الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع الحيتان الإسلاموية الشيعية الحالي في العراق

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2022 / 8 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إطار الخاسرين يقول: نرى للاسف تصعيدا مستمرا وصل حد الدعوة الى الانقلاب على الشعب و الدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية والدستور والانتخابات!!!
هل ثمة صلافة ووقاحة أكثر من هذا؟ يعتبرون أنفسهم هم الشعب، والطرف الذي انتخبته الأقلية التي شاركت في الانتخابات انقلاب على الشعب.

ويعتبرون تحرك ذلك الطرف انقلابا على الشعب، وهم من رفضوا نتائج تلك الانتخابات ووصفوها بالمزورة. ويعتبرون التحرك انقلابا على الدستور، وهم من عطلوا تنفيذ الإستحقاقات الدستورية التي ترتبت على نتائج الانتخابات. وفرضوا على القضاء وضعا يتيح لهم احتلال مقاعد برلمانية لا يستحقوها من أجل مواصلة الحكم وفق القواعد التي ثار ضدها العراقيون في انتفاضة تشرين ورفض بسببها 70% منهم المشاركة في الانتخابات التي صممت وفق تلك القواعد.

يعتبرون التحرك انقلابا على الدولة وهم من قصفوا بالصواريخ منزل رئيس الوزراء - القائد العام للقوات المسلحة، الذي توافقوا على الإتيان به، لأنه لم يبد تمام الطاعة التي يطلبونها منه.

أما خصمهم قائد التحرك، والفائز بأصوات الأقلية المشاركة في الانتخابات فانه يعد بالقضاء على نظام المحاصصة، وهو يتطلع الى ذلك بالفعل ولكن ليس من أجل إرساء بديل ديموقراطي حقيقي، بل من أجل نسخة مطورة من نظام ولاية الفقيه يكون هو المرشد والقائد فيه. يقرر فيه أمر الشعب والبلاد ب (( گصگىوصات )). وتغريدات و (( جرات إذن )).

ما يجري على أرض العراق اليوم صراع بين حيتان إسلاموية شيعية، ليس للشعب العراقي فيها أي يد سوى أيدي بعض المغسولة عقولهم بشعارات طائفية، أو سقط المتاع وشذاذ الآفاق الذين يفضلون الارتزاق، والعيش على فضلات أولياء النعم من أصحاب العمائم والعگل والجمدانيات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طريق الانحدار مازال طويلا
طلال بغدادي ( 2022 / 8 / 1 - 19:37 )
النخبة الحاكمة والثقافة السائدة في العراق (الان ) لاترجع في أصولها الاجتماعية الى الطبقة الوسطى (البرجوازية) العريقة بالثقافة والالتزام , وإنما اغلبهم يرجع إلى أوساط عائلية فقيرة وبيئات اجتماعية مضطربة ومحافظات يتصف أغلب سكانها بالعنف والرغبة في الفوضى و التمرد
الرغبة في الاستحواذ على ماليس لهم
و المغالاة والإفراط في الولاء والعداء
وسرعة الانتقال من الولاء إلى العداء وبالعكس
التطرف و العنف في التعبير عن الولاء والعداء
التطرف والمغالاة في الحزن والفرح

هذه هي الثقافة السائدة الآن و لا تصلح لبناء دولة
طريق الانحدار مازال طويلا


2 - الفرق بينهما
فريد عبدالله ( 2022 / 8 / 1 - 19:58 )
احدهم مدعوم من قبل الحكومة وجماعة الغربية والديموقراطي الكردستاني ومن دول الخليج وامريكا وحتى إسرائيل وهذا نراه من الفضائيات العراقية والعربية والاجنبية اما الاخر فقط من بعض العراقيين . هذا هو احد الفروق بينهما


3 - فريد عبدالله
عبدالله عطية شناوة ( 2022 / 8 / 2 - 15:14 )
الصورة التي ترسمها للفريقين منحازة وبعيدة عن الدقة، تتحدث عن فريق مدعوم من جهات عديدة، الكرد والسنة وجهات دولية، وكان ليس من حق الكرد والسنة كعراقييين أن يكون لهم موقف أو تحالفات، وكأن الفريق المعني لم يفز في دورتين أنتخابيتين ومنع من جني مكاسب فوزه، أما الدعم الخارجي فهو ليس قصرا على الفريق الأول، فالفريق الثاني الذي خسر في دورتين أنتخابيتين تجاوزر الخسارة بدعم خارجي واضح. لعب قاسمي ومن ثم قاأني الدور الحاسم فيه. أليس هذا دعما خارجيا، ينبغي للوطني المخلص لبلده أن يرفضه؟
العراقيين الذين ترى أنهم بدعمون الفريق الثاني هم أقل من الأقلية، ففي الأنتخابات الأخيرة، التي رفض 70 بالمئة من العراقيين الذين يحق لهم التصويت، المشاركة فيها، لم يحصل على الأغلبية بين أقلية الـ 30 بالمئة، بل مني بخسارة جسيمة جعلته يسلك كل السبل لتجاوزها، بما فيها تعطيل الأستحقاقات الدستورية. ثم يبتهج بالحصول مقاعد برلمانية لم يمنحها له الشعب.

اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل