّا في إنشاء عالم أفضل ، يجب أن يرغبوا في التفاعل مع هذا العمل . قد ينتهون إلى الإتّفاق أو العكس لكن يجب أن توجد مواجهة حقيقيّة للأفكار . و في نهاية المطاف ، آفاق الذين كتبوا هذه الهجمات الشنيعة التي تمضى أبعد من مقال صادر عن باحثين عن غنائم مصّاصي الدماء ضمن النظام القائم – و بالتالى يعارضون الناس الذين يقاتلون من أجل شيء مختلف و يعارضون بوجه خاص ( و يهاجمون هجمات سامة ) قائد ذلك النضال ، مهندس الشيوعيّة الجديدة . و بالنسبة إلى الذين سقطوا في أحابيل هذه الهجمات بشكل أو آخر ، المسألة واضحة : ما هو نوع المجتمع الذى تريدون العيش فيه ؟
ثقافة المنع " اليساريّة الماككارثيّة " :
بالعودة إلى خمسينات القرن العشرين ، وُجدت بالولايات المتّحدة ظاهرة بشعة أطلق عليها نعت " الماككارثيّة " ، اثناءها إتّهم سيناتور يدعى جو ماككارثي الناس بأنّهم " شيوعيّين " و قد يكونوا كذلك و غالبا ما كانوا كذلك ، و طردهم من الحياة العامة و طاردهم و سجنهم و قام بأشياء أخرى حتّى أسوأ من ذلك . و الآن ، في عشرينات القرن الواحد و العشرين ، ينخرط اليساريّون الزائفون غير المبدئيّين في ماككارثيّة جديدة فيها ب" لغة الشرطة " لا يحاول الذين عيّنوا أنفسهم حرسا على المبادئ المقدّسة لسياسة الهويّة " اليقظة " منع الذين يختلفون معهم فحسب بل يدعو الآن على ما يبدو أيضا الدولة لتتدخّل و ذلك بنشرهم تهما لآ أساس لها من الصحّة و خاطئة !
رسالة إلى بعض الشباب :
مؤلّفو ذلك البيان يبحثون الآن عن " رسملة " من واقع أنّ النضال للدفاع عن حقّ الإجهاض كان و لا يزال صعبا و صار أصعب حتّى جرّاء دوافع أنّ هذه " المنظّمات القاعديّة " رفضت الإلتحاق ب " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " و التعبأة من أجل منع الحيلولة دون الإنقلاب على رو مقابل وايد [ قانونيّة الإجهاض ] . و قد ناشدوا بعض الشباب الذين إلتحقوا ب " لننهض ..." لكنّهم وجدوا الآن ، بعد كلّ شيء ، أنّ العدوّ قويّ حقّا و أنّ النضال غاية في الصعوبة .
إليكم أنتم الذين تسمحون لأنفسكم بأن يُسيئ توجيهكم إنتهازيّون و معادون للثورة و الذين يتسبّبون في ضرر كبير بنشر هذه الإفتراءات الضارة و الخطيرة للغاية : أوقفوا ذلك ! و كفّوا عن التصرّف كالأطفال البكّائين . أجل ، النضال من أجل التحرير صعب و يتطلّب ليس التضحية فحسب بل أيضا تبنّى نظرة جدّية حقّا لما هو سبب هذا البؤس المفروض على أفنسانيّة من قبل هذا النظام حتّى عندما يتحدّى بعض ما إعتقدتم أنّه صحيح . و مجدّدا ، هذه الحقائق عسيرة الهضم – لكن حتّى أكثر من ذلك هي تحريريّة بعمق .
و عليكم إدراك ما يُجسّده قرار إلغاء قانونيّة الإجهاض : أنّكم تعيشون في زمن نادر فيه إمّا شيء فضيع أم شيء تحريري حقّا – ثورة ! – يمكن أن يفرزهما هذا الوضع . فكرة الأرض الوسطيّة خياليّة ؛ و ما ليس خياليّا هو أنّه من صلب هذا الجنون ، يمكن ننتزع عالما جديدا كاملا . ليس متأخّرا جدّا أن تساهموا في هذا إذا كنتم مصمّمين على تقييم نزيه لما فعلتم و على الصراع مع ما وقعتم في شباكه و على القطيعة التامة مع هذا الهراء .
تحدّى ختامي :
أيّة فصرة مهما كانت ليس لمجرّد تجنّب الكابوس الذى نتّجه نحوه و إنّما لإنشاء بدلا عنه مستقبلا تحريريّا تتطلّب من جميع الذين يقرأون هذا أن يتفاعلوا مع ما كتبه بوب أفاكيان تفاعلا جدّيا . فالوضع الراهن بكلّ مخاطره يقتضى أن تدخلوا في صراع مع بعض الحقائق المتحدّية لكن في نهاية المطاف التحريريّة جدّا . سواء توصّلتم أم لا إلى الإتّفاق مع لبّ ما يقوله بوب أفاكيان سيرورة ، " رحلة " حسب كلمات بوب أفاكيان ذاته . (3)
لكن من الخطإ و الخطأ الكبير رفض التفاعل مع بوب أفاكيان ، و من الضروريّ أن نقف بقوّة ضد هذه الهجمات التي لا أساس لها من الصحّة على الناس الذين كرّسوا كامل حياتهم للقيام بالثورة و لضمان أن تكون هذه الثورة ثورة تحريريّة .
أعمال بوب أفاكيان و المقالات الأخرى المذكورة في هذا البيان :
On the Fight for Abortion Rights and the Emancipation of Women
by Bob Avakian
On the Position on Homosexuality in the New Draft Programme
Unresolved Contradictions, Driving Forces For Revolution
by Bob Avakian
BIPOC LEADERSHIP: THERE IS NO SUCH THING. The Fight Against Oppression and the Leadership That Is Needed
by Bob Avakian
Leadership: Does It Stifle´-or-Unleash Initiative?
by Ardea Skybreak
An Invitation from Bob Avakian
هوامش المقال :
1. See “Police and Prison Harassment and Violence Against Transgender Women Is Epidemic in America” and “New Bill Attacking Teenage Trans Athletes Passed by House Republi-Fascists in Ohio: Women Athletes ‘Suspected’ of Being Transgender Will Require a ‘Genital Inspection’”
2. “An Invitation,” from Bob Avakian
------------------------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال