الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحد أهم الأفمار الجديدة السعادة ...

حسين عجيب

2022 / 8 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أحد أهم الأفكار الجديدة السعادة ...
( بدلالة النظرية الجديدة )

1
لحسن الحظ تجاوز عددهن _م المئة ، من يكررون نفس السؤال :
نعم ، صحيح ، ما تقوله واضح ، وفهمناها ( الحياة أو الفاعل تتجه من الحاضر إلى المستقبل بشكل دائم ، وعكسها حركة الزمن أو الفعل من الحاضر إلى الماضي ) ، لكن ماذا ينفع ذلك أو يؤثر على الواقع ؟
مشروعي الفكري ، الحالي ، بدأ منذ حوالي عشر سنوات وهو منشور بالكامل ( يوما بيوم ، وسنة بسنة ) على الحوار المتمدن . وقد بدأ بموضوعات متعددة ومتنوعة ، من أبرزها أسئلة : السعادة ، الحرية ، الصحة العقلية المتكاملة ، بالإضافة إلى العلاقات بين العلم والفلسفة مثلا ، أو السبب والنتيجة أو الرشوة والهدية ، وغيرها .
وكلها تتكامل خاصة العلاقة بين القيم والأخلاق ، أيضا ثنائية الجسد العقل وبديلها الأنسب برأيي : ثنائية العقل نفسه بين الشعور والفكر ، كبديل صحيح وعملي أيضا للثنائية شبه الزائفة بين الدماغ والعقل .
ويبقى الأهم في كتابتي الفكرية ، كما أتصور : الزمن والسعادة .
ما تزال مناقشتي للموضوعين ، المشكلتين ، مستمرة وربما ترافقني لبقية حياتي ؟!
بحث السعادة قادني إلى الاتجاه الحقيقي للزمن ، والعكس ، بحث الزمن أوضح لي السبب الموضوعي لمشكلة عدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، والذي يعاني منه الانسان منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة ؟!
2
سؤال السعادة ، بمساعدة التنوير الروحي :
أكان أحد ليختار الشقاء !
....
أسئلة السعادة بتعبيراتنا الحالية :
1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والصحيح ( المنطقي والتجريبي معا ) :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
2 _ السؤال الثاني ، لماذا لا يعرف الانسان الراشد كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والصحيح أيضا :
لأنه لا يعرف نفسه .
3 _ السؤال الثالث ، لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب البسيط ، والصحيح أيضا :
لأنه لا يحب نفسه .
والسؤال الذهبي ، الموضوعي والشخصي بالتزامن ، لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟
أعتقد أن افضل من أجاب على هذا السؤال أريك فروم ، وأنا شخصيا مدين لأريك فروم بالكثير من الأفكار الجديدة واهمها كما اعتقد : الحب .
3
كما ذكرت في البداية ، تتداخل الموضوعات الفكرية الحالية وتتبادل التأثر والتأثير كما اعتقد . مثلا الحب والمعرفة ، وجهان لعملة واحدة . من يعرف يحب ، والعكس صحيح أيضا من يحب يعرف .
لا يمكنننا معرفة ما لا نحب .
ولا يمكننا محبة ما لا نعرف .
والحل كما اعتقد ، عبر النضج المتكامل : تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي .
4
مصلحة أو المصلحة ؟!
أعتقد أنها أكثر الكلمات ، أو المصطلحات ، التي تجسد بؤرة سوء التفاهم وسوء الفهم الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
....
المصلحة الفردية مثلا .
تعتبر المصلحة الفردية ، كما تظهر في الممارسات الثقافية المتنوعة ( كتب العلم أو الفلسفة أو الآداب وخاصة الرواية والسينما ) مرادفة للأنانية والنرجسية أحيانا . والخلط بين الأنانية والنرجسية ما يزال ، في الثقافة العربية بشكل متكرر .
5
المصلحة الفردية تقبل التصنيف الثلاثي ، بشكل دقيق وموضوعي معا :
1 _ المصلحة الذاتية ( الأنانية والنرجسية معا ) .
2 _ المصلحة الاجتماعية ( دوغمائية بطبيعتها ، تستبدل أنا ب نحن ) .
3 _ المصلحة الإنسانية ( المستقبل والديمقراطية وحقوق الانسان ) .
....
الأنانية والنرجسية ، تمثلان قوى نفسية سلبية تعمل على النقيض من اتجاه النجاح الاجتماعي أو الإنساني .
مثالها بسيط ، ومعمم في جميع الثقافات والمجتمعات : المرحلة الدراسية المتوسطة والثانوية ، ينجح فيها من يستطيعون التضحية بالحاضر ( او الجيد ) لأجل القادم أو الأفضل . والعكس صحيح أيضا ، يفشل من يفضلون الحاضر والجيد على القادم والمستقبل ، بشكل نسبي وبصورة عامة .
....
تمثل السعادة حالة الصحة العقلية المتكاملة ، في التراث الإنساني المشترك ، في الفلسفة والأديان الكبرى وفي العلوم الحديثة .
في البوذية : الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا .
ومثلها الفلسفة الرواقية والأبيقورية كمثال على الفلسفة اليونانية القديمة .
" الحقيقة تحرركم " _ العهد القديم .
" إن الله يخشى من عباده العلماء " قرآن كريم .
كأمثلة اعتباطية ، على أهمية الصحة العقلية في الثقافة الإنسانية ( المشتركة ) والموروثة منذ عشرات القرون .
....
تتمثل المصلحة الفردية بالمستوى الثالث ، الشامل ( الإنسانية ) ، بالثقافة والصحة العقلية المتكاملة .
بعبارة ثانية ،
الصحة الفردية ، على المستوى الإنساني ، تمثل حالة الفهم الصحيح للواقع المباشر والموضوعي _ كما هو عليه بالفعل ، وليس كما تشوهه رغباتنا أو مخاوفنا ( وبقية تحيزاتنا الشخصية ) .
وتتجسد هذه الحالة بمعادلة الصحة العقلية ، المتكاملة :
اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وعلى النقيض من ذلك ، تتمثل المصلحة الفردية ، على المستوى الضيق والذاتي ، المباشرة أو الأنانية والنرجسية بعملية التضحية بالقادم والأفضل لأجل الحاضر والجيد .
وتتجسد هذه النظرة أو الموقف ، بمعادلة المرض العقلي ( لا النفسي ) :
اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
بين الموقفين ، تتمثل المصلحة الاجتماعية ، هي أعلى واوسع من المصلحة الذاتية الضيقة ، لكنها أضيق من المصلحة الإنسانية المتكاملة .
6
الفرق بين النرجسية والأنانية :
أدين بهذه الأفكار للمفكر ، والمترجم ، السوري الكبير وجيه اسعد أولا ، أيضا إلى أريك فروم والدلاي لاما وغيرهم كثر .
النرجسية حالة أولية ، من التنظيم العقلي والعاطفي للشخصية الفردية . تتميز بضمور العاطفة الإنسانية الصريح ، والواضح غالبا :
أنا ضد الجميع .
بعد النرجسية بدرجة من النضج ، او الصحة ، تبدأ المرحلة الدوغمائية : حيث تستبدل أنا ب نحن ، والجماعة بالأنا الفردية .
بعد المرحلة الدوغمائية ، تتشكل المرحلة الأنانية .
تتميز الشخصية الأنانية عن النرجسية ، والدغمائية ، بالمقدرة على إدراك الواقع والقوانين الموضوعية ( العلمية والأخلاقية أيضا ) . لكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي الشديد : أنا أولا .
....
الشخصية الموضوعية تتضمن ما قبلها ، كالنرجسية والدغمائية والأنانية ، والعكس غير صحيح .
يمكن تشبيه ذلك بمستويات التعليم الأساسية :
1 _ المرحلة الابتدائية ، تقابل المرحلة النرجسية .
