الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل بدلالة الحياة والزمن والمكان

حسين عجيب

2022 / 8 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر


القسم الثاني

العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل
( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان )

1
تتمثل مشكلة الواقع الأساسية _ المشتركة والموروثة _ بالعلاقة بين المتلازمتين :
علاقة الماضي والحاضر والمستقبل ، بالعلاقة بين الحياة والزمن والمكان .
( مقارنة ، بالتزامن مع دراسة الشبه والاختلاف بينها )
....
حركتا الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ، ليست من النوع المفرد والبسيط ، بل هي حركة مزدوجة أو تعددية ، ومركبة بطبيعتها .
مثال يوم الأمس أو الماضي ، ينقسم في اتجاهين متعاكسين : الحياة تتجه نحو المستقبل بطبيعتها ، ... باتجاه اليوم والغد وما بعدهما .
والعكس تماما بالنسبة لحركة الزمن ، فهو يتجه إلى الماضي بطبيعته ، ...نحو يوم قبل الأمس ، ثم يوم ما قبله .
بعبارة ثانية ،
الحياة تتجه إلى المستقبل دوما .
والزمن يتجه إلى الماضي دوما .
( هذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية . ويمكن ملاحظتها مباشرة ، من خلال الانتباه والتركيز ) .
توجد نقطة ملتبسة ، ومن المهم توضيحها :
حركتا الحياة والزمن : مفردة وبسيطة وثابتة ، ومزدوجة عكسية .
بينما حركتا الماضي والمستقبل : مركبة ، مزدوجة على الأقل ، في اتجاهين متعاكسين بين الحياة والزمن .
بعبارة ثانية ،
الماضي ، أيضا المستقبل ، ثلاثي البعد يتضمن الحياة والزمن والمكان . حركة الحياة ثابتة : من الأزل أولا ، والماضي الأبعد إلى الماضي الجديد .
وبالعكس تماما حركة الزمن أو الوقت ، أو المكون الزمني للماضي ، فهي تتجه من الماضي الجديد ، إلى الماضي الأبعد ، والأزل أخيرا .
حركة المستقبل تشبه حركة الماضي ، تساويها في السرة وتعاكسها في الإشارة والاتجاه .
....
الأزل والأبد ، والعلاقة بينهما بدلالة الماضي والمستقبل والحاضر :
الأزل بؤرة جذب داخلية ، شبه مجهولة إلى اليوم .
( الأزل والماضي كله داخل الحياة ، أو الكرة الأرضية ) .
ولكن ، يمكن الاستنتاج أنه ( الأزل ) يمثل حد الماضي البعيد والأبعد ، بينما يمثل الحاضر حد الماضي المقابل القريب ، والمباشر .
الأزل هناك ، الداخلية .
والأبد هناك ، الخارجية .
الأبد بؤرة جذب خارجية ، وحد المستقبل البعيد والأبعد .
بينما يمثل الحاضر الحد المقابل القريب ، والمباشر للمستقبل .
الحاضر بينهما دوما ، الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته .
( الأبد والمستقبل كله خارج الحياة ، أو خارج الكرة الأرضية ) .
....
العلاقة بين المتلازمتين :
المتلازمة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) .
المتلازمة الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) .
....
المتلازمة الأولى :
الحياة أو الزمن أو المكان ، لا يمكن ملاحظتها سوى في بالحاضر ، وعبر الثلاثية نفسها .
ومع ذلك نعرف ، أنها الحياة ( أو الزمن أو المكان ) كانت ، قبل لحظة _ و24 ساعة بوضوح أكثر _ في الأمس والغد .
يختلف الأمر تماما مع المتلازمة الثانية :
الماضي والمستقبل والحاضر ، نحن نعرفها بشكلها المركب ( الثلاثي ) ، الحياة والزمن والمكان بالتزامن .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي بالتزامن ؟!
سيبقى هذا السؤال في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ...
ومع ذلك ، سوف أحاول مناقشته عبر التفكير فيه بواسطة الحوار المفتوح ، خلال هذا القسم .
( ربما يبقى " علم الزمن " مجرد هواجس فردية ، لفترة طويلة ! ) .
2
الأزل أو البداية ، أو ما حدث سابقا .
الأبد أو النهاية ، أو ما لم ( ولن ) يحدث بعد .
....
بالطبع ، هنا التفكير على المستوى النظري فقط ( الفلسفي أو المجرد ) .
بالتصنيف الخماسي :
1 _ الأبد والأزل يتقابلان بطبيعتهما ، وهما ضدان لا متعاكسان فقط .
( الأزل ، في الداخل والمركز _ يقابله _ الأبد على السطح والخارج ) .
2 _ الماضي ، يسبق المستقبل بدلالة الحياة .
( والعكس صحيح ، بدلالة الزمن أو الوقت ) .
3 _ الحاضر ، وهو مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته .
4 _ المستقبل ، المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة .
( هذه التصنيف مرن ، ويقبل العكر بدلالة الزمن ، كما أنه تقريبي ) .
التصنيف نفسه ، يقبل العكس بدلالة الزمن :
1 _ المستقبل ، وقبله الأبد ، مصدر الزمن .
( هذه المرحلة استنتاجية ، بشكل منطقي ، يتعذر اختبارها حاليا ) .
2 _ الحاضر ، مرحلة ثانية بالنسبة للحياة أو للزمن .
3 _ الماضي ، المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن أو الوقت .
كيف يمكن فهم ذلك ؟!
عداك عن تقبله ، واعتماده كموقف عقلي جديد _ سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الثقافة العالمية ؟
....
ملحق 1
حركة ماضي الحياة في اتجاه المستقبل والأبد ،
وحركة ماضي الزمن بالعكس ، في اتجاه الماضي الأبعد والأزل ،
والحاضر بينهما دوما .
ملحق 2
لا ماضيك يسبقك ولا مستقبلك يتأخر عنك ، بل هما محايثان لك بالكامل من لحظة الولادة حتى لحظة الموت .
من هذه الظاهرة ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، يمكن استنتاج حدود الحاضر الثابتة والموضوعية ( على المستويين الفردي والمشترك ) .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال