الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأوضاع السياسية الحالية في العراق وسياستنا، مقرر الاجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2022 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الأوضاع السياسية الحالية في العراق وسياستنا
مقرر الاجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق

الانتخابات والبرلمان
سلب حق الجماهير في تحقيق ارادتها السياسية
ان ترسيم الحياة السياسية في العراق منذ 2003 ولحد الآن جرى عبر الاحتلال واستخدام القوة العسكرية والميليشية والاقتدار المالي ونفوذ الدول والحروب بالوكالة والمصالح الجيو سياسية للأقطاب الإقليمية والامبريالية الامريكية.
إن المشاهد السياسية الدراماتيكية والمأساوية في العراق، كانت الحروب الإرهابية الإجرامية لـ القاعدة وداعِش وغيرهم بحق السكان، حرب الميليشيات واغتيالاتهم وخنق الحريات، استخدام الجيش والقصف الجوي والمعارك الدموية لأمريكا وحلفائها، الحروب بالوكالة، الحرب الطائفية، الدمار، الاغتيالات والمجازر بالجملة وما رافق كل ذلك من دمار ونزوح وفقر لملايين من المواطنين.
شكلت هذه الحروب والمجازر والاغتيالات أجزاء السياسة والاستراتيجية الإمبريالية الامريكية ومساعيها ومساعي الدول الاقليمية لتثبيت سلطة البرجوازية الإسلامية والقومية في العراق بعد الاحتلال.
فهذه القوى الرجعية وهذه العسكرتارية والميليشية والقمع والاستبداد الذي لا تزال تجسده القوى البرجوازية المتحكمة بأوضاع البلاد، هي التي تدير البرلمان وتجعل منه البورصة السياسية لتقاسم اسهم السلطة وثروة المجتمع المسروقة فيما بين مختلف أجنحة النظام، وبالتالي هي التي دفعت بالبرلمانية والانتخابات بحواشي الحياة السياسية وجردتها من أي معنى سياسي بالنسبة لمعظم السكان. ان البرلمان والانتخابات أصبحا مهزلة بفعل البرجوازية المحلية والدولية نفسها وقبل ان تدفع انتفاضة أكتوبر 2019 بها الى حواشي التحولات والتغييرات الأساسية السياسية في البلاد.
ان البرلمان والانتخابات كانت ومنذ البدء وسيلة سلب حق الجماهير في تحقيق ارادتها السياسية.
الدولة البرجوازية في العراق
ان المحتوى الطبقي البرجوازي للدولة والنظام السياسي في العراق وللحكومة الحالية وما تليها مما يسمى بـ حكومة "الأغلبية الوطنية" او"الحكومة التوافقية" يتحدد اساسا بالعلاقة القسرية والقمعية الموجودة لهذه الدولة والحكومة بالطبقة العاملة وجماهير الشغيلة والمحرومة، فعلاقة القهر هذه هي العامل المشترك والحاسم الذي يربط القوى البرجوازية الطائفية والقومية والليبرالية والاصلاحيين وحتى التشرينين المتحالفين مع النظام بعضهم ببعض في مقابل العمال والكادحين.
ان تشتيت النظام السياسي للبلاد وتقسيم الأدوار على أساس القوميات والطوائف المختلفة وبالتالي خنق الطبقة العاملة والجماهير الكادحة واضطهاد المرأة وقمع الشبيبة على انفراد داخل حدود مناطق وجود المواطنين في هذه التقسيمات المسماة بـ "المكونات"، هو امتداد ضروري ومكمل لهذه العلاقة الطبقية القهرية للدولة المعاصرة والحكومة الحالية والمرتقبة في العراق، مع العمال والمحرومين والشغيلة والنساء المضطهدات. ان التشرينين من "حركة امتداد" وحلفائهم من "الجيل الجديد" هم في الحقيقة أدوات و كيانات سياسية لاحتواء الحركة الثورية وإبطال تأثير الطاقة الثورية وزجها في آلة الدولة القمعية البرجوازية هذه وبرلمانها وكل هذا باسم الاصلاح والانتفاضة وتطلعات الشبيبة.
واقع الحال هو ان الحكومة والنظام السياسي ممثل لقوى وفئات برجوازية قومية وطائفية مختلفة من القوميين العرب والكرد وغيرهما والطائفيين الدينيين من السنة والشيعة وغيرها وبشكل متكامل الابعاد، فليس هناك شيء اسمه مصالح جماهير الشغيلة والكادحين وغير المالكين او الجماهير بشكل عام في هذه المنظومة، لا على مستوى مناطق نفوذهم ولا على صعيد البلاد. كما وليس هناك شيء اسمه "الوطن" و"العراق" الا كرموز تجسد مصالحهم الطبقية البرجوازية السياسية والأيديولوجية. لذا ما هو موجود هو مصالح طبقية متضادة بين راس المال والعمل ومصالح فئات وقوى برجوازية قومية وطائفية مختلفة متصارعة فيما بينها ضمن وحدتهم العامة كممثلي راس المال تجاه العمال والكادحين ونضالاتهم.
ان المهمة الثورية الآنية لجماهير العمال والكادحين الثورية هي اسقاط هذه الالة القمعية البرجوازية وإرساء الدولة البروليتارية الثورية مكانها أي دولة العمال والكادحين والمفقرين والشغيلة المنظمة في مجالسها الجماهيرية كي تكون باستطاعتها تحقيق اهدافها الاقتصادية والاجتماعية الاشتراكية.

البديل الاقتصادي الاشتراكي
لا يوجد لدى القوى البرجوازية مجتمعة، من هم في السلطة او في المعارضة، نمط وبديل اقتصادي للمجتمع ولتنظيم حياته الاجتماعية والاقتصادية، سوى المزيد من تعزيز الرأسمالية الليبرالية الجديدة، ولا توجد لديهم آفاق واجندة لتوفير الرفاه للجماهير، بل على العكس من ذلك ان اجندتهم هو المزيد من اضطهاد وافقار جماهير العمال والكادحين.
ان الدوران في فلك تحقيق الاصلاحات في البناء الفوقي السياسي للنظام الراسمالي وفي اطار الساحة السياسية البرجوازية بدون تبني افق التغيير الاقتصادي الثوري الاشتراكي، وبدون الرد على الوضع الموجود بوصفه كلا واحدا، لن يحل ايا من معضلات جماهير العمال والكادحين. لا يمكن الرد على معضلات وقضايا جماهير الشغيلة والمفقرين في اطار الانتخابات والمقاطعة ولا في اطار تغيير النظام السياسي وفق نمط البرجوازية واصلاحاتها.
بالنسبة للعمال الاشتراكيين، فإن نضال الطبقة العاملة السياسي المستقل ليس سوى نضال ترفع فيه راية الاشتراكية وآفاق التغيير الثوري الاقتصادي والتحرر من بأس راس المال والرأسمالية، بتبنيها الافق الاشتراكي والاممي وحده تستطيع الطبقة العاملة ان ترتقي بدورها وترد على مهام هذه المرحلة من التغييرات السياسية والاجتماعية بشكل تكون لصالحها ولصالح المفقرين والكادحين والمضطهدين.

الثورة والثورة المضادة البرجوازية
وانتفاضة أكتوبر
تاريخ الصراع السياسي والاجتماعي من خلال انتفاضة أكتوبر 2019 وصل الى مرحلة لا يمكن إعادته الى الوراء من حيث التطور الحاصل في ميزان القوى والعلاقة بين الطبقات في المجتمع العراقي ومن حيث الضربة التي وجهتها الانتفاضة لقوى النظام ولتسلطهم الفكري والسياسي على صعيد المجتمع ومنظومة قيمهم الرجعية والذكورية المناوئة للمرأة.
اجراء الانتخابات المبكرة فيما بعد القمع الدموي للانتفاضة وما يجري الان من صراعات على تحديد شكل الحكومة وغيرها من التطورات في معسكر قوى النظام البرجوازي الإسلامي والقومي، يشكل بمجمله سياسات وإجراءات وتكتيكات غارقة في الرجعية لقوى الثورة المضادة التي بسطت سلطتها على المجتمع بقوة القمع السافر وخنق هذه الانتفاضة.
ان جميع هذه الاعمال والسياسات تكملة لقمع الانتفاضة ومساعي لسد الطريق امام الثورة المقبلة، من جهة، ومن جهة أخرى، هي مساعي لتثبيت النظام السياسي البرجوازي في العراق والدولة البرجوازية على أساس تقسيم المجتمع الى المكونات اثنو-طائفية وتثبيت ايديولوجية الدولة البرجوازية في العراق بكونها إسلامية وقومية.
مع انتفاضة أكتوبر ومن ثم قمعها عن طريق قوى الثورة المضادة، دخل مسار الصراع الطبقي والسياسي في العراق مرحلة تتسم بكونها مرحلة الصراع بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة بحيث لا يمكن التوفيق بينهما. ليس فقط لم تعد تبق للدولة والنظام السياسي البرجوازي القائم اية شرعية لدى الجماهير، بل ان عناصر الوضع الثوري باتت تتنامى مجددا يوما بعد يوم في أعماق المجتمع. المهمة التي تواجه الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والشيوعيين هي الاعداد لتحول تلك العناصر الى ازمة ثورية و ثورة مقبلة للإطاحة بكل قوى الثورة المضادة المتسلطة على الجماهير.
طابع انتفاضة اكتوبر المناهض للرأسمالية النيو ليبرالية
ان الانتفاضة، بحكم قواها المحركة الاجتماعية وطابعها الطبقي العمالي والجماهيري للشغيلة والمحرومين والشبيبة والنساء التحرريات، كانت نضالا جماهيريا تحمل الكثير من السمات المناهضة للرأسمالية النيو ليبرالية، كنظام اقتصادي واجتماعي، وللمآسي الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها من فقر ومرض وبطالة وتهميش وحرمان، وتحمل الكثير من السمات المناهضة للبناء الفوقي السياسي والفكري والثقافي والحقوقي للرأسمالية. وهي كانت نضالا جماهيريا ثوريا، رغم وجود العديد من النواقص فيها، من اجل نيل حرية الانسان ورفاهيته وتحقيق تطلعات الشباب والشبات في التمتع بالحرية والعمل والمعيشة العصرية والابداع، وتحقيق حقوق وحريات المرأة ومساواتها، وتأمين حرية الاحتجاج والتنظيم وحقوق وحريات التنظيم النقابي للعمال، وضمان حقوق وحريات الفئات والأقليات المضطهدة التي تعاني التمييز والقمع والتهميش في المجتمع.

لذا نرى وبالرغم من مساعي تيارات وأحزاب وجهات مختلفة للإجهاز على الانتفاضة و شل طاقاتها الثورية عبر المساومة و الخنوع للسلطات ومساعي قسم منها لتسخير الانتفاضة لأهدافها السياسية البرجوازية ولصالح صراعات هذا الجناح او ذاك من اجنحة النظام الموالية لهذا او ذاك من القوى الامبريالية و الدولية والإقليمية، فان مساعي ونضالات جماهير الشغيلة والمفقرة في الانتفاضة بوجه سلطات الأحزاب الإسلامية والقومية الفاسدة والميليشية، اوجدت مرحلة متقدمة من مراحل النضال السياسي والاحتجاجي لهذه الجماهير وتوازنا جديدا بينها وبين القوى الحاكمة بحيث لم يعد ممكنا إعادته الى الوراء.
ان ما يقضي على كل انتفاضة ثورية مقبلة للجماهير هو عدم تطورها السياسي والتنظيمي والفكري الى حركة ثورية ذات رؤية وبرنامج اقتصادي وسياسي واجتماعي اشتراكي تحرري واضح المعالم ، وهو تقاعس قادة الثورة القادمة وناشطيها عن قيادتها للملايين من الشغيلة والمحرومين من خلال عملها المنظم في حزب عمالي اشتراكي جماهيري يمضي بالنضال من اجل التحرر الاجتماعي ونيل حياة تسودها الحرية والمساواة والرفاهية.
"لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية "هذه المقولة للينين تنطبق بحذافيرها على العملية الثورية ومساعي ونضالات الجماهير المفقرة للتحرر في العراق اليوم. ان تبني نظرية وبرنامج ماركس الثورية وتطبيقها تجاه الأوضاع الحالية هي ما تحتاج اليه قادة وناشطي الحركة العمالية والثورية الجماهيرية في العراق، أي نظرية وبرنامج التغيير الثوري لمجمل النظام الطبقي الرأسمالي القائم عبر قيادة حركة الطبقة العاملة والكادحين لنضال الجماهير المحرومة للتحرر وكسب حياة مرفهة. الدوران في حلقة مغلقة والاكتفاء بالتغير السياسي الشكلي وعدم تبني الافق الاشتراكي العمالي والانجرار وراء مساعي قوى الثورة المضادة ودعاياتها المناهضة للثورة وللاشتراكية المتمثلة بمناهضة الطبقة العاملة والتحزب والتنظيم الاشتراكي العمالي هو الذي يسد الباب أمام تحقيق التحرر السياسي والاجتماعي والفكري للجماهير المفقرة والمحرومة .
ان منظمة البديل الشيوعي تعلن عن هذه الحقائق السياسية والاجتماعية الساطعة بصراحة وبشفافية وتعمل وفقها وتعمل على نشرها داخل المجتمع واوساط جماهير العمال والكادحين والمفقرين في عرض وطول البلاد وعلى صعيد المنطقة والعالم، كما انها، كمنظمة اشتراكية ثورية منخرطة في النضال الاشتراكي، جزء من هذه المساعي النضالية الثورية للجماهير في العراق لإيجاد مجتمع تسوده الحرية والمساواة والرفاهية للجميع. وهي تتبنى تكتيكها السياسي على هذا الأساس.
التكتيك السياسي لمنظمة البديل الشيوعي في العراق
قبال الأوضاع السياسية الحالية

ان المسالة الأساسية والجوهرية في كل ثورة هي حسم سلطة الدولة لصالح الطبقة الثورية الوحيدة التي بإمكانها تحقيق التغيير الثوري. ان الدولة القائمة في العراق دولة برجوازية مدعومة من قبل البرجوازية العالمية والدول الامبريالية والدول والاقطاب الإقليمية.
منظمة البديل الشيوعي تناضل ضد كل تلك الأفكار التي تروج لإنكار وجود النظام الرأسمالي في العراق وكل تلك التي تنفي سيادة دولة طبقية برجوازية على البلاد، وكل تلك التي تنكر وجود الطبقة العاملة ونضالاتها، وتروج لافكار "اللاحزبية" الشيوعية و"اللاسياسية". في الوقت الذي تواجه تلك الأفكار وتعتبرها تبليغات سياسية لتيارات برجوازية معادية للاشتراكية والتحزب الطبقي العمالي الاشتراكي، تؤكد على انها تستهدف سد الطريق امام التغير الثوري واخفاق كل انتفاضة ثورية جماهيرية وجرها الى كنف البرجوازية الحاكمة.
ليس هناك في التكتيك السياسي المشخص للمنظمة مكان لنظرية المراحل البرجوازية التي تبرر تسليم مصير البروليتاريا والجماهير المحرومة الى التيارات والأحزاب البرجوازية باسم عدم الاستعداد الذاتي وعدم النضوج السياسي الكافي للعمال والكادحين والمفقرين لأخذ زمام سلطة الدولة بأيديهم. كما ولا مكان في هذا التكتيك السياسي لنظرية تقسيم المراحل الى مرحلة "ديمقراطية جماهيرية" ومن ثم الوصول الى الاشتراكية، ما يكمن في صلب تكتيكنا السياسي هو نظرية الثورة الدائمة البروليتارية والارتقاء بالاستعداد الذاتي السياسي والفكري والتنظيمي للعمال والكادحين وغير المالكين من خلال النضال الثوري المنظم واجتياز المنعطفات الثورية بحيث تطلق الطاقات الثورية الاشتراكية الهائلة للطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمحرومة.
ان التكتيك السياسي المشخص لمنظمة البديل الشيوعي هو انهاء النظام السياسي والدولة البرجوازية الحالية واخذ زمام سلطة الدولة من قبل جماهير العمال والكادحين والمفقرين المنظمين في مجالسهم العمالية الجماهيرية وعلى انقاض الدولة البرجوازية القائمة.
لذا، فان بديلنا للدولة والنظام السياسي الحالي هو إرساء دولة وحكومة مجالسية منبثقة من قلب جماهير العمال والكادحين والمفقرين المنظمين في مجالسهم الجماهيرية الثورية، أي الدولة البروليتارية كي تقدم على إنجاز الاشتراكية. وفي هذا المسار ولتحقيق هذا التكتيك السياسي الأساسي، فان منظمة البديل الشيوعي تبني سياساتها التفصيلية والمشخصة قبال الأوضاع المشخصة وكل منعطف تمر بها الحركة الجماهيرية الثورية.
ان المهام العملية الواردة ادناه هي لإعداد القوى الطبقية العمالية وجماهير الشغيلة لتحقيق هذا التكتيك السياسي الأساسي في هذه المرحلة من الصراع السياسي والاجتماعي في العراق. كما ان وثيقة "خطوط عامة لتأسيس المجالس الجماهيرية الثورية" التي اصدرتها منظمة البديل الشيوعي في 5 كانون الأول 2019 تمثل وثيقة مكملة لهذا المقرر والتي من الممكن ان نستخدمها قبال أوضاع مشخصة و يتم العمل بها وفق ما ورد في هذا المقرر.
هذا وان الأوضاع السياسية في العراق وخصائص جميع القوى السياسية الحاكمة فيه لها امتدادات إقليمية ودولية بشكل مباشر. ان النظام السياسي والدولة البرجوازية في العراق مازال مفتوح الأبواب امام التدخلات الجيو سياسة واقتصادية والجيو استراتيجية وبالأخص من قبل القوى الإقليمية والدولية: ايران والسعودية وامريكا وتركيا والامارات. كما ومع تصاعد الحركة الثورية والاشتراكية في العراق ستتوحد جميع القوى البرجوازية العالمية والإقليمية كي تحاول سحق الثورة الاشتراكية ونضالات الجماهير الغفيرة المفقرة للتحرر، وما هو كفيل بإفشال هذه المساعي الاجرامية الخارجية هي النضال والمقاومة العظيمة لمئات الملايين من العمال والكادحين المتطلعين الى التحرر من قبضة رأس المال والرأسمالية في المنطقة وعلى الصعيد العالمي وتضامنهم الاممي.
ان الثورة البروليتارية لا تحدها الحدود المرسومة من قبل البرجوازية على أساس الطائفة والقومية والأمم والعرق وغيرها، فهي حركة ثورية اجتماعية عالمية و نحن فصيل من هذه الحركة، والثورة في العراق جزء منها. لذا فان النضال الاممي والارتقاء بالتضامن فيما بين البروليتاريا الاشتراكية والثورية تعتبر من مهامنا الملحة لتحقيق تكتيكنا السياسي الثوري في العراق.
مهامنا العملية الحالية
• فضح النظام السياسي الحالي والحكومة التي ستتشكل ما بعد الانتخابات المبكرة بوصفها حكومة الثورة المضادة، حكومة ما بعد القمع الدموي لأكبر انتفاضة جماهيرية ثورية في تاريخ العراق الحديث الا وهي انتفاضة أكتوبر 2019.
• الدعاية السياسية بين أوساط جماهير العمال والمحرومين والمضطهدين والمرأة التحررية والشبيبة الثورية بضرورة تنظيم نضالهم بشكل مستقل من اجل تحقيق ارادتهم السياسية الطبقية في شكل مجالسهم الجماهيرية الثورية وبمثابة حكومتهم الثورية المقبلة.
• نقد الماهية الطبقية الرأسمالية للقوى والتيارات الإسلامية والقومية الحاكمة وتبيان هذه الماهية للجماهير والتي هي مغطاة عادة بالغلاف الأيديولوجي القومي والديني والليبرالي.
• النقد الاشتراكي للرأسمالية النيو ليبرالية السائدة والنظام السياسي البرجوازي الإسلامي والقومي الحامي لها بشكل منظم وطرح البديل الاشتراكي بوصفه امرا آنيا، والعمل من اجل توحيد مختلف أوجه النضال الاقتصادي والسياسي والفكري للعمال والكادحين في نضال طبقي واحد لتحقيق هذا الهدف.
• تجسيد النقد الاشتراكي والنسوي التحرري للقيم الدينية والقومية والذكورية والعشائرية السائدة والقامعة للمرأة.
• تنظيم نضال ومقاومة المرأة بوجه القمع والرجولية والنضال لإنشاء حركة نسوية تحررية قوية في عموم البلاد. العمل على ان تكون هذه الحركة النسوية متجذرة في أوساط جماهير النساء العاملات والكادحات بشكل أساس وعلى مستوى اجتماعي في المدن والأرياف وفي مختلف أماكن العمل والاحياء.
• التشهير السياسي المنظم بكل مظاهر القمع والاستغلال والتمييز بوجه مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية المضطهدة في المجتمع.
• النضال من اجل ان يتبنى ناشطو وقادة جماهير العمال والشغيلة والمفقرة ومنظماتها، النظرية الماركسية ومنهجها الثوري الشيوعي في نضالهم التحرري.
• السعي لتنظيم العمال والكادحين والشبيبة والمرأة العاملة والمضطهدة في لجانهم المحلية وحلقاتهم النضالية الخاصة بهم في الاحياء وامكان عملهم، إنجاز النشاط الاجتماعي والسياسي والفكري بشكل منظم في هذه الاحياء والأماكن، السعي لتنظيم المقتنعين منهم او مجموعاتهم بالاشتراكية في العمل المنظم في حلقات اشتراكية وفي منظمة البديل الشيوعي في العراق.
• فرض العمل النقابي المستقل على السلطات وتفعيل النقابات المستقلة الموجودة وبناء أخرى جديدة وتشكيل مختلف منظمات عمالية نضالية مدافعة عن حقوقهم بحيث تنظم العمال والموظفين والمنتسبين في جميع أماكن العمل في هذه النقابات والجمعيات والمنظمات.
• النضال اليومي والمستمر لفرض الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية على النظام كجزء من تقوية النضال الاشتراكي، ولتحقيق حرية ومساواة المرأة الكاملة، فصل الدين عن الدولة والنظام التعليمي، الغاء النظام القومي والطائفي، إرساء النظام السياسي على أساس المواطنة المتساوية وتحسين رفاهية الجماهير وإرساء الثقافة الإنسانية والتحررية، وإلغاء قوانين قمع المراة.
• تنظيم النضال الجماهيري بوجه نهب ممتلكات المجتمع التي تنفذه السلطات عبر الخصخصة واللصوصية والفساد و"الاستثمارات" الرأسمالية.
• تنظيم النضال من اجل توفير الكهرباء والماء والخدمات العامة الصحية والاجتماعية والتعليمية المتطورة مجانا والسعي لـ والمشاركة في انشاء مختلف التجمعات والمنظمات الجماهيرية لهذا الهدف.
• فضح مجمل سياسية "الورقة البيضاء" التي تريد تحويل اقتصاد العراق الى اقتصاد مبني على النهب الرأسمالي الفاضح وتحويل الدولة وقوانينها الى ادوات لتنفيذ هذه المشاريع، والسعي لنشر الوعي العام حول هذه السياسات وتنظيم الاحتجاجات بوجهها.
• المجتمع لا ينقصه عدد الاحتجاجات وحجم الاستياء والغضب من الوضع القائم، بل ما ينقصه هو التنظيم الكافي في صفوف هذا النضال وهذه الاحتجاجات وافتقاره لافق واجندة سياسية اشتراكية. السعي المتواصل لوضع حد للتشتت والسعي لتنظيم هذا النضال باتجاه تحقيق هذا الهدف هو من مهامنا العاجلة.

• نقطة الضعف الأساسية للبرجوازية في العراق هي انها مقسمة على أساس القومية والدين والطائفة وليس بإمكانها ان تتوحد حيث ان توحيدها ملئ بالتناقضات والصراعات والاحتكاكات والتبيعة لهذه الدولة او تلك وامتداداتهم الإقليمية. على العكس من ذلك، فان الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمفقرة وجماهير النساء المضطهدة والشبيبة المعطلة عن العمل والمتطلعة الى الحرية لها مصالح طبقية واجتماعية مشتركة على مستوى العراق وعلى صعيد المنطقة والعالم، وهي قوة جبارة اذا وحدت صف نضالها الثوري وتبنت الأفق الاشتراكي الأممي والنضال الموحد على صعيد البلاد والمنطقة .
• ان النضال الثوري عموما والنضال الاشتراكي خصوصا في عهد العولمة الرأسمالية المعاصرة والصراعات الجيو سياسية واستراتيجية الامبريالية والأقطاب الإقليمية المحتدمة لا بد وان يكون اممي الأفق والاجندة كي ينجح وينتصر.

الاجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية
لمنظمة البديل الشيوعي في العراق
25-27 أيار 2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاملات منزليات مهجورات في شوارع بيروت | الأخبار


.. استمرار القتال والقصف بين حزب الله وإسرائيل • فرانس 24




.. -وُلدت خلال الحرب وقُتلت بعد أشهر-.. جدة تنعى حفيدتها بعد غا


.. ضربة قاصمة لحزب الله.. هل تعيد تشكيل مستقبل لبنان؟




.. عادل شديد: استمرار المواجهة سينعكس سلبا على المجتمع الإسرائي