2 _ المرحلة الإعدادية ، تقابل المرحلة الدوغمائية .
3 _ المرحلة الثانوية ، تقابل المرحلة الأنانية .
4 _ المرحلة الجامعية ، تقابل المرحلة الموضوعية .
....
التصنيف السابق ( الرباعي ) جزء من التصنيف الخماسي ، الذي يمكن أن نضيف إليه : المرحلة الإنسانية أو الإبداعية مثلا .
ويمكن نظريا ، تكملة التصنيف التصاعدي ( لجهة الدقة والموضوعية ) ، لكن عمليا ذلك صعب ومتعذر ربما .
....
....

مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ... تكملة
1
السؤال الجديد : ما طبيعة المسافة ، أو الفجوة التي تتمثل بالعمر الحالي ، بين لحظة ولادتك وبين اللحظة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ؟
يمكن إجمال مختلف الاحتمالات في ثلاثة :
1 _ المسافة بينهما نقطة ( فرضية الحاضر لحظة تقارب الصفر ) .
2 _ المسافة بينهما خطية ( خط واحد ، أو اثنان ، أو ثلاثة ) .
3 _ حالة ثالثة ومجهولة بالكامل .
....
الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وحدوده ، وماهيته ) هو المشكلة المحورية في العلاقة بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل أكثر .
2
بعض أنواع الحاضر
مع أن لكلمة حاضر أو " الحاضر " أشكال متعددة وربما لامتناهية ، يمكن تحديد معاني الكلمة ( المصطلح ) :
1 _ الحاضر المستمر .
يتمثل بالعمر الفردي ، أو بالسنة ، ومضاعفاتها كالقرن أو أجزائها كاليوم .
الحاضر المستمر هو ما ندركه مباشرة عبر الحواس ، وما يزال غير مفهوم بشكل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم .
نعرف أنه بين الماضي والمستقبل ، ومع ذلك يتعذر تحديده بشكل مسبق وصحيح ( دقيق ومضوعي ) .
الحاضر المستمر ثلاثي البعد : حياة وزمن ومكان .
2 _ حاضر الزمن أو الوقت ، يمثل لحظة الوقت .
واتجاهه إلى الماضي دوما ، ومصدره المستقبل ( بشكل منطقي ) .
3 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، يمثل لحظة الحياة .
واتجاهه إلى المستقبل دوما ، بالعكس من حاضر الزمن .
ويمكن الاستنتاج أن مصدره الماضي ، لكن بشكل منطقي فقط .
( ربما ، وهذا ما أرجحه ، يشهد هذا القرن نشوء علم الزمن ) .
4 _ حاضر المكان ( المحضر ) ، يمثل لحظة المكان .
أعتقد أنه مصدر الاستقرار والتوازن الكوني ، وليس على مستوى الكرة الأرضية أو المجموعة الشمسية فقط .
5 _ الحاضر بالتسميات الأخرى ( العابر ، أو المشترك ، أو الفردي ، أو الجيل الواحد ، وغيرها من التسميات الممكنة ) .
هذه الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار ، أو المستوى النقدي ، ...
ربما تكفي الأنواع الخمسة السابقة ، وقد يمكن اختصارها ، أو الإضافة عليها ؟!
لست متأكدا ، ولا أعرف .
سوف أكتب عن موقفي المستقبلي ، لو تغيرت بعض الأفكار ( أو كلها ) التي ترد في هذا النص أو غيره .
3
العيش في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟!
....
الوجود والواقع والكون ، ثلاث كلمات مترابطة ولكنها غامضة بطبيعتها .
مع ذلك يستخدمها الكتاب والمثقفون ، بلا معايير أو قوانين .
أعتقد أن السبب بشكل جزئي على الأقل ، يقع على مسؤولية الفلسفة والعلم أولا .
التقسيم الثنائي للوجود ، الوجود بالفعل ( للحاضر ) والوجود بالقوة ( للمستقبل ) يشوش ويعمي ويضر أكثر مما يوضح ويفيد .
بعد إضافة الزمن الثالث ( الماضي ) ، يتكشف المشهد الوجودي :
1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر ، حدث سابقا .
2 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة ، لم يحدث بعد .
3 _ الحاضر ، أو الوجود بالفعل بينهما : الآن _ هنا .
بكلمات أخرى
الوجود مباشر أو غير مباشر .
الوجود المباشر يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل .
لكن الوجود غير المباشر هو المشكلة أولا ، وهو ثنائي أو مزدوج في الحد الأدنى ( ربما يكون تعدديا أو ثنائيا ، ولكنه غير أحادي بالتأكيد ) .
الوجود غير المباشر في الماضي ، أو في المستقبل .
( حدث سابقا ، أو لم يحدث بعد ) .
....
تتمثل المشكلة الأساسية في طبيعة الأزمنة الثلاثة ، وحدودها ، الحاضر والماضي والمستقبل . وكل ما لدينا ، بعض المعطيات ( الجديدة ) ، مثل اتجاه حركة الحياة ( الموضوعية ) ، الثابتة ، والمنتظمة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وعكسها اتجاه حركة الزمن أو الوقت ( التعاقبية ) من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع .
4
يتحدد الحاضر منطقيا وتجريبيا بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل .
وتنشأ أسئلة جديدة منها مثلا " طبيعة الحاضر وماهيته " هل هي : فجوة ، أو نقطة أو مسافة ، ...هي أسئلة جديدة وأعتقد أنها ستبقى بلا أجوبة ، وخارج الاهتمام الثقافي أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة وأكثر !؟
....
يتحدد الماضي منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأزل .
يقابله المستقبل منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأبد .
....
الأزل والأبد ، أو البداية والنهاية ، وغيرها ، ...كلمات أو مصطلحات غير قابلة للتحديد . وغير قابلة للملاحظة أو الاختبار .
5
مرات أشكر حظي ، لعدم اكتراث الاعلام والثقافة بالنظرية الجديدة .
مرات بالعكس ، اشعر بالسخط والاستياء ، واللاجدوى أحيانا .
....
بالعموم ، أعتقد أن تحديد سنة 2028 كمجال ، وحد فاصل وواضح بين الإهمال السببي وبين الإهمال الجاهل والاعتباطي ، منطقي وصحيح .
....
لم ، ولن ، يفهم النظرية شخص لا يجيد القراءة والاصغاء معا .
لم ، ولن ، يفهم النظرية شخصية غير ناضجة عقليا وعاطفيا .
المهم غدا يوم آخر .
....
ملحق
العلاقة مع شخصية نرجسية تشبه النوم على سرير تحته قنبلة مؤقتة ، بصرف عن النظر عن نوع العلاقة : ابن _ة مع أم او أب ، أو أخ _ت أو جار _ة وزميل _ ة وغيرها .
الشخصية النرجسية في موقف واحد ، وثابت : أنا ضد الجميع .
بعبارة ثانية ،
الشخصية النرجسية تملأ المسرح بكامله ، ولا وجود لشخصيات أخرى سوى في دور الكومبارس أو الأدوار التزيينية والتافهة .
لا أنصح أحدا ، بالاستمرار في علاقة مع شخصية نرجسية .
أكتب هذه الكلمات بحكم تجربتي الشخصية ، شديدة القسوة ، والمرارة .
....
مع أنني أتعاطف معهم _ن ، بالفعل .
لكن بعدما يبتعدون ، أو يبتعدن فقط .
لا أستطيع أن اشعر بالود والهدوء ، مع شخصية نرجسية قريبة بالفعل .
بعد الموت ، او بعد ابتعادهم الفعلي ، تتغير المشاعر بسهولة نسبيا .
....
أكتفي بهذا القدر من مناقشة النرجسية ، وانصح من يهمهم الأمر ، قراءة النرجسية ، بترجمة وجيه أسعد ، وهو من إصدارات وزارة الثقافة ومتوفر عبر غوغل على الشبكة مباشرة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن