الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دليل سياسي-سياحي.. للمنطقة الخضراء

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


هذه فرصة لا تُعوّض لزيارة معالم "المنطقة الخضراء"، وتفقدّها، والتجوّل في أرجاءها، دونَ "باجٍ" للمحظوظين، أو "فيزا" للمحرومين.
من الضروري، بل ومن الواجب، إنتهاز هذه الفرصة، وتنظيم مجاميع عائلية، أو مُجتمعيّة، أو حتّى"سياحيّة"، من مختلف أنحاء العراق(بما في ذلك مدن وأقضية وقرى اقليم كردستان)، للذهاب إلى المنطقة الخضراء، في جولة ليومٍ واحد، يرافقهم فيها "مُرشِدون" سياحيّون- مهنيّون- مُحايِدون، عارِفونَ بالتفاصيل كُلّها، ليوضِّحوا لهم دلالاتَ تلكَ "المعالِم" التي شكَّلَت تاريخ العراق المعاصر، لأكثر من ستّينَ عاماً.
سيتجوّلون مع "المُرشِد السياحي" (الذي لا ينتمي إلى أيِّ "شركةٍ" سياسيّةٍ أو عقائديّة أو مذهبيّةٍ أو قوميّةٍ مُحدّدة).. وليس على هذا المُرشِد سوى أن يقولَ لهم:
أُنظُروا.. هذا هو القصر الجمهوري، الذي كان وأصبحَ، وأمسى كما هو الآن، وشهِدَ تلكَ الأحداث كُلّها، وسكن فيه فلان وفلان، ومرّت عليهِ سنواتٌ كان فيها كذا وكذا.. وكان يحرسهُ "أولئكَ"، والآن يسكنهُ ويحرسهُ "هؤلاء".
وأنظروا.. وهذا هو "المجلس الوطني" القديم.. وهذا هو "مجلسُ النوّابِ" الجديد.. وهذا هو نصبُ الجنديُّ المجهول.. وهذا ماكان يُسمّى بـ "قوس النصرِ".. وهذا مجلسُ الوزراء.. وهذه هي "قصورُ" الأباطرةُ القدامى والملوكُ الجُدُد.. وهذهِ هي "ساعةُ بغداد".. وهذه هي "قاعةُ الخُلد".. وهذا هو مُستشفى"ابن سينا".. وهذه هي السفارةُ الأمريكيّةُ.. وهذا هو الجِسرُ المُعلّق.. وهذه هي كُلُّها "معالِمُ" تاريخكم التي كانت وأصبحَت، وأمسىت كما هي الآن.
هذه هي فرصة العراقيّينَ(كُلّهُم هذه المرّة)، ليعرفوا كيف يُمكِنُ لبعض "المعالِمِ"(في قلبِ مدينةٍ يُفتَرَضُ أنّها عاصمتهم جميعاً، كبغداد)، أن تتحكّمَ في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.. وأن تتشكّل من خلالها تلكَ "المرايا" التي لا تكذِب، والتي ستعكِس لهم بوضوح دوافع سلوكهم الحاليّ، والتأثير العميق(والدفين) والمُستَدام لقِيَمِهم ومُعتقداتِهِم، وكيف يُمكِن لكلّ ذلك،أن يُساعِد على حُكمِهِم(والتحكُّمَ بهم).. وزيارتها الآن (مع دليلٍ ومُرشِدٍ وطنيٍّ مُحايِد)، هي أفضلُ وأكثرُ مُتعةً وفائدةً بكثير، من زيارةِ "القصر العباسيّ" و "المدرسةِ المُستنصِريّة"، و"زقّورةِ أور"، و "بوابّة عشتار"، و"أسد بابل" ، و"الثور المُجنّح"، و" خرائب بابل المُعلّقة"، وما تبقِى من آثار "حضاراتنا"، في"المتحفِ العراقيّ" المنهوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير