الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب السلطان محمد السادس بمناسبة عيد العرش

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2022 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


خطاب السلطان المغربي محمد السادس
بمناسبة عيد العرش
بمناسبة مرور ثلاثة وعشرين سنة على تولي السلطان محمد السادس الحكم في المغرب ، القى خطابا عبر الأثير موجها الى اكثر من جهة ، وعلى رأسها الجزائر .
فبالإضافة الى فصله في قضية الإرث " لا احلل ما حرم الله ، ولا احرم ما حلل الله " ، وجه نداء الى النظام الجزائري ، يدعوه فيه الى الرشد ، والتعقل ، وتغليب مصلحة الشعبين المغربي والجزائري ، وداعيا الى إعادة فتح الحدود التي اعتبرها بمثابة الجسور التي تربط بين الشعبية ، وبين الدولتين . كما رفض كل الهجمات التي تتعرض لها الجزائر ، ويتعرض لها الشعب الجزائري وقيادته ، معتبرا انّ من يقف وراء هذه الاعمال التحريضية المرفوضة ، انما يساهم في تكدير الجو بين الدولتين ، وبين الشعبين ، وتوثير العلاقات بينهما ، وانها منْ تصرفات مواقع وجهات غير مسؤولة ... لكن السلطان المغربي وفي احترام حق الرد ، واحترام حرية التعبير ، لم يدن ، ولم يرفض النقد الذي توجهه عدة مصادر للنظام الجزائري بسبب موقفه من نزاع الصحراء .. وهي نفس الردود النقدية التي تقوم بها مواقع جزائرية معروفة إزاء النظام المغربي ، وازاء المغرب ، وبعضها لا يتردد في ممارسة السب والشتم في حق كل المغاربة ، وليس فقط في حق النظام السلطاني المخزني المغربي .
ان دعوة السلطان للجزائر بفتح الحدود ، سبق وان سبقتها دعوة مماثلة اثناء خطاب مرور انتا وعشرين سنة من جلوسه على كرسي الحكم . لكن . اذا كان القادة الجزائريون في المرة الأولى قد اجابوا بالتهكم والرفض لدعوة السلطان المغربي ، فان دعوة اليوم التي وجهها يوم السبت 30 / 07 / 2022 ، ستلاقي الإهمال من قبل النظام الجزائري ، وسيعتبرونها كأنها لم تحصل ابدا ، ولم يسمعوا بها .. وهذا يعني ان دعوة السلطان المغربي ذهبت ادراج الرياح مثل الدعوة السابقة ، وانّ الستاتيكو سيستمر مخيما على المنطقة ، وعلى العلاقة بين الدولتين ، سيما وان النظام الجزائري اعتبر الدعوة السلطانية ، بمثابة تودد واستدراج عطف . كما حللوها على انّها تعبير واضح على ضعف النظام المغربي ، وتخبطه في أزمات تنذر بنزول الرعايا المغاربة الى الشارع ، الذي قد ينتهي بسقوط النظام ، سيما وان كل الدولة الجزائرية تتابع كل ما يروج عن صحة السلطان المريض ، وعن خلافته ، وتعتقد بوجود صراع بين الاسرة الحاكمة في من يتولى الحكم بعد السلطان محمد السادس . ولا ننسى هنا كيف انخرطت الدولة الجزائرية تطبل وتدعو الرعايا المغاربة ، للنزول الى الشارع لقلب النظام في 17 يوليوز الجاري .. وهي الدعوة التي كانت من صنع ثلاثة اشخاص ، واحد منهم معتوه مريض بالسب والشتم في اعراض الناس .. والنظام الجزائري العدو الرئيسي للنظام المغربي ، الذي ينازعه الوجود بالمنطقة قبل الحدود ، وأكيد انه انشأ خلايا ازمة تخص المغرب ، وسط الجيش ، ووسط المخابرات ، وبحزب جبهة التحرير ، وبوزارة الخارجية الجزائرية ، وبقصر المرادية .. لا يمكن انتظار ان يتنازل عن مواقفه ، خاصة وانه يعتبر نفسه متعافا من الازمة التي يعيش فيها النظام المغربي ، والتي حسب فهمه يحاول الخروج منها على حساب النظام الجزائري ، الذي يرى ان الظرف في صالحه جغرافيا ، وإقليميا ، ودوليا .. كما ان النظام السلطاني المغربي الذي يحرص ، والحذر كثيرا من النظام الجزائري ، سوف لن تصدر منه إجراءات ملموسة إزاء النظام الجزائري ، الذي يناصبه العداء في نزاع الصحراء منذ سنة 1975 .. فالحرب بين النظامين على اشدها ، وتتلون حسب الظروف التي تتحكم في وضع المنطقة .
ان الهيام بين النظام الجزائري ، والنظام التونسي ، ومنهما النظام الموريتاني الذي يعترف بالجمهورية الصحراوي ، هو رسالة للآتي من الإجراءات مستقبلا ، التي ستزيد في تأزيم العلاقات والوضع ، بما يتعارض ومصلحة شعوب المنطقة ضحية هذه النزاعات الجيواستراتيجية المفتعلة ..
ان الصراع بين النظامين المغربي والجزائري ، ليس وليد اليوم الذي قُطِعت فيه العلاقات بين البلدين ، ولا ترجع الى سنة 1975 حين أثيرت قضية الصحراء امميا ، وهي القضية التي جندت لها الجزائر كل امكانياتها المادية واللوجستيكية ، لدحض أطروحة النظام المغربي حول مغربية الصحراء . ان الصراع بين النظامين يعود الى سنة 1962 تاريخ استقلال الجزائر ، وإعلان دولتها التي ارتمت تناصر اطروحات وقرارات المعسكر الاشتراكي المنحل .. وهنا لا ننسى الرئيس الرحل الهواري بومدين حين قال : ان النظام المغربي مصدر تهديد للثورة الجزائرية ، والقول فقط بكلمة تهديد لها دلالة واحدة ، هي العداوة بين النظامين . إذا التقى ساكنان فاكسر ما سبق . فإمّا النظام المغربي ، وإمّا النظام الجزائري ..
وقد تعمقت المشاكل بين النظامين ، لتصل الى حرب الرمال في سنة 1963 ، والقاء كل نظام على الاخر مسؤولية بدأها ، رغم ان اصل الحرب هو أراضي الصحراء الشرقية التي اعترف بها النظام المغربي كجزائرية وليست مغربية ، عندما ابرم اتفاقية الحدود مع النظام الجزائري في سنة 1971 ، واعترفت بها الدولة السلطانية ، المخزنية ، العلوية المغربية ، عندما صادق برلمانها في سنة 1994 على تلك الاتفاقية ، التي لم يستشر فيها النظام السلطاني المخزني الرعايا المغاربة باستفتاء شعبي .. كما اكد النظام المغربي اعترافه الصريح بجزائرية الصحراء الشرقية ، عندما صادق على القانون الأساسي للاتحاد الافريقي الذي كان اعترافا بالجمهورية الصحراوية ، واعترافا بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر اعترافه هذا في الجريدة الرسمية للدولة السلطانية العلوية عدد 6539 / يناير 2017 .
رغم حرب الرمال في سنة 1963 ، ورغم الصراع بين النظامين الجزائري والمغربي ، الذي غدته الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي ، حيث ان كل نظام كان مُتخندقا في صف احد المعسكرين ، فان الحدود ظلت مفتوحة ولم يتم اغلاقها اطلاقا .. لكن في 24 غشت 1994 ، سيضرب الإرهاب الجزائري فندق " أسني " ، بمدينة مراكش . وبعد التحريات الأولية ، توصل البوليس المغربي الى حقيقة مفادها ، انّ يد مديرية المعلومات الجزائرية DRS في ما حصل ، ثابتة . وقد اكد في حينه هذه الحقيقة احد العملاء الجزائريين الذي اكد تورط DRS في التفجيرات بهدف ارباك الوضع في المغرب ، وضرب السياحة التي تدر عليه العملة الصعبة الطائلة . أي اضعاف موقف النظام المغربي الذي كان يخوض حربا ضروسا تقف وراءها الجزائر مع جبهة البوليساريو .. فالنتائج التي توصل اليها تحقيق البوليس المغربي ، والدرك الملكي ، تتطابق مع ما صرح به العميل الجزائري للمخابرات الجزائرية ، المسمى كريم مولاي لإحدى الجرائد العربية التي تصدر من لندن " قدس بريس " ..
امام تجلي الحقيقة وافتضاح مسؤولية DRS في العملية الإرهابية ، سيعمد النظام المغربي الى اجراء استثنائي ، يقضي بفرض التأشيرة على الجزائريين الذي يريدون دخول المغرب ، خاصة الجزائريين المجنسين بالجنسية الفرنسية من فرنسا .. وهو اجراء روتيني وعادي تتخذه كل دولة ، تكون قد تعرضت لأعمال إرهابية على حين غرة .. ريثما تزول الأسباب ، ليتم الرجوع الى الحالة ما قبل فرض التأشيرة من قبل الدولة المغربية . ورغم ان ما قام به المغرب في فرض التأشيرة يعتبر عملا مشروعا لحماية الذات ، فانه من الوجهة التكتيكية التي تخضع للتقلبات بسبب الصراع بين النظامين ، كان عملا متسرعا ، وربما يمكن اعتباره خطأ قفز عليه النظام الجزائري الذي كان ينتظر بفارغ الصبر هذا الخطأ ، لإعلان اغلاق الحدود بالمرة الذي دام ثمانية وعشرين سنة من 24 / 08 / 1994 – 01 / 08 / 2022 ..
فالمسؤول عن اغلاق الحدود هو النظام الجزائري ، وليس النظام المغربي الذي اكتفى بفرض التأشيرة .. ولو كان النظام الجزائري منطقي مع ادعاءاته ، وصادق في أقواله ، لتعامل بالمثل بفرض التأشيرة من جانبه على المغاربة الذين يريدون دخول الجزائر . لكن ان يقفز على العمل المماثل كما تقتضي ذلك العلاقات الدولية ، الى الاغلاق النهائي للحدود ، ومؤخرا قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام المغربي ، فهذه رسالة من النظام الجزائري انه في حالة حرب مع النظام المغربي ، وهي حرب اخذت ، وتأخذ جميع الاشكال الاقتصادية ( الغاز ) ، والدبلوماسية بأروقة الأمم المتحدة ، وبالاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، والقضائية بمحكمة العدل الاوربية ، الى الحرب التي دامت ستة عشر سنة ، حتى اتفاق 1991 ، الى الحرب التي تخوضها الجزائر عبر جبهة البوليساريو منذ 13 نونبر 2020 بعد واقعة الگرگرات ..
النظام الجزائري لن يثق ابدا في النظام المغربي ، ولن يغمض له جفن ، حتى يراه يتهاوى ويسقط بثورة شعبية ، او بانقلاب يقوده ضباط وطنيون احرار .. هذا اعتقاده الراسخ .. ( دعوة الرعايا للنزول الى الشارع لقلب النظام المغربي في دعوة 17 يوليوز الجاري ) .. وما يؤكد هذه الحقيقة ، انه في الوقت الذي وجه فيه السلطان المغربي في خطابه الأخير الذي القاه امس السبت ، الدعوة الى احترم حسن الجوار ، وفتح الحدود التي اعتبرها جسور مد بين الشعبية ، ورفض تقريع ، وسب ، وشتم الشعب الجزائري وقيادته .. تخرج العديد من المواقع الالكترونية التي تحتسب على المخابرات البوليسية المغربية ، بحملة عدائية ضد النظام الجزائري ، وضد مواقفه من قضية الصحراء .. فهل السلطان المغربي الذي مد يد ( الاخوة ) للنظام الجزائري عدوه الأول ، يجهل ما قامت به تلك المواقع التي شنت حملة على أبو زعيتر الذي اثرى الثراء الفاحش بحكم صداقته للسلطان محمد السادس ؟ . فكيف ان السلطان يستعمل خطاب المهادنة ، ومواقع الأجهزة تستعمل خطاب الحرب .. فهل للسلطان المغربي من سلطة على هذه الأجهزة ، ام انه بسبب المرض ، وبسبب وضعه الصحي الحرج ، يكون قد فقد اية سلطة او اشراف على هذه الأجهزة ، التي تخوض حرب مواقع استعداد لما قد يحصل اذا غاب السلطان اطال الله في عمره ..
--- ثم كيف للنظام الجزائري ان يثق في النظام المغربي ، الذي يدعوه الى فتح الصفحة ، بفتح الحدود ، وإعادة العلاقات الى سابق عهدها ، ووزير خارجية السلطان المغربي لا يتردد في مهاجمة النظام الجزائري ، بسبب موقفه من حر بالصحراء ..
--- وهل ينسى النظام الجزائري دعوة سفير النظام المغربي عمر هلال بالأمم المتحدة ، حين دعا الى نصرة الجمهورية القبائلية ، ودعا من مقرات دولية الى تقرير مصير شعب القبائل الجدير بالاستقلال عن الاستعمار الجزائري العروبي ..
--- ثم كيف يفهم النظام الجزائري دعوة السلطان المغربي بمد اليد ، والنظام الجزائري يتهم النظام المغربي بالاعتراف ، وبتشجيع المنظمة الإرهابية العنصرية الانفصالية ( الماك ) ، وبدعم منظمة ( رشاد ) الإرهابية كذلك ..
-- ولو لم يكن النظام الجزائري يعتبر النظام المغربي عدوه الأساسي ، وانه في حالة حرب معه . هل كان له ان يغلق الحدود بعد عملية DRS في 24 / 08 / 1994 ؟ .
-- ولو لم يكن النظام الجزائري يعتبر النظام المغربي عدوه الرئيسي والأول ، وانه معه في حالة حرب . هل كان للنظام الجزائري ان يقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام المغربي بدعوى مساندة ( الماك ) و ( رشاد ) ، وبدعوى التنسيق مع المخابرات الفرنسية في تقديم الدعم للجمهورية القبائلية المتمركزة فوق الأراضي الفرنسية ، وبأشراف المخابرات الفرنسية نفسها . أي الدول الفرنسية . والنظام الجزائري هو من يحتضن جبهة البوليساريو ، وكان يستبشر بنجاح انفصال الريف ..
-- ولو لم يكن النظام الجزائري يعتبر النظام المغربي عدوه الرئيسي بالمنطقة ، وانه معه في حالة حرب . هل كان لأجهزته اتهام النظام المغربي بالحرائق التي عرفتها غابات الجزائر السنة الفارطة . وهي الحرائق التي لم تشتعل هذه السنة في الجزائر ، بل اشتعلت في غابات المغرب . وما حصل في حرائق الجزائر حصل في حرائق المغرب ..
-- ولو لم يكن النظام الجزائري يعتبر النظام السلطاني المخزني المغربي عدوه الأساسي بالمنطقة ، وانه معه في حالة حرب .. وهذا شيء اكثر من خطير . هل كان للنظام الجزائري ان يعتبر ان اصل الصراع بينه وبين النظام المغربي ، هو صراع وجود ، وليس بصراع حدود الذي سيحسمه من سينتصر في صراع الوجود ..
ومما اعطى للنظام الجزائري إيمانا على وزن إيمان العجائز ، انّ النظام الجزائري يعتبر الظرف الحالي في صالحه ، لأنه يعتقد ان النظام المغربي بغياب ومرض السلطان ، هو نظام أهون من عش العنكبوت ، وان وقت الحسم بالمنطقة هو على الأبواب ، لان المغرب مهدد بنزول الرعايا الى الشارع لإعلان الثورة ، التي دعا اليها النظام الجزائري استجابة لدعوة Jérôme ، وشخصين اثنين واحد بإيطاليا ، والأخر بألمانيا ، بالنزول الذي لم ينزل فيه الداعون اليه في 17 يوليوز الجاري .. اختفوا مثل الجردان .
انّ سقطة النظام الجزائري ، انه يجهل سر واصل النظام السلطاني المغربي . فهو يعتقد انّ من يحكم هو السلطان محمد السادس ، وانّ غيابه المستمر ومرضه ، دليل على وجود فراغ في الحكم ، وهو دليل ضعفه البين . لذا فاستغلال اية فرصة او مناسبة مثل دعوة Jérôme لدعوة الرعايا للثورة ، التي ستسهل فصل الصحراء عن المغرب ، وستسهل فصل الريف ، وحده كافي للانتصار ، ولفرض الخيارات ، والسيطرة بانتهاء الدولة السلطانية التي يحكمها سلطان مريض ، وغائب طول الوقت ..
ان مكانة السلطان في الدولة السلطانية المخزنية ، الثيوقراطية ، الرعوية ، البطريركية .. هي مجرد نقطة وسط أمواج محيط .. ان من يحكم هو الجهاز الأيديولوجي للدولة السلطانية ، الذي هو مؤسسة المخزن التي تضم بالأساس الجيش ، الدرك ، الفقهاء ( العلماء ) ، والعائلة السلطانية ، دون ان ننسى مساندة الولايات المتحدة الامريكية ، وفرنسا ، واسبانيا ، وإسرائيل ..
فعندما يعتبر النظام الجزائري تنمية العلاقات ، خاصة البوليسية المختلفة ، وعلاقات الجيشين السلطاني والصهيوني ، بمثابة حلف مهدد للدولة الجزائرية المتمسكة بالقضية ( الفلسطينية ) ، ولرد الاعتبار يقوم الجيش الجزائري بمناورات قرب الحدود المغربية ، وبالذخيرة الحية .. مع التصريحات النارية للجنرال شرنقريحة ، وللساسة الجزائريين .. يكون احسن جواب على دعوة السلطان المخزني المغربي بإعادة فتح الحدود ، والحفاظ على حسن الجوار .. هو الحذر ، والفطنة ، واليقظة.. لان الأمور قد تتطور نحو الأسوأ من دون التحكم في توقيتها ..
دعوة ورسالة السلطان المخزني الى النظام الجزائري ، كانت تكتيكا ، لأنها ابراء ذمة امام المجتمع الدولي ، خاصة امام مجلس الامن ، والاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي .. فرغم دعوة السلطان بمد اليد ، فهو كان يعلم بطي اليد الجزائرية التي لن تمد ابدا ، الاّ وقد سقط النظام السلطاني ، وتفتت المغرب الى دويلات وكانتونات عميلة ..
الحرب بين النظامين الجزائري والمغربي جارية منذ سنة 1962 ، وتأخذ لها الوانا واشكالا مختلفة ، بحسب الظروف التي تتحكم في الوضع القائم ..
لن تقوم هنا علاقات بين المغرب وبين الجزائر ، الاّ اذا اصبح المغرب جمهورية ، او أصبحت الجزائر ملكية ..
وحيث ان المغرب لن يتحول الى جمهورية لانتفاء الجمهوريين ، وخلاء الساحة من التنظيمات الجمهورية الثورية ، وحيث ان الجزائر لن تتحول الى ملكية لانبثاقها من فلسفة حرب التحرير والكفاح المسلح ، وشعارات الجمهورية و( الاشتراكية ) ...
فان الوضع سيبقى كما كان ، وكما هو الآن .. والمستفيد هو الدول الغربية ، وإسرائيل .. والخاسر الشعوب ضحية حرب خاسرة منذ 1962 .. فلا غالب ولا مغلوب .. هذا قدر المنطقة . فلتتحمل وزر قدرها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - القرصان أكلة شعبية سعودية بطريقة الإيطالية مع قمر


.. صنّاع الشهرة - لا وجود للمؤثرين بعد الآن.. ما القصة؟ ?? | ال




.. ليبيا: لماذا استقال المبعوث الأممي باتيلي من منصبه؟


.. موريتانيا: ما مضمون رسالة رئيس المجلس العسكري المالي بعد الت




.. تساؤلات بشأن تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على مسار ال